مفوضية العون الإنساني: الآلاف من النازحين ليست لهم مصادر للدخل ووصلوا مرحلة نفاد المدخرات بالكامل
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
كشفت مفوضية العون الإنساني بولاية القضارف، عن اتساع حوجة النازحين فى الولاية لمختلف أنواع الدعم، فى وقت أكدت فيه أن اكثر حوجة ملحة حالياً تتمثل فى الوضع الغذائي، خاصةً أن الآلاف من النازحين ليست لديهم أي مصادر
مفوضية العون الإنساني لـ(السوداني): الآلاف من النازحين ليست لهم مصادر للدخل ووصلوا مرحلة نفاد المدخرات بالكامل
القضارف: الطيب علي
كشفت مفوضية العون الإنساني بولاية القضارف، عن اتساع حوجة النازحين فى الولاية لمختلف أنواع الدعم، فى وقت أكدت فيه أن اكثر حوجة ملحة حالياً تتمثل فى الوضع الغذائي، خاصةً أن الآلاف من النازحين ليست لديهم أي مصادر للدخل ووصلوا مرحلة نفاد مدخراتهم بالكامل.
وقالت مفوض العون الإنساني بولاية القضارف د. زهرة ميرغني لـ(السوداني)، إن هناك حوجة ماسة للمأوى والغذاء وزادت المعاناة بدخول فصل الشتاء، كما أن الكثير من الأسر لا تزال مكتظة فى الأحياء بمدينة القضارف.
وأضافت أن الكثير من النازحين في العراء حتى الآن، كما ان هناك أيضاً حركة نزوح مستمرة للولاية وحركة عودة للمناطق التي تم تحريرها مؤخراً.
ونوهت إلى أن المفوضية تعاني فى تغطية احتياجات النازحين الأساسية اليومية والذين ينتشرون فى محليات ولاية القضارف المختلفة التى يصل عددها إلى (١٢) محلية تحوي نحو ٢ مليون نازح.
واوضحت ان هناك معاناة كبيرة جدا في كيفية توزيع الكم القليل من الإعانات وغير المتناسب مع حوجة النازحين، واردفت: نحاول دائماً الوصول إلى تحقيق التوازن في توزيع الاحتياجات ولكنها مهمة صعبة.
ونوهت الى أن مواطني القضارف أظهروا كرما هائلا فى استقبال النازحين وقدموا ما يستطيعون ولكن الوضع الاقتصادي العام وطول أمد الحرب انعكس حتى على المستضيفين، كما أن المغتربين اسهموا بشكل كبير فى تخفيف حدة النزوح.
وأشارت إلى أن المفوضية تمكنت في الفترة الأخيرة بمساعدة الشركاء من إنشاء امتدادات جديدة لإسكان النازحين تمثلت فى مخيمات ابو النجا والحوري بتوفير مسكن يحفظ الخصوصية وهو أقل ما يمكن تقديمه، معربةً عن شكرها لمنظمة الهجرة الدولية والمنظمات الأخرى العاملة بولايات القضارف فى مجالات العون الإنساني المختلفة.
ولفتت إلى أن دور المفوضية تنسيقيٌّ وليس لها دعم تقدمه لكنها تقوم بعكس أوضاع النازحين للمنظمات، مشيرة إلى وصول الكثير من المنظمات من مكاتبها فى بورتسودان الى القضارف، وتابعت: قمنا بتوضيح ما نحتاجه في الإيواء والغذاء والتعليم وكل الاحتياجات الأخرى، كما تم طرح المعاناة النفسية وشرح ما تعرض له النازحون من انتهاكات.
وقالت: لقد عملت فى دول كثيرة فى مجال العون الإنساني مع منظمات الأمم المتحدة ولكن ما حدث فى السودان كان كبيرا جدا من حيث المعاناة، وتابعت: لم أر مثله فى كثير من الدول التى استفحلت فيها الأزمات.
وأرجعت نقص استجابة المجتمع الدولي للأزمة فى السودان والتى تعد أكبر ازمة نزوح فى العالم حالياً إلى تلك الأزمة لم تجد حظها من التغطية الإعلامية الكافية.
وأوضحت أن اهتمام المجتمع الدولي ينحصر في منطقة الشرق الأوسط بشكل كبير، داعيةً الى ضرورة أن يلتفت العالم لمعاناة المواطنين السودانيين، كما حثّت على معالجة الإشكاليات والمعوقات التى تكبل البلاد، خاصة ان السودان بلد يسع الجميع والذين يجب أن يعملوا لإعادة الإعمار بعد الحرب، وذلك بالاستفادة من الامكانيات الكبيرة فى البلاد.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: مفوضیة العون الإنسانی
إقرأ أيضاً:
إغاثة النازحين
الإمارات تعمل بجهد كبير في غزة للمساهمة في احتواء التداعيات الإنسانية الناتجة عن عودة آلاف النازحين إلى شمال القطاع، مع بدء تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار، خاصة في ظل عدم توفر المأوى للعائلات بعد تدمير مساكنهم جراء الحرب، وذلك في خطوات إنسانية عاجلة لإنقاذ الفئات الأشد ضعفاً، من نساء وأطفال وكبار السن ومصابين ومتضررين من الأوضاع المأساوية الصعبة. الإمارات تقوم بخطوة إنسانية كبيرة في إطار عملية «الفارس الشهم 3» التي أمر بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لدعم الأشقاء الفلسطينيين في غزة، عبر إعداد وتجهيز مخيم إيواء كبير للنازحين الفلسطينيين في شمال القطاع، كما تواصل المساعدات الإماراتية التدفق بشكل يومي إلى مختلف أنحاء القطاع، ويتم توزيعها دورياً على النازحين للتخفيف من معاناتهم، وسط ظروف الشتاء القاسية.
الإمارات كثفت عملياتها الإنسانية منذ بداية الهدنة، تتويجاً لبرنامج مساعدات استمر أكثر من 15 شهراً، وما زال مستمراً لدعم الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى العمل على بلورة استجابة إنسانية دولية فاعلة ومستدامة للأزمة الإنسانية، تجنب الشعب الفلسطيني الشقيق المزيد من المعاناة، وتؤدي إلى العودة للمفاوضات لتحقيق حل الدولتين، بما يرسخ دعائم الاستقرار والأمن المستدام في المنطقة.