تواصل عمليات إجلاء آلاف السكان من مناطق شمال كندا جراء حرائق غابات غير مسبوقة
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
نص: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
وسط استمرار موجة حر غير مسبوقة، واصلت السلطات الكندية الجمعة العمل على إخلاء مدينة يلونايف شمال البلاد بعد اندلاع حرائق غابات مهولة باتت تهدد منطقة في مقاطعة بريتيش كولومبيا على مسافة ألفي كلم أعلنت فيها حال الطوارئ.
وأعلن رئيس وزراء المقاطعة ديفيد إبي مساء الجمعة "لا يمكن التكهن بالوضع في الوقت الحاضر وتنتظرنا أيام صعبة".
وفي الشمال أمهلت السلطات سكان مدينة يلونايف البالغ عددهم عشرين ألفا حتى ظهر الجمعة للمغادرة، في سباق مع الوقت معقد بسبب عزلة عاصمة الأقاليم الشمالية الغربية الكندية.
ووصل بعض الذين تم إجلاؤهم مساء الجمعة إلى مطار كالغاري حاملين حقائب صغيرة.
وقال بايرون غاريسون الموظف في قطاع البناء البالغ من العمر 27 عاما والذي وصل برفقة صديقته وأحد رفاقه "أشعر أنني تائه، ليس لدي أدنى تصور لما سيحصل الآن".
ويتم استقبال الوافدين من الشمال الكندي في قاعة صغيرة لتسجيلهم وتوزيعهم على فنادق، وتقدم لهم فاكهة وكعك وماء كما يؤمَّن طعام للحيوانات الأليفة التي جلبها بعضهم.
وقال ريتشارد مانوباغ ذو الـ 53 عاما، والموظف في أحد مقاهي يلونايف "قالت لنا الحكومة إنه يجب الرحيل، فحملنا أنا وزوجتي بعض الملابس وروزي (كلبتهما)".
وتابع "إنني حزين، أفكر بكل مقتنياتي في منزلي ولا أدري ما سيحصل. هذا بيتي الوحيد".
وهو يأمل على غرار العديدين ألا يبقى في كالغاري سوى "ثلاثة أو أربعة أيام".
"شبه خالية"
وقال أحد الطيارين المكلفين عمليات الإجلاء تشاد بلويت لشبكة "سي بي سي" إن يلونايف حيث تمت تعبئة الجيش باتت "شبه خالية".
ونقل معظم السكان برا، فيما اختار حوالي أربعة آلاف شخص الرحيل جوا".
وزار رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو مساء الجمعة إدمونتون على مسافة حوالي ألف كلم من يلونايف، والتقى هناك وافدين من الشمال نقلوا إلى مركز استقبال.
وأكد أمام الصحافيين "سنخرج جميعنا معا من هذا الصيف الصعب إلى حد لا يصدق".
وتحدث ترودو عن "مرحلة غير مؤكدة ومروعة" في وقت يجتاح أكثر من ألف حريق حاليا البلاد من شرقها إلى غربها، وتشتعل أكثر من 230 منها في الأقاليم الشمالية الغربية وأكثر من 370 منها في بريتيش كولومبيا.
" كافحنا ما يوازي مئة عام من الحرائق"وفي هذه المقاطعة، صدر أمر بإجلاء حوالي 15 ألف شخص وأعلن رئيس السلطات المحلية ديفيد إبي حال الطوارئ مساء الجمعة.
وتطال الحرائق بصورة خاصة وست كيلونا (أكثر من 30 ألف نسمة) حيث احترق "عدد كبير" من المنازل بحسب السلطات، وصدر أمر بإخلاء بعض المناطق.
واجتاحت النيران 6800 هكتار من الأراضي خلال 24 ساعة في هذا القطاع حيث أخلي حوالي 2500 مبنى من سكانها ومن المحتمل إخلاء 5000 مبنى آخر.
والوضع حرج أيضا في مدينة كيلونا (حوالي 150 ألف نسمة) في الضفة المقابلة من بحيرة أوكاناغان وأغلق المجال الجوي للمنطقة للمساهمة في جهود مكافحة النيران بواسطة الطائرات.
وأقر رئيس أجهزة الإطفاء في وست كيلونا الجمعة بأن الليل السابق "ربما كان من الأشد في حياتي المهنية".
وقال جيسون برولوند للصحافيين "كافحنا ما يوازي مئة عام من الحرائق، كل ذلك خلال ليلة واحدة".
وصرح لويال وولدريدج المسؤول المحلي في كليونا "بذلنا كل الجهود للتخفيف من وطأة الحريق، لكن في نهاية المطاف، كانت الطبيعة الأقوى".
وتشهد كندا هذه السنة موسم حرائق غابات هو الأشد على الإطلاق تسبب بإجلاء 168 ألف كندي عبر البلاد وأتى على 14 مليون هكتار من الأراضي، ما يساوي ضعف الرقم القياسي السابق المسجل في 1989.
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: النيجر مونديال السيدات ليبيا ريبورتاج كندا التغير المناخي حرائق الاحتباس الحراري مناخ مساء الجمعة
إقرأ أيضاً:
حريق ضخم قرب لوس أنجليس يجبر آلاف السكان على إخلال منازلهم
اندلع حريق غابات ضخم في منطقة راقية بمدينة لوس انجليس الأميركية، مما تسبب في تدمير منازل واختناقات مرورية فيما أجلت السلطات 30 ألف شخص مع تصاعد أعمدة الدخان التي غطت معظم مناطق المدينة.
وقال مسؤولون إن ما لا يقل عن 1262 فداناً في منطقة باسيفيك باليساديس الواقعة بين سانتا مونيكا وماليبو احترقت، بعدما حذروا من خطر جسيم لنشوب حرائق نتيجة ريح عاتية هبت عقب فترة طويلة من الطقس الجاف.
واتسعت رقعة الحريق سريعاً مما زاد المخاوف من احتمال إجلاء مزيد من الأحياء.
وقبل نشوب الحريق، أعلنت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية أعلى حالة تأهب من الحرائق في معظم أنحاء لوس انجليس من الثلاثاء إلى الخميس وتوقعت هبوب رياح تتراوح سرعتها بين 80 إلى 130 كيلومتراً في الساعة.