هل يجوز تغيير لون البشرة أو الشكل؟.. الدكتور شوقي علام يجيب
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن مسألة التحول أو العبور تشمل العديد من الأشكال التي قد تثير تساؤلات حول جوازها شرعًا.
أضاف شوقى علام خلال تصريحات تلفزيونية له قائلا:"على سبيل المثال، إذا أراد شخص ما من ذوي البشرة السمراء أن يصبح ذو بشرة بيضاء عبر استخدام مواد تثبط الميلانين تحت الجلد، فإن هذا لا يجوز إلا إذا كان هناك مرض معين يتطلب ذلك".
وأكد الدكتور شوقي علام أن أي إجراء من هذا النوع الذي لا يرتبط بمرض أو ضرر طبي محقق يُعتبر عبثًا وليس جائزًا شرعًا.
وأضاف شوقى علام العمليات الجراحية التجميلية تُقبل فقط إذا كانت تهدف إلى إزالة ضرر أو معالجة مرض معين، ولا تقتصر على تحسين الشكل أو المظهر الخارجي بلا حاجة طبية، حيث يشير العلماء إلى قاعدة "لا ضرر ولا ضرار" في الإسلام.
وتابع المفتي السابق قائلاً: "في حال كان الشخص يطلب تغيير لون بشرته دون وجود ضرر صحي، فهذا يتعارض مع الحكمة الإلهية في خلق التنوع بين البشر، الله سبحانه وتعالى خلق هذا التنوع لحكمة، والعبرة ليست باللون أو الشكل أو الحجم، بل بالقيم والتقوى والعمل الصالح".
وأكد أن التفضيل في الإسلام لا يكون إلا بالتقوى والعمل الصالح، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: 'لا فضل لعربي على عجمي ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى'، لافتا إلى أن الله لا ينظر إلى صوركم وأجسادكم، بل إلى قلوبكم.
وأضاف الدكتور شوقي علام أن القيم والأخلاق والمبادئ هي التي تميز الإنسان عن الآخر، بغض النظر عن لون بشرته أو جنسه أو لغته أو دينه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صدى البلد لون البشرة شوقى علام المزيد الدکتور شوقی علام
إقرأ أيضاً:
هل يجوز التوسل بالأولياء والصالحين؟.. المفتي يرد
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، أن التوسل بالأولياء والصالحين الأصل فيه الجواز، معلقا: ما دام القلب ينظر إليهم نظرة محبة وتوقير، ويرى أنهم سبيل يوصل إلى مرضاة الله دون أن يملكوا نفعًا أو ضرًّا بذواتهم، مشيرًا إلى أن محاولة حمل الناس على رأي بعينه في هذه المسألة فيه نوع من التشدد.
وقال مفتي الجمهورية ، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج «اسأل المفتي» المذاع على قناة «صدى البلد»، إن القاعدة الفقهية تقول: "لا يُنكر المختلف فيه، وإنما يُنكر المتفق عليه"، وبالتالي فإن لكل شخص الحق في الأخذ بأيٍّ من الآراء الفقهية التي يراها مناسبة، ما دام التوسل يتم في إطار المشروع الذي شرعه الله تعالى.
وحول سؤال عن الفدية في رمضان، أوضح فضيلة المفتي أن من تلزمه النفقة هو المسؤول عن إخراج الفدية لمن يعولهم، مثل الأب تجاه أبنائه وزوجته، أما من يملك ذمَّة مالية مستقلة، فعليه إخراج الفدية بنفسه، مؤكدًا أن الفدية تختلف عن الكفارة في الأحكام الفقهية.