الصحة العالمية لـ«الوطن»: متحور كورونا EG.5 ينتشر بشكل أكثر فاعلية
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
كشفت منظمة الصحة العالمية أن هناك الآلاف من متحورات فيروس كورونا المستجد، مما تسبب في حالة ارتباك بالنسبة لعدد من الخبراء بالمنظمة العالمية لا سيما عقب ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا المستجد، أطلقت عليها اسم (EG.5)، مؤكدة أن هذه السلالة الجديدة ليست من متحورات «كوفيد-19»، وإنما متحور من نوع «سارس - كوفيد-2».
وأضافت مارجريت هاريس دي، مسؤولة الإعلام في منظمة الصحة العالمية، لـ«الوطن»، أن السلالة (EG.5) تم الإبلاغ عنها لأول مرة في 17 فبراير 2023، وتم تحديده باعتباره متغيرًا خاضعًا للمراقبة (VUM) في 19 يوليو 2023، ولأنه بدأ ينتشر بشكل أكثر فاعلية، فقد حددت منظمة الصحة العالمية الآن متحور الفيروس (EG.5)، وأنسابها الفرعية كمتغير من الفائدة (VOI).
وأضافت «هاريس دي»، أن هناك مجموعة من التوصيات للتعامل مع فيروس كورونا، وقالت مسؤولة الإعلام في المنظمة: «تواصل منظمة الصحة العالمية وفريقها الاستشاري التقني المعني بتطور SARS-CoV-2 (TAG-VE) التوصية بأن تعطي الدول الأعضاء الأولوية لإجراءات محددة لتحسين معالجة أوجه عدم اليقين المتعلقة بهروب الأجسام المضادة، وشدة EG.5»، موضحة أن الجداول الزمنية المقترحة هي مجرد تقديرات، وستختلف من بلد إلى آخر، بناءً على القدرات الوطنية.
كما أكدت أهمية إجراء الفحوصات المعادلة باستخدام الأمصال البشرية، وعزل الأشخاص المصابين وإجراء الفحوصات عقب الإصابة بحد أقصى 12 أسبوعاً، واختتمت التعليق قائلة: «تواصل منظمة الصحة العالمية وفريقها الاستشاري الفني المعني بتكوين لقاح (COVID-19 (TAG-CO-VAC) لتقييم تأثير المتغيرات بانتظام على أداء لقاحات COVID-19 لإبلاغ القرارات بشأن تحديثات تكوين اللقاح».
التأثير المحتمل لطفرات المتحورة الجديدة ما زال غير معروفوأوضحت منظمة الصحة العالمية أن التأثير المحتمل لطفرات المتحورة الجديدة ما زال غير معروف ويتم تقييمه بدقة، وحتى 13 أغسطس 2023، وصل عدد الإصابات المؤكدة بكوفيد-19 إلى أكثر من 769 مليونا فيما بلغ عدد الوفيات بالفيروس أكثر من 6,9 ملايين في كل أنحاء العالم.
من جهتها، أشارت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها «سي دي سي» على منصة «إكس» إلى أنها تراقب المتحوّرة من كثب.
وظهر المتحور الجديد في جرى تحديد هذا المتحور لأول مرة في الصين في فبراير الماضي، إلا أن اكتشافه لأول مرة في الولايات المتحدة الأمريكية كان في أبريل 2023، يعد سلالة من متحور «أوميكرون البديل» المعروف باسم (XBB.1.9.2)، لكنه يمتاز بطفرة ملحوظة تساعده على الهروب من الأجسام المضادة التي طورها الجهاز المناعي استجابة للمتحورات واللقاحات السابقة.
السلالة الجديدة مهيمنة في أنحاء العالمويعتبر EG.5 سليل XBB، حاليا المتحور المهيمن في الولايات المتحدة، ويتسبّب بنحو 20٪ من جميع حالات "كوفيد-19" المسجلة حديثًا في البلد. نما المتحوّر التالي الأكثر شيوعا، FL.1.5.1، بسرعة ويسبب الآن حوالي 13٪ من جميع الحالات الجديدة، وفقًا لمتتبّع المتحور لدى مراكز مكافحة الأمراض.
وأصبحت هذه السلالة الجديدة مهيمنة في أنحاء العالم، وسببا رئيسيا للارتفاع الكبير في حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، و في 19 يوليو الماضي، أضافت منظمة الصحة العالمية متحور «EG.5» إلى قائمتها للسلالات المتداولة حاليا الخاضعة لمراقبتها، وطبقا لبيانات المنظمة، فإن اللقاحات التي ثبت فعاليتها في الحماية من سلالة «أوميكرون»، من المتوقع أن تقدم درجة عالية من الحماية من المتغير الفرعي الجديد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمية كورونا فيروس كورونا متحور كورونا منظمة الصحة العالمیة السلالة الجدیدة لأول مرة فی
إقرأ أيضاً:
الجوع ينتشر ويتفاقم ومخزون الغذاء في غزة نفد بالكامل
#سواليف
أكدت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي هينسلي ماكين إرسال آخر شحنة من الغذاء إلى قطاع غزة، وأنه لم يتبق لدى البرنامج أي مخزون يرسله إلى منكوبي القطاع.
وحذرت ماكين من الظروف الكارثية التي يعيشها سكان غزة، حيث يواجه الناس وضعا مأساويا ويتضورون جوعا بسبب النقص الحاد في الإمدادات الغذائية.
وأوضحت أن هناك مخاوف جدية من تفاقم الأزمة الإنسانية ووقوع مجاعة شاملة، نتيجة عجز البرنامج عن الوصول إلى القطاع وتقديم المساعدات الضرورية.
مقالات ذات صلةوأشارت إلى أن استمرار الوضع الحالي سيؤدي إلى تعرض المزيد من السكان للمجاعة، مما يشكل تهديدا خطيرا لحياة مئات الآلاف من المدنيين.
وفي هذا السياق، دعت إلى ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، والسماح للعاملين في المجال الإنساني بالدخول دون معوقات لتوفير الدعم العاجل وإنقاذ حياة السكان الذين يعانون بشدة.
ومن جانبها أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) انتشار الجوع وتفاقمه في قطاع غزة مع توقعات بأن ينفد ثلثا الإمدادات الطبية الأساسية في أقل من شهرين.
وفي تصريح صدر في 22 أبريل، قال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني إن نحو 3 آلاف شاحنة مساعدات محملة بالإمدادات المنقذة للحياة تقف على حدود القطاع بانتظار السماح لها بالدخول، محذرا من “انتشار الجوع وتحول غزة إلى أرض يأس”، داعيا في الوقت ذاته المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لرفع الحصار واستئناف وقف إطلاق النار.
وفي وقت سابق، وحذّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدًا أن نحو مليوني شخص، غالبيتهم من النازحين، يعيشون حاليا من دون أي مصدر دخل ويعتمدون كليا على المساعدات الإنسانية لتأمين احتياجاتهم الأساسية من الغذاء.
وفي سلسلة بيانات صدرت خلال الساعات الماضية، نبّه البرنامج إلى ما وصفه بـ “الخطر المتزايد” الذي يهدد مئات الآلاف من سكان القطاع، في ظل التناقص الحاد للمخزون الغذائي، مما يُنذر بحدوث كارثة إنسانية وشيكة.
وأشار البرنامج إلى أن هذا الوضع الخطير يتزامن مع استمرار إغلاق المعابر الحدودية، ما يعيق بشكل كامل وصول الإمدادات الغذائية الضرورية إلى داخل القطاع المحاصر. وأكد أن غزة بحاجة ماسة إلى تدفق فوري ومستمر وغير منقطع للغذاء لتفادي انهيار كامل في الأمن الغذائي.
كما حذّر من عواقب وخيمة إذا استمر الوضع على ما هو عليه، مشيرًا إلى أن المدنيين الفلسطينيين في غزة يواجهون بالفعل ظروفًا إنسانية كارثية ونقصًا حادًا في جميع مقومات الحياة.
وأعلن برنامج الأغذية العالمي، سابقا، عن إغلاق جميع المخابز التي كان يدعمها في القطاع، وعددها 25 مخبزًا، بسبب نفاد الطحين والوقود.
وفقًا لتقارير الأمم المتحدة، فإن أكثر من 90% من سكان غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، ويعتمدون على مساعدات محدودة من مطابخ خيرية تقدم وجبات بسيطة تفتقر إلى العناصر الغذائية الأساسية. كما تم تسجيل حالات سوء تغذية حادة بين الأطفال، مع إغلاق 21 مركزًا للتغذية بسبب نقص الموارد.
ومنذ بداية مارس، لم تدخل أي مساعدات إنسانية إلى غزة، حيث تتكدس الإمدادات على المعابر دون السماح بدخولها. وهذا الحصار أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل كبير، مما زاد من معاناة السكان.
دعت منظمات الأمم المتحدة، وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لفتح ممرات إنسانية آمنة وتسهيل دخول المساعدات لتجنب كارثة إنسانية وشيكة.