نائب: مصر نموذج للمساندة الإنسانية وسط أزمات المنطقة
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
أكد النائب أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن مصر تواصل دورها الرائد في تقديم الدعم للأشقاء العرب في ظل الأزمات المتفاقمة التي تشهدها المنطقة.
وأشار إلى أن الموقف المصري يظل مشرفًا، حيث تستقبل مصر ملايين اللاجئين وتقدم المساعدات الإنسانية للدول المتضررة.
جاءت تصريحات محسب خلال مداخلة هاتفية في برنامج "اليوم" مع الإعلامية شيرين عفت، المذاع على قناة "دي إم سي"، حيث أشاد بدور وزارة الخارجية المصرية التي تسعى دائمًا للتعبير عن سياسات الدولة بما يعكس تطلعات الشعب المصري تجاه القضايا العربية.
وأوضح محسب أن تصريحات مندوب مصر في الأمم المتحدة تعبر بصدق عن مشاعر المصريين تجاه الأزمات التي يواجهها الأشقاء، خاصة في فلسطين وسوريا، مؤكدًا أن مصر تسعى دائمًا إلى تسليط الضوء على معاناة الشعوب العربية والدفاع عن حقوقهم في المحافل الدولية.
وفيما يتعلق بالأوضاع في غزة، شدد محسب على أن انتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث هناك تُعرض أمام أعين المجتمع الدولي، الذي يلتزم الصمت دون اتخاذ خطوات ملموسة، معتبرًا أن الموقف المصري يُظهر تضامنًا حقيقيًا مع القضية الفلسطينية ويؤكد التزام مصر الدائم بالدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني والسوري في وجه التحديات الراهنة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر سوريا فلسطين غزة المنطقة أيمن محسب الموقف المصري المحافـــل الدوليـــة الشعوب العربية أزمات المنطقة المزيد
إقرأ أيضاً:
تدهور الأوضاع الإنسانية بالخرطوم «جنوب الحزام» .. قصف طيران و مضايقات واعتقالات للمتطوعين
تعيش منطقة جنوب الحزام بالخرطوم أوضاعاً إنسانية قاسية منذ اقتحام قوات الدعم السريع للمنطقة في ظل اعتقالات ومضايقات للمتطوعين وقصف للطيران مع تدهور الخدمات وشح الأدوية والسيولة الأمنية.
التغيير ــ الخرطوم
وفي ديسمبر ٢٠٢٤ وصلت مساعدات إنسانية بدعم من برنامج الغذاء العالمي بالتنسيق مع غرفة طوارئ ولاية الخرطوم بهدف مساعدة المتضررين وتوفير المواد الغذائية والتموينية ورغم الجهود المبذولة إلا أن مشاكل المنطقة لا زالت مستمرة.
وتقسمت المطابخ الخيرية في جنوب الحزام لقطاعين هما النصر والأزهري، وتعمل جميع المطابخ في قطاع النصر بدعم من برنامج الغذاء العالمي.
غير أن مطابخ قطاع الأزهري متوقفة تمامًا منذ شهر في ظل انعدام دعم المانحين .
وتضم غرفة طوارئ جنوب الحزام ٨ وحدات إدارية منها ٤ في قطاع النصر ومثلها في الأزهري.
وفيما يتصل بالوضع الصحي يعمل المستشفى الوحيد في المنطقة وهو مشفى بشائر الذي بات شبه مغلق.
و كان بشائر يقدم خدمات مجانية للمرضى و لكن وبسبب التجاوزات المُتكررة من قوات الدعم السريع أصبح الوضع قاسيا على الأطباء والمتطوعين الذين يواجهون اعتداءات وضغوطات كبيرة من القوات الموجودة في المنطقة.
ودخلت الكوادر الطبية في إضراب أفضى لإن يغلق المستشفى أبوابه ما عدا أقسام الكلى والأطفال والحوامل.
واوقفت منظمة أطباء بلا حدود عملها في مستشفى بشائر منذ العاشر من يناير 2025 بسبب الهجمات المتكررة على المرضى والأطباء والتي كان آخرها حادثة إطلاق النار داخل قسم الطوارئ وتهديد الكوادر الطبية ما فاقم الوضع ليضطر طاقم المنظمة للانسحاب.
وعقب رحيل فريق منظمة أطباء بلا حدود من المنطقة، أصبح المستشفى في حالة يُرثى لها مع عدم وجود كوادر طبية كافية وندرة أو انعدام الأدوية و المستلزمات الطبية وغياب الدعم اللوجستي من ناحية الوقود و ترحيل العاملين و دعم الكوادر الطبية. وزادت الأوضاع سوءاً بعد سرقة سيارة الإسعاف الخاصة بالمستشفى ونهب التموين الأساسي المخصص لغرفة الطوارئ في ظروف غامضة بسبب الفوضى الأمنية.
وبالنسبة للخدمات تعيش المنطقة في حالة سيئة مع انقطاع الكهرباء في كل أحياء جنوب الحزام.
ويواجه السكان معاناة كبيرة في سبيل الحصول على مياه الشرب مع شح في المواد التموينية بسبب عدم قدرة سيارات التجار على الدخول للأسواق بسبب انعدام المسارات الآمنة لدخول الإمدادات ما يشير إلى مهدد كبير باحتمالية حصول مجاعة في المنطقة.
وتعمل بعض الأسواق جنوبي الخرطوم غير أنها معرضة للإغلاق بسبب شح المواد التموينية والتزايد اليومي للأسعار.
وتتزامن الأوضاع السيئة مع غارات جوية نفذها طيران الجيش السوداني على المنطقة.
ووقع آخر قصف جوي الخميس الماضي الساعة 3 عصرا في جنوب الحزام بمنطقة «الجملون» قرب سوق قورو ونتح عنه مقتل مدنيين من حي مايو وحي عد حسين وأصيب العشرات.
وفيما يختص بأوضاع أصحاب الأمراض المزمنة تضم المنطقة مصابين بالسكر و الضغط والأنيميا والأزمة، مع وجود عجز في الادوية.
وعلى الرغم من أن المتطوعين في المطابخ يعملون بدون مقابل إلا أنهم يواجهون مضايقات من قبل قوات الدعم السريع.
و في حديثه لـ «التغيير» كشف أحمد فاروق الناطق الرسمي باسم غرفة طوارئ جنوب الحزام عن وجود حالات اعتقال في أوساط المتطوعين .
وقال فاروق: «حالياً لدينا دكتور دانيال وهو مقبوض عليه منذ أكتر من ثلاثة أشهر في معتقلات الدعم السريع» .
وأضاف : «نحن في كل مواقفنا ثابتين، لا نتبع لأي طرف من أطراف الصراع، عملنا إنساني بحت ونحاول أن نعرض معاناة الناس في جنوب الحزام مع إدانة أي طرف ارتكب جرائم ضد المدنيين العزل».