«مهرجان الشيخ زايد» يحتفي بحِرف الشعوب
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةوسط فضاء مفتوح تتألق حِرف الشعوب في «مهرجان الشيخ زايد» الذي تتواصل فعالياته المميزة في منطقة الوثبة أبوظبي ضمن حدث عالمي تفوح منه روائح الخوص والصوف والأعشاب والخشب، ليصطحب الزوار في جولة ثقافية وتراثية حول العالم.
أنشطة ممتعة تركز على التراث الثقافي والحياة الاجتماعية في دولة الإمارات وفي مختلف الدول المشاركة، وتمكن الزوار من استكشاف العالم تحت سماء أبوظبي والتعرف على عادات وتقاليد البلدان ومجموعة حِرف تراثية تُزهر في «مهرجان الشيخ زايد» الذي يشكل إطلالة على حضارات العالم.
ويحتفي «مهرجان الشيخ زايد» بثقافات الشعوب ويسرد قصص الحِرف التراثية ويتيح الفرصة للزوار للاطِّلاع على حضارات وثقافات العالم في أجواء من الثقافة والمتعة والترفيه، ضمن مشاركة 27 دولة، مما يسهم في تعزيز التواصل والتعرف على حضارات وثقافات العالم.
مهارات عملية
تحتفي الحِرف اليدوية الإماراتية في المهرجان بالعلاقة الإبداعية والفنية بين أبناء الإمارات والموارد الطبيعية المحلية على مر الزمن، فقد تمكن الأجداد من تطوير مهاراتهم لتلبية احتياجاتهم الوظيفية والاقتصادية مستفيدين من طبيعية الإمارات التي تتميز بثرائها وتنوعها.
وتعكس بفضل هذه الممارسات إحساساً فنياً عالياً، ولا يقتصر دور هذا التراث غير المادي الذي تتوارثه الأجيال على الحفاظ على المهارات العملية فقط، بل يسهم أيضاً في تعزيز القيم الاجتماعية المشتركة المرتبطة بالهوية الوطنية.
معرض مفتوح
تأتي الحِرف التراثية الإماراتية في المرتبة الأولى بغناها وتنوعها ضمن المعرض المفتوح الذي يستعرض براعة ومهارة الصناع الإماراتيين وبحكمتهم وخبراتهم التي أسهمت في إبداع مجموعة حرف استُخدمت فيها خيرات من شجرة النخيل ومن البيئة الطبيعية، بوساطة تقنيات أثرت التراث المستمر حتى اليوم.
والجمهور على موعد كل يوم مع مشاهدة عروض حية ضمن ورش تقدمها الأمهات والآباء، من غزل الصوف وسف الخوص وصناعة التلي والسدو، وقرض البراقع، بالإضافة إلى الاستعراضات الفنية والمشاهد التمثيلية التي تثري الساحة وتعيد الزوار على حياة الأولين.
تفاعل كبير
وخلال تجول الزوار بين الأجنحة، يستمتعون بألوان من الحِرف التراثية، حيث يقدم جناح المملكة المغربية منصة للصناعات التقليدية التي تعتبر رافداً غنياً للتراث المغربي الأصيل، وأحد المكونات الأساسية للشخصية المغربية الإبداعية، والذي أنتج موروثاً حضارياً تتناقله الأجيال.
الدسولي عبد الكريم والذي يعكف على صناعة «الشربيل» أو «البلغة»، قال إنه سعيد بتفاعل الجمهور الكبير مع ثقافة الشعوب، معتبراً أن «مهرجان الشيخ زايد» بات منصة عالمية للترويج واستعراض حِرف الشعوب وتبادل الخبرات.
وأوضح أن صناعة «الشربيل» تختلف من مدينة لأخرى، وهي صناعة تحظى بشعبية كبيرة جداً لأنها تلائم الألبسة التقليدية المغربية ولاسيما «القفطان» الذي يحضر في مختلف المناسبات، ويزداد الإقبال عليه في رمضان، مشيراً إلى أن هذه الصناعة تدخل فيها خامات عالية الجودة من مخمل وأكسسوارات وجلد طبيعي.
نقش النحاس
ووسط بريق النحاس جلس عبدالله المتوكل من المغرب من مدينة فاس عاصمة الصناعة التقليدية بامتياز، ينقش بدقة على النحاس بأدوات بسيطة، كالمطرقة والمسمار ويستعرض العديد من الأواني والأدوات والديكورات.
ومن الأواني التي يزخرفها بالطريقة التقليدية أدوات الشاي، وأطباق الخبر وصواني التقديم.
وأشار إلى أن المنتجات النحاسية والفضية تُستخدم في ديكور المنازل وفي جهاز العروس وفي المطبخ وأماكن استقبال الضيوف، كما يتهاداها الناس في المناسبات الاجتماعية.
ولصناعة النحاس والفضة والنقش عليها أسواق وأحياء خاصة في المدن العريقة مثل فاس، ومكناس والرباط، ومراكش، وتازة، وهي أكبر المراكز المصدرة للمنتجات النحاسية والفضية داخل المغرب وخارجه.
مذاقات
ضمن أجواء تنافسية يستعرض كل جناح ما تزخر به بلاده من عادات وتقاليد وصور اجتماعية وحرف بطريقة جميلة لاستقطاب الجمهور.
وأورد مقداد خالد غازي عنتاب المسؤول عن جناح تركيا أن المنصة تستعرض مجموعة من الحِرف التراثية والمأكولات التي تحظى بشعبية كبيرة في تركيا وحول العالم، وعلى رأسها حلوى«الحلقوم» بأنواع ونكهات متعددة.
وأضاف: المهرجان منحنا فرصة للترويج لكثير من الحِرف العريقة، ونستعرض أيضاً البقلاوة والبطاطا والكستناء المشوية، كما أن هذا المحفل الدولي أتاح لنا فرصة التعرف على ثقافات وتراث الشعوب، حيث زرت جناح اليمن وتذوقت العسل، وزرت جناح مصر وتعرفت على جانب من فلكلور شعبه ومأكولاته، والكثير من الأجنحة الأخرى.
نقش الخشب
شهرت أحمد نزروف من أوزبكستان الذي يشارك بالنقش على الخشب المطعم بالأحجار الكريمة، قال إنه سعيد بالمشاركة في معرض عالمي مفتوح على مختلف الشعوب، وفخور باستعراض جانب من الحرفة التي يتقنها، والتي يستخدم فيها بشكل أساسي أشجار الدردار والجوز والصفصاف لصنع أدوات نحت الخشب التي تتميز بمقاومتها للشمس والماء وظروف الطقس المختلفة.
ديكورات
حسن عبادي من مصر يستعرض تشكيلة كبيرة من الأثاث المطعم بالصدف، أشار إلى سعادته بمشاركته الأولى ضمن الحدث العالمي الذي يجمع دولاً عديدة، مما يسمح له الترويج لصناعته والتعريف بها، والاطلاع على صناعات وحِرف باقي الشعوب ضمن مشاركة عالمية.
ويوفر رواق عبادي أريكة الجلوس الفخمة وجلسة الصالونات والكراسي والطاولات، وتتطلب الحرفة الكثير من الجهد والصبر لإنجاز قطع مميزة وفخمة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مهرجان الشيخ زايد الإمارات الحرف اليدوية الحرف الشعبية الحرف التقليدية الحرف التراثية مهرجان الشیخ زاید من الح
إقرأ أيضاً:
6.5 مليون مرتاد لمركز جامع الشيخ زايد الكبير خلال 2024
استقبل مركز جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي خلال العام الماضي 2024 نحو 6,582,993 مرتاداً، بنسبة زيادة بلغت 20% مقارنة مع عدد مرتاديه خلال 2023، كان بينهم 2,259,275 مصلياً ومفطراً، و4,262,781 زائراً، في حين بلغ عدد مستخدمي الممشى الرياضي 60,937 مستخدماً.
ومن إجمالي المصلين الذين أدوا صلواتهم بالجامع، أدى صلاة الجمعة 281,941 مصلياً، وبلغ عدد المصلين الذين أدوا الصلوات اليومية 709,875 مصلياً، في حين أدى 617,458 مصلياً شعائر الصلاة خلال شهر رمضان المبارك والعيدين، وشهدت ليلة السابع والعشرين من رمضان، أعلى عددٍ من المصلين وبلغ 87,186 مصلياً، منهم 70,680 أحيوا ليلة 27 رمضان، وهو الرقم الأعلى في تاريخ الجامع من حيث أعداد المصلين.
وضمن مشروع «ضيوفنا الصائمون»، عمل المركز على إعداد 2,150,000 وجبة إفطار العام الماضي، قدم منها 650,001 وجبة للمفطرين في رحاب الجامع، ووزع 1.5 مليون وجبة على المستفيدين في المدن العمالية بأبوظبي، و30 ألف وجبة سحور في العشر الأواخر من رمضان.
بلغت نسبة زوار الجامع من خارج الدولة 81% من ضيوف الجامع، بينما شكــل المقيمــون عـلى أرض الدولة نسبة 19%.(وام)