دموع تحت الأنقاض.. ليلة مأساوية عاشتها عفاف وبناتها بسوهاج| ماذا حدث؟
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
في قريةٍ صغيرةٍ منسيةٍ على أطراف سوهاج، كانت الحياة تمضي ببطء بين بيوت الطين، حيث يسكن "رمضان السيد علي" مع زوجته "عفاف" وبناته الثلاث في منزل بسيط لا يقيهم برد الشتاء ولا حر الصيف، لكنه كان مليئًا بالدفء والحب.
في تلك الليلة، جلست "عفاف" تحكي لبناتها حكايةً قبل النوم، وكانت "شيماء" تمسك بيد أختها الصغرى "بسنت"، بينما "حبيبة" تراقب أمها بعينين بريئتين.
فجأة، اهتزت الأرض تحتهم، وبدأت جدران المنزل تتشقق، وسقط السقف فوق رؤوسهم كوحشٍ جائعٍ يبتلع أحلامهم الصغيرة، صرخات الأطفال امتزجت بالغبار، وحاولت "عفاف" أن تحتضن بناتها، لكن الظلام كان أسرع، والأنقاض غطتهم تمامًا.
في الخارج، ركض شباب القرية بلا تفكير لإنقاذ العائلة، بأيدٍ عارية، حفروا بين الحجارة والطين، يرفعون الأنقاض رغم الألم والخوف، كان الوقت يمر ببطء، وصوت أنين "شيماء" يُسمع من تحت الركام، يائسًا، متقطعًا.
بعد وقت استطاعوا إخراج العائلة واحدةً تلو الأخرى، وجوههم مغطاة بالغبار، وعيونهم ممتلئة بالخوف، "عفاف" تحملت الألم لتطمئن على بناتها، بينما "بسنت" الصغيرة كانت تتشبث بيد أمها، غير مدركة لما حدث.
وعلى الفور انتقلت قوات الأمن إلى مقر الواقعة للبحث حول أسباب انهيار المنزل، وتم نقل المصابين إلى مستشفى سوهاج الجامعي؛ لتلقي العلاج اللازم لحالتهم الصحية، بـ5 سيارات إسعاف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوهاج اخبار محافظة سوهاج المراغة الحريدية المزيد
إقرأ أيضاً:
وزيرة التضامن تلتقي وزيرة العمل والصحة والتضامن وشئون العائلة الفرنسية
التقت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي السيدة كاترين فوتران وزيرة العمل والصحة والتضامن وشئون العائلة الفرنسية والوفد المرافق لها، وذلك على هامش الزيارة الرسمية رفيعة المستوى التي يقوم بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر.
وشهد اللقاء بحث تعزيز سبل التعاون في عدد من ملفات العمل المشتركة، وذلك في إطار العلاقات الاستراتيجية التي تجمع البلدين الصديقين.
واستهلت وزيرة التضامن الاجتماعي اللقاء بالترحيب بنظيرتها الفرنسية، مشيدة بالعلاقات القوية والاستراتيجية التي تجمع بين البلدين الصديقين في مختلف الأصعدة.
واستعرضت الدكتورة مايا مرسي مجالات عمل الوزارة في قطاعات الرعاية والحماية الاجتماعية والتمكين الاقتصادي، والخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن وتمكين المرأة والطفولة المبكرة وجهود الهلال الأحمر المصري في الاستجابة لأزمة قطاع غزة وتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للأشقاء الفلسطينيين.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن مصر في ظل القيادة السياسية حريصة على توسيع قاعدة المستفيدين والمستفيدات في مجال الحماية الاجتماعية وتعزيز آلية الاستهداف لتحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير سبل التكافل الاجتماعي.
واستعرضت الدكتورة مايا مرسي برنامج الدعم النقدي المشروط «تكافل وكرامة» الذى وصل لأكثر من 7.7 مليون أسرة منذ انطلاقه، والمشروطية التعليمية والصحية، حيث يتميز البرنامج بأنه مرن يحقق التخارج من دوائر الفقر عبر آليات التمكين الاقتصادي وأن هناك 3 ملايين أسرة تخارجت من البرنامج ودائرة العوز عقب نجاح البرنامج في تحسين ظروفها المعيشية، وأنه يتم التوسع في تغطية برامج الحماية الاجتماعية للفئات المستهدفة مع تطوير الخدمات التي تقدمها هذه البرامج من حيث الكم والكيف، مشيرة إلى قانون الضمان الاجتماعي، الذى تم التصديق عليه من قبل السيد رئيس الجمهورية عقب مناقشته في مجلس النواب يشكل نقلة نوعية في منظومة الحماية الاجتماعية في مصر.
وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى ملف تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة والجهود المقدمة، وأنه تم استخراج مليون ونصف المليون بطاقة خدمات متكاملة للأشخاص ذوي الإعاقة ما يتيح للأشخاص ذوي الإعاقة الحصول على امتيازات وإعفاءات تضمن لهم فرصًا في العمل والتعليم والعلاج، وأن مظلة الحماية الاجتماعية تقدم لهم من خلال برنامج الدعم النقدي كرامة.
كما تناول اللقاء تمكين المرأة، حيث أكدت وزيرة التضامن الاجتماعي على ما تشهده المرأة من إنجازات في ظل الإرادة السياسية الداعمة بقوة لحقوق المرأة، مستعرضة دور المرأة في الدفاع عن مكتسباتها وما أرسته الإرادة السياسية من أسس قوية للمساواة وتفعيل دورها وتقلدها للمناصب الوزارية، والقيادية والمشاركة الفاعلة في صناعة القرار.
كما تطرق اللقاء إلى ملف الحضانات والطفولة المبكرة لدعم خروج المرأة إلى العمل وجهود تمكينها اقتصاديا، خاصة أن الوزارة تعمل على ارتفاع نسبة الحضانات من 8% إلى 25% على مستوى الجمهورية، وذلك دعما للأمهات حتى تتمكن من الخروج لسوق العمل، مشيرة إلى افتتاح وزارة التضامن الاجتماعي لمركز استقبال أبناء العاملين والعاملات بديوان عام الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة كأول مركز يقام على النموذج الياباني بالعاصمة الإدارية الجديدة، موجهة الدعوة لنظيرتها الفرنسية للزيارة والاضطلاع على الخدمات المقدمة به
واستعرضت الوزيرة الفرنسية التجربة الفرنسية في مجال الحضانات ودعم الأمهات في سوق العمل.
وأعربت الدكتورة مايا مرسي عن تطلعها للاطلاع على هذه التجربة والاستفادة منها في دعم الجهود المقدمة بهذا الملف.
وأكد الجانبان في نهاية اللقاء على التطلع للتعاون المثمر وأهمية الشراكة بين الجانبين والعمل على تعزيزها خلال الفترة المقبلة، في ظل العلاقة القوية والاستراتيجية التي تجمع مصر وفرنسا.
اقرأ أيضاًوزيرة التضامن تلقي كلمة مصر في القمة العالمية للإعاقة بـ «برلين»
وزيرة التضامن تترأس اجتماع مجلس إدارة الهلال الأحمر المصري