أنس مودماني.. قصة لاجئ سوري تغيرت حياته بصورة مع ميركل
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
في سبتمبر 2015، كانت المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل في محيط مأوى للاجئين في برلين، عندما اقترب منها اللاجئ السوري أنس مودماني والتقط معها صورة سيلفي دون أن يعرف من هي.
وقد طلب أنس الذي كان يبلغ وقتها 18 عاما من ميركل أن يلتقط صورة سيلفي معها، فوافقت، ثم ظهر في الصورة مبتسما إلى جانبها، قبل أن تنتشر الصورة سريعا حول العالم، وأصبح الشاب الذي يعيش الآن في برلين ويعمل كمنتج فيديو، أحد أبرز اللاجئين السورين في ألمانيا.
قصة الصورة
يقول أنس: "افترضت أنها شخص -ميركل- مهتم بمعرفة من نحن وكيف نعيش، خاصة بعد الرحلة الطويلة التي قطعناها من سوريا".
ويحكي الشاب أنه وبعد لحظات من التقاط الصورة، بدأ الناس يهتفون: "ماما ميركل"... وفي وقت لاحق اكتشف من هي: المرأة التي اتخذت القرار بعدم إغلاق حدود ألمانيا أمام اللاجئين من سوريا.
ويضيف: "لم أكن أتصور أبدا القوة التي قد تحملها صورة سيلفي واحدة. إنها جزء من التاريخ الآن".
وقد أدرجت الصورة في السيرة الذاتية التي نشرتها ميركل مؤخرا، ما جلب لأنس مزيدا من التقدير. ويضيف: "لقد أصبحت جزءا من التاريخ، وهذا شيء رائع".
ومنذ تلك اللحظة، أصبح أنس يشارك في العديد من الفعاليات والمناسبات كأحد أبرز اللاجئين السوريين في ألمانيا، ويعمل على نقل صوت أبناء بلده في ظل الأوضاع الحالية.
ويقول: "أشعر وكأنني شخص جديد. لا داعي للقلق الآن كما كنت أفعل سنوات بشأن عائلتي في سوريا".
لكن رغم شعوره بالامتنان لألمانيا، فإن أنس يشعر بالقلق حيال مستقبل العديد من السوريين العاملين في ألمانيا، خاصة في ظل تزايد الدعوات لإعادة السوريين إلى بلادهم بعد سقوط نظام الأسد.
التلاعب بالصورة
يحكي الشاب السوري أن أسوأ ما مر به كان "الهجوم الإعلامي عليه من قبل اليمين المتطرف، الذي حاول تصويره كإرهابي. فقد تم التلاعب بالصورة في حملات التضليل وربطها بهجمات إرهابية في برلين وبروكسل".
وقال: "كانت تلك أسوأ فترة في حياتي. عشت مختبئا في منزلي خائفا من الخروج".
رغم كل ذلك، تمكن أنس من التغلب على الصعوبات. ويقول: "أعتقد أنني لم أخيب أملها. لقد استفدت من الفرص التي أتيحت لي".
ويخطط أنس حاليا للعودة إلى سوريا لزيارة عائلته بعد 9 سنوات من الفراق، كما يفكر في إعادة بناء منزله الذي دمر خلال الحرب في ريف دمشق.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات برلين سوريا ألمانيا اللاجئين من سوريا ميركل سقوط نظام الأسد ريف دمشق لاجئ سوري ألمانيا أنغيلا ميركل سوريا برلين سوريا ألمانيا اللاجئين من سوريا ميركل سقوط نظام الأسد ريف دمشق منوعات
إقرأ أيضاً:
مديرة الإعلام بـ"الأونروا" في غزة: نواصل تقديم الخدمات الحيوية لـ6 ملايين لاجئ فلسطيني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت إيناس حمدان، مدير مكتب الإعلام في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في غزة، أن الوكالة تواصل تقديم خدماتها الحيوية لأكثر من 6 ملايين لاجئ فلسطيني، رغم التحديات المتزايدة، مشددة على أهمية دعم الشركاء الدوليين لاستمرار تقديم المساعدات الإنسانية.
جاءت تصريحات حمدان خلال ندوة استضافتها لجنة الشؤون الخارجية بنقابة الصحفيين، حيث أعربت عن شكرها للنقابة على إتاحة الفرصة لتسليط الضوء على دور "الأونروا" في دعم اللاجئين الفلسطينيين.
وأوضحت أن خدمات الوكالة تشمل التعليم لأكثر من 300 ألف طفل فلسطيني، إضافة إلى توفير الرعاية الصحية الأساسية عبر العيادات المنتشرة في مناطق عملها.
كما أكدت أن العمل الإنساني في قطاع غزة أصبح أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى، في ظل الأوضاع الصعبة التي يعانيها السكان.
كما أشارت إلى أن "الأونروا" تقدم خدمات اجتماعية مهمة داخل المخيمات الفلسطينية، مؤكدة أن استمرار دعم الشركاء الدوليين يعد عنصرًا أساسيًا لضمان استمرار المساعدات وتخفيف معاناة اللاجئين الفلسطينيين.