يمن مونيتور/ قسم الأخبار

دعا مركز المخا للدراسات (مركز يمني)، إلى التحرك العاجل والضغط على “إسرائيل” لوقف تعمد استهداف البنية التحتية اليمنية، مشيراً إلى أن الصمت الدولي قد يؤدي إلى دمار شامل وانهيار ما تبقى من مقدرات اليمن، مما سيحول حياة الملايين إلى معاناة لا تنتهي.

وقال المركز في ورقة تنبيه سياسي، إن الولايات المتحدة تتحمل القدر الأكبر مِن المسئولية بحكم أنها قائد النظام الدولي، ولها علاقاتها الخاصة بـ”إسرائيل”، وهي قادرة على التأثير على صناع القرار فيها، ولكل ذلك هي ملزمة بممارسة أكبر قدر مِن الضغط على “إسرائيل”، لمنعها مِن التدمير المتعمد والواسع لما تبقى مِن البنى التحتية في اليمن، وأن يتجاوز موقفها الدعوة التي وردت على لسان منسق الاتصالات في الأمن القومي بالبيت الأبيض، “جون كيربي”، والذي دعا الإسرائيليين إلى شن عملياتهم في اليمن بشكل يحد مِن الأضرار على البنى التحتية المدنية ، وأن تتعدى ذلك إلى ممارسة ضغوط حقيقية وفعالة.

كما تقع المسئولية ذاتها على المنظمات الدولية والإنسانية ووسائل الإعلام الدولية، فهي مطالبة بالتصعيد السياسي والإعلامي والحقوقي لمنع أن تكون المقدرات المحدودة للشعب اليمني هدفًا سهلًا لضربات الطيران الإسرائيلي، وأن توجه ضغوطها لتحييد تلك المقدرات وحمايتها.

وحذر المركز، من العواقب الوخيمة لاستمرار الهجمات الإسرائيلية على البنية التحتية اليمنية، مشيراً إلى أن هذه الضربات تهدد ما تبقى من مقدرات الشعب اليمني وتفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.

وأكد المركز أن الهجمات التي شنتها “إسرائيل” على مواقع حيوية في صنعاء والحديدة والصليف ورأس كثيب لا تستهدف الأهداف العسكرية فحسب، بل تشمل المرافق المدنية ما يتسبب في أضرار جسيمة تعمق معاناة اليمنيين بشكل غير مسبوق.

وبدأت القصة في 15 نوفمبر 2024، عندما أعلن زعيم جماعة الحوثي، عبد الملك الحوثي، استهداف السفن المتجهة نحو إسرائيل رداً على الحرب في غزة، مما أدى إلى تصاعد التوتر في المنطقة. وسعت جماعة الحوثي عملياتها لتشمل جميع السفن، مما دفع الولايات المتحدة إلى تشكيل تحالف دولي لحماية التجارة في البحر الأحمر.

بينما يبرر جيش الاحتلال الإسرائيلي الضربات الأخيرة بأنها تستهدف جماعة الحوثيين، أكد مركز المخا أن الواقع يعكس صورة مغايرة، حيث تعرضت مطارات، موانئ، ومحطات كهرباء لأضرار مباشرة، مما ألحق دماراً واسعاً بالبنية التحتية اليمنية التي تعاني بالفعل من سنوات الحرب الطويلة.

وأشار التنبيه السياسي إلى أن اليمن يعاني منذ عام 2014 من تآكل تدريجي في مقدراته الوطنية، حيث قضت الحرب على المستشفيات والموانئ والمطارات، في وقت تواجه فيه محطات الكهرباء دماراً مستمراً، مما ضاعف الأزمة الإنسانية وأدى لتفاقم الوضع الاقتصادي.

وقدرت تقارير دولية خسائر الاقتصاد اليمني بأكثر من 200 مليار دولار منذ بداية الحرب. وحذر المركز من أن استمرار الضربات الإسرائيلية سيزيد من هذه الخسائر ويهدد بمحو ما تبقى من البنية التحتية.

كما أوضح المركز أن الهجمات الأخيرة، بما في ذلك استهداف محطة رأس كثيب وخزانات وقود ميناء الحديدة في يوليو 2024، تسببت بخسائر تجاوزت 20 مليون دولار، بينما أسفرت الهجمات التي وقعت في ديسمبر عن دمار مطار صنعاء ومحطات الكهرباء وسقوط ضحايا من المدنيين.

وأكد مركز المخا أن استهداف “إسرائيل” للمرافق الحيوية في اليمن يبدو وكأنه متعمد، حيث تشمل الهجمات المنشآت الأساسية التي يعتمد عليها ملايين اليمنيين للبقاء على قيد الحياة.

واختتم المركز بيانه بالقول إن اليمن بحاجة إلى تدخل دولي عاجل يضمن حماية منشآته الحيوية ويمنع تفاقم الكارثة الإنسانية، محذراً من أن أي تأخير قد يجر البلاد إلى كارثة لا رجعة فيها.

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: إسرائيل الاحتلال الإسرائيلي الحوثيون اليمن فی الیمن ما تبقى تبقى م

إقرأ أيضاً:

“مكة” تحقق المركز الـ39 وفق مؤشر IMD للمدن الذكية 2025

أعلن المعهد الدولي للتطوير الإداري “IMD” حصول مدينة مكة المكرمة على المركز الـ 39 عالميًا في قائمة المدن الذكية لعام 2025م واحتلالها المركز الثاني على مستوى المملكة بعد مدينة الرياض.

ويُبرز هذا التقدم الجهود المستمرة في التحول الرقمي والابتكار في استخدام التقنيات الحديثة والمتقدمة؛ بما يسهم في تحسين جودة الحياة لسكان المدينة وزوارها؛ مما يجعلها بيئة جاذبة للاستثمار وفتح الفرص الاقتصادية.

وأوضح معالي أمين العاصمة المقدسة مساعد بن عبدالعزيز الداود أن هذه المكانة المتقدمة في التصنيف الدولي تعد إنجازًا بارزًا يُجسد تطور التحول الرقمي في مكة المكرمة، من خلال تطوير وتحسين الخدمات العامة في مختلف القطاعات باستخدام التقنيات الحديثة, وأسهم هذا التحول في تعزيز كفاءة الموارد المتاحة وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين والزوار، إضافة إلى الارتقاء بالمشاركة المجتمعية وتقديم حلول مستدامة تلبي احتياجات سكان العاصمة المقدسة.

اقرأ أيضاًالمجتمعمحافظ دومة الجندل يتفقد مزاد الإبل في نسخته الثانية

وأكّد أن حصول مكة المكرمة على هذا المركز العالمي المتقدم في تصنيف المدن الذكية يُظهر الدعم الكبير الذي تحظى به المدينة من القيادة الرشيدة -أيدها الله-، والتوجيهات المستمرة لتكون مكة المكرمة مدينة ذكية وعالمية؛ مما يعزز الجهود المبذولة من جميع القطاعات العاملة في مكة المكرمة لتحقيق أهداف التطوير المستدام, ويهدف هذا الدعم إلى تحسين جودة الحياة وتوفير بيئة مثالية للسكان والزوار على حد سواء.

يُذكر أن مؤشر IMD للمدن الذكية يقيّم جاهزية المدن لاستخدام التقنيات المتقدمة في مواجهة التحديات، مع التركيز على تحسين جودة الحياة، وتوفير بيئة عمل جاذبة للاستثمار، وهو ما يسهم في إبراز التطور الكبير الذي شهدته مكة المكرمة في مجال التحول الرقمي.

مقالات مشابهة

  • “مكة” تحقق المركز الـ39 وفق مؤشر IMD للمدن الذكية 2025
  • شاهد بالفيديو| كابوس اليمن يلاحق قادة “إسرائيل”.. ماذا لو توالت الصواريخ؟
  • منظمة “إنسان” تدين جرائم القوات الأمريكية بحق المدنيين في الحديدة والمحافظات
  • الجيش السوداني يكشف عن تدمير 10 سيارات قتالية لـ “الدعم السريع” في محيط الفاشر 
  • السفير الصيني لدى موسكو: أمريكا هي المصدر الأكبر للهجمات الإلكترونية في العالم
  • ميدفيديف: “ستارت-3” فشلت في تقليل الخطر النووي وواشنطن حلفاؤها يتحملون المسؤولية
  • السفير الصيني في روسيا: واشنطن المصدر الأكبر للهجمات الإلكترونية في العالم
  • منتدى الاستثمار الرياضي يسلط الضوء على مشروعات البنى التحتية للمَرافق الرياضية
  • منتدى الاستثمار الرياضي يسلط الضوء على مشروعات البنى التحتية للمرافق الرياضية والفرص الاستثمارية فيها
  • “برنامج إعمار اليمن” يعزز البنية التحتية للرياضة في اليمن ويفتح آفاقًا جديدة للشباب اليمني