«ليوا الدولي».. التحدي والصمود في «رحلة الصعود»
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
إيهاب الرفاعي (منطقة الظفرة)
أخبار ذات صلةيتنافس أشهر محترفي قيادة السيارات من مختلف دول العالم لتحطيم الأرقام القياسية في منافسات بطولة تل مرعب للسيارات، وصعود التل الذي يعتبر التحدي الأكبر في فعاليات المهرجان، والبطولة التي تُعد الأكثر شعبية على مستوى المنطقة بتنظيم نادي ليوا الرياضي ودائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي.
وشهدت منافسات اليومين الأول والثاني من المسابقة، إقبالاً كبيراً من الجمهور، الذي حرص على متابعة المنافسات، التي زادت من حرارة الأجواء رغم برودة الطقس مع رغبة الجميع في متابعة بطل المسابقة في فئات المسابقة، التي تضم 8 فئات مختلفة هي 6 سلندر تيربو، و6 سلندر غاز، و8 سلندر تيربو، والوكالة، والفئة المفتوحة، وفئة 8 سلندر غاز، وفئة الهايلوكس والسيارات الكهربائية.
ويتجمع عشاق التحدي والمغامرة على رمال تل مرعب لمتابعة المنافسات المختلفة في الصعود على قمة التل نظراً لما يمثله من تحدٍ كبير لعشاق المغامرة كونه الوجهة الأساسية لمحترفي وهواة صعود التل الذي يمتد ارتفاعه إلى 300 متر عن سطح الأرض، وبميلان 50 درجة للأعلى، ما يجعله التحدي الأكبر في المنطقة.
ونجح مهرجان ليوا الدولي خلال نسخته الحالية في تعزيز مكانته إقليمياً وعالمياً بوصفه إحدى أهمِّ الوجهات الشتوية، التي تستقطب مختلف شرائح المجتمع، ومحبّي التخييم والبر، وعشّاق المغامرات والرياضات التراثية وسباقات السرعة وتحديات السيارات والدراجات بأنواعها، بمشاركة أبرز المحترفين والمتسابقين من مختلف أنحاء العالم.
ويستمتع الزوّار أيضاً بجدول متنوِّع من عروض الألعاب النارية والحفلات الموسيقية الحية والأنشطة الصحراوية المتنوّعة بين أحضان الطبيعة الخلابة في منطقة الظفرة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تل مرعب مهرجان تل مرعب الإمارات مهرجان ليوا الرياضي تل مرعب مهرجان ليوا مهرجان ليوا الدولي مهرجان ليوا الرياضي ليوا
إقرأ أيضاً:
«أوبك بلس» تجتاز التحدي الأول
أكد تحالف «أوبك بلس» التزامه عمليا بالحفاظ على استقرار سوق النفط العالمي حينما قررت لجنة المراقبة الوزارية المشتركة الإبقاء على سياسة الإنتاج دون تغيير. يأتي هذا القرار في وقت تشهد فيه الأسواق تقلبات ملحوظة نتيجة لعوامل اقتصادية وجيوسياسية متعددة.
ومنذ تأسيسه، يسعى تحالف «أوبك بلس» إلى تحقيق توازن دقيق بين العرض والطلب في سوق النفط، ويهدف التحالف عبر التوازن الذي يحاول تحقيقه لضمان استدامة الاستثمارات في قطاع النفط الأمر الذي يحافظ على أسعار النفط من الانهيار وينعكس إيجابا على اقتصادات الدول المنتجة؛ ويضمن استقرار الأسعار عند مستويات مقبولة لتدفق الإيرادات اللازمة لدعم الموازنات العامة وتنفيذ المشاريع التنموية في الدول المنتجة للنفط. وعانت هذه الدول من خسائر كبيرة جدا خلال جائحة فيروس كورونا.
في السياق الحالي، تواجه الأسواق تحديات متعددة، من بينها تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، خاصة في الاقتصادات الكبرى مثل الصين والولايات المتحدة، بالإضافة إلى تداعيات الأزمات الجيوسياسية. هذه العوامل مجتمعة تؤثر على مستويات الطلب العالمي على النفط، مما يجعل من الضروري تبني سياسات إنتاجية حذرة تتماشى مع هذه المتغيرات.
يعكس قرار «أوبك بلس» بالإبقاء على مستويات الإنتاج الحالية قراءة دقيقة لمعطيات السوق؛ ففي حين أن زيادة الإنتاج قد تؤدي إلى فائض في العرض يضغط على الأسعار نحو الانخفاض، فإن التخفيضات الكبيرة قد تؤدي إلى ارتفاعات غير مستدامة تؤثر سلبًا على الطلب؛ لذا، فإن الحفاظ على المستويات الحالية يهدف إلى تجنب هذه السيناريوهات والحفاظ على الأسعار ضمن نطاق يحقق مصالح الدول المنتجة والمستهلكة على حد سواء.
من الناحية الاقتصادية، يُعتبر استقرار أسعار النفط عند مستويات تتراوح بين 80 و90 دولارًا للبرميل مناسبًا للعديد من الدول المنتجة، فهذا النطاق السعري يضمن تحقيق إيرادات كافية لدعم الموازنات العامة، خاصة للدول التي تعتمد بشكل كبير على عائدات النفط. كما أنه يتيح للمستثمرين في قطاع النفط التخطيط بثقة لمشاريعهم المستقبلية، سواء في مجالات الاستكشاف أو التطوير.
بالإضافة إلى ذلك، فإن استقرار الأسعار ينعكس إيجابًا على الاقتصاد العالمي، فالارتفاعات الحادة في أسعار النفط قد تؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والنقل، مما يساهم في ارتفاع معدلات التضخم في الدول المستهلكة، وفي المقابل، فإن الانخفاضات الكبيرة قد تؤثر سلبا على اقتصادات الدول المنتجة، مما يؤدي إلى تقليص الإنفاق الحكومي وتأجيل المشاريع التنموية.
يُظهر قرار «أوبك بلس» وعيًا عميقًا بتعقيدات سوق النفط العالمي، لكنه أيضا يكشف عن قوة التحالف وقدرته على الإبقاء على قراره بعيدا عن الابتزازات السياسية التي قد تأتي من دول كبرى تسعى للإطاحة بأسعار النفط إلى حدود كارثية كما حدث قبل أربع سنوات ماضية حينما لعبت السياسة دورا محوريا في خفض أسعار النفط إلى حدود أثرت بشكل كارثي على اقتصادات الكثير من الدول المنتجة بما فيها دول الخليج العربي والتي ما زالت تعاني من تلك المرحلة إلى اليوم.