السلطات السورية تضبط مستودعا للذخيرة في حملة تمشيط «حمص»
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
دمشق «وكالات»: أعلنت السلطات السورية اليوم أن مطار دمشق الدولي، وهو الأكبر في البلاد، سيستأنف اعتبارا من يوم الثلاثاء تسيير الرحلات الدولية من العاصمة وإليها، بعد توقفها عقب الإطاحة بالرئيس بشار الأسد الشهر الماضي.
وقال رئيس هيئة الطيران المدني والنقل الجوي أشهد الصليبي لوكالة الأنباء الرسمية (سانا) «نعلن عن بدء استقبال الرحلات الجوية الدولية من وإلى مطار دمشق الدولي من تاريخ 7 / 1 / 2025».
وأضاف «نطمئن شركات الطيران العربية والعالمية بأننا في مرحلة إعادة تأهيل كاملة لمطاري حلب ودمشق بمساعدة شركائنا كي يكونوا قادرين على استقبال الرحلات من كافة أنحاء العالم».
وكان المطار يستقبل خلال الفترة الماضية طائرات تنقل مساعدات دولية أو تقلّ مسؤولين أجانب، واستأنف تسيير الرحلات الداخلية في وقت سابق.
وأقلعت في 18 ديسمبر طائرة من مطار دمشق الى حلب (شمال)، في رحلة كانت الأولى منذ سقوط الأسد في الثامن من الشهر ذاته .
من جهة أخرى أعلنت وزارة الداخلية السورية بالتعاون مع إدارة العمليات العسكرية اليوم أنها تتابع حملة التمشيط بمدينة حمص وريفها بحثا عن فلول ميليشيات الأسد.
وقالت الوزارة ، في منشور أوردته الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) على حسابها بموقع «فيسبوك» اليوم، إنها ضبطت مستودعا للذخيرة بحي الزهراء الذي يقع على أطراف المدينة القديمة في حمص.
ونقلت الوكالة عن مصدر بوزارة الداخلية قوله إن «إدارة الأمن العام ألقت القبض على المجرم محمد نور الدين شلهوم بمدينة حمص أثناء عمليات التمشيط»، مشيرا إلى أن شلهوم يعتبر أحد مسؤولي كاميرات المراقبة بسجن صيدنايا ومن شارك بتعطيل كاميرات السجن قبل سيطرة إدارة العمليات العسكرية على المنطقة.
وكانت وزارة الداخلية بالتعاون مع إدارة العمليات العسكرية في سوريا بدأت الخميس عملية تمشيط واسعة بأحياء مدينة حمص بوسط البلاد ، بحثا عن «متورطين بجرائم» رفضوا تسليم سلاحهم ومراجعة مراكز التسوية.
من جانب آخر أعادت الجمهورية التشيكية التي رعت سفارتها في سوريا مصالح الولايات المتحدة منذ 2012، فتح بعثتها الدبلوماسية في دمشق بعدما أغلقتها الشهر الماضي .
ومثّلت الجمهورية التشيكية الولايات المتحدة وبلدانا غربية أخرى في سوريا بعدما أغلقت دول سفاراتها بسبب الحرب الأهلية. وقال وزير الخارجية يان ليبافسكي ليل «استأنفنا نشاطات سفارتنا».
وأضاف «عاد مسؤول القسم الموكل شؤون الولايات المتحدة»، مشيرا إلى أنّ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اتصل به أخيرا «لضمان أنّنا سنواصل» الخدمة.
ولفت إلى أنّ براغ، الداعم القوي لإسرائيل في الشرق الأوسط ولأوكرانيا التي تواجه الغزو الروسي، تتصرّف «بحذر شديد» في ما يتعلق بالوضع في سوريا.
والجمعة، أعلنت وزارة الخارجية التشيكية أنّها عيّنت على رأس السفارة في دمشق الدبلوماسي فيتسلاف بيفونكا برتبة قائم بالأعمال.وأمضى بيفونكا ستّ سنوات سفيرا في موسكو حتى مايو 2024.
وكان بيفونكا سفيرا في روسيا حين تبادلت براغ وموسكو في 2021 طرد عشرات الدبلوماسيين عقب اتهامات وجّهتها الحكومة التشيكية لنظيرتها الروسية بالوقوف خلف انفجار وقع في 2014 في مستودع للذخيرة على الأراضي التشيكية وأدّى لمقتل شخصين.
من جهة أخرى وصلت طائرة مساعدات من الهلال الأحمر المصري اليوم إلى مطار دمشق الدولي، وفق تلفزيون سوريا. وحسب التلفزيون ، تعد هذه أول طائرة مساعدات مصرية تهبط في مطار دمشق الدولي بعد سقوط نظام الأسد.
وقال مسؤول في الهلال الأحمر العربي السوري إن «المواد التي وصلت من مصر وغيرها من الدول العربية تنقل إلى مستودعات تابعة للهلال الأحمر يتم توزيعها بالتنسيق مع الجهات الحكومية حيث ترسل المواد الطبية إلى وزارة الصحة حتى يتم توزيعها على المشافي والقطاعات الطبية». وعلى صعيد متصل هبطت طائرة شحن في قاعدة أمريكية ببلدة الشدادي جنوب الحسكة بشمال شرق سوريا. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ، في بيان أن الطائرة محملة بمعدات عسكرية ولوجستية وانطلقت من العراق، مشيرا إلى أنها تأتي في إطار استمرار تعزيز القواعد العسكرية في المنطقة.
ووفق المرصد ، «تواصل قوات التحالف الدولي استقدام تعزيزات عسكرية برا وجوا إلى مناطق شمال وشرق سوريا».
ولفت إلى أن ذلك يأتي بعد ساعات من وصول معدات عسكرية وأسلحة متطورة على متن طائرة شحن برفقة مروحية عسكرية إلى قاعدة خراب الجير بريف رميلان شمال الحسكة، قادمة من العراق، في إطار تعزيز القواعد الأمريكية وإرسال دعم إضافي إلى عين العرب (كوباني).
وتنتشر في سوريا 9 قواعد أمريكية الأولى في منطقة التنف بريف حمص الشرقي واثنتان في ريف دير الزور و 6 في محافظة الحسكة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: مطار دمشق الدولی فی سوریا إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير الداخلية الأسبق في نظام الأسد يسلم نفسه إلى السلطات.. هذا ما نعرفه عنه
أفادت وسائل إعلام سورية، الثلاثاء، بقيام وزير الداخلية السوري الأسبق في حكومة النظام المخلوع محمد الشعار بتسليم نفسه إلى السلطات الجديدة في دمشق، معربا عن استعداده لـ"الحديث بشفافية".
وأظهرت لقطات مصورة متداولة على منصات التواصل الاجتماعي الشعار المفروضة عليه عقوبات غربية، داخل مركبة مع عدد من عناصر الأمن العام في دمشق بعد تسليم نفسه.
اللواء محمد الشعار وزير الداخلية في نظام المخلوع يسلم نفسه للسلطات السورية pic.twitter.com/OKxgiJsv6C — قتيبة ياسين (@k7ybnd99) February 4, 2025
وفي تصريحات تلفزيونية، شدد الشعار على أنه سلم نفسه إلى السلطات الأمنية "طواعية"، وأضاف "أنا كتاب مفتوح، سأتوجه إلى القيادة في دمشق لأدلي بما لدي، وأجيب عن الأسئلة بشفافية ووضوح".
وزعم الشعار أن وزارة الداخلية في زمن نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد "كانت مسؤولة فقط عن السجون الرسمية"، مشيرا إلى أنه "ليس لها سجون مخفية".
من هو محمد الشعار؟
ولد محمد الشعار في ريف اللاذقية عام 1950، وانتسب إلى الجيش والقوات المسلحة عام 1971، حيث تدرج في الرتب العسكرية حتى أصبح أحد أبرز الشخصيات الأمنية في عهد النظام المخلوع.
خدم الشعار في مواقع أمنية حساسة، إذ شغل منصب رئيس فرع الأمن العسكري في طرطوس، ثم في حلب، قبل أن يتولى رئاسة فرع المنطقة 227 بدمشق عام 2006.
كما عمل في لبنان كأحد ضباط شعبة المخابرات العسكرية، وهي الفترة التي شهدت تدخلا أمنيا سوريا واسعا في البلد المجاور.
عام 2011، ومع اندلاع الثورة السورية، تم تعيين الشعار وزيرا للداخلية حتى عام 2018، ليصبح أحد المسؤولين المباشرين عن سياسات القمع الأمني التي انتهجها النظام ضد المتظاهرين، حسب منصات محلية.
برز اسم الشعار بعد تفجير مكتب الأمن الوطني في دمشق عام 2012، والذي استهدف "خلية الأزمة"، وهي مجموعة من كبار المسؤولين الأمنيين في النظام السوري السابق.
أدى التفجير إلى مقتل وزير الدفاع آنذاك داوود راجحة، ونائبه آصف شوكت، والعماد حسن توركماني، ومدير مكتب الأمن الوطني هشام بختيار، بينما كان الشعار الناجي الوحيد من الحادثة.
ويواجه الشعار اتهامات عديدة بارتكابه انتهاكات جسية خلال فترة توليه وزارة الداخلية عقب اندلاع الاحتجاجات الشعبية المناهضة للنظام عام 2011.