مع تصاعد الإبادة بغزة.. واشنطن تقر صفقة أسلحة للكيان الصهيوني
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
الثورة نت../
تزامناً مع الكشف عن موافقة إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن، على صفقة أسلحة ضخمة للكيان الصهيوني، في إطار دعم واشنطن المستمر لكيان الاحتلال في جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها في قطاع غزة، تواصل قوات العدو الصهيوني و عبر سياسة تطهير عرقي مكتملة الأركان، استهداف الفلسطينيين الآمنين في بيوتهم وأماكن نزوحهم لليوم الـ456 على التوالي.
4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة
ففي أحدث جرائم الإبادة الجماعية، ارتكبت قوات العدو الصهيوني خلال الـ24 ساعة الماضية أربع مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، أسفرت عن وصول 59 شهيداً و 273 مصاباً للمستشفيات.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، بارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني على قطاع غزة إلى 45 ألفاً و 717 شهيداً، و 108 آلاف و 856 مصاباً منذ السابع من أكتوبر 2023.
وعلى صعيد جرائم قتل رجال تأمين المساعدات في قطاع غزة، استشهد تسعة عناصر اليوم السبت، إثر استهداف مركبتين كانتا تقلهما على شارع صالح الدين قرب مفترق أبو هولي بدير البلح.
وقال الدفاع المدني بغزة، إنه انتشل جثامين تسعة شهداء اغتالهم الطيران المسير الحربي الصهيوني باستهدافه لمركبتين كانتا تقلهم بدير البلح.
وفي بيان له، أدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الاعتداءات المتكررة بحق عناصر تأمين المساعدات الإنسانية في القطاع.. مشدداً على ضرورة الوقوف موقفًا حازمًا من قبل المنظمات الأممية والدولية وكل العالم لوقف هذه الانتهاكات.
7 بالمائة من سكان غزة استشهدوا أو أُصيبوا منذ أكتوبر 2023
وفي سياق متصل، قال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية ريك بيبركورن، إن قرابة سبعة في المائة من سكان قطاع غزة استشهدوا أو أُصيبوا منذ أكتوبر 2023.
ولفت بيبركورن الانتباه، إلى أن 25 في المائة من الجرحى، والذين يصل عددهم إلى أكثر من مائة ألف جريح، يعانون إصابات دائمة غيرت حياتهم، وسيحتاجون إلى إعادة تأهيل ومساعدات طبية مدى الحياة.
ونوه بوجود أكثر من 12 ألف فلسطيني في غزة بحاجة لنقلهم خارج القطاع لتلقي العلاج بمن فيهم الأطفال.
وأشار بيبركورن إلى الوتيرة البطيئة لعمليات الإجلاء حيث لا تعطي “إسرائيل” إلا عدداً محدوداً من التصاريح.
وأعلن أن العدو الصهيوني رفض أغلب طلبات منظمة الصحة العالمية التي تشمل نقل المرضى وإدخال المساعدات الطبية والإمدادات للمستشفيات.
بدوره، قال المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك: إن الكارثة الإنسانية التي يرتكبها العدو الصهيوني في غزة مستمرة أمام أعين العالم.. مؤكدًا أن أساليب الكيان الصهيوني في الحرب أدت إلى مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين وتشريد ودمار واسع النطاق.
وأشار تورك، خلال إحاطة له أمام مجلس الأمن الدولي، إلى تقرير صادر عن مكتبه غطى الحرب على غزة حتى نهاية شهر يونيو 2024.
وبين أن التقرير وثق هجمات منهجية على المستشفيات في فلسطين بأساليب مختلفة؛ منها الغارات الجوية الصهيونية التي تعقبها في العادة اقتحامات برية من جيش الاحتلال واحتجاز المرضى والعاملين من الأطباء والممرضين وغيرهم.
وتحدث تورك عن الهجمات الصهيونية الأخيرة ومحاصرة مستشفى كمال عدوان.. مبينا أنه واحد من المستشفيات الأخيرة التي بقيت تعمل في شمال القطاع.
كما أشار إلى تقارير حول اعتقال مدير المستشفى حسام أبو صفية، وكذلك تقارير حول إساءة المعاملة والتعذيب الذي يتعرض له الفلسطينيون بمن فيهم الطواقم الطبية.
وأكد أن “تدمير المستشفيات في مختلف أنحاء غزة يتجاوز حرمان الفلسطينيين من حقهم في الحصول على الرعاية الصحية الكافية، إذ وفرت هذه المستشفيات ملاذاً آمناً لآلاف الأشخاص الذين ليس لديهم مكان آخر يذهبون إليه”.
وفند تورك ادعاءات الكيان الصهيوني بأن مستشفيات غزة تستخدم لأغراض عسكرية من المقاومة الفلسطيني، وقال: “لم تقدم “إسرائيل” معلومات كافية وإثباتات لادعاءاتها والتي غالباً ما تتسم بالغموض والعمومية، وفي بعض الأحيان تتناقض مع المعلومات المتاحة”.
وشدد على وجوب إجراء تحقيقات شاملة ومستقلة وشفافة في جميع الهجمات الصهيونية على المستشفيات والبنية التحتية الأساسية المدنية، بما فيها البنية التحتية الطبية والعاملين في المجال الصحي.
صفقة أسلحة أمريكية للكيان
ويأتي ذلك في وقت أخطرت فيه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الكونغرس بصفقة أسلحة محتملة مع الكيان الصهيوني تبلغ قيمتها ثمانية مليارات دولار، في إطار دعم واشنطن المستمر للاحتلال في جريمة الإبادة التي يرتكبها في غزة.
وتشمل الصفقة المحتملة ذخائر للمقاتلات والمروحيات الهجومية وقذائف مدفعية، إضافة إلى قنابل صغيرة القطر ورؤوسًا حربية.
وقال موقع “أكسيوس”: إن الصفقة الجديدة تمثل اتفاقًا طويل الأمد، بحيث يتم توفير بعض بنودها من المخزونات الأمريكية الحالية، لكن معظم الإمدادات ستسلّم في غضون سنة أو أكثر.
وأكد الموقع أن الصفقة ستحتاج إلى موافقة لجان في مجلسي النواب والشيوخ.
ومن المرجح أن تكون آخر عملية بيع أسلحة للكيان الصهيوني في عهد بايدن، الذي يسلم السلطة إلى خلفه دونالد ترمب في 20 يناير الحالي.
ومؤخرا أكدت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أنه ينبغي على إدارة بايدن وقف تسليح الكيان الصهيوني فورا ردا على نهج التجويع الذي تفرضه في قطاع غزة في خضم حرب الإبادة الجماعية المستمرة للعام الثاني على التوالي.
وأكدت الصحيفة في مقال رأي للكاتب البارز ديفيد اغناشيوس، أنه “عندما يفكر الرئيس جو بايدن في مسائل يمكنه تحقيق تقدم فيها على صعيد ارثه السياسي، يجب أن يضع اتخاذ إجراءات حاسمة لمساعدة السكان المدنيين المتضررين من الحرب في غزة على رأس قائمته”.
وشدد المقال على أن “عبء معاناة الفلسطينيين المدنيين في الصراع الذي دام عامًا في غزة لا يطاق”.
سبأ
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الکیان الصهیونی العدو الصهیونی فی قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الكيان الصهيوني يقتحم عدة مدن فلسطينية مساء اليوم
استمرارًا لجرائم الاحتلال الصهيوني، فقد اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، بلدة قفين، شمال طولكرم.
مسؤولون وخبراء: إسرائيل تسعي لتنفيذ صفقة القرن بحظر الأونروا لمواصلة مخطط التهجير رئيس الوزراء القطري: نرفض خروق إسرائيل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية"وفقا"، عن مصادر محلية أن آليات الاحتلال جابت شوارع وحارات البلدة، وتحديدا الغربية والشرقية وشارع المدارس ومنطقة الكراج، وسط إطلاق الرصاص الحي، دون أن يبلغ عن اعتقالات أو إصابات.
ويتزامن هذا الاقتحام مع استمرار العدوان الإسرائيلي على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم التاسع على التوالي.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، بلدة ترمسعيا، وقرية برقا، بمحافظة رام الله والبيرة.
وأفادت مصادر أمنية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت ترمسعيا وبرقا، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، مخيم الفوار، جنوب الخليل.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم، وسط إطلاق الرصاص وقنابل الصوت، وداهمت وفتشت عددا من المنازل، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، حملات الاعتقال ومداهمة منازل مواطنين، خلال عدوانها المتواصل على بلدة طمون ومخيم الفارعة جنوب طوباس لليوم الثالث على التوالي.
وأفاد مدير نادي الأسير في طوباس كمال بني عودة، بأن قوات الاحتلال ومنذ صباح اليوم اعتقلت 14 مواطنا من بلدة طمون خلال مداهمة منازلهم، بينهم امرأتان، فيما تواصل احتجاز عشرات المواطنين والتحقيق معهم.
كما نفذت قوات الاحتلال سبع عمليات قصف عبر طائرات مُسيرة على مناطق مختلفة من البلدة خلال اليوم، لم تسفر عن إصابات.
وفي مخيم الفارعة، أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال داهمت العديد من المنازل وعاثت فيها خرابا، وأجبرت سكان عدد منها على مغادرتها، وحولتها لثكنات عسكرية، بالإضافة إلى اعتلاء القناصة أسطح عدد من المنازل والبنايات داخل المخيم.
ويفرض الاحتلال حصارا محكما على بلدة طمون ومخيم الفارعة، ما تسبب بنفاد المواد الغذائية الأساسية، خاصة الخبز وحليب الأطفال.
وتعمدت قوات الاحتلال تجريف وتدمير البنية التحتية، وقطعت خطوط المياه عن بلدة طمون ومخيم الفارعة، ما أدى إلى أزمة في مياه الشرب، بالإضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي جزئيا عن بعض المناطق.