أعلنت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، فجر السبت، أن البحرية الأمريكية نفّذت ضربات صاروخية باستخدام صواريخ "توماهوك" استهدفت مواقع لتصنيع وتخزين الأسلحة التابعة للحوثيين في اليمن، الثلاثاء الماضي. 

وأوضحت عدد من التقارير أن القوات الأمريكية قد استعانت بمُدمرات صواريخ موجّهة تابعة لمجموعة حاملة الطائرات "ترومان"، التي كانت تعمل في البحر الأحمر، أثناء تنفيذ الضربات الصاروخية الدقيقة.



مدمرات الصواريخ الموجهة التابعة للــ #البحرية_الأمريكية من مجموعة حاملة الطائرات هاري إس. ترومان، التي تعمل في #البحر_الأحمر، تطلق صواريخ توماهوك للهجوم البري (TLAMs) على مواقع القيادة والسيطرة ومرافق إنتاج وتخزين الأسلحة التابعة للحوثيين المدعومين من إيران في #اليمن، في 31… pic.twitter.com/QwQaimWGKD — U.S. Central Command (@CENTCOMArabic) January 3, 2025
كذلك، نشرت "سنتكوم" لقطات تظهر لحظات إقلاع الطائرات الحربية وإطلاق صواريخ من سفينة حربية باتجاه أهداف محددة في صنعاء وعلى المواقع الساحلية باليمن. 

يأتي ذلك بعد إعلان الحوثيين عن إسقاط طائرة مسيرة أمريكية من طراز "MQ-9"، والتي تقدّر قيمتها بنحو 32 مليون دولار. وعرضت الجماعة مشاهد توثق استهداف الطائرة عندما اخترقت الأجواء فوق محافظة البيضاء شمالي اليمن.


أعلنت جماعة الحوثي، أمس الجمعة، تنفيذ هجومين على الاحتلال الإسرائيلي، أحدهما باستخدام صاروخ باليستي فرط صوتي استهدف محطة كهرباء شرق تل أبيب، والآخر بطائرة مسيرة أصابت هدفًا عسكريًا في المنطقة ذاتها. 

وقال المتحدث العسكري للجماعة، يحيى سريع، عبر بيان ألقاه في مظاهرة حاشدة بصنعاء، لدعم غزة: إن "الهجومان حقّقا أهدافهما بنجاح، ويأتيان انتصارًا لمظلومية الشعب الفلسطيني وردًا على العدوان الإسرائيلي على اليمن".

وأكد سريع، أنّ: "الجماعة ستواصل عملياتها دعمًا للمقاومة في غزة"، فيما شدّد في الوقت نفسه على أنّ: "الهجمات لن تتوقف إلا بوقف العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار عن القطاع". 

من جهته، أعلن الاحتلال الإسرائيلي عن اعتراض طائرة مسيرة، وذلك عقب ساعات من إعلانها التصدي لصاروخ باليستي، أُطلق من اليمن.

وأسفر الحادث عن إصابة 12 إسرائيليًا بسبب التدافع نحو الملاجئ، ما أثار حالة من الغضب والتخبط داخل الأوساط السياسية والأمنية لدولة الاحتلال الإسرائيلي بشأن كيفية وقف هجمات الحوثيين، التي لم يردعها استهداف المواقع الحيوية في اليمن. 


ومنذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، كثفت الجماعة من عملياتها الدّاعمة لغزة، حيث استهدفت سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، وصعّدت من هجماتها لتشمل مناطق إضافية ردًا على الغارات الأمريكية والبريطانية التي استهدفت مواقع الحوثيين في اليمن.

ورد الحوثيون بإعلان السفن الأمريكية والبريطانية أهدافًا عسكرية وتوسيع نطاق الهجمات لتشمل البحر العربي والمحيط الهندي. 

إلى ذلك، يأتي التصعيد الحوثي في سياق الدعم لغزة، حيث تشهد الأراضي الفلسطينية إبادة جماعية يواصل عليها الاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية سنتكوم اليمن الحوثيين الاحتلال غزة غزة اليمن الاحتلال الحوثيين سنتكوم المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی فی الیمن

إقرأ أيضاً:

البحرية الأمريكية في مأزق .. استنزاف غير مسبوق أمام تكتيكات صنعاء

التحديات التي فرضتها صنعاء على البحرية الأمريكية

تكلفة غير متكافئة: بينما تطلق القوات اليمنية طائرات مسيرة منخفضة التكلفة وصواريخ محلية الصنع، تعتمد البحرية الأمريكية على منظومات دفاعية تكلف الواحدة منها ملايين الدولارات، ما يخلق استنزافًا اقتصاديًا حادًا.

إرباك حركة التجارة العالمية: تشير البيانات إلى أن 30% من حركة الحاويات العالمية تأثرت مباشرة نتيجة الهجمات البحرية اليمنية، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف النقل والشحن والتأمين، ودفع الشركات إلى اتخاذ مسارات بديلة أكثر كلفة عبر رأس الرجاء الصالح.

عجز استخباراتي أمريكي: على الرغم من أن الهجمات البحرية اليمنية تعتمد على الرصد الدقيق للأهداف العسكرية والتجارية، إلا أن القيادة الأمريكية تعاني من قصور استخباراتي واضح، حيث فشلت في التنبؤ بالهجمات أو احتوائها، وفقًا لما ورد في التقرير.

تكتيكات يمنية تقلب موازين البحر الأحمر

وأوضح التقرير أن القوات اليمنية استخدمت مزيجًا من الطائرات المسيّرة، الصواريخ الباليستية المضادة للسفن، وصواريخ كروز الساحلية، مما مكنها من فرض منطقة تهديد واسعة النطاق دون الحاجة إلى أسطول بحري.

ومن أبرز العمليات التي أشار إليها التقرير:

عملية السيطرة على السفينة “جالاكسي ليدر” في نوفمبر 2023، حيث استخدمت مروحية مسيرة لإنزال قوة هجومية على متن السفينة، في سابقة نوعية تعكس التخطيط والتنسيق عالي المستوى لدى القوات اليمنية.

الهجوم على السفينة “MV True Confidence”، والذي تسبب في أول خسائر بشرية مباشرة في النزاع البحري، مما رفع مستوى المخاطر على السفن التجارية وأجبر العديد من الشركات على إعادة النظر في خطط عبور البحر الأحمر.

التكلفة العسكرية والاقتصادية للولايات المتحدة

وتشير تقديرات الخبراء العسكريين إلى أن العمليات العسكرية الأمريكية في البحر الأحمر تكلف مليارات الدولارات شهريًا، حيث تتطلب تشغيل مستمر للسفن الحربية والطائرات الدفاعية، إضافة إلى استخدام مكثف لصواريخ باهظة الثمن لاعتراض الهجمات اليمنية.

وهذا الاستنزاف المالي والعسكري يضع واشنطن أمام تحدٍ كبير حول مدى استدامة هذه العمليات، خصوصًا في ظل غياب استراتيجية واضحة للقضاء على التهديد اليمني أو احتوائه بفعالية.

البُعد السياسي والاستراتيجي

ولم يقتصر التقرير على الجوانب العسكرية، بل أشار إلى أن القوات اليمنية استفادت من الانقسامات بين الحلفاء الغربيين بشأن الحرب في غزة، حيث لم يُظهر الاتحاد الأوروبي حماسًا كبيرًا لمواجهة صنعاء عسكريًا، وركز على ضرورة تهدئة الأوضاع بدلًا من تصعيدها.

كما أن الصين، رغم امتلاكها مصالح ضخمة في البحر الأحمر، لم تتدخل ضد القوات اليمنية، وهو ما يعكس عدم رغبة بكين في الدخول في صراع قد يعزز النفوذ الأمريكي في المنطقة، مما يمنح صنعاء ميزة استراتيجية إضافية.

مستقبل المواجهة في البحر الأحمر

ويختتم التقرير بتحليل لمستقبل النزاع، متسائلًا: هل تسعى صنعاء للسيطرة الكاملة على الممرات البحرية، أم أن هدفها يقتصر على فرض النفوذ البحري؟

وحتى الآن، لم تصل القوات اليمنية إلى مستوى السيطرة التامة على البحر الأحمر، لكنها نجحت في جعله منطقة غير آمنة للسفن التجارية والعسكرية الغربية، وهو إنجاز استراتيجي بحد ذاته.

وفي ظل غياب حلول عسكرية فعالة، يشير التقرير إلى أن البحرية الأمريكية قد تجد نفسها في موقف حرج إذا استمرت صنعاء في تطوير تكتيكاتها واستخدام أسلحة أكثر تطورًا.

هل واشنطن أمام إعادة تقييم لجدوى عملياتها في البحر الأحمر؟

ومع استمرار هذا الاستنزاف، يطرح التقرير تساؤلًا جوهريًا: إذا لم تجد الولايات المتحدة استراتيجية أكثر كفاءة في التعامل مع القوات اليمنية، فهل ستضطر إلى إعادة تقييم جدوى عملياتها العسكرية في البحر الأحمر؟

وحتى ذلك الحين، يبدو أن صنعاء مستمرة في فرض معادلتها الخاصة، مجبرة البحرية الأمريكية على لعب دور دفاعي في واحدة من أهم الممرات البحرية في العالم.

 

المساء برس

مقالات مشابهة

  • أسطول البحر الأسود الروسي يحصل على زوارق مسيرة ودرونات انتحارية من جيل جديد
  • الجيش الإسرائيلي يداهم مواقع في سوريا ويدمر "وسائل قتالية"
  • البحرية الأمريكية في مأزق .. استنزاف غير مسبوق أمام تكتيكات صنعاء
  • تطور لافت.. إسرائيل ترسل صواريخ خاصة إلى القوات الأمريكية في العراق
  • تطور لافت.. إسرائيل ترسل صواريخ خاصة إلى القوات الأمريكية في العراق - عاجل
  • طيران الاحتلال الإسرائيلي يشنّ أكثر من 20 غارة جوية على جنوب لبنان (شاهد)
  • اليمن يطالب إيران بوقف تهريب الأسلحة للحوثيين وزعزعة أمن المنطقة
  • إسرائيل تعلن استهداف مواقع عسكرية لحزب الله في جنوب لبنان
  • هراوات وقنابل الغاز في مواجهة مسيرة تنادي بالخلافة الإسلامية في بنغلاديش
  • واشنطن تعلن عن إجراءات ضد الحوثيين بعد تصاعد التوتر