#سواليف

#وزيرة_الخارجية_الألمانية لم تكن لائقة المظهر

كتب .. #عدنان_الروسان

تتقاطر الوفود الأوروبية و العربية على سوريا لمقابلة القائد الجديد الذي كان بالنسبة لهم أرهابيا منذ ايام قليلة ، و الغرب غني عن التعريف بثقافة البراغماتية المفرطة كما يعلم الجميع ، و أخر الوفود التي وصلت يوم أمس كان يضم وزير الخارجية الفرنسي و وزيرة الخارجية الألمانية في وفد مشترك التقوا من خلاله السيد #أحمدالشرع و طبعا زيارتهم كزيارة الأمريكيين و زيارات كل الوفود الأوروبية هي للإستطلاع و التعرف على الرجل و توجهاته ، و لم يقدموا اي وعود لا بالمساعدة و لا حتى برفع العقوبات عن سوريا و كأن العقوبات لم تكن مفروضة على جزار دمشق الأسد المستأسد هو و أبيه على الشعب السوري بينما فر فرار النعام من الغبار امام بضعة الآلاف من السوريين الذي حرروا دمشق بسواعدهم و ايديهم المتوضئة و انما العقوبات مفروضة على الشعب السوري .


ما لفت نظري في زيارة الفرنسيين و الألمان من حيث الشكل هو المظهر السافر و المتعالي الذي جاءت به وزيرة الخارجية الألمانية و هي ترتدي ثيابا لا علاقة لها لا بالبروتوكول المتبع بين الدول و لا علاقة لها بأداب اللقاء مع الآخرين و هو ما يعبر عن نزعة الفوقية و الإستعلاء التي تريد ان تمارسها الوزيرة على قائد النظام الجديد في سوريا ، و بالطبع فان عمر سوريا في التريخ أقدم و أعرق من المانيا و ان كانت المانيا دولة مهمة و قديمة ايضا الا ان سوريا ليست وليدة الأمس و دمشق يصنفها علماء التاريخ و الأثار على انها المدينة الأقدم في التاريخ اي اقدم من روما و اثينا.
ماعلينا …
انالينا بيربوك وزيرة الخارجية الألمانية التي جاءت بملابس غير لائقة لتقابل زعيما عربيا ، هذه الوزيرة زارت الصين و حينما نزلت من الطائرة في المطار لم تجد اي مسؤول في استقبالها و تكفل عمال النظافة في المطار بارشادها الى اين تذهب …
وزيرة الخارجية الألمانية نفسها زارت الهند و في مطار نيودلهي لم تجد اي مسؤول هندي في استقبالها و اضطرت ان تسير على قدميها لتصل الى اقرب مكتب معلومات في المطار لتسأل اين تذهب …
يمكن للسادة القراء ان يتأكدوا من المعلومتين على وكالات الأنباء العالمية الرسمية المعتمدة ليروا كيف يتعامل الأوروبيون مع الأخرين ” ليس كلهم ” و كيف ترد الدول التي تحترم نفسها ، لقد كان اذلالا حقيقيا لوزيرة الخارجية اللمانية ان تصل و لا تجد أحدا بانتظارها ..
بكل تأكيد لن نلوم الشرع و لا الحكومة السورية الجديدة على السكوت على عدم اللياقة التي تصرفت بها الوزيرة و ذلك لأن سوريا اليوم بحاجة الى ان تتغاضى عن بعض التصرفات لأن المرحلة لا تحتمل الدخول في خلافات من أجل ” بنطلون ابيض مجعلك و قميص مبعثر نصفه تحت البنطلون و نصفه فوقه ” لكن السوريون لا ينسون و هذا مؤكد و سيأتي وقت للرد على هذا التصرف غير اللائق..
و هذا ليس للتعزية بل سيكون بكل تأكيد ، ربما تتذكرون قصة استقبال السفير التركي في تل ابيب حينما استدعي لوزارة الخارجية الإسرائيلية و كان وزير الخارجية الإسرائيلي في ذلك الوقت ليبرمان و قد وضع كرسيا صغيرا و منخفضا للسفير التركي و كرسيا كبيرا و مرتفعا لنفسه و بدا كأن السفير التركي عبد من عبيد ليبرمان و وقتها لم يكن السفير التركي يتحلى بشخصية قوية فقد قبل و سكت …
الا أن اردوغان لم يسكت و تركيا انتظرت بصبر دون أن تنسى الإهانة الإسرائيلية ، و يوم سفر السفير الإسرائيلي من انقرة الى تل ابيب في جازة اوقفوه رجال الجمارك و الأمن في المطار و فتشوا حقائبه بالكلاب البوليسية ثم تفتيشا يدويا ، ثم اجبروه على خلع ملابسه ، و رغم كل احتجاجاته و صراخه و أنه يتمتع بالحصانة الدبلوماسية الا انهم اجبروه على خلع ملابسه كلها حتى بقي في الملابس الداخلية فقط و على مسمع و مرأى من المسافرين ثم افرجو عنه و تركوه يسافر و كاد ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلي ان يصاب بسكتة قلبية من القهر الا ان اسرائيل بلعت الإهانة و العقاب ، و بامكان السادة و السيدات القراء ان يتأكوا من صحة هذه الرواية فهي موثقة على كل وكالات الأنباء العالمية بالصوت و الصورة.
هذا هو المشروع الغربي الصليبي و الصهيوني المتعالي و المتغطرس ، لا يفهم الا لغة الندية و القوة ،و أما ما يدعيه البعض عن الحضارة الغربية فهي و لا شك حضارة مادية متقدمة علينا بمئات السنين لأسباب ربما ذكرها يرسل الى السجن ، و نحن لا نتحدث عن الشعوب الغربية فاغلبيتها شعوب طيبة و لكن اداراتهم عنصية و بشكل فاضح في المعظم و لا نعمم.
لنا نحن أيضا حساب مع العنجهية الإسرائيلية و التعالي الصهيونيو الغربي و الأردن لا ينسى فصبره صبر جمل و حينما يأتي الوقت المناسب فان الأردنيين ليسوا اقل من الصينيين و الهنود و الأتراك انفة و عظمة و كرامة…
و الأيام دول

مقالات ذات صلة نعيم قاسم: صبرنا بدأ ينفد بسبب خرق الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار 2025/01/04

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف وزیرة الخارجیة الألمانیة فی المطار

إقرأ أيضاً:

منير أديب يكتب: الانفلات الأمني في سوريا.. دلالات ومآلات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ما يحدث في الساحل السوري حاليًا، هو جزء من حالة الاحتقان التي يعيشها قطاع ليس صغيرًا من الشعب السوري؛ صحيح هناك تحديات تتعلق باستقرار النظام السياسي الحالي، وقد يكون المسلحون في الساحل مدعمون من بعض الدول الإقليمية ذات المصلحة، ولكن ما لا يجب أنّ ننساه أنّ بعض الطوائف لديها مشكلة في التعاطي مع النظام السياسي الوليد في سوريا، من هؤلاء على سبيل المثال لا الحصر، الأكراد والدروز والعلويين، فضلًا عن التيار الليبرالي أو العلماني.

خاصة وأنّ النظام السوري الحالي يحمل قدرًا كبيرًا من التنوع ولكن أغلبه من المجموعات الإسلاموية؛ فهو يرى أنه صاحب هذه الثورة عمليًا، صحيح يدلي بتصريحات خلاف ذلك، ولكن المواقف العملية له تؤكد أحقيته بهذه الثورة، وفق منطق صاحب القوة هو من يحكم.

وهنا تم استثناء أغلب قوى الثورة والتي كانت تمثل المعارضة في الخارج، وكانت تمثلها في المحافل الدولية؛ التغيير في سوريا كان سياسيًا وليس دينيًا ولا أيديولوجيًا، فما بدا لأغلب المكونات السورية منذ 8 ديسمبر العام الماضي أنّ التغيير جاء وفق القناعات الدينية والسياسية لهيئة تحرير الشام.

على كل الأحوال وصل أعداد القتلى جراء التمرد الحالي، إلى قرابة 70 فضلًا عن عشرات الجرحى، وأغلبهم من قوات الأمن السوري الحكومية، وهو ما اضطرها لاستخدام الطيران الحربي في قصف المترددين، وهو ما نتج عنه مقتل أربعة مدنيين حتى الآن، فضلًا عن الاعتصام السلمي الذي دعت إليه الطائفة العلوية ردًا عى ما وصفته بالتصعيد.

الموقف العملياتي في سوريا لصالح قوات الأمن الحكومية بلا شك، خاصة وأنّ هذه القوات مدعومة دوليًا وإقليميًا وهناك قطاع من الشعب السوري بطبيعة الحال يُدعمها ويُؤيدها، ولذلك الرهان على سقوطها وسريعًا أمر قد لا نستطيع قرأته حاليًا.

ولكن في نفس الوقت تحتاج هذه القيادة إلى ضرورة معالجة ما يحدث في الداخل السوري بحكمة وسياسة تكون قادرة على احتواء كل المكونات السورية، كما أنّ النظام مطالب بتقديم تطمينات أكثر لكل الشعب السوري، هذه هي الوسيلة الوحيدة التي قد تقضي من خلالها هذه القيادة على حالة التمرد التي تزداد مثل كرة الثلج مع الوقت.

كل مقومات التمرد موجودة في سوريا، سلاح وجغرافيا وتنوع عرقي ومواقف سياسية، ولذلك الكرة ما زالت في ملعب القيادة العامة في دمشق، في محاولة لنزع فتيل هذا التمرد بمزيد من المشاركة السياسية لكل المكونات السورية بلا استثناء، وعدم الإتكال على فكرة وصف هؤلاء المتمردين بأنهم فلول النظام السابق، فإذا كان ذلك فلماذا دعت الطائفة العلوية لاعتصام سلمي اليوم الجمعة؟ ولماذا يرفض المكون الكردي حتى الآن تسليم سلاحه؟

التركيبة السياسية في سوريا معقدة، وهو ما يتطلب التعامل مع إعادة البناء بحذر وبدون تهميش، صحيح يبدو أنّ قيادة أحمد الشرع تحاول أنّ تتعامل بهذه الطريقة، لكن في تقديري أنها أخطأت البوصلة، ولم تُقدم ما ينبغي عليها، ربما يكون ذلك لقناعات أيديولوجية وسياسية، خاصة وأنّ هناك جهات إقليمية تواجهها، فسوريا ساحة صراع بين كل من تركيا وإيران وإسرائيل.

استخدام الطيران الحربي ومقتل مدنيين، وكذا الأسلحة الثقيلة وراجمات الصواريخ والطائرات المسيرة الشاهين، فضلًا عن الاستعانة بقوات تركية يُعقد من المشهد السياسي والعسكري في سوريا، والحل قد يكون خارج عن استخدام القوة العسكرية إلى ضرورة إيجاد حل سياسي يضمن حرية كل المكونات السورية بما فيهم العلويين أنفسهم وضمان تحقيق العدالة الانتقالية، كما يتم ضمان حرية التمثيل السياسي لكل المكونات السورية بل لكل الشعب السوري دون صبغ النظام السياسي بأي صبغة.

 

 

مقالات مشابهة

  • الجيش التركي يقصف محيط سد تشرين شمال سوريا
  • وزير الخارجية يطلع نظيره التركي على الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة
  • نائب وزير الخارجية يلتقي وزيرة الخارجية السنغالية
  • الخارجية العراقية: ندعم مسارات الحل السياسي التي تضمن وحدة سوريا وسلامة شعبها
  • الخارجية الألمانية: نحث الأطراف في سوريا على تجنب دوامة العنف وإيجاد حلول سلمية
  • وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية الفلسطينية لـ«الاتحاد»: غزة جزء أصيل من أرض دولة فلسطين
  • الأردن يدين التدخلات الخارجية التي تستهدف أمن سوريا
  • منير أديب يكتب: الانفلات الأمني في سوريا.. دلالات ومآلات
  • فيديو متداول لدخول رتل من الجيش التركي إلى سوريا.. هذه حقيقته
  • وزارة الخارجية تستدعي السفير الفرنسي وتوضح