قال السفير علي يوسف إن نائب وزير الخارجية التركي عقد خلال زيارته عدة لقاءات مع وزراء الخارجية والمالية والتخطيط الاقتصادي مبيناً أن الزيارة تعد زيارة هامة حملت أشواق تركيا حكومة وشعبا تجاه السودان وشعبه

التغيير: بورتسودان

التقى رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان اليوم، نائب وزير الخارجية التركي برهان الدين دوران بحضور السفير علي يوسف وزير الخارجية، وسفير تركيا لدى السودان.

وأوضح السفير علي يوسف في تصريح صحفي أن اللقاء تطرق للعلاقات الثنائية بين السودان وتركيا ومجالات التعاون المشترك مبيناً أن اللقاء تناول أيضا المبادرة التركية التي كان قد تقدم بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لرئيس مجلس السيادة.

وبين ان المبادرة في إطار تحقيق السلام في السودان مؤكداً ان رئيس مجلس السيادة رحب بهذه المبادرة وطلب من الوزير التركي نقل هذا الترحيب للرئيس رجب طيب أردوغان ولوزير الخارجية التركي الذي يتولى تفاصيل إدارة هذه المبادرة.

وقال السفير علي يوسف، وفقا لمنصة الناطق الرسمي الحكومية، إن نائب وزير الخارجية التركي عقد خلال زيارته عدة لقاءات مع وزراء الخارجية والمالية والتخطيط الاقتصادي مبيناً أن الزيارة تعد زيارة هامة حملت أشواق تركيا حكومة وشعبا تجاه السودان وشعبه.

وقال وزير الخارجية إن هذه اللقاءات تطرقت للعلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين مضيفاً أن الوزير التركي قال إن بلاده بصدد إفتتاح بنك تركي في بورتسودان للإسهام في تقوية وتعزيز العلاقات التجارية المشتركة بجانب افتتاح مقر لمنظمة العون التركي والتي تعنى بتقديم المساعدات التنموية والإنسانية في شتى دول العالم .

وكشف عن أن هناك ٣ بواخر تحمل آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية للسودان .

وأبان وزير الخارجية أن هذه الزيارة للوزير التركي سيكون لها ما بعدها فيما يلي دعم العلاقات بين السودان وتركيا. مبيناً أن المبادرة التركية يمكن أن تقود لجهود حقيقية لتحقيق السلام في السودان.

من جانبه أعرب مبعوث الرئيس التركي عن سعادته بزيارة السودان مبيناً أنه عقد لقاءات مع وزراء الخارجية والمالية والتخطيط الاقتصادي وقال انها كانت لقاءات مثمرة وإيجابية وقدم تهانيه لحكومة وشعب السودان بمناسبة الذكرى ٦٩ للإستقلال مبينا أن تركيا والسودان يتقاسمان قيم تاريخية مشتركة .

وأكد على ضرورة سيادة السودان ووحدة وسلامة أراضيه مشيراً إلى دعم بلاده لجميع المبادرات الإقليمية والدولية التي تهدف لمعالجة الأزمة السودانية.

وقال إن بلاده تبذل جهود مقدرة من أجل تحقيق السلام والإستقرار في السودان مبيناً أن مدخل تركيا لإنهاء الحرب في السودان واضح ويرجع الفضل في ذلك للعلاقات المتميزة بين البلدين .

وأضاف أن ما تقوم به بلاده هو عملية تتطلب تضافر الجهود ومن ثم العمل على جمع الفاعلين الإقليميين والتغلب على الصعوبات في قضية إنهاء الصراع بالسودان.

 

وأضاف أن وجود السفارة التركية بالسودان منذ اندلاع الحرب وممارسة عملها ببورتسودان يعد دليلاً على عزم تركيا للوقوف بجانب السودان وشعبه.

وأوضح نائب وزير الخارجية التركي أن وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا) تعمل حاليا على إعادة فتح مكاتبها في بورتسودان بجانب إفتتاح فرع للبنك الزراعي التركي .

وأشار إلى إسهامات وكالات الغوث التركية الحكومية وغير الحكومية في تقديم المساعدات الإنسانية لتخفيف المعاناة عن الشعب السوداني. فضلاً عن الحفاظ على المستشفى التركي في نيالا والذي يعمل حالياً ويقدم خدماته للمواطنين.

وكشف الوزير عن ٣ بواخر تركية وصلت بورتسودان وهي تحمل ٨ آلاف طن من المساعدات الإنسانية.

يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كانت قد اعلن في ديسمبر الماضي عن استعداد بلاده للتوسط بهدف حل الخلاف بين السودان ودولة الإمارات.

 

الوسومالامارات البرهان تركيا

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الامارات البرهان تركيا

إقرأ أيضاً:

لوموند: تركيا شريك لا غنى عنه لأوروبا الضعيفة

أنقرة (زمان التركية) – قالت صحيفة لوموند الفرنسية إن تركيا أصبحت شريك لا غنى عنه للاتحاد الأوروبي الضعيف.

وفي تقرير بعنوان “تركيا التي كانت في السابق شريك مزعج أصبحت لا غنى عنها للاتحاد الأوروبي الضعيف”، وتناولت الصحيفة الفرنسية العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بوضع بعد وصول الرئيس دونالد ترامب للسلطة أوكرانيا.

وأفادت لوموند أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اجتمع بقادة سبع دول أوروبية وممثلي حلف الناتو والمنظمات العالمية خلال قمة أوكرانيا التي عُقدت في السابع عشر من فبراير/ شباط الماضي في باريس لتأكيد دعم أوروبا لأوكرانيا.

وأشارت لوموند إلى انزعاج العديد من دول الاتحاد الأوروبي لعدم دعوتهم إلى القمة مشددا على بروز غياب إحدى الدول ألا وهى تركيا التي تعد ثاني أكبر قوة عسكرية بحلف الناتو.

وأكدت لوموند على تغيير الوضع بشأن أوكرانيا عقب النقاش الحاد الذي وقع بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ونائبه، جي دي فانس، والرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، بالمكتب البيضاوي.

ونقلت لوموند عن زينب ريبو، الخبير في شؤون الشرق الأوسط بمعهد هادسون ومقره الولايات المتحدة، قولها إن غياب تركيا عن قيمة باريس يعد خطأ بالحسابات الاستراتيجية.

وأضافت لوموند أن هذا الخطأ تم تلافيه بدعوة وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إلى القمة التي عُقدت في الثاني من مارس/ آذار الجاري في لندن، وتأكيد فيدان عقب القمة على أهمية مشاركة تركيا في الإرث الأمني الجديد لأوروبا الذي يتم مناقشته.

وذكرت لمونود أن تركيا البعيدة عن الاتحاد الأوروبي أصبحت دولة ذات جوانب دبلوماسية متنوعة ومعقدة، مفيدة أن تركيا التي يعتبرها بعض أعضاء حلف الناتو مزعجة في أفضل احتمال وهدّامة وليست محط ثقة في أسوأ احتمال، أصبحت اليوم شريكا لا غنى له لأوروبيا المتحسسة للغاية بسبب الموقف المتغير لواشنطن.

وأشارت لوموند إلى كون تركيا التي يترأسها أردوغان منذ 22 عاما أحد القوى الإقليمية النادرة القادرة على التعاون مع روسيا وتضع حد لتأثيرها في سوريا.

وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن موسكو كانت تتولى تحديد تأثير تركيا في شمال سوريا قبيل الإطاحة بنظام بشار الأسد غير أن الوضع الآن انعكس تماما وأن هذا الوضع يشجع دول الاتحاد الأوروبي على تفعيل آليات من شأنها إشراك المسؤولين الأتراك في مباحثاته بكثرة.

وذكّرت لمونود باستضافة أردوغان لزيلينسكي في أنقرة خلال لقاء وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، بنظيره الروسي، سيرجي لافروف، في الثامن عشر من فبراير/ شباط الماضي في المملكة العربية السعودية مفيدة أن تركيا بعثت رسالة مفادها أنها لا تزال عنصر مؤثر في تحديد مستقبل أوكرانيا من خلال لقاء أردوغان بزيلينسكي.

وأفادت الصحيفة أن زيلينسكي أكد هذه الفكرة بقوله إن الاتحاد الأوروبي وتركيا وبريطانيا عليهم المشاركة في المباحثات مع الولايات المتحدة لخلق ضمانات أمنية.

وسلطت لوموند الضوء على كون أردوغان أحد أكبر الداعمين لأوكرانيا على الرغم من علاقاته الجيدة بنظيره الروسي، فلاديمير بوتين، مفيدة أنه لا يمكن لتركيا إلا أن تنظر إلى التوسع الروسي العدواني في منطقة البحر الأسود باعتباره تهديدًا للأمن الجيوسياسي والأمن الطاقي لبلادها.

وأشارت لوموند إلى إغلاق تركيا المضائق البحرية أمام السفن العسكرية الروسية في الأيام الأولى من الحرب استنادا على اتفاقية مونترو على عكس العديد من السفن الأوروبية التي تجنبت دعم أوكرانيا وتزويد تركيا حكومة كييف بمسيرات بيرقتار.

هذا وذكرت لمونود أن تركيا، التي كانت تتفاوض مع روسيا دون تطبيق العقوبات الأوروبية على موسكو من ناحية وتتولى تسليح أوكرانيا من ناحية أخرى، تتبع سياسة التوازن المليمترية.

Tags: الاتحاد الأوروبي وتركياالحرب الروسية الاوكرانيةالعلاقات التركية الأوروبيةالمملكة العربية السعوديةدونالد ترامبفلاديمير زيلينسكيلوموندلوموند الفرنسيةماركو روبيوواشنطن

مقالات مشابهة

  • لوموند: تركيا شريك لا غنى عنه لأوروبا الضعيفة
  • وزير الخارجية يلتقي مع رئيس الوزراء الفلسطيني
  • وزير الخارجية يطلع نظيره التركي على الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة
  • نائب وزير الخارجية يلتقي وزيرة الخارجية السنغالية
  • وزير الخارجية يلتقي نظيره البنغلاديشي على هامش اجتماع التعاون الإسلامي في جدة
  • وزير الخارجية يلتقي وزير خارجية إيران
  • وزير الخارجية يلتقي وزير خارجية أوزبكستان
  • وزير الخارجية يلتقي نظيره الكويتي
  • بوريطة يلتقي وزير الخارجية السوري لأول مرة ويؤكد دعم المغرب لوحدة سوريا
  • وزير الخارجية المغربي يلتقي نظيره السوري في مكة