أبناء المحافظات المحتلة يستقبلون العام الجديد 2025 بأوجاع متجددة: انقطاع الكهرباء والمياه وغلاء المعيشة سلاح المحتل العاجز لتركيع المواطنين وإذلالهم

يستقبل اليمنيون في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة العام الجديد بواقع مرير وجراح مثقلة بجحيم المعاناة والحرمان التي تسبب بها المحتل وأدواته طيلة 10 أعوام من الاحتلال ، ومع دخول العام الجديد 2025م وانقضاء عام مليء بالأكاذيب والأوهام التي سوقها المحتل وأدواته للمواطنين ، دفعت المعاناة أبناء عدن والمحافظات المحتلة إلى استقبال العام الجديد بانتفاضة غاضبة واحتجاجات واسعة للمطالبة برحيل المحتل السعودي الإماراتي والتنديد بسياسة التجويع والإذلال والترهيب التي يمارسها ضد المواطنين طيلة الأعوام الماضية .

قضايا وناس / مصطفى المنتصر

ودع المواطنون في المناطق الخاضعة لسيطرة الاحتلال السعودي الإماراتي عام 2024م بخيبة متكررة وأوضاع لا تقل فظاعة عمّا سبقها من الأعوام الماضية ، لاسيما مع دخول العام الجديد بمعاناة أشد وأكثر من الأعوام الماضية في ظل انقطاع المرتبات وانعدام سبل المعيشة وانقطاع الكهرباء وتفاقم أزمة المياه ، فكل هذه المتطلبات والخدمات الأساسية للحياة باتت شبه منعدمة في المحافظات المحتلة، ولذا فإن العام الجديد بالنسبة لأبناء المحافظات المحتلة يظل مليئا بالتحديات والعقبات التي تواجه آمالهم بتحسن الحياة المعيشية وعودة التيار الكهربائي كجزء من الحياة الطبيعية التي يتوقون لها.
عدن ..من عروس البحر إلى جحيم الأرض
البداية من عدن والتي استقبل أبناؤها العام الجديد بظلام دامس ومعاناة إنسانية صعبة دفعت المواطنين للخروج إلى شوارع المدينة ليس للاحتفال بالعام الجديد وإنما للمطالبة بتوفير الكهرباء وصرف المرتبات وتوفير الخدمات الأساسية التي باتت غائبة عن وجه المدينة المشحونة بالأوجاع وأزيز الرصاص ومشاهد القتل والإجرام.
وأغلق المواطنون المحتجون في عدن الخميس الماضي عدداً من الشوارع الرئيسية في المدينة وأضرموا النار في الإطارات التالفة وتم قطع عدد من الشوارع في منطقتي الشيخ عثمان والمنصورة بما فيها شارع عدن – تعز احتجاجا على انهيار الخدمات والمطالبة بتوفير الكهرباء المنقطعة عن منازل المواطنين منذ أكثر من 13 ساعة مقابل ساعة من العمل.
وحول المحتل حياة المواطنين في عدن وبقية المدن الرئيسية إلى جحيم جراء انقطاع التيار الكهربائي نتيجة الخروج شبه الكامل لمحطات توليد الطاقة عن الخدمة الأسبوع الماضي، دون أية استجابة من حكومة المرتزقة التابعة للاحتلال وقيادات الانتقالي للمناشدات المتكررة لحل هذه الأزمة التي ضاعفت من حرمان ومعاناة المواطنين على مدى أعوام طويلة .
لحج ..فقر وحرمان ومعاناة لا تنقطع
وفي لحج التي استوطن الفقر والحرمان وجوه أبنائها البسطاء طيلة أعوام من المعاناة والانتظار لمشاريع المحتل الزائفة وأوهامه التي لم ير منها أبناء لحج سوى الجوع والعطش والظلام الدامس، في واقع صعب وأوضاع مأساوية لم تختلف كثيراً عن حال جارتها عدن، فقد استقبل أبناء لحج العام الجديد بحالة من اليأس وسط أزمة خانقة تمثلت في انقطاع تام للتيار الكهربائي، ما أدى إلى تعطيل شبه كامل للحياة اليومية، وزيادة أعباء المواطنين نتيجة تكاليف إضافية نجمت عن انعدام الكهرباء .
انقطاع الكهرباء وشلل الحياة اليومية الذي أصاب المدينة خلال الأشهر الأخيرة من العام الماضي نتيجة الانقطاع المستمر للكهرباء أثر بشكل مباشر على كل مناحي الحياة، بدءًا من توقف النشاط الاقتصادي اليومي إلى معاناة المنازل من الحرمان من أبسط الاحتياجات الكهربائية مما تسبب بتكاليف إضافية ناتجة عن استخدام البدائل مثل المولدات الكهربائية، التي تعتمد على وقود يشهد هو الآخر ارتفاعاً في أسعاره، كما أضاف انقطاع التيار الكهربائي زيادة إقبال المواطنين على شراء الثلج الذي خلق معاناة أخرى في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به البلاد.
ومع تفاقم المعاناة وانعدام سبل الحياة فقد تعالت الأصوات المطالبة برحيل المحتل من المحافظة وأدواته العميلة، حيث دعا عدد من الناشطين والموظفين والمعلمين بمحافظة لحج إلى انتفاضة شعبية ضد الاحتلال السعودي الإماراتي وحكومة المرتزقة التابعة له احتجاجا على الانهيار الاقتصادي وانقطاع المرتبات بالإضافة إلى تردي الخدمات الأساسية.
وأكدوا أن الانتفاضة الشعبية ضد الاحتلال الذي يدير المشهد المحلي بالمحافظات الجنوبية هي الحل الوحيد لإنهاء الأزمة الاقتصادية والخدمية التي تعصف بالمواطنين.
وأوضحوا أنهم لا يطالبون بالمستحيل بقدر مطالباتهم بحقوقهم الأساسية التي تكفل لهم الحياة الكريمة.
أبين ..الظلام الدامس وشلل تام
لم يختلف الحال كثيرا في محافظة أبين التي استقبلت العام الجديد 2025 وسط أزمة كهرباء خانقة أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مدنها وقراها طيلة شهر من العام الماضي مما أغرقها في ظلام دامس، الحال الذي أعاد إلى أذهان أبناء أبين المعاناة التي عاشها سكان المحافظة خلال السنوات الماضية في ظل سيطرة المحتل وأدواته.
وشهدت خلال الأيام الماضية محطات توليد الكهرباء في مدينتي زنجبار وجعار خروجا كاملا عن الخدمة، ما أدى إلى انقطاع تام للكهرباء في المحافظة نتيجة نفاد الوقود اللازم لتشغيل محطات التوليد وتجاهل حكومة المرتزقة للدعوات المتكررة بتزويد المحطات بالوقود اللازم لتشغيل الكهرباء
وتسبب الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي بالمحافظة بتأثيرات واسعة النطاق على حياة السكان، حيث تأثرت مختلف القطاعات، أبرزها أزمة المياه التي انقطعت عن بعض المناطق نتيجة توقف خط عدن المغذي بالإضافة إلى الأضرار الكبيرة التي لحقت بأصحاب المحال التجارية نتيجة هذا الانقطاع الذي أصاب الحياة في المدينة بالشلل التام.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: المحافظات المحتلة التیار الکهربائی المحتل وأدواته العام الجدید

إقرأ أيضاً:

قادة وخبراء عالميون يناقشون مستقبل المدن الذكية في قمة «AIM» للاستثمار

 
أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة ثاني الزيودي: الإمارات ملتزمة بتعزيز شراكاتها التجارية والاستثمارية حول العالم تعاون بين «الشارقة للبحوث» وقمة AIM للاستثمار


استعرضت قمة «AIM» للاستثمار 2025، خلال الجلسات الحوارية التي شهدتها اليوم، دور التكنولوجيا في تعزيز التنمية الحضرية المستدامة، بمشاركة عدد من القادة العالميين والمبتكرين وصناع السياسات والرواد من القطاعين العام والخاص.
وقدمت الجلسات رؤى استراتيجية حول كيفية بناء المدن الذكية والمرنة في المستقبل، حيث ناقشت الجلسة التي جاءت تحت عنوان «المدن الذكية والابتكار المركّز على الإنسان»، آليات تعزيز التحول الحضري.
وأشار أكرم عوض، المدير العام والشريك في مجموعة بوسطن الاستشارية (BCG)، إلى أهمية الاستراتيجيات التي تركز على الإنسان في تطور المدن في منطقة الشرق الأوسط، فيما سلطت أمي ماري هوشادل، نائب الرئيس لمختبر المدن في «إكسبو دبي»، الضوء على نماذج الحوكمة المبتكرة التي تضع المدن في قلب الابتكار الحضري.
وقدم الدكتور أحمد النفيسة، مستشار المدن الذكية في الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا»، عرضاً لحالات استخدام متقدمة للذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والتوائم الرقمية في دعم أجندة المملكة العربية السعودية للمدن الذكية، واستعرض إدلام ياميرو، المدير بالإنابة للعلاقات الخارجية والاستراتيجية والمعرفة والابتكار في برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-Habitat)، خبرته على مدار عقدين من الزمان في تشكيل السياسات الحضرية المستدامة في أفريقيا وخارجها، فيما سلطت إيونبيول تشو، رئيسة قسم البرامج في الأمانة العامة لشبكة المدن الذكية (WeGO) الضوء على برامج المدن الذكية العالمية وأثر المبادرات، مثل جائزة مدينة سيول الذكية.
وقدم حازم جلال، شريك وقائد عالمي للمدن والحكومات المحلية في PwC، نظرة استراتيجية حول التنقل الذكي، والاستدامة، والتنافسية عبر أكثر من 40 سوقاً حضرياً، وتحدثت إيزابيل شيرين إنيونام ويتزل، مسؤولة إدارة البرامج في وحدة الابتكار في UN-Habitat، عن كيفية الاستفادة من التقنيات الذكية مناخياً والابتكار لتحقيق النمو الاقتصادي الشامل، فيما ناقش سافدر نذير، نائب الرئيس التنفيذي للقطاع العام في هواوي، دور البنية التحتية الرقمية في تمكين الابتكار على مستوى المدن، بينما أكد فرانسيسكو لا كميرا، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA)، أهمية الدور المركزي للطاقة المتجددة في خلق بيئات حضرية مستدامة ومستعدة للمستقبل.
وأشار ديمتري كامينسكي، الشريك العام في مجموعة ديب نوليدج، إلى أهمية التقنيات الرائدة والذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل البنية التحتية واستثمارات المدن في عصر الثورة الصناعية الخامسة.
وفي جلسة حوارية تحت عنوان «كيف تعيد شبكة 5G تعريف الاتصال الحضري والحوكمة وتقديم الخدمات؟»، قدم جواد العباسي، رئيس منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في GSMA رؤى حول استعداد المنطقة لشبكة 5G وتطور البنية التحتية للاتصالات، فيما ناقش عمر ردايده، رئيس مشاريع الحكومة في KQTel، توافق اللوائح ودعم السياسات للتقنيات الرقمية المتقدمة في دولة الإمارات.
وأشار بريتام جويال، مدير البرنامج الرئيسي لاستراتيجية بنية البيانات في منطقة آسيا والهادئ في «مايكروسوفت»، إلى أهمية استراتيجيات بنية البيانات التي تدعم التوسع والاستدامة في المدن الذكية.
كما تضمنت الجلسات عرضاً لعدد من المقترحات والرؤى قدمها نخبة من القادة والخبراء، حيث استعرض الحاكم داوودا لوال من ولاية زمفارا في نيجيريا، أجندة تجديد المدن في إدارته، والتي تركز على تمكين الشباب وتنشيط الاقتصاد، من خلال المبادرات المحلية، فيما سلط هاكان أوزدمير، الرئيس التنفيذي للبنية التحتية الذكية في منطقة الشرق الأوسط في سيمنز، الضوء على دور الذكاء الاصطناعي، والأتمتة، والأمن السيبراني في تحول المدن الرقمية.
وأكد خالد هاشم، رئيس شركة هوني ويل الدولية في منطقة الشرق الأوسط، أهمية استراتيجيات تحديث البنية التحتية وانتقال الطاقة في بناء المدن الذكية.

مقالات مشابهة

  • قادة وخبراء عالميون يناقشون مستقبل المدن الذكية في قمة «AIM» للاستثمار
  • الخرطوم تضع تدابير عاجلة لمواجهة مشاكل انقطاع الكهرباء وتأثيرها على إمداد المياه
  • أسوان في 24 ساعة.. مبنى جديد للوحدة المحلية بنصر النوبة.. ومغذى توشكى ينهي انقطاع الكهرباء بـ5 قرى ونجوع ومتابعة لتوفير السلع
  • هل ستكون خطة وزارة الكهرباء الصيفية كافية لتلبية احتياجات المواطنين؟
  • عاجل .. استهداف سد مروي من جديد بمسيرات هجومية وانقطاع الكهرباء في ولايات لساعات طويلة”فيديو”
  • السودان.. اتجاه لاعادة الكهرباء بتمويل من المواطنين
  • مع دخول الصيف .. احمي أجهزتك الكهربائية من انقطاع التيار| 3 خطوات
  • نائب أمير الشرقية: الاستثمار في البنية التحتية الذكية يحسن جودة الحياة
  • إضراب شامل يعم القدس ومختلف مدن الضفة المحتلة تنديداً بحرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني
  • سجل موقفك.. دعوات على المنصات للمشاركة بالإضراب العام لنصرة غزة