صحيفة الاتحاد:
2025-01-06@19:38:49 GMT

متحف زايد الوطني.. هنا يتحدث التاريـخ

تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT

سعد عبد الراضي
متحف زايد الوطني، هو المتحف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، والذي يحتفي بتاريخ دولة الإمارات العريق وثقافتها وقصصها الملهمة منذ العصور القديمة وحتى العصر الحديث.
كما يسرد المتحف أيضاً سيرة الوالد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه.
ويسلط الضوء على أهم الآثار الثقافية وأنماط الحياة والابتكار والازدهار التي شهدتها المجتمعات البشرية في هذه البقعة من العالم على مر العصور.


كما يحتفظ متحف زايد الوطني بمجموعة تضم أكثر من 2500 قطعة من الأعمال الفنية والقطع الأثرية من الثقافات القديمة والحية في الإمارات العربية المتحدة والمنطقة.
ويستلهم متحف زايد الوطني رسالته من حكمة الأسلاف، ويسعى إلى تكريم إرث الوالد المؤسس، الذي جسد من خلال أقواله وأفعاله واحترامه وتقديره العميق لثقافة الأجيال السابقة وتقاليدها، هوية وطنية أصيلة متجذرة في تاريخ دولة الإمارات. 
ويتمتع متحف زايد الوطني بموقع استراتيجي في قلب المنطقة الثقافية في السعديات، وتم تشييده على مساحة 72.441 متراً مربعاً. 
وفي حديثها لـ «الاتحاد» تقول فاطمة الحمادي، أمين متحف زايد الوطني، إن دورها يتعلق بتطوير محتوى صالات العرض الرئيسة في المتحف، مضيفة أن متحف زايد الوطني سيكون مكاناً يمكّن المواطنين والمقيمين وغيرهم التوجه إليه للحصول على معلومات شاملة عن تاريخ وثقافة الدولة وشعبها. كما ستسمح المجموعة المتنامية من التاريخ الشفهي للناس مشاركة ذكرياتهم وقصصهم.

أخبار ذات صلة «تحسينات مرورية» حول المدارس في أبوظبي الإمارات.. سوق عمل ديناميكي يدعمه النمو الاقتصادي والذكاء الاصطناعي

وأشارت الحمادي إلى أن مسؤولياتها تشمل الإشراف على جمع المقتنيات الخاصة بالمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أو المقتنيات الأثرية الأخرى الخاصة بتراث الدولة، سواء من الأفراد، أو من أصحاب المتاحف الخاصة، ثم تقوم بجمعها وتهيئتها، بما يتناسب مع معايير المتحف وسرده القصصي. 
وأكدت الحمادي أن المتحف يركز على تاريخ الإمارات السبع المشترك وقيمها الإسلامية وثقافتها وتراثها، وعلى القيم التي أرسى دعائمها الوالد المؤسس، والتي ساعدت في التكوين الثقافي والاجتماعي للدولة، وعززت من قوة الاتحاد.
وأضافت أن المتحف يضم ست صالات عرض رئيسة، تبدأ من صالة «بدايتنا» التي تسلط الضوء على نواح جديدة من حياة وإرث وقيم الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، من خلال سرد قصصي أصيل. والصالة الثانية بعنوان «عبر طبيعتنا»، وتستعرض التضاريس الطبيعية المتنوعة في دولة الإمارات، وصالة إلى أسلافنا التي تستكشف الأدلة على النشاط البشري في الدولة والذي يعود إلى 300 ألف سنة، أما الصالة الرابعة فتحمل عنوان «ضمن روابطنا»، وتستعرض الآفاق الواسعة التي تمتّع بها شعب الإمارات قديماً، والصالة الخامسة بعنوان «في سواحلنا»، وتركز على تطور المستوطنات البشرية الرئيسية على سواحل الإمارات عبر اعتمادها على الغوص بحثاً عن اللؤلؤ وصيد الأسماك والتجارة، أما الصالة السادسة فهي بعنوان «من جذورنا»، والتي تستعرض الهوية الإماراتية من خلال عرض أساليب الحياة التقليدية والعادات الاجتماعية والاقتصادية التي سادت في مناطق الإمارات الداخلية. 
وأكدت فاطمة الحمادي أن صالات العرض الست ليست هي الوحيدة التي تروي تاريخنا، حيث توجد حديقة بطول 400 متر تعد معرضاً خارجياً في الهواء الطلق، تتبع مراحل حياة الوالد المؤسس من خلال البيئات الطبيعية التي ألهمته، وتضم النباتات المحلية في ثلاث مناطق: الصحراء والواحة والمناطق الحضرية. 
ونوهت الحمادي بأن متحف زايد الوطني يسعى إلى ترسيخ مكانته مؤسسة بحثية عالمية المستوى، ويقوم المتحف من خلال صندوق متحف زايد الوطني للبحوث، والذي أطلقه عام 2023 بتمويل الأبحاث التي تتناول ثقافة وتاريخ دولة الإمارات، حيث يقدم الصندوق سنوياً منحاً تبلغ قيمتها مليون درهم إماراتي. 
كما أشارت إلى أن المتحف يقدم سلسلة معارض متنقلة، بالإضافة إلى المعارض الدائمة، والتي كان من بينها المعرض المؤقت الذي استضافه متحف الاتحاد في دبي، بالإضافة إلى معرض مؤقت آخر في إمارة عجمان، مؤكدة أن مثل هذه المعارض المتنقلة تهدف إلى وصول المتحف لكل المواطنين في مختلف إمارات الدولة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: متحف زايد الإمارات متحف زايد الوطني فاطمة الحمادي الشيخ زايد تاريخ الإمارات السعديات جزيرة السعديات المنطقة الثقافية متحف زاید الوطنی دولة الإمارات الوالد المؤسس من خلال

إقرأ أيضاً:

الرئيس الصربي: محمد بن زايد أحد أهم القادة في العالم

أكد ألكسندر فوشيتش الرئيس الصربي، أن دولة الإمارات تعتبر أكبر شريك تجاري خليجي لبلاده، منوهاً إلى أن علاقات البلدين تزداد قوة، بما يسهم في تنويع الاقتصاد وتعزيز نموه.

ووصف ألكسندر فوشيتش، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، بـ "واحد من أبرز وأهم وأذكى القادة في العالم"، معرباً عن تقديره لجهوده في إحلال السلام والاستقرار في ربوع العالم، بما يمتلكه من رؤية شاملة ومتكاملة، معتبراً أن "استشراف سموه الدائم للمستقبل هو ما أتاح للإمارات التقدم والتطور بالمعايير العالمية".

نموذج استثنائي

وقال في حوار أجراه معه "مركز الاتحاد للأخبار" ونشره اليوم الإثنين، إن "الإمارات كانت على الدوام الصديق الحقيقي الموثوق لبلاده، الذي يتحلّى بحس المسؤولية الأخلاقية والسياسية"، منوهاً إلى الدعم الذي وصفه بالحاسم والذي قدمته الإمارات لصربيا، خاصة خلال الأوقات الصعبة التي مرت بها، الأمر الذي لن يُنسى أبداً، خاصة مع آثاره الإيجابية على النمو الاقتصادي والتنمية.
وأبدى فوشيتش إعجابه بالنموذج الإماراتي في استشراف المستقبل وامتلاك أدواته، واصفاً الدولة بأنها "نموذج تنموي استثنائي لا يمكن نسخه أو تكراره"، مشيراً إلى متابعته الشخصية للتطور الحضاري الذي تشهده الدولة والمكانة التي وصلت إليها، ومساعيه للاستفادة من تجربتها التنموية، خاصة في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
واعتبر اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة التي وقعت بين الإمارات وصربيا عاملاً مهماً في تعزيز التعاون الاقتصادي، وزيادة التدفقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، ما يخدم التنمية المستدامة، ويخلق فرصاً أكبر لمجتمعي الأعمال، وبالتالي، وخطوة متقدمة في مسار العلاقات، لافتاً إلى بدء التعاون فعليا في مجال الزراعة.
وأعرب عن تطلعه إلى أن يصل التبادل التجاري بين البلدين إلى مستوى قياسي خلال الفترة المقبلة، موضحاً أن "بلاده ترى في كل شركة إماراتية فرصة محتملة للتعاون".
وقال إن "بلاده تتابع بشغف شديد الاستثمارات الإماراتية في التكنولوجيا، وتعتبر الإمارات نافذتها في هذا المجال"، معرباً عن تطلعه لمزيد من الإنجازات التي يمكن أن تحققها الدولتان ا معاً من أجل ريادة المستقبل.

أسس ثابتة

وتحدث ألكسندر فوشيتش عن القطاعات التي يعتبرها ذات أولوية للتعاون في السنوات المقبلة، واصفاً مشروع الواجهة البحرية لبلغراد بأنه "أحد أهم عناوين الشراكة مع الإمارات".
وقال إنه "ينظر بعين الإعجاب لمساعي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لجعل الإمارات في الصدارة أكثر فأكثر، سواء من الناحية الاقتصادية أو التكنولوجية، ودفعها بسرعة أكبر نحو المستقبل"، لافتاً إلى أن علاقات البلدين تقف على أسس ثابتة، وتزاد قوة اليوم في ظل الشراكة الاستراتيجية الشاملة بينهما، وتتسع لتشمل جميع المجالات والقطاعات المختلفة، من الزراعي إلى الصناعي، إلى التعاون الفني العسكري، مروراً بتعزيز الروابط الثقافية، ومعربا عن الفخر بامتدادها واتساعها وتطلعه إلى المزيد.
وقال إن بلاده تتوقع دعماً كبيرا لـ"إكسبو 2027" من الإمارات، سواء من خلال مشاركتها في المعرض أو من خلال مشاركة خبراتها، حيث تعتبر الإمارات من أهم الوجهات العالمية على مستوى استضافة وتنظيم المعارض والمؤتمرات والفعاليات المتخصصة، وسبق أن نظمت "إكسبو" و"cop28" بمعايير غير مسبوقة.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الصربي: محمد بن زايد أحد أهم القادة في العالم
  • أكبر بطولة عالمية لـ “البنشاك سيلات” في التاريخ تُختتم بنجاح مبهر في أبوظبي
  • «مهرجان الشيخ زايد» يحتفي بحِرف الشعوب
  • بن زايد يُهنيء البحرين ببطولة كأس الخليج
  • انطلاق «الفنون والزهور» بـ«مهرجان الشيخ زايد» 6 يناير
  • متحف محفوظ يحتفي بإرث الأديب بمناقشة كتاب أحب رائحة الليمون
  • متحف محفوظ يحتفي بإرث الأديب عبر مناقشة كتاب أحب رائحة الليمون
  • محمد بن زايد ومحمد بن راشد.. رفقة درب من عمر الوطن
  • في حضرة محمد بن راشد.. يا كاتب التاريخ مهلاً