حزب الله: العدوان الإسرائيلي على لبنان انتهى بالفشل الذريع
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني، الشيخ نعيم قاسم، في تصريحات قوية، أن إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها خلال العدوان الأخير على لبنان، مشيراً إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي حاول لمدة 64 يوماً التقدم داخل الأراضي اللبنانية، لكنه لم يتمكن سوى من التقدم مئات الأمتار فقط.
أضاف قاسم أن المقاومة اللبنانية، بفضل قوتها وصلابتها، نجحت في إحباط محاولات العدو وتعطيل أهدافه، رغم التدمير الإسرائيلي الواسع.
أشار قاسم إلى أن المقاومة كانت تمتلك قوة وازنة ومؤثرة عند وقف إطلاق النار، وأن لبنان والشعب اللبناني صمدوا في وجه العدوان غير المسبوق الذي تعرضوا له. وأضاف أن المقاومة ستستمر في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً أن إسرائيل لم تتمكن من تحقيق هدفها في إنهاء المشروع المقاوم.
وتابع قائلاً: "لو لم تكن المقاومة موجودة في لبنان، لكان ما يحدث في سوريا قد وقع هنا"، معتبراً أن الشعب السوري سيخوض مستقبلاً مواجهة جديدة مع العدو الإسرائيلي. وأكد قاسم أن قيادة المقاومة هي من تحدد متى وأين تقاوم، بما في ذلك أسلوب وأسلحة المقاومة.
وأوضح الأمين العام لحزب الله أن اتفاق وقف إطلاق النار يلزم إسرائيل بالانسحاب من جنوب نهر الليطاني، وأن الدولة اللبنانية هي المسؤولة عن تنفيذ هذا الاتفاق. كما شدد على أنه لا يوجد جدول زمني محدد لعمل المقاومة، حيث أن قرار المواجهة مرتبط بالتوقيت المناسب الذي تحدده القيادة.
وفيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية في لبنان، أشار قاسم إلى أن حزب الله حريص على أن يتم انتخاب الرئيس عبر جلسات مفتوحة تحت إشراف الكتل السياسية اللبنانية.
كما أضاف قاسم أن المقاومة اللبنانية تجذرت أكثر فأكثر خلال الفترة الماضية وأصبحت أقوى، قائلاً: "المشروع المقاوم لم يسقط". وعن المعركة الأخيرة، وصفها بأنها "ولادة جديدة للبنان العصي على الاحتلال"، واعتبرها أملاً للمستقبل.
وفيما يخص الأحداث في غزة، أكد قاسم أن الدول الكبرى مثل أمريكا وبريطانيا وفرنسا تتفرج على المجازر التي تحدث هناك، بينما أشاد بتضحيات الشعب الفلسطيني، قائلاً إنه "أكثر شعوب العالم تقديماً للتضحيات".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل لبنان الأراضي اللبنانية الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم المزيد أن المقاومة قاسم أن
إقرأ أيضاً:
قوات الاحتلال الإسرائيلي تُصعد العدوان في الضفة
قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، باقتحام مدينة البيرة في الضفة الغربية المُحتلة.
اقرأ أيضاً.. عدوى النيران تنتقل إلى نيويورك.. إصابة 7 أشخاص في حريق هائل
وبحسب تقرير نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" فإن قوات الاحتلال الإسرائيلي أقدمت على اقتحام مدينة البيرة وأغلقت عددا من الشوارع.
وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال اقتحمت عدداً من المحلات التجارية، واستولت على تسجيلات الكاميرات في منطقة البيرة القديمة.
وأفادت مصادر محلية أيضاً أن قوات الاحتلال أغلقت الطريق الترابي بالقرب من مدخل بلدة بروقين غرب سلفيت، كما أغلقت أربعة طرق ترابية في قرية مردا شمال سلفيت.
تشهد الضفة الغربية تصاعدًا مستمرًا في الانتهاكات الإسرائيلية التي تستهدف الفلسطينيين وممتلكاتهم، ما يزيد من معاناتهم اليومية ويؤجج التوتر في المنطقة. تشمل هذه التجاوزات عمليات الاقتحام العسكري المستمرة للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، حيث تقوم قوات الاحتلال بتنفيذ اعتقالات جماعية، وهدم المنازل والمنشآت بحجة عدم الترخيص، رغم أن السلطات الإسرائيلية تفرض قيودًا صارمة على منح التراخيص للفلسطينيين. كما تستمر سياسة مصادرة الأراضي الفلسطينية لصالح توسيع المستوطنات، في مخالفة واضحة للقانون الدولي، حيث تعزز هذه الممارسات الاستيطان غير الشرعي وتقلص المساحات المتاحة للفلسطينيين للبناء أو الزراعة، ما يؤثر سلبًا على حياتهم الاقتصادية والاجتماعية.
إضافة إلى ذلك، يواجه الفلسطينيون في الضفة تصاعدًا في هجمات المستوطنين، الذين يشنون اعتداءات عنيفة على القرى الفلسطينية، تحت حماية الجيش الإسرائيلي. تتضمن هذه الاعتداءات حرق المحاصيل الزراعية، تدمير الممتلكات، والاعتداء الجسدي على الفلسطينيين، ما يؤدي إلى سقوط ضحايا دون أي محاسبة قانونية للمستوطنين. كما تفرض إسرائيل قيودًا مشددة على حركة الفلسطينيين عبر مئات الحواجز العسكرية المنتشرة في أنحاء الضفة، مما يعيق حرية التنقل ويؤثر على حياة السكان اليومية، سواء من حيث العمل أو الدراسة أو حتى الوصول إلى المرافق الطبية. ورغم الإدانات الدولية لهذه التجاوزات، تواصل إسرائيل فرض سياساتها القمعية دون رادع، ما يفاقم الأزمة الإنسانية ويزيد من حالة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، في ظل غياب أي أفق لحل سياسي يضع حدًا لهذه الممارسات.