رغم صعوده الى دور ال١٦ بكأس مصر مدرب سموحة يسعى للحفاظ على المليون و٣٠٠ ألف جنيه شهريا بهذه الطريقة
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
على الرغم من الفوز الذى حققه فريق سموحة منذ قليل على فريق منتخب السويس بهدف نظيف والذى جعله يصعد الى دور ال١٦ من بطولة كأس مصر إلا أن حسابات المدير الفنى للموج الازرق الكابتن أحمد سامى لازالت مرتبكة خاصة وانه يحتل المركز ال١٧ برصيد “٥” نقاط من جمله ٦ مبارايات بدورى نايل بالاضافة الى أنه يستعد لمواجهة فريقه أمام فريق النادى الاهلى يوم الثلاثاء المقبل الموافق ٧ يناير
ومما لا شك فيه أن المدير الفنى لسموحة لديه حسابات أخرى خاصة وأن إنتقالات يناير قد بدأت فى الوقت الذى تشهد فيه الاندية الغير جماهيرية المعتاد على تدريبها “ سامى” حالة إستقرار مع أجهزتها الفنية حتى فريق نادى البنك الاهلى كسب مباراته الاخيرة وتلاشت فكرة تغيير جهازه فى الفترة الحالية وبذلك تقلصت فرص المدير الفنى لسموحة فى الحصول على عقد آخر فى الفترة الحالية خاصة وأنه يتقاضى مبلغ مليون و٣٠٠ ألف جنيه شهريا بزيادة نصف مليون جنيه شهريا عن الموسم الماضى بقرار من المهندس محمد فرج عامر رئيس النادى وهو ما أعترض عليه رسميا أشرف مختار عضو مجلس الادارة خاصة فى ظل الازمات المالية
ومن المفارقات أن سامى طالب إبعاد فريقه عن الاعلام فى الوقت الذى أستخدم فيه علاقاته الاعلامية لتصدير صورة أن وجوده مؤمن من رئيس النادى ولا يستطيع أحد المساس بموقعه عندما زعم المعلق الرياضى محمد عفيفى لمباراة اليوم أمام منتخب السويس بأن الكابتن أحمد سامى المدير الفنى لسموحة قد تقدم بإستقالته وان المهندس فرج عامر رفضها وأصر على وجوده ودعمه وهذا لم يحدث حيث أنه لم يتقدم بإستقالته فى إشارة الى أنه يتمتع بقوى عظمى داخل سموحة بمباركة رئيس النادى
وقد برر المتابعين لحال سموحة بأن توتر المدير الفنى الملحوظ يرجع الى تراجع “ عامر" عن المشهد فى النادى ولا سيما أن “سامى” خرج عن شعوره فى “ أوضة اللبس” المباراة الماضية وانفعل على اللاعب حسام حسن كابتن الفريق وسحب منه صلاحيات الكابتن فى توجيه اللاعبين مشيرا الى أنه كابتن بالشارة فقط .
ومما لاشك فيه أن الايام القليلة القادمة ستشهد كثير من الاحداث داخل الجهاز الفنى وفريق سموحة خاصة وان الشرط الجزائي فى عقد المدير الفنى سيجعل الامور تدار بطريقة “ سيب وانا سيب”
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ظل الأزمات يوم الثلاثاء المقبل هدف الأهلي سموحة أحمد سامي المدیر الفنى
إقرأ أيضاً:
الفن.. الحياة
يلجأ الإنسان إلى المنطق والبيان حينما يحاول التعبير عن شعور أو إحساس أو موقف؛ مستخدما اللغة المنطوقة أو المكتوبة أو الفعل أو حتى الإشارة، فإذا كان الشعور فيّاضا والإحساس مرهفا، والموقف يحمل رؤية معينة يكون الحماس لها قويا؛ فليس أمام المرء سوى أن يختار لونا من الآداب أو الفنون يعبر من خلاله عن شعوره أو إحساسه أو موقفه.
ومع اختلاف الثقافات والحضارات عرفت الأمم المختلفة ألوانا عديدة من الآداب والفنون، وكان من الطبيعى أن تزدهر بعض هذه الآداب والفنون فى كل أمة بينما لا يزدهر بعضها فى أمم أخرى، فالحضارة الأوروبية على سبيل المثال عدت اللوحة والتمثال والعمارة ومختلف الفنون التشكيلية فنها الراقى، بينما الحضارة اليابانية وجدت فنها الراقى فى تصميم الحدائق.
ويلاحظ أن الفنون والآداب المختلفة قد تطورت بتطور الحياة الإنسانية ذاتها، كما أن هذا التطور أدى إلى ظهور فنون جديدة لم تكن معروفة من قبل، ففن النحت الذى عرفه الإنسان البدائى تطور كثيرا إلى أن صار لما هو عليه اليوم كفن له أصوله ومدارسه الفنية المختلفة، وفنون المسرح التى عرفها الإنسان فى العصر اليونانى القديم بعد إرهاصات سابقة لهذا العصر تطورت كثيرا وأفادت من مستحدثات التكنولوجيا والفكر الإنسانى إلى أن صارت هذه الفنون إلى ما هى عليه اليوم. وفى الوقت ذاته فإن التطور التكنولوجى والفكرى للإنسان أدى إلى ظهور فنون جديدة فى العصر الحديث لم تكن معروفة من قبل مثل فنون الراديو والسينما والتليفزيون، وقد تبلورت هذه الفنون بعد تطورها المستمر إلى أن أصبحت فنونا مستقلة قائمة بذاتها.
إن تطور الفنون المختلفة وارتباط ذلك التطور بتطور الإنسان ذاته، يؤكد بوضوح ارتباط الفنون المختلفة بحياة الإنسان وبمفردات هذه الحياة ومن ثَم بالمجتمع الإنسانى وبالبيئة الحضارية بوجه عام.
ونتيجة لذلك، فإن الفنان يرتبط بمجتمع ما وببيئة حضارية معينة بصورة أو بأخرى، وهذا الارتباط يمثل علاقة الفنان بمجاله فى الحياة والتجارب التى يتولد عنها الشعور والإحساس والموقف الذى يعبر عنه بفنه، إذ لا يمكن أن ينفصل العمل الفنى عن مجاله وإلا أصبح بلا معنى، فالفنان إذًا لا يمكن أن ينفصل عن مجتمعه بقيمه وعاداته وتقاليده، إذ يُعد هو فى حد ذاته نتاجا لهذه القيم والعادات والتقاليد، ومتأثرا بها بصورة أو بأخرى.
فالعمل الفنى قد يعكس صورًا من حياة الفنان، ولكن هذا لا يعنى أنه تعبير عن حياة الفنان، لأن شخصيته وتجاربه فى الحياة ليست هى التى تحدد العمل الفنى وتعطيه كيانه، وإنما الذى يحدد ذلك العمل هو عقله الخالق وتجاربه الفنية، وعلى قدر نضوج هذا العقل الخالق وتمكن الفنان من فنه تكون قيمة العمل الفنى.
وفى النهاية، تظل الحياة لتجسد أسلوب كل منا فى التعبير عن فنه؛ فنه فى الكتابة، وفنه فى التحدث، وفنه فى التعامل، بل وفنه فى السكوت فى بعض الأحيان، وهذا ما ذهب إليه الأديب الفرنسى «شاتوبريان» عندما قال: «الفن هو الأسلوب، والأسلوب هو الإنسان».
أستاذ الإعلام المساعد بكلية الآداب – جامعة المنصورة
[email protected]