القصة الكاملة لمعركة إسرائيلية مع حزب الله.. حدث زلزالي (صور)
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، تفاصيل مثيرة عن معركة جيش الاحتلال الإسرائيلي مع حزب الله اللبناني، وتحديدا فيما يتعلق بقاعدة استراتيجية موجودة تحت الأرض، وكانت معدة لنحو 200 عنصر من عناصر وحدة الرضوان، لاقتحام مستوطنة "كريات شمونة".
ونشرت الصحيفة تقريرا مطولا ترجمته "عربي21"، بعنوان: "معركة الأنفاق الأولى- والانفجار الذي هز الشمال"، وقالت فيه: "الباب الحديدي الغامض في القرية الرعوية أدى إلى معركة استمرت 36 ساعة في أحشاء الأرض، وانتهت بأكبر انفجار هندسي في تاريخ الجيش الإسرائيلي".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في الجيش الإسرائيلي القصة الكاملة "غير المروية"، والتوثيق الخاص من المعركة التي جرت في باطن الأرض، مشيرة إلى أنه يوم السبت 26 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وتحديدا الساعة السابعة صباحا، ظهرت رسالة مخيفة إلى حد ما على الهواتف المحمولة لمئات الآلاف من الإسرائيليين.
وأوضحت أن الرسالة تقول: "اذهب فورا إلى منطقة مفتوحة"، منوهة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي ينبه فيها نظام Terua إلى مثل هذا الحدث الزلزالي، والذي أصبح يعمل بكامل طاقته في فبراير 2023.
120 جهاز استشعار
وبيّنت أن "النظام يعتمد على نحو 120 جهاز استشعار، ويقدم تحذيرات مدتها تتراوح بين بضع ثوان ونصف دقيقة، اعتمادا على الموقع وشدة الضجيج، ولا يعمل مع الهزات البسيطة التي تحدث من وقت لآخر"، مضيفة أن "عدد غير قليل من الإسرائيليين كانوا مقتنعين بأن سيناريو الزلزال الهائل كان يحدث في تلك اللحظات، وشعر سكان سوريا ولبنان والأردن بالهزة بشكل جيد".
وتابعت "يديعوت": "أدرك الجيش الإسرائيلي أن الذعر في الميدان كان كبيرا، وبعد وقت قصير انطلقت رسالة مطمئنة، تتمثل في سماع انفجارات بسبب نشاط للقوات الإسرائيلية في جنوب لبنان، ولا يوجد خوف من وقوع حادث أمني".
ولفتت إلى أنه في وقت لاحق أضيفت التفاصيل: "أصل الزلزال هو تفجير منشأة استراتيجية كبيرة تابعة لحزب الله على يد قوات الجيش الإسرائيلي".
وأكدت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي يدعي أن الانفجار كان أقوى انفجار في تاريخه الغني بالانفجارات طوال 76 عاما من وجوده، واستخدم 400 طن من المواد المتفجرة فيه، أي ثمانية أضعاف أكبر انفجار للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة حتى الآن.
القاعدة الأكبر لحزب الله
وأشارت إلى أن "القاعدة العسكرية تعد الأكبر لحزب الله تحت الأرض، وكان من المفترض أن تخرج وحدة الرضوان التابعة لحزب الله منها، من أجل اقتحام مستوطنة كريات شمونة، وهو سيناريو مرعب وكان سيكون أكبر بكثير مما شهده سكان النقب الغربي في 7 أكتوبر".
وذكرت أن "عملية تحديد موقع المنشأة وتدميرها تضمنت معركة مروعة استمرت أكثر من يوم، ووقعت في أنفاق ضيقة، وسيتم تدريسها في مدارس الحرب السرية"، مبينة أن "الأنفاق كان فيها عناصر من وحدة الرضوان، وأبواب علوية ومواد مفخخة، وكان يمكن أن يؤدي واحد منها على الأقل إلى انهيار النفق على القوات الإسرائيلية التي كانت تقاتل في الداخل".
وأردفت: "كان هناك أيضا 400 طن من المتفجرات التي تم إدخالها بسرعة قياسية، والتي أحدثت انفجارا ضخما"، مستدركة: "كيف تمكن حزب الله من بناء هذا الوحش تحت الأرض، وعلى بعد بضعة كيلومترات فقط من مستوطنات كريات شمونة؟".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال حزب الله اللبناني انفجار الزلزالي لبنان زلزال حزب الله الاحتلال انفجار صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجیش الإسرائیلی لحزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
معركة واحدة بين معسكرين لا أكثر
يمانيون../
ذكر الله تعالى في كتابه الكريم في أكثر من موضع أن الابتلاءات في هذه الحياة ليست إلا لفرز الناس بين فريقين: فريق في الجنة وفريق في السعير في الآخرة، وليميز الخبيث من الطيب في الدنيا، وليعلم الله المؤمن من المنافق. ولولا هذه الابتلاءات لكان الناس أمةً واحدةً لا فرق بين الصالح والطالح، وهذا يتنافى مع مقتضى عدل الله. يقول تعالى:
﴿مَّا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَىٰ مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىٰ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ﴾ (آل عمران: 179).
وفي زمننا الراهن، ما أكثر الابتلاءات وما أشدّها، لكنها في النهاية تصب في البوتقة نفسها، إذ أصبحت مؤامرات اليهود علنية، معلنين حربهم على الأمة الإسلامية دون مواربة، ولم يعد التقرب منهم مجرد تطبيع سياسي، بل هو إعلان ولاءٍ لهم في حربهم على الإسلام والمسلمين. ولم يعد الصراع مذهبيًا كما كان يُصوَّر في الماضي، بل هو صراع دينيّ محض بين المسلمين واليهود، ولا طرف ثالث في هذا الصراع. قال الله تعالى:
﴿وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ ٱلْيَهُودُ وَلَا ٱلنَّصَـٰرَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ﴾ (البقرة: 120).
1. استعراض تاريخي للصراع: جذور المواجهة بين المسلمين والصهاينة
لم يكن الصراع بين الأمة الإسلامية واليهود وليد القرن العشرين، بل هو امتداد لصراع بدأ منذ عهد النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، عندما حارب اليهود الإسلام في المدينة المنورة، وخانوا العهود، وتحالفوا مع المشركين ضد المسلمين. وقد وثّق القرآن الكريم تآمرهم المتكرر على المسلمين، وبيّن طبيعة غدرهم وخداعهم، كما في قوله تعالى:
﴿وَإِذْ أَخَذَ ٱللَّهُ مِيثَٰقَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَٰبَ لَتُبَيِّنُنَّهُۥ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُۥ فَنَبَذُوهُ وَرَآءَ ظُهُورِهِمْ وَٱشْتَرَوْا بِهِۦ ثَمَنًۭا قَلِيلًۭا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ﴾ (آل عمران: 187).
وقد استمر هذا الصراع عبر العصور، حيث تورط اليهود في إشعال الفتن داخل الأمة الإسلامية، وكان لهم دور كبير في الحروب الصليبية، وفي دعم القوى الاستعمارية في العصر الحديث، مما أدى إلى زرع الكيان الصهيوني في قلب العالم الإسلامي كمشروع استعماري يهدف إلى تمزيق الأمة ونهب مقدراتها.
2. الأبعاد الاقتصادية والسياسية للصراع: كيف تستفيد الأنظمة العميلة من علاقتها بالصهاينة؟
لم يكن دعم الأنظمة العربية للصهاينة مجرد خيانة سياسية، بل هو جزء من شبكة مصالح اقتصادية كبرى، حيث تعمل هذه الأنظمة على تسليم مقدرات الأمة للصهاينة مقابل الحماية والدعم السياسي. وقد برزت أنظمة مثل السعودية والإمارات كنماذج واضحة لهذه العمالة، حيث أصبحت ثروات النفط تُستخدم لتمويل مشاريع التطبيع، ودعم الاقتصاد الصهيوني، بينما تعاني الشعوب الإسلامية من الفقر والتهميش.
كما أن الاقتصاد الصهيوني يعتمد بشكل كبير على الدعم الذي يحصل عليه من الأنظمة الموالية له، سواء عبر الاستثمارات المباشرة، أو عبر صفقات الأسلحة، أو حتى عبر تعطيل أي مشاريع تنموية في العالم الإسلامي قد تؤدي إلى استقلال الأمة اقتصاديًا.
3. دور الإعلام في تشكيل الوعي وتضليل الجماهير
الإعلام هو سلاح استراتيجي يستخدمه الصهاينة وعملاؤهم للسيطرة على العقول وتضليل الجماهير. فمن خلال الإعلام، يتم تسويق فكرة أن الصراع في فلسطين هو “نزاع سياسي” وليس صراعًا دينيًا، ويتم الترويج للسلام مع العدو على أنه “خيار استراتيجي”، بينما يتم تشويه صورة المقاومة ووصفها بـ”الإرهاب”.
وقد نجحت الدعاية الصهيونية، عبر وسائل الإعلام العالمية والعربية العميلة، في حرف بوصلة العداء عن الصهاينة نحو دول وشعوب إسلامية، بهدف تفكيك وحدة الأمة وإضعافها.
4. خطوات عملية للمواجهة: كيف يمكن للأمة أن تواجه المشاريع الصهيونية؟
لمواجهة المشروع الصهيوني وعملائه، لا بد من تبني استراتيجيات شاملة على مختلف المستويات:
المستوى الثقافي والتوعوي: تصحيح المفاهيم المغلوطة حول الصراع، وفضح المشاريع الصهيونية، ورفع الوعي لدى الشعوب الإسلامية حول خطورة التطبيع وأثره على الأمة.
المستوى الاقتصادي: دعم المشاريع الاقتصادية الإسلامية المستقلة، ومقاطعة الشركات الداعمة للكيان الصهيوني، وإنشاء بدائل محلية تعزز استقلال الأمة.
المستوى السياسي والعسكري: دعم محور المقاومة بكل أشكاله، وإفشال خطط الأنظمة العميلة التي تحاول شق الصف الإسلامي وتمرير المشاريع الصهيونية.
5. استشراف المستقبل: موازين القوى والتحرير القادم
إن موازين القوى في العالم بدأت تتغير، وبدأت المقاومة الإسلامية تحقق انتصارات كبيرة في الميدان، مما يؤكد أن زوال الكيان الصهيوني لم يعد مجرد حلم، بل هو حقيقة تقترب يومًا بعد يوم.
فقد أثبتت المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن أن العدو الصهيوني لم يعد يملك اليد العليا، وأنه أصبح محاصرًا في كيانه المؤقت، يعيش في حالة رعب دائم من المقاومة والصواريخ والمسيرات. كما أن انهيار بعض الأنظمة العميلة قد يكون مقدمة لمرحلة جديدة من المواجهة، قد تؤدي إلى زوال الكيان الصهيوني تمامًا، خاصة إذا بدأ السقوط من الداخل العربي نفسه، كما هو متوقع بسقوط آل سعود، الذين يمثلون الحامي الأول للكيان الصهيوني في المنطقة.
الخاتمة: معسكران لا ثالث لهما
إن معركة الحق والباطل ليست جديدة، بل هي سنة كونية ماضية، وقد قضى الله أن يكون العالم منقسمًا بين فريقين: فريق يسير في طريق الهداية والنور، وآخر يتبع سبيل الضلال والعدوان. وإن الأمة الإسلامية اليوم أمام تحدٍّ عظيم، يستدعي منها التمسك بالقرآن الكريم وسنة نبيها صلى الله عليه وآله وسلم، والاعتصام بحبل الله المتين بعيدًا عن التفرقة والتخاذل. قال تعالى:
﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا﴾ (آل عمران: 103).
إن تحرير فلسطين ونصرة المستضعفين ليست مجرد قضايا سياسية، بل هي مقياس لصدق الانتماء لهذا الدين، فمن خذل فلسطين، فقد خذل الأمة بأكملها، وسار في ركب أعدائها. وإن أي وحدة إسلامية لا تعني الإعراض عن الصراع الحقيقي ضد الأمة، بل أن تتجه إلى عدوها الفعلي المتمثل في المعسكر الصهيوني وعملائه. ففلسطين كانت وستبقى البوصلة، وبها يُعرف العدو من الصديق، ومن يقف ضد تحريرها، فإنما هو في صف الصهاينة، ولو رفع شعارات الإسلام زورًا وبهتانًا.
السياسية || محمد الجوهري