ماجد حميد الكحلاني

في ظل التحديات المتزايدة التي يواجهها الكيان الصهيوني، تتوالى الأنباء عن مغادرة أعداد كبيرة من سكانه، ووفقًا للمكتب المركزي للإحصاء الصهيوني، غادر أكثر من 82 ألف شخص البلاد في عام 2024، مما أَدَّى إلى انخفاض معدل نمو السكان إلى 1,1 % مقارنة بـ1,6 % في العام السابق.

هذا النزوح الجماعي يعكس حالة القلق والاضطراب التي تسود المجتمع الصهيوني، خَاصَّة في ظل التهديدات الأمنية المتزايدة؛ فقد أشَارَت تقارير إعلامية إلى أن إطلاق الصواريخ من لبنان وقطاع غزة واليمن ساهم بشكل كبير في هذه الهجرة الجماعية.

ومنذ انطلاق عملية “طوفان الأقصى” في 7 أُكتوبر 2023، تعرض الجنود الصهاينة لتحديات غير مسبوقة، الهجمات المتواصلة من المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، والمواجهات مع حزب الله في جنوب لبنان، بالإضافة إلى العمليات القادمة من جبهات أُخرى كاليمن والعراق، كشفت عن هشاشة المنظومة العسكرية الإسرائيلية التي طالما تباهت بقوتها وتفوقها.

ووفقًا لموقع “والا” الصهيوني، بلغ عدد الجرحى في صفوف الجيش وقوات الأمن والمستوطنين منذ بدء العملية 25 ألفًا، هذا الرقم، الذي كان من المفترض أن يكون سريًّا، أصبح مادة دسمة للتندر في الأوساط الإعلامية؛ فمن كان يظن أن “الجيش الذي لا يُقهر” سيُصاب بهذا العدد الهائل من الجروح، سواء أكانت جسدية أَو نفسية؟

لم تقتصر الخسائر على الإصابات الجسدية؛ فقد أشَارَت رئيسة حركة “أُمهات في الجبهة”، المحامية أييلت هشاحر سيدوف، إلى حالات انتحار بين الجنود وانهيارات نفسية أَدَّت إلى تسريح 12 جنديًّا دون إعلان رسمي، يبدو أن “الجيش الأكثر أخلاقية في العالم” يعاني من أزمة هُـوِيَّة، حَيثُ لم يعد الجنود قادرين على تحمل الضغوط النفسية الناتجة عن مواجهة مقاومة شرسة ومجتمع دولي يزداد انتقادًا.

وفي الوقت الذي يتفاخر فيه الساسة الإسرائيليون بوحدة الصف وقوة الجيش، يتخلى هؤلاء عن جنودهم في الميدان، تصريحات عضو الكنيست المتطرف، تسفي سوكوت، التي ربط فيها مقتل الجنود بالابتعاد عن الدين، تعكس حالة النفاق والتخبط التي يعيشها النظام السياسي، فمن لم يخدم في الجيش، كيف له أن يُقرّر مصير الأسرى والجنود في ساحات القتال؟

في هذا السياق، برزت جبهة اليمن كلاعب غير متوقع، حَيثُ نفذت هجمات صاروخية استهدفت مناطق استراتيجية مثل ميناء إيلات، وأشَارَت تقارير إعلامية إلى أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية، رغم تطورها، فشلت في اعتراض بعض هذه الصواريخ، مما أَدَّى إلى حالة من الرعب والارتباك بين السكان، وحدثت حالات وفاة نتيجة التدافع، وإصابات بسكتات قلبية جراء دوي صافرات الإنذار، مما يعكس التأثير النفسي العميق لهذه الهجمات.

وفي ظل هذه التطورات منذ انطلاق “طوفان الأقصى تجد “إسرائيل” نفسها أمام تحديات متعددة الجبهات جعلت جيشها يواجه أزمة وجودية حقيقية؛ فقد تحوّل الجيش “الجيش الذي لا يُقهر” من كيان يُعتبر الأقوى في المنطقة، إلى كيان يعاني من انهيارات نفسية، وانتحارات، وهروب جماعي من الخدمة.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الجیش الذی

إقرأ أيضاً:

لمروره بأزمة نفسية.. شاب ينهي حياته شنقاً بالفيوم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أقدم شاب يدعى "شعبان .س.ع " 21 سنة مقيم بقرية النصارية التابعه لمركز ابشواي بمحافظة الفيوم، على إنهاء حياته شنقا مستخدما حبل معلق فى شجرة بأرض زراعية موثقا يديه لمرورة بأزمة نفسيه، وتم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى إبشواي، وتحرر محضر بالواقعة. 

تلقى اللواء أحمد عزت مدير أمن الفيوم، إخطارا من مأمور مركز ابشواي بورود بلاغ من النجدة بالعثور على جثة الشاب مشنوقا داخل أرض زراعية، وعلى الفور انتقل قوات الأمن وسيارات الإسعاف إلى مكان الواقعة.

 تبين من الفحص والتحريات مرور الشاب بأزمة نفسية، مما دفعه للخروج من المنزل وإحضار حبل وتوثيق يديه و شنق نفسه مستخدمًا الحبل بعد ربطه في الشجرة.
انتقلت النيابة العامة وخبير الأدلة الجنائية، وتبين عدم وجود شبهة جنائية وراء الحادث، وبسؤال أسرته لم يتهموا أحد بالتسبب في وفاته، وتم تحرير محضر وصرحت النيابة بدفن الجثة.

مقالات مشابهة

  • كريم فهمي يوقف تصوير “وتقابل حبيب”
  • كما فعل “الصهاينة الأوائل”.. الإعلام العبري يطرح “أسماء دول” تصلح لاستقبال المهجرين الغزيين 
  • بدء نظر دعوى عفاف شعيب ضد مخرج شهير بتهمة السب والتشهير
  • مقاوم فلسطيني يقتحم معسكراً للاحتلال في الضفة ويقتل ويصيب عدداً من الضباط والجنود الصهاينة
  • لمروره بأزمة نفسية.. شاب ينهي حياته شنقاً بالفيوم
  • بحماية قوات العدو.. قطعان المستوطنين الصهاينة يقتحمون المسجد الأقصى المبارك
  • الجيش اللبناني ينتشر في بلدة الطيبة بعد انسحاب قوات العدو الصهيوني
  • جلال الشرقاوي.. مخرج المسرح الذي صنع جيلًا من النجوم وترك بصمة خالدة
  • عائلات المحتجزين الصهاينة تتخوف من إيقاف المرحلة الثانية  
  • شاهد بالفيديو.. طفلة سودانية تنهار بالبكاء لحظة دخول الجيش لمدينة أم روابة وتتوسل الجنود: (أقعدوا معانا ما تمشوا تخلونا)