خاص 24.. هل تؤثر زلازل إثيوبيا على سد النهضة؟
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
أثارت سلسلة الزلازل المتعاقبة التي تعرضت لها إثيوبيا العديد من التساؤلات والمخاوف في مصر والسودان، بسبب التأثير المحتمل لهذه الزلازل على سد النهضة الإثيوبي.
وأجرت أديس أبابا عمليات إجلاء لعشرات الآلاف من السكان، بعدما هزت سلسلة من الزلازل البلاد الواقعة في القرن الإفريقي، يومي الجمعة، والسبت، بما فيها زلزال بقوة 5.
8 درجة على مقياس ريختر.
وقال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة، إن إثيوبيا دولة رئيسية في منابع النيل، حيث تمر 85% من مياه النيل عبرها.
إثيوبيا.. إجلاء عشرات الآلاف بعد سلسلة زلازل - موقع 24تجري عمليات إجلاء في إثيوبيا، بعدما هزت سلسلة من الزلازل البلاد الواقعة في القرن الإفريقي، يومي أمس الجمعة، واليوم السبت، بما فيها زلزال بقوة 5.8 درجات.
وأضاف شراقي، في تصريحات خاصة لموقع 24،: “إثيوبيا دولة زلزالية، تعتبر ضمن حزام زلزالي من النوع الثالث، الذي يضم اليابان في النوع الأول، وتركيا في النوع الثاني، ومن المعتاد أن تشهد إثيوبيا نشاطاً زلزالياً، يكون في حدود 5 أو 10 زلازل في العام”.
ومضى يقول: “ولكن الأمر المثير للقلق هو أن إثيوبيا شهدت 130 زلزالاً في أسبوعين فقط.. هذا العدد يعادل ما حدث في 10 سنوات، وبالتالي هذا النشاط مقلق بشدة، لأن انهيار سد النهضة سيؤدي إلى أضرار على السودان ومصر، رغم أن هذه الزلازل بعيدة 500 كيلو عن السد، ما يؤدي إلى ضعف تأثيرها، كما أن القوة الزلزالية تعتبر متوسطة، رغم وقوع زلزال بقوة 5.8 درجة، السبت، وهو ما لم يحدث منذ 15 عاماً في إثيوبيا”.شاهد.. زلازل تهزّ إثيوبيا ومخاوف من ثوران بركاني - موقع 24شهدت إثيوبيا هذا الأسبوع سلسلة غير مسبوقة من الزلازل، حيث سجلت 10 هزات أرضية خلال 24 ساعة فقط، مما أثار مخاوف من استمرار النشاط الزلزالي، الذي تكرر أخيراً.
وتابع الدكتور عباس شراقي بقوله: “نخشى حدوث زلزال قوي في ظل الزلازل غير المتوقعة، التي هي ليست نهاية المطاف، لأن هذه السلسلة متسارعة ومتصاعدة في القوة، يمكن أن تنذر بما هو أقوى، خاصة أن الزلازل الكبرى يحدث قبلها زلازل متوسطة”.
وأكد شراقي أن هناك شواهد تنذر بعواقب في المستقبل، لأن عدد الزلازل خلال الأيام الماضية يؤكد أن الموضوع لن يتوقف عند هذا الحد.وأشار إلى أن الفيضانات يمكن أيضاً أن تؤثر على السد، وبالتالي فإن فصل الصيف يمثل قلقاً مزدوجاً.
بسبب سد النهضة.. مصر تشكو إثيوبيا في مجلس الأمن - موقع 24وجه وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج بدر عبد العاطي، اليوم الأحد، خطاباً إلى رئيس مجلس الأمن، بعد تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي عن المرحلة الخامسة من ملء سد النهضة.
وربط شراقي بين حجم التخزين في سد النهضة والطفرة الزلزالية التي تشهدها إثيوبيا، مدللاً على حديثه بالأرقام.
وقال: “هناك احتمال بأن يكون للسد دوراً في الزلازل التي تشهدها إثيوبيا، لأنه كما نرى منذ سنوات أنه كلما زاد تخزين المياه في السد، كلما ارتفع عدد الزلازل.. حيث بدأ تخزين 4 مليارات متر مكعب في يوليو 2020 ووقعت 3 زلازل، وفي عام 2021 تم تخزين 4 مليارات متر مكعب وارتفع عدد الزلازل إلى 8، وفي 2022 وصل التخزين إلى 17 مليار متر مكعب، والزلازل إلى 12.. وفي 2023 وصل التخزين إلى 41 مليار متر مكعب، والزلازل إلى 38، وفي 2024 وصل التخزين إلى 60 مليار متر مكعب، وارتفع عدد الزلازل بصورة غير مسبوقة إلى 90 زلزالاً في العام".المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية مصر عدد الزلازل سد النهضة متر مکعب
إقرأ أيضاً:
شاهد.. زلازل تهزّ إثيوبيا ومخاوف من ثوران بركاني
شهدت إثيوبيا هذا الأسبوع سلسلة غير مسبوقة من الزلازل، حيث سجلت 10 هزات أرضية خلال 24 ساعة فقط، مما أثار مخاوف من استمرار النشاط الزلزالي، الذي تكرر أخيراً.
ووفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، تراوحت قوة الزلازل بين 4.3 و5.1 درجة على مقياس ريختر، وتركزت حول بركان فنتالي في منطقة أواش، ضمن الوادي المتصدع الرئيسي في البلاد، بحسب صحيفة "الشرق الأفريقي".
وقال توم فايفر، عالم البراكين في مركز "فولكانو ديسكفري": "خلال الأيام القليلة الماضية، شهدت منطقة أواش ارتفاعًا كبيرًا في النشاط الزلزالي"، مشيرًا إلى أن هذه التطورات قد تكون مرتبطة بتغيرات جيولوجية عميقة في المنطقة.
እርጥበታማቦታና የመስፋፋትባህሪ እያሳየያለ እሳተገሞራ በኢትዮጵያ pic.twitter.com/vIaa5dGq1F
— ETHIOPIA ???????? (@EdrisJemal51507) January 3, 2025وأوضح توم فايفر، عالم البراكين بمركز اكتشاف البراكين، أن النشاط الزلزالي في المنطقة شهد تصاعداً ملحوظاً أخيراً، مما يزيد من احتمال اندلاع ثوران بركاني.
وقال: "السبب الأرجح لهذه الزلازل هو تسرب الصهارة الضحلة، التي قد تؤدي إلى كسر السطح، وإحداث ثوران بركاني جديد".
وبلغت قوة أشد هزة 5.1 درجة في الساعات الأولى من 30 ديسمبر (كانون الأول)، حيث شعر السكان بالهزات في العاصمة أديس أبابا، على بعد مئات الكيلومترات، مثلما تم رصد زلزال، الجمعة، بالقوة ذاتها.
وأكد مسؤول منطقة أواش فنتالي، آدم باهي، أن الزلازل أجبرت آلاف السكان على الفرار من منازلهم، مع تضرر أكثر من 100 منزل ونزوح 2560 شخصًا. كما أشار إلى نفوق الماشية، مما زاد من معاناة المجتمعات المتضررة التي تحتاج إلى مساعدات عاجلة.
This is what's happening in ethiopia ???? pic.twitter.com/PU1AzStkOi
— Mahamuud Abdi (@kaabetek) January 3, 2025وتشهد منطقة أواش نشاطًا زلزاليًا متكررًا منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، حيث سجلت زلازل بقوة 5.3 درجة و4.7 درجة على التوالي، مسببة أضرارًا كبيرة وحالة من الذعر.
ويرى الخبراء أن هذه الهزات ترتبط بالنشاط التكتوني في وادي الصدع الأفريقي، الذي يتميز بعدم استقراره الجيولوجي.
وأشار البروفيسور أتالاي أيلي، من جامعة أديس أبابا، إلى أن جبل فنتالي، وهو بركان خامد منذ عام 1820، أصبح يشكل مصدر قلق متزايد بسبب احتمالية ثورانه من جديد.
وحذر الدكتور ميسيرت جيتاتشو، عالم الزلازل، من تأثير هذه الزلازل على البنية التحتية الحيوية مثل الطرق والسدود ومرافق الطاقة، إلى جانب تهديدها للمواقع الطبيعية والثقافية القريبة، بما في ذلك منتزه أواش الوطني، أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو.
ودعا علماء وخبراء إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الأزمة.
وأكد خبير الإغاثة من الكوارث، الدكتور يوناس ووركينه، أهمية تحسين أنظمة المراقبة وتعزيز الاستعداد للكوارث عبر حملات توعية عامة وتنسيق استجابة وطنية ودولية.