الهوية الإيمانية وجمعة رجب.. بوابة اليمنيين إلى الإسلام
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
تُعَدُّ الهوية الإيمانية للشعب اليمني ركيزة أساسية تُميزهم عن غيرهم من الشعوب، إذ ارتبط أهل اليمن بالإيمان والحكمة منذ أن وصفهم النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم بقوله: “أتاكم أهل اليمن، هم أرق قلوبًا وألين أفئدةً”، ولم تكن هذه الكلمات مجرد مدح، بل شهادة خالدة تُبرز مكانة اليمنيين في الإسلام ودورهم في نصرة الدين الإسلامي منذ بداياته الأولى.
جمعة رجب.. ذكرى خالدة لدخول الإسلام إلى اليمن
تُعتبر جمعة رجب يومًا مفصليًا في تاريخ اليمن، إذ دخل فيه اليمنيون الإسلام أفواجًا بعد أن أوفد النبي صلى الله عليه وآله وسلم الإمام علياً بن أبي طالب -عليه السلام- إلى اليمن في العام التاسع للهجرة، وصل الإمام علي إلى صنعاء، ودعا قبائل همدان للإسلام، فما كان منهم إلا أن استجابوا لدعوته وأسلموا جميعًا في يوم واحد.
عندما علم النبي صلى الله عليه وآله وسلم بذلك الخبر العظيم، سجد شكرًا لله وقال ثلاث مرات: “السلام على همدان، السلام على همدان، السلام على همدان.”
ومن هنا، أصبح شهر رجب وأول جمعة فيه رمزًا لانطلاقة اليمنيين في الإسلام، حيث يحتفل اليمنيون سنويًا بهذه المناسبة، مستذكرين هذا اليوم العظيم الذي شكّل بداية علاقتهم الوطيدة بالإيمان.
اليمنيون.. سباقون إلى نصرة الإسلام
تميز الشعب اليمني منذ فجر الإسلام بالمسارعة إلى نصرة الحق، فعندما هاجر النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى المدينة المنورة، كان الأنصار، وهم من قبيلتي الأوس والخزرج اليمنيتين، أوائل من آمنوا به وناصروه. وقد شكّلوا الدعامة الأساسية للدولة الإسلامية، واحتضنوا النبي وأصحابه، مقدمين أرواحهم وأموالهم في سبيل الله.
لم يقتصر دور اليمنيين على نصرة النبي في حياته، بل كانوا روادًا في نشر رسالة الإسلام بعد وفاته، حيث خرجوا إلى أصقاع الأرض، حاملين راية الفتوحات الإسلامية، ناشرين قيم التوحيد والعدل، ومقوضين عروش الظلم والطغيان.
الهوية الإيمانية.. أساس الصمود والاستمرار
الهوية الإيمانية التي تجذرت في قلوب اليمنيين جعلتهم مثالًا يُحتذى به في الإيمان والصبر على الشدائد، فهذه الهوية لم تكن مجرد انتماء ديني، بل أسلوب حياة يتجلى في كل تفاصيلهم، من تمسكهم بالقيم الإسلامية إلى استعدادهم الدائم لنصرة الحق والدفاع عن الأمة الإسلامية.
إرث رجب.. شعلة لا تنطفئ
اليوم، لا تزال جمعة رجب محطة يتوقف عندها اليمنيون للاحتفال بهذا الإرث العظيم، يحتشدون في المساجد، مستذكرين دخول أجدادهم في الإسلام، ويجددون ولاءهم للدين الحنيف، إنها مناسبة تجمع الماضي بالحاضر، وتؤكد أن اليمنيين سيظلون رمزًا للإيمان والنصرة مهما تقلبت الظروف.
إن جمعة رجب ليست مجرد ذكرى تاريخية، بل هي هوية إيمانية ودينية تعكس عمق الانتماء للإسلام، وقد أثبت اليمنيون عبر التاريخ أنهم أمة الإيمان والحكمة، الذين ساروا على درب الأنصار، وأوفوا بدعوة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وما زالوا حتى اليوم حماة الدين والمدافعين عنه.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
مناقشة أوضاع القطاع التعليمي وتأصيل الهوية الإيمانية بمديرية ريف البيضاء
الثورة نت| محمد المشخر
ناقش اجتماع عقد بمديرية ريف البيضاء اليوم، برئاسة وكيل المحافظة عبدالله الجمالي، أوضاع القطاع التربوي وسير العملية التعليمية في المديرية وسبل معالجة التحديات وأحياء فعاليات وأنشطة “جمعة رجب تأصيل للهوية الإيمانية”.
وتطرق الاجتماع الذي حضره مدير عام مديرية ريف البيضاء عادل صالح الكسادي ومدير عام مكتب التعليم الفني والتدريب المهني بالمحافظة محمد الزلاف ومسؤول التعبئة العامة بمديرية ريف البيضاء خالد الريامي، إلى أوضاع المعلمين والعاملين وآليات تجويد الأداء وتفعيل الأنشطة المصاحبة للعملية التعليمية والارتقاء بها.. معبرين عن تطلعهم لعام دراسي حافل بالتميز وتحقيق مراكز متقدمة على مستوى مدارس المحافظة..
وخلال الاجتماع استعراض مكتب التربية والتعليم بالمديرية عبدالرحمن المحمدي، تقريرا حول سير العملية التعليمية في المدارس الحكومية والأهلية في المديرية ومستوى انضباط الإدارات المدرسية والمعلمين و احتياج المدارس من الكتاب المدرسي ومستوى إقامة الانشطة والفعاليات الوطنية والدينية المختلفة واهمال فعاليات وأنشطة جمعة رجب بالمديرية…مشيداً ،بصمود وثبات الكادر التربوي والتعليمي بالمحافظة خلال عشرة أعوام من العدوان الغاشم والحصار
وخلال الاجتماع شدد وكيل محافظة البيضاء، على مضاعفة الجهود في سبيل الارتقاء بالجانب التعليمي، والعمل على مواجهة التحديات التي تعترض سير العملية التعليمية، ومساندة مكتب التربية والتعليم بالمديرية في أداء مهامه.
واستعرض، دور أبناء اليمن في نصرة رسول الله وآل بيته الأطهار والدين الإسلامي، ونشر الدعوة في أرجاء الأرض، مؤكدا أهمية الحفاظ على هوية الشعب اليمني الإيمانية، و ترسيخها في أوساط الأجيال، ليتمكنوا من مواجهة، وإفشال مخططات الأعداء.
وأشار إلى أن اليمنيين كانوا من أوائل من أسلموا ودافعوا عن الإسلام منذ بداياته و استشهدوا دفاعا عنه وفي سبيل الله،.. لافتا إلى أن الأعداء اليوم يحاولون بشتى الوسائل تمزيق الأمة الإسلامية، وفي طليعتها الشعوب الحرة التي تنادي بالتحرر من التبعية لأنظمة الاستكبار العالمي..
وأشاد الوكيل الجمالي، بجهود مدراء ورؤساء الأقسام بمكتب التربية ومدراء المدارس الحكومية والأهلية بالمديرية وصمودهم خلال السنوات الماضية في وجه العدوان والحصار وإفشال مخططاته.. مؤكدا دعم قيادة السلطة المحلية بالمحافظة ومساندتها للقطاع التربوي والتعليمي بالمديرية.
ودعا وكيل محافظة البيضاء، إلى رص الصفوف في مواجهة أعداء الدين المعاصرين بقيادة أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني وحلفاؤهم من الأنظمة المطبعة، الذين أصبحوا هم الأداة الرئيسية بيد أعداء الأمة لهدم عُرَى الدين و مسخ الهوية الإيمانية وإفساد المجتمعات المسلمة..
من جانبه تطرق مدير عام مديرية ريف البيضاء عادل الكسادي ومسؤول التعبئة العامة بمديرية ريف البيضاء خالد زين الريامي، إلى القضايا المتعلقة بسير العملية التعليمية وخطة متابعة وتقييم أداء المدارس، والصعوبات التي يواجهها القطاع نتيجة شحة الإمكانات.
وحث الكسادي والريامي، على العمل بموجهات قائد الثورة، التي تهدف إلى تعزيز الهوية الإيمانية، و ترسيخها في أوساط المجتمع والأجيال الناشئة، وإفشال مخططات الأعداء ،وقوى الاستكبار العالمي بقيادة أمريكا…
فيما أشار عضو رابطة علماء اليمن بالمحافظة العلامة محمد السقاف، إلى أهمية إحياء عيد جمعة رجب لتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على الهوية الإيمانية، ومواجهة محاولات الأعداء انحرافها عن المسار الصحيح الذي جاء به ديننا الإسلامي الحنيف .
ولفت إلى أن مناسبة جمعة رجب، ذكرى تعكس مدى الإرتباط الوثيق لأهل اليمن ببيت النبوة –عليهم أفضل الصلاة وأزكى السلام –ودورهم الكبير في مناصرتهم، و موالاتهم ،ونشر الدين الإسلامي في أصقاع الأرض .
وأوضح السقاف، أن لجمعة رجب أهمية كبيرة في نفوس أهل اليمن، فهي ذكرى عزيزة على قلوبهم، بدخولهم في دين الله أفواجاً،.. مؤكدا أن الإحتفاء بها تجسيد لمعاني التمسك بمبادئ وقيم الهوية الإيمانية، وتعزيز سلوكياتها ومسؤولياتها الدينية والأخلاقية..
وأقر الاجتماع عدداً من الإجراءات والمعالجات الرامية إلى توفير بعض متطلبات القطاع التربوي واستمرار العملية التعليمية في مديرية ريف البيضاء.