دمشق «وكالات»: أعلنت السلطات السورية اليوم أن مطار دمشق الدولي، وهو الأكبر في البلاد، سيستأنف اعتبارا من يوم الثلاثاء تسيير الرحلات الدولية من العاصمة وإليها، بعد توقفها عقب الإطاحة بالرئيس بشار الأسد الشهر الماضي.

وقال رئيس هيئة الطيران المدني والنقل الجوي أشهد الصليبي لوكالة الأنباء الرسمية (سانا) «نعلن عن بدء استقبال الرحلات الجوية الدولية من وإلى مطار دمشق الدولي من تاريخ 7 / 1 / 2025».

وأضاف «نطمئن شركات الطيران العربية والعالمية بأننا في مرحلة إعادة تأهيل كاملة لمطاري حلب ودمشق بمساعدة شركائنا كي يكونوا قادرين على استقبال الرحلات من كافة أنحاء العالم».

وكان المطار يستقبل خلال الفترة الماضية طائرات تنقل مساعدات دولية أو تقلّ مسؤولين أجانب، واستأنف تسيير الرحلات الداخلية في وقت سابق.

وأقلعت في 18 ديسمبر طائرة من مطار دمشق الى حلب (شمال)، في رحلة كانت الأولى منذ سقوط الأسد في الثامن من الشهر ذاته .

من جهة أخرى أعلنت وزارة الداخلية السورية بالتعاون مع إدارة العمليات العسكرية اليوم أنها تتابع حملة التمشيط بمدينة حمص وريفها بحثا عن فلول ميليشيات الأسد.

وقالت الوزارة ، في منشور أوردته الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) على حسابها بموقع «فيسبوك» اليوم، إنها ضبطت مستودعا للذخيرة بحي الزهراء الذي يقع على أطراف المدينة القديمة في حمص.

ونقلت الوكالة عن مصدر بوزارة الداخلية قوله إن «إدارة الأمن العام ألقت القبض على المجرم محمد نور الدين شلهوم بمدينة حمص أثناء عمليات التمشيط»، مشيرا إلى أن شلهوم يعتبر أحد مسؤولي كاميرات المراقبة بسجن صيدنايا ومن شارك بتعطيل كاميرات السجن قبل سيطرة إدارة العمليات العسكرية على المنطقة.

وكانت وزارة الداخلية بالتعاون مع إدارة العمليات العسكرية في سوريا بدأت الخميس عملية تمشيط واسعة بأحياء مدينة حمص بوسط البلاد ، بحثا عن «متورطين بجرائم» رفضوا تسليم سلاحهم ومراجعة مراكز التسوية.

من جانب آخر أعادت الجمهورية التشيكية التي رعت سفارتها في سوريا مصالح الولايات المتحدة منذ 2012، فتح بعثتها الدبلوماسية في دمشق بعدما أغلقتها الشهر الماضي .

ومثّلت الجمهورية التشيكية الولايات المتحدة وبلدانا غربية أخرى في سوريا بعدما أغلقت دول سفاراتها بسبب الحرب الأهلية. وقال وزير الخارجية يان ليبافسكي ليل «استأنفنا نشاطات سفارتنا».

وأضاف «عاد مسؤول القسم الموكل شؤون الولايات المتحدة»، مشيرا إلى أنّ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اتصل به أخيرا «لضمان أنّنا سنواصل» الخدمة.

ولفت إلى أنّ براغ، الداعم القوي لإسرائيل في الشرق الأوسط ولأوكرانيا التي تواجه الغزو الروسي، تتصرّف «بحذر شديد» في ما يتعلق بالوضع في سوريا.

والجمعة، أعلنت وزارة الخارجية التشيكية أنّها عيّنت على رأس السفارة في دمشق الدبلوماسي فيتسلاف بيفونكا برتبة قائم بالأعمال.وأمضى بيفونكا ستّ سنوات سفيرا في موسكو حتى مايو 2024.

وكان بيفونكا سفيرا في روسيا حين تبادلت براغ وموسكو في 2021 طرد عشرات الدبلوماسيين عقب اتهامات وجّهتها الحكومة التشيكية لنظيرتها الروسية بالوقوف خلف انفجار وقع في 2014 في مستودع للذخيرة على الأراضي التشيكية وأدّى لمقتل شخصين.

من جهة أخرى وصلت طائرة مساعدات من الهلال الأحمر المصري اليوم إلى مطار دمشق الدولي، وفق تلفزيون سوريا. وحسب التلفزيون ، تعد هذه أول طائرة مساعدات مصرية تهبط في مطار دمشق الدولي بعد سقوط نظام الأسد.

وقال مسؤول في الهلال الأحمر العربي السوري إن «المواد التي وصلت من مصر وغيرها من الدول العربية تنقل إلى مستودعات تابعة للهلال الأحمر يتم توزيعها بالتنسيق مع الجهات الحكومية حيث ترسل المواد الطبية إلى وزارة الصحة حتى يتم توزيعها على المشافي والقطاعات الطبية». وعلى صعيد متصل هبطت طائرة شحن في قاعدة أمريكية ببلدة الشدادي جنوب الحسكة بشمال شرق سوريا. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ، في بيان أن الطائرة محملة بمعدات عسكرية ولوجستية وانطلقت من العراق، مشيرا إلى أنها تأتي في إطار استمرار تعزيز القواعد العسكرية في المنطقة.

ووفق المرصد ، «تواصل قوات التحالف الدولي استقدام تعزيزات عسكرية برا وجوا إلى مناطق شمال وشرق سوريا».

ولفت إلى أن ذلك يأتي بعد ساعات من وصول معدات عسكرية وأسلحة متطورة على متن طائرة شحن برفقة مروحية عسكرية إلى قاعدة خراب الجير بريف رميلان شمال الحسكة، قادمة من العراق، في إطار تعزيز القواعد الأمريكية وإرسال دعم إضافي إلى عين العرب (كوباني).

وتنتشر في سوريا 9 قواعد أمريكية الأولى في منطقة التنف بريف حمص الشرقي واثنتان في ريف دير الزور و 6 في محافظة الحسكة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: مطار دمشق الدولی فی سوریا إلى أن

إقرأ أيضاً:

تصاعد العنف في سوريا.. اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن السورية ومؤيدي الأسد .. مئات القتلى والجرحى في أسوأ اضطرابات

سوريا على صفيح ساخن.. اشتباكات دامية تهز معاقل الأسد السابقة!"النظام الجديد يواجه اختبار البقاء.. هل تنفجر الحرب من جديد؟انتقام أم فوضى؟ حملة أمنية كبرى تسقط مئات القتلى والجرحى!
 

في أسوأ موجة من الاضطرابات منذ تولي الحكومة الانتقالية السورية السلطة، قُتل أو جُرح مئات الأشخاص هذا الأسبوع في اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن السورية ومؤيدي الرئيس السابق بشار الأسد، وفقًا لما أفادت به الشبكة السورية لحقوق الإنسان (SNHR).  

واندلعت المواجهات يوم الخميس في مناطق 

 وطرطوس على الساحل الشرقي للبحر المتوسط، وهي مناطق كانت تُعرف تقليديًا بولائها القوي لنظام الأسد، لكنها شهدت تصاعدًا في أعمال العنف الطائفية خلال الأشهر الثلاثة الماضية.  

وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، الجمعة، إن أكثر من 225 شخصًا قتلوا منذ اندلاع الاشتباكات، بينهم 100 عنصر من قوى الأمن السورية، بينما قُتل 125 مدنيًا خلال حملة أمنية واسعة نفذتها وزارتا الدفاع والداخلية السورية في عشرات القرى بريف اللاذقية وطرطوس وحماة.  

إرث الأسد والطائفة العلوية في سوريا  

حكمت عائلة الأسد، التي تنتمي إلى الطائفة العلوية، سوريا لأكثر من نصف قرن قبل أن تتم الإطاحة ببشار الأسد أواخر العام الماضي على يد جماعات إسلامية سنية مسلحة، سعت إلى إعادة تشكيل المشهد السياسي والطائفي في البلاد. 

يمثل العلويون حوالي 10% من سكان سوريا، وكانوا يشغلون مناصب بارزة في النظام السابق، وعلى الرغم من أن العديد منهم قاموا بتسليم أسلحتهم منذ ديسمبر الماضي، إلا أن آخرين لا يزالون يحتفظون بأسلحتهم ويواصلون المقاومة.  

النظام الجديد يواجه اختبارًا صعبًا  

في ظل تصاعد حدة العنف، يواجه النظام السوري الجديد تحديات كبيرة في تهدئة المجموعات المهمشة، خاصة تلك التي لا تزال تحتفظ بقوة عسكرية كبيرة.  

في خطاب متلفز يوم الجمعة، تعهد الرئيس الانتقالي أحمد الشراع بملاحقة المتورطين في قتل العشرات من عناصر الأمن السوري، لكنه شدد أيضًا على ضرورة التزام قوات الأمن بضبط النفس، مشيرًا إلى تقارير عن سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين خلال الاشتباكات. من جانبها، أصدرت وزارة الداخلية السورية بيانًا قالت فيه إنها تقف "على أعتاب مرحلة حساسة تتطلب الوعي والانضباط".  

اتهامات متبادلة وتصعيد أمني  

ووفقًا لوكالة الأنباء السورية سانا، فإن مقتل عدد من رجال الشرطة وقوات الأمن أدى إلى تحرك حشود غير منظمة نحو الساحل، بينما صرّح أنس خطاب، رئيس جهاز المخابرات السورية، بأن "قادة عسكريين وأمنيين سابقين تابعين للنظام السابق كانوا وراء التخطيط والتنفيذ لهذه الجرائم".  

وأضاف خطاب أن هذه العمليات "الغادرة" أسفرت عن مقتل العشرات من خيرة رجال الجيش والأمن والشرطة، محذرًا من أن بعض السوريين "انخدعوا بأيادٍ خبيثة خارج البلاد" دفعتهم للمشاركة في أعمال العنف.  

فوضى وضحايا وجثث بالشوارع  

أظهرت مقاطع فيديو منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي منذ يوم الخميس حجم الخسائر البشرية بين قوات الأمن السورية ومدنيين مسلحين. 

أظهر أحد المقاطع جثث رجال ملقاة بجوار عربة شرطة، بينما أظهر فيديو آخر، تم تحديد موقعه الجغرافي من قبل شبكة CNN، نساء يبكين بجوار جثث ما لا يقل عن 20 رجلاً يرتدون ملابس مدنية، قُتلوا في إحدى القرى بالقرب من بلدة الجنديرية. 

كما أظهر مقطع آخر قوات الأمن تطلق نيرانًا كثيفة خلال الليل نحو مصدر نيران مجهول. 

وزارة الدفاع تهدد وتحذر  

وفي تطورات أخرى، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع، العقيد حسن عبد الغني، يوم الجمعة، إن "مجرمي الحرب الكبار مبعثرون في الجبال، وليس أمامهم أي ملجأ سوى المحاكم، حيث سيواجهون العدالة"، موجّهًا رسالة لأنصار الأسد المتبقين قائلاً: "لا تكونوا وقودًا لحرب خاسرة... الخيار واضح: سلموا أسلحتكم أو واجهوا مصيركم المحتوم".  

وبالتزامن مع ذلك، أظهرت مقاطع فيديو نُشرت يوم الجمعة تعزيزات عسكرية ضخمة تتجه إلى المنطقة، فيما فُرض حظر تجول في مدينة طرطوس حتى يوم السبت. 

وأظهرت المقاطع أن قوات الأمن وصلت إلى مدينة جبلة الساحلية، بالقرب من قاعدة حميميم الجوية الروسية، حيث اندلعت اشتباكات وشوهدت أعمدة دخان تتصاعد بالقرب من القاعدة.  

عمليات عسكرية في مسقط رأس الأسد  

كما أظهرت مشاهد أخرى دخول القوات الحكومية إلى بلدة القرداحة، مسقط رأس عائلة الأسد، وسط انفجارات وأعمدة دخان كثيفة. وأكد مسؤول في وزارة الدفاع لاحقًا، وفقًا لوكالة سانا، أن القوات الأمنية نفذت عمليات ضد بقايا النظام السابق في القرداحة. وأحد المقاطع التي تم تحديد موقعها الجغرافي على الساحل بالقرب من جبلة أظهر إلقاء قنابل مرتجلة من مروحية عسكرية.  

وفي بيان رسمي، دعت وزارة الداخلية السورية يوم الجمعة جميع المدنيين إلى "الابتعاد عن مناطق العمليات العسكرية والأمنية"، مشددة على أن جميع الوحدات العسكرية والأمنية قد تم توجيهها "للالتزام الصارم بالإجراءات والقوانين لضمان سلامة المدنيين".  

هجمات على المستشفيات وصحفيون في مرمى النيران  

وقالت وزارة الصحة السورية إن ستة مستشفيات في المناطق الريفية في اللاذقية وطرطوس تعرضت لهجمات مساء الخميس من قبل مجموعات مؤيدة للأسد، مما أسفر عن سقوط عدة قتلى. 

أما الصحفي والناشط المقيم في اللاذقية، عبد الرحمن طالب، فقال إنه تعرض لهجوم من قبل مؤيدي الأسد يوم الخميس أثناء تغطيته للاشتباكات بين المقاتلين وقوات الأمن السورية.  

وأضاف: "كنا محاصرين لمدة 12 ساعة في أحد أحياء اللاذقية، مع انتشار مسلحين موالين للنظام السابق حولنا. لم أكن أعتقد أننا سنخرج أحياء." وأوضح أنه تلقى حماية من بعض السكان العلويين في المنطقة حتى وصلت التعزيزات الأولى التي قامت بإجلائهم.  

ردود فعل دولية ومصر تدين العنف  

أثارت هذه الأحداث موجة من المظاهرات المؤيدة والمعارضة للحكومة الانتقالية في عدة مدن سورية، مما يعكس مدى الانقسام الداخلي في البلاد.  

وأعربت مصر عن قلقها إزاء المواجهات التي شهدتها محافظة اللاذقية في الجمهورية العربية السورية ما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا والمصابين.

وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان رسمي لها بعد الأحداث التي تشهدها سوريا : تؤكد مصر موقفها الداعم للدولة السورية ومؤسساتها الوطنية واستقرارها في مواجهة التحديات الأمنية، ورفض مصر لأية تحركات من شأنها أن تمس أمن وسلامة واستقرار الشعب السوري .

وجددت مصر  تأكيدها على أهمية مكافحة كافة أشكال العنف، وضرورة إعلاء المصلحة الوطنية السورية فوق كل اعتبار، والعمل على تجاوز هذه المرحلة الانتقالية الدقيقة في سوريا.

وتجدد مصر التأكيد على أهمية تدشين عملية سياسية انتقالية شاملة تضمن مشاركة جميع أطياف الشعب السوري دون إقصاء وتضمن حقوق جميع الطوائف في سوريا. 

على الصعيد الإقليمي، أدانت السعودية، التي تُعتبر من أبرز داعمي الحكومة الانتقالية السورية، ما وصفته بـ "الجرائم التي ارتكبتها الجماعات الخارجة عن القانون في سوريا."
 

مقالات مشابهة

  • ماليزيا تعيد حملة البحث عن طائرة بعد 11 عاماً على اختفائها
  • اصطدام شاحنة بجدار المطار يخلق استنفاراً بتطوان
  • النقل تعلن تنفيذ 26 مشروعًا لتطوير مطار بغداد الدولي
  • وزارة الدفاع السورية تتوعد حملة السلاح
  • تصاعد العنف في سوريا.. اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن السورية ومؤيدي الأسد .. مئات القتلى والجرحى في أسوأ اضطرابات
  • وزارة الدفاع السورية تعلن شن عملية أمنية "دقيقة" في القرداحة
  • صور| "حملة الفجر" تضبط 8 أطنان من الأناناس الفاسد بأسواق الشرقية
  • القوات السورية تسيطر على مركز محافظتي اللاذقية وطرطوس.. وعمليات تمشيط واسعة ضد فلول الأسد
  • وكالة الأنباء السورية: بدء عمليات تمشيط بريفي اللاذقية الشمالي والشرقي باتجاه جبلة
  • السلطات تداهم مستودعا لشركة مشهورة بالدار البيضاء وتحجز مواد غذائية بتواريخ صلاحية مزورة