هل توجد حالات يجوز فيها تحويل الجنس؟ شوقي علام يكشف
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن مسألة التحول الجنسي أو ما يُسمى بـ "العبور" من جنس إلى آخر لا يجوز شرعًا إلا في حالات معينة تتعلق بالمرض.
وقال مفتي الديار المصرية، خلال تصريح اليوم السبت : "إنه في حال كان الشخص مكتمل الذكورة أو الأنوثة، وأصر على فكرة التحويل، فهذا لا يجوز إلا إذا كان هناك سبب طبي يستدعي ذلك، ويجب أن يتم تحت إشراف طبي مختص".
وأضاف علام: "إنه لا يجوز للإنسان أن يعبث بجسده لمجرد الرغبة الشخصية، بل يجب أن يتم العلاج في إطار طبي دقيق على يد مختصين في هذا المجال، والعلاج الهرموني أو أي تغيير في الجسم يجب أن يتم وفقًا لتوجيهات الأطباء المتخصصين الذين يعرفون الطريقة المناسبة والآمنة لعلاج مثل هذه الحالات".
وأشار المفتي السابق إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله خلق لكل داء دواء، وتداووا عباد الله، فإن الله ما خلق داء إلا وخلق له دواء"، وبناءً على ذلك، يجب أن يتم العلاج وفقًا للتوجيهات الطبية المعتمدة، ولا يجوز اللجوء إلى الأدوية أو العمليات التي قد تؤدي إلى خلل في جسد الإنسان دون استشارة طبية متخصصة.
وأكد الدكتور شوقي، أن الحريّة الفردية، إذا كانت في سياق البحث عن العلاج المناسب لحالة مرضية، فهي مقبولة في الشرع، لكن إذا كانت مجرد رغبة أو هوى شخصي لا يندرج تحت مرض، فإنها تصبح عبثًا ولا يجيزها الشرع".
واختتم: "يجب أن يكون هناك توازن بين الحرية الشخصية وبين القيم الطبية والشرعية، بحيث يتم الاستعانة بالمتخصصين في الطب قبل اتخاذ أي قرار حول مثل هذه القضايا الحساسة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجنس دار الإفتاء شوقي علام التحول الجنسي عمليات تحويل المزيد یجب أن یتم لا یجوز
إقرأ أيضاً:
هل يجوز صيام من أصبح ولم ينو الصيام؟ دار الإفتاء تجيب
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما مدى اشتراط تبييت النية في صيام الست من شوال؟ فقد استيقظتُ من نومي صباحًا بعد صلاة الفجر في شهر شوال، وأَرَدتُ أن أصوم يومًا من أيام الست من شوال، فهل يصح مني هذا الصوم، أو يشترط أن أَنْويَ ذلك ليلة الصوم؟
وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال إنه ينبغي على مريد صوم النافلة -ومنها صيام الأيام الستة مِن شوال- تبييت نية الصيام من الليل، فإن أَصْبَح مِن غير أَنْ يُبَيِّت النية وأراد الصوم فصومه صحيح حينئذ، تقليدًا لمن أجاز، شريطةَ أن لا يكون قد أتى بمفسد للصوم من أكلٍ أو غيره.
وذكرت دار الإفتاء أن صيام الأيام الستة مِن شوال مِن جملة الصيام الذي يفتقر إلى نيَّةٍ، لكن اختلف الفقهاء في مدى اشتراط تبييت النيَّة في مثل هذا الصوم: فيرى جمهور فقهاء الحنفية والشافعية والحنابلة: أنَّ صوم النافلة يصح فيه انعقاد النيَّة بعد طلوع الفجر، وقيده الحنفية والشافعية بالزوال، وأطلق الحنابلة القول في أيِّ وقت من النهار، وقد اشترطوا جميعًا أن لا يتقدمها مفسدٌ للصوم من أكل أو غيره.
وقد استدل الجمهور على ذلك بما ثَبت عن سَلَمة بن الأكوع رضي الله عنه، أَنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بَعَث رجلًا يُنادِي في الناس يوم عاشوراء: «إنَّ مَن أَكَل فَلْيُتِمَّ أو فليَصُم، ومَن لم يَأكُل فلا يَأكُل» أخرجه البخاري في "صحيحه"، ومعناه: أنَّ "من كان نوى الصوم في هذا اليوم فليتم صومه، ومَن كان لم ينو الصوم ولم يأكل أو أكل فليمسك بقية يومه حرمة للوقت"، كما قال الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم" (8/ 14، ط. دار إحياء التراث العربي).
وكذلك استدلوا بحديث أُمِّ المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها، قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم: «يا عائشة، هل عندكم شيء؟» قالت: فقلتُ: يا رسول الله، ما عندنا شيء. قال: «فإني صائم» أخرجه مسلم في "صحيحه".
نية صوم النافلةوقد اشترط القائلون بصحة عقد نية صوم النافلة بعد الفجر: أَلَّا يكون النَّاوي قد أَتَى بشيءٍ مِن الـمفطرات عامدًا -أي: ناويًا بذلك عدم الصوم- مِن بعد طلوع الفجر إلى وقت عَقْد النية؛ وإلَّا لم يحصل مقصود الصوم.
بينما ذهب المالكيةُ والمُزَني من الشافعية إلى اشتراط تبييت النية مِن الليل في صوم التطوع، وذلك كصوم الفرض، وذلك بانعقادها قبل الصوم في جزء من الليل من غروب الشمس إلى طلوع الفجر.
بناء على ذلك: فينبغي على مريد صوم النافلة -ومنها صيام الأيام الستة مِن شوال- تبييت نية الصيام من الليل، فإن أَصْبَح مِن غير أَنْ يُبَيِّت النية وأراد الصوم فيصح ذلك منه، تقليدًا لمن أجاز.