بوابة الوفد:
2025-03-10@02:11:33 GMT

«قراءة فى رسالة الميلاد»

تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT

أهنئكم جميعًا بعام ٢٠٢٥، كما أهنئكم جميعًا فى «عيد الميلاد» الذى يحتفل به مَسيحيو الشرق اليوم، راجين الله أن يعم ببركاته وسلامه على بلادنا «مِصر» وأبنائها، وأن ينزع من العالم الحروب والآلام.

إن رسالة الميلاد هى رسالة السلام إلى البشرية بأسرها، فكانت رسالة السماء إلى الأرض حين أنشدت الملائكة ترنيمة الميلاد: «المجد لله فى الأعالى، وعلى الأرض السلام، وبالناس المسرة»؛ فالسلام الذى فقدته الأرض وظلت تبحث عنه البشرية على مر الأزمان قد أعلنته السماء ليلة الميلاد.

إن الله - تبارك اسمه القدوس - هو إله السلام: «السلطان والهيبة عنده، هو صانع السلام فى أعاليه»، وقد وعد شعبه بالسلام فقال: «وأجعل سلامًا فى الأرض فتنامون وليس من يزعجكم. وأُبيد الوحوش الرديئة من الأرض ولا يعبُر سيف فى أرضكم».

ومن بركات الله للإنسان أن يهب له السلام: «يرفع الرب وجهه عليك ويمنحك سلامًا»، «الرب يعطى عزًّا لشعبه. الرب يبارك شعبه بالسلام». وقد تنبأ إِشَعْياء قديمًا عن مجىء السيد المسيح ملك السلام: «لأنه يولَد لنا ولد ونعطَى ابنًا، وتكون الرياسة على كَتِفه، ويُدعى اسمُه عجيبًا، مشيرًا، إلها قديرًا، أبًا أبديا، رئيس السلام».

واليوم هو ذكرى ميلاد «ملك السلام» الذى طوَّب، وبارك كل من يصنعه متشبهًا بعمل الله: «طوبى لصانعى السلام لأنهم أبناء الله يُدعَون».

وقديمًا طالب الله شعبه بصنع السلام: «حِد عن الشر واصنع الخير. اُطلب السلامة، واسعَ وراءها». ونادى تلاميذ السيد المسيح ورسله برسالة السلام: «فلنعكف إذًا على ما هو للسلام، وما هو للبنيان بعضنا لبعض»، وبأن نحيا به: «عيشوا بالسلام، وإله المحبة والسلام سيكون معكم»، بل أن يكون السلام نحو كل إنسان: «اتْبعوا السلام مع الجميع، والقداسةَ التى بدونها لن يرى أحد الرب».

وفى رحلة بحث الإنسان عن السلام اشتاقت البشرية أن تحيا به، فيقول الحكيم: «لقمة يابسة ومعها سلامة خير من بيت ملآن ذبائح مع خصام».

ويرتبط السلام بكل إنسان يملك قلبًا وديعًا، فقيل: «أما الوُدعاء فيرثون الأرض، ويتلذذون فى كثرة السلامة»؛ فإن أردت أن تعرف معنى السلام الحقيقى فكُن متواضعًا وديعًا محبًّا للجميع، فتفيض حياتك بالفرح والسلام.

ويرتبط السلام أيضًا بصنع العدل، فالإنسان العادل مع نفسه والآخرين يسعى للسلام: «ويكون صنع العدل سلامًا وعمل العدل سكونًا وطمأنينة إلى الأبد»، وفى المقابل قيل عن غير العادل: «طريق السلام لم يعرِفوه، وليس فى مسالكهم عدل. جعلوا لأنفسهم سبلاً مُعْوَجَّة كل من يسير فيها لا يعرِف سلامًا».

أما من اختار طريق الشر والبعد عن الله فقد حكم على نفسه بانتزاع السلام من حياته؛ إذ «لا سلام، قال الرب للأشرار».

وفى الميلاد، نطلب إلى «ملك السلام»: أن يهب لنا جميعًا السلام والهدوء والطمأنينة وسط زخم من الصخَب والقلق والتوتر والصراعات، وينجى العالم من الحروب، والدمار.

كل عام وجميعكم بخير.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عيد الميلاد م صر رسالة الميلاد سلام ا

إقرأ أيضاً:

الحاج حسن: الدولة مدعوة للقيام بدورها لناحية تحرير الأرض

رأى رئيس تكتل "بعلبك الهرمل" عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب الدكتور حسين الحاج حسن أن "أمامنا تحديات كثيرة واستحقاقات عديدة، وبالتالي يجب أن نحضر دائماً، وأن نكون مستعدّين للحفاظ على وصية وعهد وأمانة السيد حسن نصر الله فينا، وإن شاء الله سنتمكّن من تجاوز كل الصعاب والتحديات والعوائق".

كلام الحاج حسن جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه "حزب الله" ل "الشهيد السعيد على طريق القدس القائد محمد علي اسماعيل الحاج مجتبى" في مجمع الإمام الحسن العسكري في الكفاءات، في حضور عدد من العلماء والفاعليات والشخصيات وعوائل الشهداء، وحشد من الأهالي.

ولفت إلى أنه "لا تزال هناك على الأقل خمس نقاط محتلة وشريط أمني بحسب قول الإسرائيليين، وعليه، فإن الحكومة والدولة بكل مسؤوليها معنيون بالإجابة على الأسئلة للناس، خصوصاً لأهل الجنوب ولعوائل الشهداء والجرحى والأسرى، بأنه ماذا ستفعل إزاء استمرار الاحتلال، وما هي خياراتها، وكيف ستتعاطى مع اللامبالاة الأميركية إن لم نقل التواطئ الأميركي مع الإسرائيلي وتغطية كاملة لاعتداءاته، لا سيما وأن الراعي الأميركي هو رئيس اللجنة الخماسية لمراقبة تنفيذ وقف النار".

وتوجّه حسن ل"دعاة السيادة بالإشارة إلى أن الإسرائيلي ما زال يحتل أرضنا كلبنانيين والتي هي أرض لبنانية وليست أرض الجنوبيين، وما زال يقتل أبناء الشعب اللبناني، ويهدم بيوتاً ويجرف بساتين للبنانيين، وأنتم صامتون وساكتون"، مشدداً على أن "الدولة اللبنانية مدعوة مجدداً وفي كل يوم إلى القيام بدورها وواجباتها لناحية تحرير الأرض، وإجبار العدو على الانسحاب، ومنعه من الاعتداء على لبنان".

وتساءل حسن، "ماذا أنتم فاعلون أيها العرب جميعاً إزاء ما يحصل في فلسطين، ألستم أنتم من كنتم دائماً تنتقدون خيار المقاومة وتريدون خيار الدبلوماسية وخيار ما يسمى بالمبادرة العربية للعام 2002 أي منذ حوالى 23 سنة، والتي تتحدث عن الأرض مقابل السلام وحل الدولتين. لقد عقدت قمة عربية قبل أيام، وصدر منها مواقف، فهل تكفي هذه المواقف، وهل ترد هذا المشروع، وماذا ستفعلون إزاء الاحتلال الإسرائيلي الواضح في لبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة، والتهديد الحقيقي والجدي للعديد من الدول".

وأكد أننا "نريد لهذه الأمة أن تكون قوية وأن تواجه المشروع الإسرائيلي الأميركي، ولكن هل تريد هي أن تواجهه، وهل تحضّر الأدوات للرد والمواجهة، فحتى الآن ما نراه هو بيانات، والتي قد لا نصل فيها إلى مواجهة ما هو قادم إلى منطقتنا من مشاريع تفتيت وتقسيم وتهجير وتغيير خرائط وغير ذلك".

وشدد على أننا "معنيون كلبنانيين جميعاً من الدولة إلى الحكومة والأحزاب والتيارات، بالدفاع عن بلدنا وحدودنا وأرضنا ومياهنا وثرواتنا ونفطنا وغازنا الممنوعين من استخراجه حتى الآن، فهل نفعل ذلك أم أن نبقى نتفرّج على التهديدات الإسرائيلية".

وختم الحاج حسن: "إننا كمقاومة وكحزب الله تعافينا، وفي 23 شباط أثبتت المقاومة وجمهورها كحزب الله وحركة أمل، أنهم قوة لا يستطيع أحد في لبنان أن يتجاوزها، وهذا بفضل الله سبحانه وتعالى، وبفضل أهلنا وعوائل الشهداء والجرحى والأسرى والمجاهدين، والبيئة الحاضنة وكل رجل وإمرأة وصغير وكبير، وبفضل عطائهم وصبرهم وثباتهم، ومعاً سنستمر، وسنمضي قدماً، وسنحقق الأهداف التي عمل عليها وعاش من أجلها واستشهد في طريقها كل الشهداء الأبرار".   

مقالات مشابهة

  • قراءةٌ في تحذير قائد الثورة.. رسالةٌ تهز الاحتلال الإسرائيلي
  • مفتي الجمهورية يوضح حكم وهب ثواب قراءة القرآن الكريم للأحياء «فيديو»
  • هل يجوز وهب ثواب قراءة القرآن الكريم للأحياء؟.. مفتي الجمهورية يجيب
  • عودة: الاستقامة مطلوبة بشكل خاص ممن يتولى مسؤولية عامة
  • بعد دعوة أوجلان.. رسالة لـ«حزب الديمقراطية والمساواة» في تركيا
  • الحاج حسن: الدولة مدعوة للقيام بدورها لناحية تحرير الأرض
  • «حكماء المسلمين» يعزز الوعي بقيم الأخوة الإنسانية النبيلة
  • لماذا يجب قراءة سورة الكهف يوم الجمعة في رمضان.. بسبب 7 أسرار
  • حكماء المسلمين يعزز الوعي بقيم الأخوة الإنسانية النبيلة خلال رمضان
  • "حكماء المسلمين" يعزز الوعي بقيم الأخوة الإنسانية النبيلة خلال رمضان