وفاة أربعة وإصابة “43” مواطنًا في قصف مدفعي استهدف أمدرمان
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
تم إسعاف (٢٢) مصابا إلى مستشفى النو التعليمي لتلقي العلاج، و(٧) مصابين إلى مستشفى أبو سعد، و(١٤) مصابا إلى مستشفى البان جديد
التغيير: أمدرمان
توفي أربعة أشخاص وأصيب 43 آخرون في قصف مدفعي استهدف أحياء محلية كرري في مدينة أمدرمان اليوم السبت.
وبحسب بيان لوزارة الصحة ولاية الخرطوم، استهدفت قوات الدعم السريع حي ود البخيت في محلية كرري بالقصف صباح اليوم ما أدى إلى وفيات وإصابات بين المواطنين.
وأوضح البيان إنه تم إسعاف (٢٢) مصابا إلى مستشفى النو التعليمي لتلقي العلاج، و(٧) مصابين إلى مستشفى أبو سعد، و(١٤) مصابا إلى مستشفى البان جديد.
وأدان مدير عام وزارة الصحة بولاية الخرطوم، الدكتور فتح الرحمن محمد الأمين، ما وصفه بالاستهداف المستمر والممنهج للمدنيين العزل بالمناطق الآمنة في ولاية الخرطوم.
واستنكر الاعتداء والقصف على ضاحية ود البخيت الذي تسبب في وفاة (٤) مواطنين مدنيين وإصابة (٤٣) آخرين بالأذى والجراح.
ومنذ سبتمبر الماضي ارتفعت حدة المواجهات في ولاية الخرطوم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وتصاعد معها استهداف المدنيين الأبرياء عن طريق القصف المدفعي والطيران الحربي والمسيرات الانتحارية.
ويواجه مواطنو محلية كرري في أمدرمان قصفا متصلا تنفذه قوات الدعم السريع مستهدفة به المنطقة العسكرية ومطار وادي سيدنا الموجودين في المنطقة.
وتسبب القصف المدفعي على أحياء منطقة كرري في وفاة وإصابة المئات من المدنيين العزل.
الوسومالدعم السريع القصف المدفعي كرري
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الدعم السريع القصف المدفعي كرري
إقرأ أيضاً:
كيف استلم الدعم السريع مواقع استراتيجية في الخرطوم ؟!!
لجنة إزالة التمكين والمليشـــــــــيا.. مخطط الحرب القذرة
قوات حميدتي استلمت مقار الدولة الحساسة بأوامر مناع ووجدي صالح تنسيق مسبق بين «المليشيا وتقدم مبني على تغيير النظام (…..) هذه اسباب خروج عبدالله سليمان لفضح لجنة التمكين
الكرامة: هبة محمود
«إذا اختلف اللصـــــــــوص ظهر المسروق» مثل شعبي شهير أقل ما يمكن إطلاقه على البث المباشر لعضو لجنة إزالة التمكين المجمدة المقدم عبد الله سليمان على صفحته بفيس بوك وهو يكشف عن معلومات خطيرة للأموال التي قامت اللجنة بمصادرتها من المؤسسات والهيئات والشركات من أفراد النظام
السابق. ولعل الأخطر في تصريحاته أمس، هو تسليم الدعم السريـــــــــع عدداً كبيراً من المواقع المهمة بالعاصمة كقصر الصداقة ببحري والمواقع الاستراتيجية بالخرطوم
بأمر من صلاح مناع
وفيما لا تعد تصريحات عبد الله سليمان هي الأولى من نوعها منذ اندلاع الحرب، والتي تكشف عن التعاون الوثيق بين المليشـــــــــيا وقيادات قحت فقد
كشف في تسجيل مصور في مطلع ديسمبر الماضي عن تأسيس الدعم السريـــــــــع مكتباً لياسر عرمان، وتمليكه سيارة (بوكس). واعتبر مراقبون تصريحات سليمان تدل على التنسيق والتخطيط المسبق والمحكم بين تقدم والدعم السريـــــــــع للاستيـــــــــلاء على السلطة في البلاد، وفي حال تعذر ذلك القيا بـ»الحرب».
بداية المخطط.. فاعلون محليون
وبالعودة إلى الفترة ما بين سقوط النظام السابق
واندلاع الحـــــــــرب، فإن الكثير من المعطيات بدأت تتشكل وتؤكد على التخطيط المسبق بين المليشيا وقادة تقدم من خلال إضعاف المنظومة العسكرية. وبدأ ذلك في أولى خطواته بفض اعتصام القيادة العامة بالعاصمة الخرطوم وقتـــــــــل الثوار ورفع شعار «معليش معليش ما عندنا
جيش» للطعن في الجيـــــــــش السوداني وإضعافه وتشويه صورته داخلياً وخارجياً، ووفق خبراء عسكريين واستراتيجيين فإن الأساس في التغيير هو استخدام فاعلين محليين وفق خطة موضوعة مسبقا، وقد كان الفاعل الأساسي والمحلي هو الدعم السريـــــــــع، وبدأ
بعد ذلك وفق مصادر عسكـــــــــرية تحدثت لـ «الكرامه»
بعد فض الاعتصام والطعن في المنظومة الأمنـــــــــية والمطالبة بحل هيئة العمليـــــــــات بجهاز الأمن وتكوين جهاز للأمن الداخلي من عضوية قحت وإعادة هيكلة القوات المسلحـــــــــة وبناء جيش جديد واستمر المخطط من خلال تمكين قائـــــــــد المليشـــــــــيا وتدريب قواته على أعلى مستوياتها، باعتبارها قوة مساندة للجـــــــــيش، وفق المصادر.
.
لجنة التمكين.. طلائع المقدمة لحرب حميـــــــــدتي
وبحسب الخبير العسكري والاستراتيجي إسماعيل الناير لـ «الكرامة»، فإن لجنة إزالة التمكين كانت واحدة من الآليات الأساسية التي تم اعتمادها من قبل الجهات الممولة والمخططة لمشروع الحرب ، وقال إن اللجنة كان القصد منها إحداث خلخلة في بنية الدولة وهدم المعبد من الداخل، من خلال تدمـــــــــير جهاز الخدمة المدنية، وتشريد عدد كبير جداً من الكفاءات وحلهم بمجموعات ذات انتماء سياسي، كما تم هدم الاقتصاد الوطني. وتابع: في إطار الاقتصاد، كانت الضربات موجعة، فالمؤسسات التي استهدفتها
اللجنة كانت تحرك عجلة الاقتصاد. ويذهب الناير إلى أن حمدوك كان جزءًا من المؤامرة، من خلال الفساد المالي والصرف البذخي والتـــــــــخريب أكثر من كونه بناء وطن بعد الثورة ، وأضاف: لجنة التمكين استباحت أموال الناس بدون أي مساءلة وبدون أي تأنيب ضمير، وتصريحات عبدالله سليمان تؤكد أن اللجنة كانت طلائع المقدمة لحرب حميـــــــــدتي، وأكدت على أن الحرب كان يعد لها منذ وقت كبير. وزاد اللجنة استهدفت جهاز الأمن والشرطة وتدخلت في القضاء وطالبت بهيكلة الجيـــــــــش، وكان فض الاعتصام في إطار الإعداد للحرب والتمهيد لها، حتى إذا قامت، يكون السودان قد فقد كل أجهزته، ويبلغ الشعب السوداني من الضيق بحيث يقبل أي بديل.. ما ورد في تصريحات عبدالله سليمان يؤكد على أن الحرب أعـــــــــد لها قبل اندلاع الثورة باستخدام كل الأدوات القذرة وغير الأخلاقية.
شهادات للتاريخ.
وقال عبد الله سليمان في بث مباشر «فيديو» عبر صفحته بموقع التواصل «فيس بوك» إنه يدلي بشهادته للتاريخ ليعلم الشعب السوداني أين ذهبت الأموال التي تمت مصادرتها عبر أعضاء اللجنة التي سيطرت عليها قيادات حزبية كصلاح مناع ووجدي صالح وإيهاب الطيب. وأكد بأن 60% من الأموال
المصادرة ذهبت إلى دور أحزاب قحت بينما الـ
40 الأخرى ذهبت إلى مجلس الوزراء، باعتراف
رئيسه المقال عبد الله حمدوك، والذي قال مفاخراً إنهم يودون إنشاء شركة استثمارية بهذه الأموال لصالح مجلس الوزراء ، وقال سليمان إنهم في لجنة التمكين وبتوجيه مباشر من صلاح مناع، سلموا الدعم السريـــــــــع عدداً كبيراً من المواقع المهمة بالعاصمة كقصر
الصداقة ببحري والمواقع الاستراتيجية بالخرطوم. واتهم
سليمان عضو حزب البعث
إيهاب الطيب بالاستيلاء
على أموال ضخمة مصادرة
من عدة مؤسسات وشركات بجانب أموال ضخمة أخرى من شركة دانفوديو التابعة لمنظـــــــــمة الدعوة الإسلامـــــــــية استلمها وجدي صالح وصلاح مناع ولم تورد
لماذا خرج عبدالله سليمان في إفاداته الآن؟
دعاية كبيرة.
ويرى المحلل السياسي والاستراتيجي
د. محي الدين محمد محي الدين أن العلاقة التي ربطت بين المليشـــــــــيا وتقدم هي تنسيق مسبق بني عليه ترتيبات تغيير النظام وقيام ما يسمى بالثورة بحسب تعبيره وقال في إفادات لـ «الكرامة» إن تشكيل اللجنة كان بتخطيط من المليشيا وباتفاق معها، وكان المخطط هو تفكيك القوات المسلحة وحل هيئة العمليات، الذي تم تسليمها للمليشيا بعد
وأضاف محي الدين هذه الحقائق معلومة للجميع
ولكن الذي جعل عبد الله
سليمان يخرج بنفسه وهو والغ في ممارسة الفساد من خلال عمله في اللجنة ويتحدث عن ما تحدث عنه يؤكد على وجود خلافات إذا اختلف اللصوص ظهر المسروق)، وتابع مخطط الحرب على الجيـــــــــش ليس مستغرباً، تقدم كانت تمثـا الغطاء السياسي للمليشي وقامت بتسليمها مقار جهاز الأمن ومكنتها من خلال دور مرسوم لهم وزاد الجيـــــــــش كان يمتلك كافة المعلومات والمتحدث أطلق تحذيرات، لكنه كان يتفادى قيام حرب لأن التكلفة
كبيرة ولا يريد خوضها لكن فرضت عليه.