هذه هي الجماهير الرياضية اليمنية الوفية والأبية والراقية، عندما تهتف وتحتفل بمبدع فأعلم أنها لا تجامل أحدا ولا تزايد، أو تعطي من لا يستحق الوفاء والحب والعشق والاحتفال ورد الجميل، اليمنيون شعب وفي بطبعه وأصيل على الدوام، عاطفي لا يستطيع كتمان حبه وفرحه، يثمر فيه الجميل من أبسط معروف، نعم هذه حقيقة الشعب اليمني العربي الأصيل.
الجماهير الرياضية في محافظة حضرموت المكلا خرجت تحتفي بحارس عرين مرمى المنتخب الوطني الأول وحامي حماه اللاعب والكابتن محمد أمان والذي حظي باستقبال شعبي حافل وكبير بعد عودته من الكويت تعبيرا للدور البطولي والفدائي وما قدمه من إبداع في الذود عن مرمى المنتخب خلال بطولة كأس الخليج لكرة القدم الـ26 التي أقيمت في الكويت واختتمت فعالياتها بالأمس السبت.
الكابتن محمد أمان حارس تألق وأبدع وكان الحارس الأمين فعلا، ولولا هذا البطل لكانت شباك المنتخب الوطني أمطرت بالعديد من الأهداف، كان صمام أمان للمنتخب وكاد أن يقود المنتخب لنتائج إيجابية أمام منتخب العراق والسعودية اللتين حققتا أو انتزعتا الفوز بصعوبة كبيرة وبسبب تراخي الدفاع وتدني اللياقة البدنية لدى اللاعبين، وإلا لكان الأداء مختلفاً والنتيجة أفضل مما كانت، خاصة مع وجود الروح القتالية والرجولية وهذا التميز والابداع الذي سطره هذا المبدع محمد أمان.
الاحتفال الذي ناله الكابتن أمان شعبيا وجماهيريا يستحقه بل ويستحق أكثر من ذلك فقد كان النجم المتألق والمبهر والمفاجأة في كأس الخليج الـ26، وكان محط أنظار عشاق كرة القدم الذين أبدوا إعجابهم الشديد ببسالة ولياقة الكابتن أمان، وهنا يجب أن أقول بأن اللاعب وكافة لاعبي المنتخب حقيقة يستحقون الرعاية والتشجيع والاهتمام وتطوير مهاراتهم وقدراتهم الإبداعية والكروية والبناء عليه في إيجاد منتخب يعتمد عليه وتعلق عليه الآمال في المستقبل ليكون النواة الأولى لمنتخب قادر على المنافسة، لما يخدم مستقبل الرياضة اليمنية عموما.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
إنجازات قارية لمنتخبات الفئات السنية في 60 يومًا
ماجد محمد
تواصل المنتخبات الوطنية للفئات السنية تحقيق النتائج والأرقام المميزة، والتي شهدت خلال الفترة الأخيرة تحقيق العديد من النجاحات القارية.
وخلال 60 يومًا تمكنت المنتخبات السعودية بمختلف فئاتها تحقيق العديد من الإنجازات، لتحصد ثمار عمل كبير وخطة طموحة وضعها الاتحاد السعودي لكرة القدم بدعم سخي ولا محدود من القيادة الرشيدة للقطاع الرياضي بشكل عام ولكرة القدم بشكل خاص، وباهتمام ومتابعة مستمرة من وزارة الرياضة التي سخّرت كافة الإمكانات لتهيئة المجال أمام المنتخبات الوطنية لتحقيق تطلعات الجماهير السعودية.
البداية كانت بتأهل المنتخب الوطني للشباب إلى نهائيات كأس العالم تحت 20 عامًا، وذلك بعد مشوار مميز في كأس آسيا للشباب استمر فيه حتى المباراة النهائية أمام أستراليا التي فازت باللقب بركلات الترجيح، فيما قدم شباب الأخضر نسخة مميزة في النسخة الآسيوية، تبشر بظهور لافت في كأس العالم “تشيلي 2025” والتي تمثل إعدادًا قويًا لمنتخب سيخوض غمار التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى دورة الألعاب الأولمبية “لوس أنغلوس 2028”.
وحقق المنتخب الوطني للشباب نتائج كبيرة خلال مشاركته في كأس آسيا تحت 20 عامًا لعل من أبرزها فوزه في نصف النهائي على كوريا الجنوبية التي كانت من أبرز المرشحين للفوز باللقب القاري.
وعلى خطى الشباب، حقق المنتخب الوطني للناشئين إنجازًا تاريخيًا بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم “قطر 2025” في أول حضور لكرة القدم السعودية في مونديال الناشئين منذ عام 1989 الذي شهد إنجازًا تاريخيًا بتتويج الأخضر باللقب العالمي.
ولم يكتف “أخضر الناشئين” بإنجاز التأهل إلى كأس العالم، حيث واصل مشواره في كأس آسيا تحت 17 عامًا ليتأهل إلى نصف النهائي لأول مرة منذ عام 1992 بعدما أقصى المنتخب الياباني أحد أبرز المرشحين للمنافسة على لقب آسيا.
ومن الملاعب الخضراء إلى الملاعب الرملية تواصلت إنجازات الكرة السعودية، حيث حقق المنتخب الوطني لكرة القدم الشاطئية إنجازًا تاريخيًا بتأهله إلى نصف نهائي بطولة كأس آسيا لكرة القدم الشاطئية.
وتعد هذه المرة الأولى التي يتأهل فيها “أخضر الشاطئية” إلى نصف نهائي البطولة الآسيوية، وذلك في مشاركته الثالثة فقط بالبطولة.
وخلال 6 سنوات فقط، حقق المنتخب الوطني لكرة القدم الشاطئية قفزة تاريخية في تصنيف المنتخبات، وذلك من المركز الـ 114 في عام 2019 إلى المركز 19 عالميًا في 2025، الأمر الذي يعكس تصاعدًا في مستوى كرة القدم السعودية الشاطئية التي وضعت نفسها في مصاف القوى الآسيوية في اللعبة.