قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، إنَّ التغيير في الفكر والفن يتطلب وقتًا وتدرجًا، فلا يمكن تطبيق السمات النظرية الجديدة دفعة واحدة، حيث يمكن أن تواجه هذه التغيرات رفضًا قويًا من المجتمع.

 وأوضح أن التغيير يجب أن يكون تدريجيًا لتجنب الصدام مع التقاليد الراسخة.

الفن والموسيقى: من "بيتهوفن" إلى "البيتلز"

أشار  جمعة إلى التحولات الكبرى في الفن والموسيقى، موضحًا كيف كانت الموسيقى الكلاسيكية في السابق تعبر عن النظام الطبيعي والانسجام مع الكون، ثم جاء التحول الكبير مع ظهور فرق مثل "البيتلز" التي أضافت عنصر الضجيج والفوضى، مما يعكس سعي المجتمع نحو التحرر من القيود الفنية القديمة.

التغيرات في الآداب: "الإستراكشر" والتفكيك

تناول جمعة ظاهرة "الإستراكشر" أو التفكيك في الأدب الحديث، التي تهدف إلى تقديم أفكار غير مترابطة، وأوضح أنها أثارت الكثير من التحدي لفهم الأدب، مشيرًا إلى أهمية البحث في هذه الظواهر لفهم الاتجاهات الأدبية الجديدة.

ما بعد الحداثة: مرحلة غير محدودة

أكد  جمعة أن مرحلة ما بعد الحداثة هي مرحلة غير محدودة ولا نهائية، تتطلب تأملًا عميقًا في كيفية فهمنا للتغيرات الفكرية والاجتماعية. وأشار إلى ضرورة التأني والبحث العميق في التعامل مع التحولات الكبيرة التي تحدث في المجتمع.

 

نحو فهم حكيم للتحولات الفكرية والاجتماعية

خلص الدكتور علي جمعة إلى أن التغيير يجب أن يتم بحذر وحكمة، بحيث يتم التوازن بين الانفتاح على الجديد والحفاظ على الثوابت، وهو المسار الأكثر استدامة في مواجهة التغيرات الكبرى.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جمعة الفن والموسيقى مفتي الديار المصرية السابق التحولات الكبرى

إقرأ أيضاً:

تهدف لتنمية خيالهم.. قصر ثقافة المحلة ينظم ندوة عن «الأدب الموجه للأطفال»

نظم نادي الأدب بقصر ثقافة المحلة الكبرى، مساء الإثنين 7 أبريل 2025، ندوة ثقافية بعنوان "الأدب الموجه للأطفال"، ضمن فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة الرامية لتعزيز دور الأدب في تنمية الوعي المجتمعي، وبخاصة لدى النشء، بإشراف من زينب حسن، مشرف نادي الأدب، وبحضور حازم رشاد، مدير قصر الثقافة.

أدار الندوة الشاعر والناقد الأدبي أحمد عيد، الذي رحّب بالحضور وقدم المشاركين من الأدباء الذين تناولوا خلال كلماتهم أهمية أدب الطفل كرافد رئيسي من روافد الثقافة والتربية.

شارك في الندوة كل من مجدي الفقي، عبد الجواد الحمزاوي، جابر سركيس، محمد نجيب الجزار، وأكد الأدباء أن أدب الطفل يُعد من الفنون الراقية، ويهدف إلى تقديم محتوى إبداعي يسهم في تنمية خيال الطفل، وتطوير مهاراته اللغوية، وترسيخ القيم الأخلاقية مثل الصدق والعدل والرحمة. كما أشاروا إلى أن هذا النوع من الأدب يلعب دورًا أساسيًا في تشكيل شخصية الطفل ووعيه بالعالم المحيط.

تضمنت محاور الندوة أهمية الخيال في تنمية قدرات الطفل الإبداعية، وتعزيز اللغة من خلال تقديم نماذج لغوية صحيحة ومتنوعة، وترسيخ القيم الأخلاقية من خلال السرد القصصي والمواقف التربوية، والتعريف بأنواع أدب الطفل مثل القصص، والشعر، والمسرحيات، وكتب التلوين، وكذلك توضيح الخصائص الفنية لأدب الطفل مثل الوضوح، المتعة، التشويق، والتركيز على القيم.

كما استعرض المشاركون نماذج من أشهر كُتّاب أدب الطفل عالميًا، مثل شارل بيرو، والأخوان جريم، ولويز كارول، الذين أبدعوا في تقديم قصص خيالية أثرت في أجيال متعاقبة من الأطفال.

وتخلل الندوة فقرات شعرية ومسرحية أضفت طابعًا فنيًا مميزًا، وشارك فيها كل من مصطفى الزغبي، الذي قدم مشهدًا من مسرحية "الكراسي"، و محمد أبو الفتوح، بقصيدة "أيوب الجديد"، و علاء الدين، بمشاركة شعرية عن عيد الفطر، زكريا الفقي، أحمد عبد العزيز الجزار، بقصيدة "خواطر بحر"، إبراهيم سمير، بقصيدة "حنين للوطن"، مصطفى عيسى، بقصيدة "بقايا وردة"، منى حمد، بقصيدة "عارف أنت".

واختتمت الندوة بتفاعل كبير من الحضور الذين أشادوا بما طُرح من رؤى وأفكار تثري المجال التربوي والثقافي.

مقالات مشابهة

  • كيف يبدأ الإنسان بالتغيير من نفسه؟.. علي جمعة يوضح
  • الخثلان يوضح الأعمال التي تُدخل الإنسان الجنة بلا عذاب.. فيديو
  • استشاري يوضح أبرز علامات مرضى القولون التي تتطلب مراجعة الطبيب .. فيديو
  • الحكومة: التغيرات الناتجة عن الرسوم الجمركية فرص وتحديات
  • كيف نحول ما تركه لنا رسول الله من القرآن والسنة لبرامج عمل يومية.. علي جمعة يوضح
  • الحرب التجارية.. التغيرات تضرب أسواق النفط والذهب والسندات في أعقاب رد الصين
  • علي جمعة يوضح الفرق بين الاستغفار والتوبة
  • تهدف لتنمية خيالهم.. قصر ثقافة المحلة ينظم ندوة عن «الأدب الموجه للأطفال»
  • مؤسسة نظر ترى النور لتعزيز البحث العلمي وتجديد الفكر في المغرب
  • مصر وفرنسا إرث ثقافي ممتد عبر العصور