نازحو غزة يواجهون برد الشتاء ورياحه وأمطاره دون أية مقومات للحياة
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
الثورة / قضايا وناس
يواجه عشرات الآلاف من النازحين في قطاع غزة أصعب الظروف المعيشية في الخيام، حيث لا توجد أية مقومات للحياة في ظل العدوان الإسرائيلي والجوع، وتأثيرات فصل الشتاء الذي أضاف ألاماً جديدة إلى ألام النازحين الذين أصبح معظمهم في العراء نتيجة غرق خيامهم، ويواجهون البرد القارس دون وجود الملابس الشتوية التي يمنع العدو الإسرائيلي إدخالها إليهم .
ووفق المكتب الإعلامي في غزة فإن تأثر قطاع غزة بالمنخفضات الجوية المصحوبة بالكتلة الهوائية الباردة وتساقط الأمطار فاقم معاناة النازحين، حيث يواجه النازحون برد الشتاء ورياحه وأمطاره دون أية مقومات للحياة .
وحسب المكتب: نتيجة الأمطار تعرضت 1542 خيمة تؤوي نازحين في مخيمات النزوح ومراكز الإيواء بمناطق قطاع غزة إلى الغمر بمياه الأمطار، التي شهدتها الأجواء الفلسطينية خلال الأيام الماضية حيث رصدت فرق الإنقاذ مئات الخيام التي غمرتها مياه الأمطار بمستوى منسوب يزيد عن 30سم، مما أدى إلى إصابة كثير من النازحين بحالات ارتعاش بسبب البرد وتلف أمتعتهم وأفرشتهم.
ورصدت طواقم الدفاع المدني في محافظة غزة 242 خيمة غمرتها مياه الأمطار في كل من المخيمات المقامة على أرض ملعب اليرموك ومتنزه بلدية غزة، و185 خيمة مقامة على أرض مجمع السرايا، و70 خيمة مقامة على أرض موقف الشجاعية.
كما غرقت في محافظة رفح 170 خيمة مقامة على شارع البحر وفي محيط منطقة استراحة “فش فرش”، وفي خان يونس في منطقة جامعة الأقصى ومحيط سجن أصداء وبركة حي الأمل تضررت أكثر من 665 خيمة وغمرت بالمياه، وفي المحافظات الوسطى تركزت الخيام التي غمرتها المياه في منطقة غرب دير البلح بالبصة ومحيط البركة ومنطقة وادي السلقا بلغت 210 خيام.
وخلال الأسبوع الماضي أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عن استشهاد سبعة أطفال حديثي الولادة خلال الأسبوعين الماضيين بسبب البرد القارس .
من جانبها حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” من زيادة عدد وفيات الأطفال في غزة جراء البرد القارس ونقص المأوى.
وقالت الأونروا: إن المزيد من الأطفال قد يموتون بسبب البرد ونقص المأوى ومستلزمات الشتاء الأساسية”.
يأتي ذلك مع استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع ضمن إمعان العدو الإسرائيلي بالإبادة الجماعية، والتي خلفت نحو 155 ألف شهيد ومصاب معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
دعاء البرد الشديد.. دفئة للقلب وإنعاش للإيمان
الشتاء، بفصوله الباردة ولياليه الطويلة، يُعد موسمًا مثاليًا لتعزيز الروح الإيمانية، وصفه سيدنا عمر بن الخطاب بـ"غنيمة العابدين"، حيث يُتيح البرد الشديد فرصًا للعبادة والتقرب إلى الله، فالليل الطويل يشجع على القيام، والنهار القصير يحفز على الصيام، مما يجعل الشتاء موسمًا زاخراً بالطاعات.
دعاء البرد الشديديُستحب في الأوقات الباردة ترديد الأدعية التي تُلهم القلوب وتمنح الشعور بالدفء الإيماني. ومن أشهر الأدعية الواردة:
"اللهم إني أستغفرك لكل ذنب يعقب الحسرة، ويورث الندامة، ويحبس الرزق، ويرد الدعاء. اللهم افتح لي أبواب رحمتك وارزقني من حيث لا أحتسب."
كما ورد في حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم:"إذا كان يوم شديد البرد، قال العبد: لا إله إلا الله، ما أشد برد هذا اليوم، اللهم أجرني من زمهرير جهنم. فيقول الله لجهنم: أشهدكم أني قد أجرت عبدي من زمهريرك."
الشتاء.. موسم الطاعاتالشتاء ليس مجرد فصل بارد، بل هو زمن يفيض بالفرص الروحانية. وصفه الحسن البصري بقوله:
"نِعْمَ زمان المؤمن، ليله طويل يقومه، ونهاره قصير يصومه."
فهو فرصة ذهبية لنيل البركة وتعزيز العلاقة مع الله، حيث يُستحب في الشتاء:
الإكثار من قيام الليل، مستغلين طول الليل.الصيام في الأيام القصيرة.الإكثار من الدعاء والتأمل في خلق الله، خاصة عند هبوب الرياح أو نزول المطر.دعاء الرياح والأمطارمع تقلبات الطقس في الشتاء، تُعد الأدعية درعًا روحيًا للعبور بسلام. من دعاء الرياح:"اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها، وخير ما أُرسلت به، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أُرسلت به."
وفي المطر:"اللهم صيّبًا نافعًا. اللهم اجعلها قوة لنا وبلاغًا إلى حين."
نصيحة روحانية في الشتاءكما قال يحيى بن معاذ:"الليل طويل فلا تقصره بمنامك، والإسلام نقي فلا تدنسه بآثامك."
لذا، دع الشتاء فرصة لتجديد العهد مع الله، وانطلق بقلبك في رياض الطاعات، فالدعاء في البرد الشديد ليس مجرد كلمات، بل طاقة روحانية تمنحك السكينة والسلام الداخلي.