4 يناير، 2025

بغداد/المسلة:  شهد العراق خلال العام الماضي خطوات لافتة في مجال مكافحة الفساد واسترداد الأموال المنهوبة، حيث أعلنت هيئة النزاهة النيابية عن نجاح الحكومة في استرداد 50 مليار دينار عراقي من أموال الفاسدين.

النائبة عالية نصيف، عضو لجنة النزاهة النيابية، أكدت أن “الحكومة نجحت في استرداد هذا المبلغ، ولعب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني دوراً بارزاً في الحد من ملفات الفساد”.

في أروقة المؤسسات الحكومية، كانت الجهود متواصلة لتطويق فساد مزمن.

النائبة نصيف أوضحت أن “عمليات مكافحة الفساد شملت ملاحقة المتورطين في تزوير العقارات، واسترداد شخصيات بارزة مثل مدير عام المصافي ومعاون مدير الاستثمار خلال عام 2024”.

وقد أدت هذه الملاحقات إلى تشكيل لجان فرعية في معظم الوزارات والمحافظات بإشراف النزاهة النيابية، لإيقاف هدر المال العام.

وتشير تقديرات الأموال المنهوبة من العراق الى انها تراوحت بين 300 مليار دولار و500 مليار دولار، وفقًا لتقارير منظمة الشفافية العالمية منذ العام ٢٠٠٣ ، مما يبرز حجم التحديات التي ما زالت تواجه البلاد.

وفي هذا السياق، قالت تغريدة على منصة “إكس”: “الفساد مثل الورم الخبيث، يحتاج إلى استئصال جذري وليس فقط العلاج بالمسكنات”، في إشارة إلى تعقيد المشكلة وضرورة التعامل معها بحزم.

وكتب مواطن من محافظة البصرة، أحمد الجبوري، على صفحته التفاعلية، قائلاً: “نأمل في استرجاع الملايين التي هربت خلال العقود الماضية؟ نريد استراتيجية شاملة”.

في حين رأت الباحثة الاجتماعية ريم العزاوي أن “هذه الخطوات تعزز ثقة المواطن بالحكومة، لتحقيق العدالة الحقيقية”.

وفقًا لتحليلات استباقية، يُتوقع أن تستمر الحكومة في ملاحقة ملفات الفساد الكبرى، مع احتمالية استرداد المزيد من الأموال خلال السنوات المقبلة. ويبدو أن نظام أتمتة مؤسسات الدولة، سوف يلعب دوراً محورياً في هذا السياق. وقالت تغريدة أخرى: “أتمتة العمليات ليست فقط شفافية، بل هي قطع الطريق أمام اللصوص”.

وقالت النائبة نصيف إن “العراق بحاجة إلى تعاون دولي أكبر لاسترداد الأموال المهربة إلى الخارج، لأن هذه الأموال تشكل عبئاً كبيراً على الاقتصاد الوطني”. وتحدث محللون سياسيون عن ضرورة إجراء إصلاحات قانونية أعمق لضمان منع تكرار هذه الظاهرة في المستقبل.

ويأمل العراقيون ان الجهود الحالية ستتمكن من تحويل مكافحة الفساد إلى مشروع وطني شامل يعيد ثقة المواطن بالدولة.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

النزاهة النيابية: الفساد في حكومة السوداني هو الأكثر

آخر تحديث: 4 يناير 2025 - 5:14 م بغداد/ شبكة اخبار العراق- حمل عضو لجنة النزاهة النيابية هادي السلامي، اليوم السبت، الحكومة مسؤولية استمرار الفساد ، مؤكدا ان الفساد في بعض الوزارات قائم على قدم وساق.وقال السلامي في حديث صحفي ،ان” الحكومة لم تعالج جميع ملفات الفساد خصوصا وأن هناك هدرا للمال العام ينخر بعض الوزارات والدوائر الرسمية “.وأضاف ان” لجنته ارسلت عشرات الكتب والمخاطبات الرسمية للحكومة بشأن معالجة ملفات الفساد” ، مشيرا إلى أن “تحدي الفساد لايزال قائما في العديد من الدوائر والمؤسسات الرسمية “.وشدد على ضرورة ” وجود إرادة سياسية قوية لتنفيذ الإصلاحات الضرورية ويجب إشراك السلطتين التشريعي والتنفيذية في جهود مكافحة الفساد “.

مقالات مشابهة

  • أكد دعم الرئاسي للحكومة.. حديث لـ أحمد عوض بن مبارك بعد ساعات على نشر تقارير بقضايا فساد كبيرة
  • محاسب يختلس مليون دينار.. كيف تحايل على القانون؟
  • الاردن .. الحكم على محاسب بمستشفى اختلس مليون دينار
  • النزاهة النيابية: الفساد في حكومة السوداني هو الأكثر
  • كربلاء.. اعتقال 5 موظفين بينهم مدير بتهمة الاستيلاء على المال العام
  • النزاهة تكشف استيلاءً على المال العام في أحد مشاريع الكهرباء في كربلاء
  • سوق العراق يتداول أسهما بحوالي 700 مليار دينار خلال 2024
  • الحكومة العراقية تنجح باسترداد 50 مليار دينار من الفاسدين خلال 2024
  • النزاهة النيابية: الحكومة نجحت في استرداد 50 مليار دينار من الفاسدين