الشعر.. بين جاذبية «المنصات» وأصالة الكتاب المطبوع
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
هزاع أبوالريش (أبوظبي)
نرى في الآونة الأخيرة، حضوراً كبيراً للإبداعات الشعرية، على المنصات الرقمية، وأن بعض الذين ينشرون أعمالهم عليها، يكتفون بالتواجد فيها، ولا يقومون بنشر أعمالهم في كتب مطبوعة، الأمر الذي دفعنا لطرح تساؤل على عدد من هؤلاء الشعراء، للتعرف إلى السبب الذي يجعلهم يتجهون إلى نشر قصائدهم عبر تلك المنصات، دون جمعها ونشرها في إصدارات ورقية.
في البداية يقول الشاعر سيف الحارثي: لعل في انتشار وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة التي جعلتنا أقرب إلى الجمهور، وأسرع للوصول إليهم وإلى ذائقتهم ومشاعرهم، هو السبب في ذلك، فهناك منصات وبرامج ساهمت في أن يكون المبدع أكثر حضوراً وتواجداً وإنتاجاً. وأضاف، صحيح أنني متواجد في البرامج الرقمية الحديثة، ولديّ حضور جيّد فيها، ولكني أنصح الشعراء بعدم العجلة في نشر كل ما يجول بخاطرهم، لأن الجمهور اليوم أصبح أكثر وعياً وذائقة.
سهولة الوصول
وقال الشاعر حسن بن شرفا: ربما ضيق الوقت وصعوبة التواصل مع دور النشر والجهات المعنية بمراجعة الإصدارات وطباعتها، جعلنا نتواجد في وسائل التواصل الاجتماعي، ونشر ما لدينا من خلالها، فجمع القصائد بحاجة إلى وقت، ومتابعتها يتطلب الكثير من الجهد، والمنصات سهلت الأمر من حيث التوثيق والحفظ، وأكد أن تواجد الجمهور من خلال تلك المنصات عامل جذب، لأنه ربما يكون أكثر من تواجده في أي مكان آخر.
سرعة الانتشار
وأوضح الشاعر خالد الجابر، أن المدونات الإلكترونية والبرامج الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي تركت تأثيرها القوي في نفس المبدع سواء كان شاعراً أو كاتباً، ولديه ما يقدمه للجمهور، ونحن لا نتحدث عن مدى قوة الإنتاج الفكري، بقدر ما نتحدث عن سهولة الوصول إلى الآخر، وسرعة الانتشار لما يقدمه من إبداع، فأصبحت تلك المنصات الرقمية إضافة حقيقية، يتواجد من خلالها الشاعر، وهي سبب رئيس أيضاً في قلة شغف المبدع بالإصدار المطبوع.
متطلبات النشر
وقال الشاعر عبدالله النعيمي: لا نقلل من قيمة الإصدارات الشعرية وأهمية إصدار الدواوين الشعرية المطبوعة، ولكن وجود البرامج الرقمية الحديثة سهلت الكثير من الأمور التي كان يستصعبها المبدع، وجعلته يحصل على ما كان يريده، من وصول إبداعاته إلى أكبر قدر من القراء، فحين يرى الردود والتفاعل من قبل الجمهور، فإن الحماس والاهتمام بنشر الأعمال الشعرية ورقياً يقل، كونها بحاجة إلى المزيد من الوقت والمتابعة والبحث عن دور النشر التي ستتبنى أعماله. وأضاف أن المتطلبات المادية لدور النشر، جعل المبدع يتجه إلى تلك المنصات ويكتفي بها، كونها غير ربحية ويصل إلى مراده من خلالها، بأقل جهد وتكلفة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الشعر الأعمال الشعرية وسائل التواصل الاجتماعي المنصات الرقمية مواقع التواصل الاجتماعي الكتابة الأدبية تلک المنصات
إقرأ أيضاً:
معرض يبرز التطورات الحديثة في تعليم ذوي الإعاقة البصرية
احتفلت وزارة التربية والتعليم ممثلة في المديرية العامة للتربية الخاصة والتعلم المستمر باليوم العالمي لطريقة برايل الذي يوافق الرابع من يناير من كل عام، وذلك بهدف تسليط الضوء على أهمية هذه الطريقة كوسيلة أساسية لضمان مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية في التعليم والحياة العامة.
واحتفاءً بهذه المناسبة نظمت الوزارة معرضًا خاصًّا بالشراكة مع جمعية النور للمكفوفين، حيث تم افتتاح المعرض تحت رعاية شنونة بنت سالم الحبسية، ممثلة اليونيسف والمديرة العامة المساعدة للمديرية العامة للتربية الخاصة والتعلم المستمر.
استعرض المعرض التطور التاريخي لطريقة برايل وأهميتها في حياة المكفوفين، كما تم عرض أدوات تعليمية وتقنيات حديثة تسهل تعلم برايل، بالإضافة إلى عرض مجموعة من الفيديوهات التي تبرز دور هذه الطريقة في التعليم.
شمل المعرض ركنًا تفاعليًّا يسمح للزوار بتجربة كتابة وقراءة برايل باستخدام الأدوات المخصصة، كما تم عرض مشاريع وابتكارات طلابية تبرز إبداعات الطلاب من ذوي الإعاقة البصرية.
حضر الحفل عدد من موظفي الوزارة، بالإضافة إلى المهتمين في مجال الإعاقة البصرية.