رفع جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الآونة الأخيرة من وتيرة الاستهداف المباشر للبنية الشرطية والحكومية في قطاع غزة، بما يتوافق مع تصريحات قادة الاحتلال التي تؤكد مواصلة الخطط للإطاحة بنظام حكم حركة حماس، وتدمير قدراتها المدنية والحكومية.

وعادت طائرات الاحتلال اليوم السبت، لاستهداف مركبة تقل عناصر مكلفين بتأمين المساعدات في خانيونس ودير البلح، ما أدى إلى استشهاد عدد منهم، وذلك ضمن قصفه المتكرر الذي يطال عناصر الأمن والشرطة والقيادات الحكومية.



والخميس الماضي، اغتال جيش الاحتلال مدير عام الشرطة في قطاع غزة اللواء محمود صلاح خلال غارة جوية أثناء تواجده في محافظة خانيونس، برفقة اللواء حسام شهوان عضو مجلس قيادة الشرطة.

تدمير قدرات "حماس" الحكومية
وقالت القناة الـ13 العبرية في تقرير لها، إنّ "إسرائيل تدرس تقليص إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بهدف تدمير قدرات حماس الحكومية".

وبهذا الصدد، نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن مسؤول إسرائيلي قوله، أن تل أبيب تدرس الحد من المساعدات الإنسانية، لغزة بعد تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.

بدوره، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول خلق فراغ إداري وحكومي وبيئة فوضوية في قطاع غزة.



وأوضح المكتب في بيان تلقت "عربي21" نسخة منه، أن "إقدام جيش الاحتلال على اغتيال مدير عام الشرطة في قطاع غزة ومساعده، يأتي ضمن مخطط واضح يهدف لخلق فراغ إداري وحكومي ونشر الفوضى والفلتان الأمني، في محاولة للنيل من صمود شعبنا وزعزعة استقراره".

وذكر أن عدد شهداء عناصر تأمين المساعدات وصل إلى 736 شهيدا، ما يظهر حجم الجرائم التي يرتكبها الاحتلال، والتي تستهدف كل من يُحاول تقديم العون والإغاثة للشعب الفلسطيني المنكوب.

تصعيد الهجمات
من جانبه، بيّن الكاتب والمحلل السياسي وسام عفيفة أنه "في خطوة تعكس تصعيدا خطيرا، تتجه إسرائيل نحو تصعيد هجماتها ضد البنية الشرطية والحكومية في قطاع غزة".

وتابع عفيفة قائلا: "هذا التحرك بدأ باغتيال قيادات أمنية بارزة في شرطة غزة، ويهدف إلى تدمير ما تبقى من قدرات الحكم في القطاع"، وفق ما أورده عبر قناته بتطبيق "تيلغرام".

ولفت إلى أنه "بحسب تقارير إسرائيلية، تُبرر هذه الهجمات بتوجيه المساعدات الإنسانية نحو تعزيز القدرات الحكومية للمقاومة، فيما ترى تل أبيب أن تدمير المؤسسات الحكومية سيضعف قدرة حماس على الحكم ويزيد الضغط الشعبي".



وشدد عفيفة على أن "إسرائيل تُراهن على تغيير جذري في سياستها تجاه غزة بالتزامن مع تولي ترامب الرئاسة. مسؤولون إسرائيليون يؤكدون أن مستوى المساعدات سيخضع لتقليص جذري، ما يعكس سياسة جديدة تهدف إلى محاصرة القطاع بشكل أعمق".

وحذر من أن "الهجمات المركزة على عناصر المخابرات العسكرية والشرطة تُنذر بانهيار المزيد من الخدمات الأساسية، ما سيُعمق الأزمة الإنسانية ويدفع غزة إلى حافة الانهيار".

وفي وقت سابق، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن مباحثات أجراها وزير جيش الاحتلال يسرائيل كاتس نهاية الأسبوع الماضي، بخصوص ملف "اليوم التالي للحرب" في قطاع غزة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الاجتماع بحث إيجاد بديل لحكم حركة حماس في قطاع غزة، إلى جانب مناقشة مسألة المساعدات الإنسانية وتبديل حكم حماس في مسعى للتقدم بصفقة تبادل الأسرى.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية غزة حماس الشرطة حماس غزة الحكومة الشرطة حرب الابادة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المساعدات الإنسانیة جیش الاحتلال فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الأورومتوسطي: تدفق المساعدات لقطاع غزة دون الحد الأدنى للاحتياجات الإنسانية

يمانيون../
حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من أن المساعدات الإنسانية التي وصلت إلى قطاع غزة منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ لا تلبي سوى جزء يسير من الاحتياجات العاجلة، مما يفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.

وأوضح المرصد أنه على الرغم من تسجيل زيادة في عدد الشاحنات الداخلة، فإن جزءًا كبيرًا منها يحمل بضائع غير أساسية للتجار، ولا تمثل أولوية لسكان القطاع الذين يعانون من كارثة إنسانية غير مسبوقة.

ووفقًا لتقارير المرصد، فقد وصل إلى القطاع نحو 8500 شاحنة منذ سريان الاتفاق، لكن 35% فقط من هذه الشاحنات توجهت إلى شمال قطاع غزة، مما يعني أن ما وصل إلى كامل القطاع لا يغطي حتى نصف الاحتياج اليومي للسكان.

وفيما يخص الإيواء، أشار المرصد إلى أن ما تم إدخاله من الخيام بلغ 9500 فقط، معظمها من النوع الرديء، بينما تشير التقديرات إلى حاجة القطاع إلى 120 ألف خيمة على الأقل، ما يعني أن نسبة ما وصل لا تتجاوز 8% من الاحتياج الطارئ.

كما لفت إلى أن الاحتياج العاجل من الوقود والغاز لدعم الخدمات الطارئة يصل إلى 30 شاحنة يوميًا، بينما لم يدخل فعليًا سوى 14 شاحنة يوميًا، وهو ما لا يغطي احتياجات المستشفيات ومحطات توليد الكهرباء والمرافق الحيوية الأخرى.

وفي سياق جهود إعادة الإعمار، وثّق المرصد دخول 4 معدات صغيرة فقط لتهيئة معبر رفح، رغم أن الاتفاقيات تقتضي إدخال 100 من المعدات الثقيلة المتنوعة لرفع الأنقاض وانتشال الضحايا وإعادة فتح الطرق المدمرة.

كما شدد المرصد على أن المستشفيات لا تزال تواجه نقصًا حادًا في المعدات الطبية الضرورية، حيث لم يتم إدخال أجهزة طبية حيوية مثل أجهزة الرنين المغناطيسي، والتي تعد ضرورية لاستئناف العمل في مستشفى الشفاء الذي تعرض لتدمير واسع النطاق.

وأكد المرصد أن استمرار المماطلة في إدخال الاحتياجات الأساسية يفاقم من معاناة المدنيين الفلسطينيين ويعمّق الأزمة الإنسانية في القطاع، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل للضغط من أجل إدخال المساعدات دون تأخير، وضمان وصول الدعم الكافي لتخفيف معاناة السكان.

مقالات مشابهة

  • كاتب إسرائيلي: إعلان الانتصار على حماس "وهم خطير"
  • قوافل المساعدات الإنسانية تدخل غزة وحماس تعترض "أقل من الحد الأدنى المتفق عليه"
  • إعلام إسرائيلي: المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من مفاوضات غزة جارية
  • أستاذ علاقات دولية: مصر بذلت جهودا مكثفة لإنفاذ المساعدات الإنسانية لقطاع غزة
  • أستاذ علاقات دولية: مصر بذلت جهودا مكثفة لإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • تصعيد “إسرائيلي” غير مسبوق في الضفة.. جنين شقيقة الروح “لغزة”
  • الأورومتوسطي: تدفق المساعدات لقطاع غزة دون الحد الأدنى للاحتياجات الإنسانية
  • اقترح إسرائيلي باستخدام المساعدات الإنسانية للضغط على حماس
  • المكتب الحكومي بغزة: واشنطن شريكة لسلطات الاحتلال في المماطلة بإدخال المساعدات
  • بعد عودة النازحين.. الأغذية العالمي: الاحتياجات الإنسانية في قطاع غزة هائلة