العين و«برجيل القابضة» يجددان الشراكة إلى 2027
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة العين والشارقة.. «القمة الكلاسيكية» في «أدنوك للمحترفين» "العين للتمور" يتوج الفائزين بمزاينة النخبةأعلن نادي العين وبرجيل القابضة، عن تجديد عقد الشراكة الاستراتيجية بين الطرفين لمدة 3 سنوات إضافية، ليظل اسم برجيل القابضة ضمن قائمة شركاء «الزعيم» إلى عام 2027.
شهد مراسم حفل توقيع عقد تجديد الشراكة، محمد بن ثعلوب الدرعي، رئيس مجلس إدارة شركة العين للاستثمار، والدكتور شمشير فاياليل، المؤسس ورئيس مجلس إدارة برجيل القابضة، إلى جانب أعضاء مجلس إدارة شركة نادي العين للاستثمار، وجون سونيل، الرئيس التنفيذي لمجموعة برجيل القابضة، ووقع عن الطرفين راشد عبد الله، الرئيس التنفيذي لشركة نادي العين للاستثمار، والدكتورة عائشة المهري، الرئيس التنفيذي لبرجيل القابضة في العين.
ورحب محمد بن ثعلوب الدرعي، خلال المؤتمر الصحفي، بتجديد الشراكة مع برجيل القابضة، مشيداً بالدور البارز الذي تضطلع به المجموعة منذ انضمامها إلى شركاء النادي في عام 2021، مشيراً إلى إسهامات برجيل القابضة في تقديم أفضل الخدمات الطبية لجميع فرق النادي بمختلف المراحل السنية، وعبر كل الألعاب الرياضية.
وأضاف: «نفخر ونعتز كثيراً بشركاء النادي، لا سيما برجيل القابضة التي ظلت داعمة للأنشطة الرياضية والثقافية، واشتهرت بمساهماتها المجتمعية الرائدة، ونتطلع من خلال تجديد الشراكة إلى تعزيز الجهود المشتركة لخدمة مجتمع مدينة العين، وكل محبي النادي في العاصمة أبوظبي».
وقال: «ظل اسم النادي مرتبطاً بإنجازات خالدة باسم وطننا الغالي قادته إلى العالمية، ومبادرات مجتمعية متميزة مستمدة من رؤية النادي الواضحة، ونؤكد التزامنا بالمضي قدماً نحو تحقيق أهدافنا على الأصعدة كافة، تسويقياً، رياضياً، مجتمعياً، وثقافياً، وفقاً لخططنا الاستراتيجية وقيمنا المؤسسية لتحقيق تطلعات جماهير نادي العين الوفية في كل مكان».
وأكد جون سونيل أهمية الشراكة في تعزيز التميز في مجال الرياضة والرعاية الصحية، وقال: «فخورون بتوسيع شراكتنا مع نادي العين، المؤسسة المرادفة للنجاح والابتكار، تسمح لنا هذه الشراكة المتجددة بمواصلة تقديم خدمات رعاية صحية استثنائية مصممة خصيصاً لتلبية احتياجات الرياضيين، وضمان أدائهم بأفضل ما لديهم، وتعزز الشراكة التزامنا المشترك بتعزيز رفاهية الرياضيين والمجتمع الأوسع، حيث نتطلع إلى تعميق تعاوننا والمساهمة في الإرث الدائم للنادي».
يذكر أن برجيل القابضة منذ عام 2021، ظلت الشريك الرسمي للرعاية الصحية لنادي العين، وجزءاً من الشراكة المتجددة، وتواصل برجيل الدعم الطبي الشامل أثناء البطولات، بما في ذلك الإسعافات الأولية وخدمات المستجيبين الأوائل ورعاية الإسعاف والطوارئ، وتوفر أيضاً الفحوص الصحية السنوية والعامة لجميع اللاعبين المسجلين في نادي العين والشركات التابعة له، إلى جانب العلاجات الطبية للمرضى الخارجيين والداخليين، كما تتولى برجيل تقديم الدعم الطبي الكامل للأحداث التي تُقام في استاد هزاع بن زايد تحت راية نادي العين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: العين نادي العين محمد بن ثعلوب برجیل القابضة نادی العین
إقرأ أيضاً:
تعزيز الشراكة الصينية الأفريقية
تشو شيوان **
يُجري وزير الخارجية الصيني وانغ يي القيام جولة أفريقية تشمل: ناميبيا، وجمهورية الكونغو، وتشاد، ونيجيريا، خلال الفترة من 5 إلى 11 يناير الجاري، وتأتي هذه الجولة ضمن تقليد دبلوماسي مُستمر منذ 35 عامًا؛ حيث يختار وزراء خارجية الصين أفريقيا كوجهة لأول رحلة خارجية لهم مع بداية كل عام، وفقًا لما أعلنته وزارة الخارجية الصينية مؤخرًا.
ويعود هذا التقليد إلى يناير 1991، ويعكس الأهمية التي توليها الصين للعلاقات مع الدول الأفريقية. تهدف زيارة وانغ يي إلى تعزيز تنفيذ نتائج قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني-الأفريقي (FOCAC) الأخيرة، وتعميق التعاون العملي بين الجانبين في مختلف المجالات، وتعزيز التنمية المستدامة والشاملة للعلاقات الصينية-الأفريقية.
في قمة بكين العام الماضي، اتفقت الصين والدول الأفريقية على وثيقتين محوريتين تضمنت وضعًا جديدًا للعلاقات الثنائية والسعي لتحقيق "التحديثات الستة"، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الدولي لتنفيذ "إجراءات الشراكة العشرة". تهدف زيارة وانغ يي إلى متابعة التوافق السياسي وخطة العمل التي تم الاتفاق عليها في القمة.
وتأتي أبعاد الزيارة حيث تشمل الجولة أربع دول تعكس التنوع الجغرافي لأفريقيا، حيث تقع ناميبيا في الجنوب، وجمهورية الكونغو وتشاد في الوسط، ونيجيريا في الغرب. لكل من هذه الدول خصوصيتها وأهميتها الاستراتيجية في العلاقات الصينية-الأفريقية، فدولة ناميبيا تتميز بتعاونها مع الصين في مجالات مثل الطاقة والبنية التحتية، مما يُعزز العلاقة الاقتصادية الثنائية، بينما جمهورية الكونغو رغم كونها واحدة من أقل البلدان نموًا في أفريقيا، إلا أن علاقتها مع الصين تتسم بالتضامن، كما ستستضيف القمة المُقبلة لمنتدى التعاون الصيني-الأفريقي، أما تشاد فهي بلد غني بالموارد النفطية ويلعب دورًا هامًا في مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن الإقليمي، مع تميز الصين كشريك تجاري واستثماري رئيسي، وبالحديث عن نيجيريا الدولة الرابعة فهي أكبر دول أفريقيا من حيث السكان، وأحد أبرز منتجي النفط، وتُعد شريكًا اقتصاديًا أساسيًا للصين.
إنَّ الزيارة تحمل في طياتها فرص تنموية لعام 2025، حيث تضع الصين نصب أعينها تعزيز التعاون مع أفريقيا على ثلاثة مستويات رئيسية وهي الدبلوماسي فيشهد عام 2025 مناسبات مهمة مثل الذكرى الـ25 لتأسيس منتدى التعاون الصيني-الأفريقي، والذكرى السبعين لمؤتمر باندونغ، واستضافة جنوب أفريقيا لقمة مجموعة العشرين. تسعى الصين لتعزيز التعاون مع أفريقيا في القضايا الإقليمية والعالمية، بما يرسخ تأثير الجنوب العالمي في الحوكمة الدولية.
أما الجانب الاقتصادي يحمل هذا العام فرصًا اقتصادية وتجارية، منها تنفيذ الإعفاء الجمركي على واردات 33 دولة أفريقية، الذي بدأ تطبيقه في ديسمبر الماضي، وتطبيق خطة العمل الثلاثية لتعزيز التعاون في مجالات مثل التجارة والاستثمار والتنمية الخضراء، تعزيز مشاركة الدول الأفريقية في معارض مثل معرض بكين لتجارة الخدمات ومعرض شانغهاي الدولي للاستيراد.
أما المستوى الثالث فهو متعلق بالمستوى الأمني، حيث تعكس مبادرة الأمن العالمي التي دعا إليها الرئيس الصيني شي جين بينغ التزام الصين بالمساهمة في السلام والاستقرار في أفريقيا. يتم ذلك من خلال تعزيز التعاون الأمني عبر آليات دبلوماسية، وتوفير الدعم المالي والمعدات، وتدريب الكوادر الأفريقية.
إنَّ تحقيق التنمية والازدهار يُعدُّ ركيزة أساسية في دبلوماسية الصين مع إفريقيا، وبالحديث عن المساعدات الصينية فقد انطلقت المساعدات الصينية للقارة السمراء من مبدأ التعاون بين دول الجنوب لتعزيز التنمية المشتركة كهدف نهائي، وعلى الصعيد النظري، تحدّت هذه المساعدات الهيمنة الغربية في صياغة نظام معرفي جديد للمساعدات التنموية. ما يُميز النهج الصيني هو غياب الشروط السياسية واحترامه لاختيارات الدول المتلقية في تحديد مسارات تنميتها الذاتية، على عكس المساعدات المشروطة التي ترتبط بالإصلاحات السياسية وتهدف إلى تحقيق مصالح الجهات المانحة. لا تكتفي المساعدات الصينية بدعم القدرات التنموية المستقلة للدول الأفريقية، بل تساهم أيضًا في تعزيز تحول إيجابي في إدارة التنمية على الصعيد العالمي، والحقيقة تقول بأنه لا تفرض الصين أي شروط سياسية وتحترم مفهوم المساعدة الخاص بالاختيار المستقل للبلدان المتلقية لمسار التنمية، والذي يتوافق مع الظروف الوطنية الأساسية ومتطلبات التنمية لبلدان المعونة الأفريقية، وأيضاً يُغير هيكل السلطة لنظام المساعدة الغربية التقليدي، وتوفر مساعدات الصين لأفريقيا المزيد من الخيارات للبلدان المتلقية، ولا تقلل بشكل موضوعي من القدرة التفاوضية لدول المعونة الغربية التقليدية فقط، وإنما يوفر نموذجًا مرجعيًا للبلدان المتلقية يتماشى بشكل أكبر مع تنميتها، وقد تم الاعتراف به على نطاق واسع من قبل البلدان الأفريقية.
تُعد زيارة وزير الخارجية الصيني إلى أفريقيا بداية جديدة لتعميق الشراكة الاستراتيجية مع الدول الأفريقية. تمثل الجولة فرصة لتعزيز التعاون في كافة المجالات، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتحقيق المصالح المشتركة. بهذا النهج، تستمر الصين وأفريقيا في بناء علاقة قائمة على التضامن والشراكة المتبادلة لمواجهة التحديات المستقبلية.
** صحفي في مجموعة الصين للإعلام، متخصص بالشؤون الصينية وبقضايا الشرق الأوسط والعلاقات الصينية- العربية