يمانيون:
2025-01-06@18:13:51 GMT

وحدَها اليمنُ من تجلِــدُهم!

تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT

وحدَها اليمنُ من تجلِــدُهم!

سند الصيادي

لا خيارات متاحةً للحياة في عزة، بكل مستويات هذه الحياة واحتمالاتها، لا حياةَ كريمةً أَو حتى متدنيةً في سقفِها يمكنُ انتزاعُها من الكيان مهما كان حجم التنازلات، سوى الرحيل أَو الاستعداد للموت بكل أشكاله.
هذا الأفق المسدود الذي فُرِضَ على الأبرياء هناك لم يحدث في تاريخ الإنسانية على اختلاف حقب وحدة تلك الصراعات.


إنه آخرُ خطوط الامتحان الإلهي للبشرية، وذروة الظلم وَأعلى سقف من الخطايا الكبرى التي ارتكبها “الشيطانُ” بحق الإنسان.
وَالصمتُ عَمَّا يحدُثُ خطيئةٌ كبرى يُمَحِّصُ بها اللهُ النَّاسُ ويُمَيِّزُهم عن بعضهم، ويفرزُهم إلى طريقَينِ لا ثالِثَ لهما:- إمَّا بشر أسوياء يستحقون أن ينالوا الرحمة والمغفرة، أَو بشر مسوخ طبع اللهُ على قلوبهم يتجهَّزون لبئس المآلات وشديد العقاب.
وفي عُمْقِ المشهد الذي تسطّره لنا غزة بقوالبَ عدة تجاوزت قدرتنا على التخيل، تبرز اليمن الرسمية والشعبيّة كأيقونة الإيمَـان والإنسانية والنخوة الباقية على سطح المعمورة.
لم يستطعِ اليمنيُّ المُجْهَدُ بظروفه الصعبة المنهَكُ عُودُه بالأحمال، أن يغضَّ طرفَه أَو يتعوَّدَ على المشهد ويمارِسَ حياتَه مكتفيًا بما في حياته من معاناة، ليعودَ آخر اليوم إلى منزله وينام بملءِ جفونه وكأن شيئًا لم يكن.!
على مدى الساعة وَالعمل مُستمرّ، وَتأتي جمعة رجب لتعزز في ذهنية هذا الشعب دوره الإلهي، تُراكِمُ لديه إرثَ الشرف التاريخي بما راكمه من شرف حاضر ومتجدد.
لم تعد قصة رجب مُجَـرّد رواية تُحْكَى من سالف العصر والزمان، بل إن ما نفعلُه كُـلَّ يوم منذ أعوام عدة أعظمُ بمدلولاته وبحيثياته وبأثمانه من كُـلّ تاريخ تحتفظُ به الذاكرة.
قائدٌ قرّر مستعينًا بالله، وشعبٌ لم يخذل قرارَه بل مَدَّه بالعزم والثقة، وجيشٌ كان عند خطوط التنفيذ حاضرًا يستلهم من حاضنته المَدَدَ ومن قائده المسار، وكل جزء من هذه المعادلة والمنظومة يكامل أجزاءها الأُخرى، ويخلق كُـلّ هذا البأس وهذا المخاض الحادث في العالم الآن.
حتى لو لم يكُن كُـلُّ ما يحدُثُ اختبارا إلهيًّا، وحاشاه أَلَّا يصدُقَ وَعْدَه، إلَّا أن ما يقومُ به اليمانيون هي الفِطرةُ التي جَبَلَ اللهُ عليها تكوينَ البشرية جمعاءَ قبل أن يتلبَّسَها الشَّرُّ فيكسبَها كُـلَّ هذا الكم من الأحقاد وَالتفاهات.
ومجدَّدًا وحدَها اليمن من تجلِدُ هذا الجُمُودَ المُخيفَ في الضمائر، ومَن يقعُ على كاهلها أن تنتصرَ للفضائل في كُـلّ هذه الأكوام من الرذائل!.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

اليمن.. «سنتكوم» تقصف مواقع لجماعة «أنصار الله» بصواريخ «توماهوك»

أعلنت القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم” فجر اليوم إطلاق البحرية الأمريكية صواريخ “توماهوك” على مواقع لإنتاج وتخزين الأسلحة تابعة للحوثيين في اليمن الثلاثاء الماضي.

وأفادت التقارير بأن القوات الأمريكية استخدمت مدمرات صواريخ موجهة تابعة لمجموعة حاملة الطائرات “ترومان”، التي كانت تعمل في مياه البحر الأحمر وقت تنفيذ الضربات الصاروخية الدقيقة.

وفي يومي 30 و 31 ديسمبر الماضي أعلنت “سنتكوم” أيضا عن تنفيذها ضربات متعددة على أهداف الحوثيين في صنعاء والمواقع الساحلية في اليمن.

ونشرت حينها لقطات لإقلاع طائرتها الحربية وإطلاق صاروخين من على متن سفينة حربية باتجاه أهداف الحوثيين. وسبق هذه العملية إعلان الحوثيين عن إسقاط مسيرة أمريكية من طراز MQ-9 والتي تبلغ قيمتها 32 مليون دولار.. وعرضوا مشاهدا توثق العملية عندما اخترقت الطائرة أجواء محافظة البيضاء شمالي اليمن.

مدمرات الصواريخ الموجهة التابعة للــ #البحرية_الأمريكية من مجموعة حاملة الطائرات هاري إس. ترومان، التي تعمل في #البحر_الأحمر، تطلق صواريخ توماهوك للهجوم البري (TLAMs) على مواقع القيادة والسيطرة ومرافق إنتاج وتخزين الأسلحة التابعة للحوثيين المدعومين من إيران في #اليمن، في 31… pic.twitter.com/QwQaimWGKD

— U.S. Central Command (@CENTCOMArabic) January 3, 2025

مقالات مشابهة

  • المبعوث الأممي إلى اليمن يكشف هدف زيارته إلى صنعاء
  • اليمنُ سِـــرُّ الله الأكبر..!!
  • الأمم المتحدة تدعو"أنصار الله" لتمهيد الطريق أمام عملية سياسية في اليمن
  • “اليمن مع فلسطين” إسناد متكامل، وفاعلية ملموسة
  • الكيان الإسرائيلي في مواجهة جغرافية المتاهة الأمنية في اليمن
  • محمد الحوثي: خيارات شعبنا وقواته وقبائله مفتوحة تجاه المؤامرات ضد اليمن
  • اليمن.. «سنتكوم» تقصف مواقع لجماعة «أنصار الله» بصواريخ «توماهوك»
  • وحدها اليمن من تجلدهم!
  • إسرائيل: إدارة بايدن أبلغت إسرائيل عزمها تكثيف ضرباتها في اليمن