حذر كبير الجراحين الأمريكيين، فيفيك مورثي، من أن تناول المشروبات الكحولية يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان، رغم عدم وجود أدلة دامغة على ذلك بعد.

ما المهم في الأمر؟

ربما يترتب على تحذير مورثي تحرك في الكونغرس الأمريكي، بوضع ملصق على المشروبات الكحولية يحذر من خطر الإصابة بالسرطان، على غرار التحذير الذي يوضع على علب التبغ، وربما يؤثر هذا على تجارة المشروبات الكحولية في الولايات المتحدة وأماكن أخرى من العالم.



وينص التحذير المعتمد حاليا على أنه لا ينبغي للمرأة شرب المشروبات الكحولية أثناء الحمل، وأن استهلاك الكحول يضعف قدرتك على قيادة السيارة، أو تشغيل الآلات، وقد يسبب مشاكل صحية، ولم يتم تعديلها من اعتمادها في عام 1988.

مؤخرا

أظهرت الأرقام أن استهلاك الكحول "مسؤول عن حوالى مئة ألف حالة سرطان وعشرين ألف حالة وفاة بالسرطان كل عام في الولايات المتحدة، أي أكثر من الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق المرتبطة بالكحول" في الولايات المتحدة والبالغة 13500 حالة.

ماذا قالوا؟

◾ قال مورثي إنه يوصي بإعادة تقييم الحد اليومي لتناول الكحول الموصى به في الولايات المتحدة، والمحدد حاليا بكأسين للرجال وكأس واحد للنساء

◾ قال تقرير نشره مورثي مرفقا بتصريحاته إن 17% من 20 ألف حالة وفاة سنوية بسبب السرطان بسبب الكحول في الولايات المتحدة تحدث لأشخاص لا يتجاوزون الكمية الموصى بها.

◾ وقال شون جولدسميث الرئيس التنفيذي لمنصة التجارة الإلكترونية للمشروبات غير الكحولية (ذا زيرو برووف) إن المزيد من الناس بدأوا يدركون أن تناول الكحول ليس أمرا جيدا.



◾ قالت الجمعية الطبية الأمريكية إنها حذرت لسنوات من زيادة خطر الإصابة بالسرطان جراء تناول المشروبات الكحولية.

◾ قال تقرير للوكالة الدولية لبحوث السرطان أن حوالي 20٪ من ما يقرب من 75000 حالة من سرطان الشفة والفم يتم تشخيصها في جميع أنحاء العالم كل عام ناتجة عن شرب الكحول.

◾ قال أستاذ علم الأوبئة وعلم الأمراض في مستشفى بريغهام الدكتور شوجي أوجينو، إن الكحول يستنفد أيضا مستويات العناصر الغذائية المهمة، مثل فيتامينات ب وحمض الفوليك ، التي تساعد على حماية الجسم من السرطان.

من هو كبير الجراحين؟

كبير الجراحين (Surgeon General) في الولايات المتحدة هو المستشار الصحي الأول للحكومة الفيدرالية، ويتبع مباشرة لوزارة الصحة، يقوم الرئيس بتعينيه شخصيا، ويمر القرار بمجلس الشيوخ للموافقه عليه.

يعتبر المنصب في المقام الأول استشاريا، ووجها إعلاميا للسياسيات الصحية، والتوجيهات الوقائية، كما أنه يُشرف على "الفيلق الصحي للخدمة العامة الأمريكية" (U.S. Public Health Service Commissioned Corps)، وهو فريق مكون من حوالي 6 آلاف ضابط يعملون في 11 مجالا رئيسيا مجالات الصحة العامة والاستجابة للطوارئ، ويتوزعون على 800 موقع في البلاد.

الصورة الأوسع

يتجه الشبان الأمريكيون في السنوات القليلة الماضية إلى تناول المشروبات غير الكحولية والعصائر، وذلك قبل أن يحذر كبير الجراحيين الأمريكيين فيفيك مورثي من أن تناول المشروبات الكحولية يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.

وأظهر مسح وطني أجرته إدارة خدمات إساءة استخدام العقاقير والصحة العقلية في الولايات المتحدة أن 49.6 بالمئة من الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاما كانوا يتناولون الكحول في عام 2023، انخفاضا من 59.6 بالمئة في عام 2013.



وأثبتت الدراسات وجود روابط مع سبعة أنواع من السرطان على الأقل: سرطانات الثدي، والقولون، والمستقيم، والمريء، والكبد، وتجويف الفم، والبلعوم، والحنجرة. ويرتبط ذلك بمختلف أنواع المشروبات الكحولية من البيرة والنبيذ.

ولفت تقرير فيفيك خصوصا إلى أن "16,4% من إجمالي حالات سرطان الثدي ترتبط باستهلاك الكحول".

ماذا ننتظر؟

يترقب الأمريكيون وملوك صناعة المشروبات الكحولية على وجه الخصوص، احتمال اعتماد الكونغرس الأمريكي تحذيرا إضافيا متعلقا بالسرطان على عبوات المشروبات الكحولية، كما ينتظر أن تؤثر تصريحات فيفيك على هذه الشركات حيث انخفضت بالفعل أسهم شركة Molson-Coors الأمريكية وAnheuser-Busch البلجيكية أكثر من 3%، وتراجع سهم شركة Diageo البريطانية بنحو 3.89%، من بين شركات أخرى، بحسب شبكة "cnbc".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الكونغرس الأمريكي الصحة صحة امريكا طب الكونغرس الأمريكي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة خطر الإصابة بالسرطان فی الولایات المتحدة المشروبات الکحولیة تناول المشروبات

إقرأ أيضاً:

إليكم القصة الحقيقية.. تعرفة ترامب التبادلية ليست كما تبدو

(CNN)-- قُدِّمت الرسوم الجمركية الضخمة التي أعلنها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على عشرات الشركاء التجاريين، الأربعاء، على أنها "متبادلة"، بهدف مُضاهاة الرسوم الجمركية التي تفرضها الدول الأخرى على الولايات المتحدة.

لكن المنهجية التي اتبعتها محاولة ترامب لإعادة التوازن التجاري لا علاقة لها بمعدل الرسوم الجمركية التي تفرضها الدول الأجنبية على الولايات المتحدة، فبدلاً من ذلك، اعتمدت إدارة ترامب على حساب مُبسَّط للغاية، زعمت أنه أخذ في الاعتبار مجموعة واسعة من القضايا، مثل الاستثمار الصيني، والتلاعب المزعوم بالعملة، ولوائح الدول الأخرى، حيث قسَّم حساب الإدارة العجز التجاري للدولة مع الولايات المتحدة على صادراتها إليها مضروبًا في النصف. هذا كل ما في الأمر.

ويستخدم الرئيس في جوهره مطرقة ثقيلة لمعالجة سلسلة من المظالم، مستخدمًا العجز التجاري للدول الأخرى مع الولايات المتحدة ككبش فداء، وقد يكون لهذا الحساب الغامض تداعيات واسعة النطاق على الدول التي تعتمد عليها أمريكا في السلع - وعلى الشركات الأجنبية التي تُورِّدها.

وقال كبير استراتيجيي التسويق في جونز تريدينغ، مايك أورورك، في مذكرة للمستثمرين، الأربعاء: "لا يبدو أنه تم استخدام أي تعريفات جمركية في حساب المعدل.. تستهدف إدارة ترامب تحديدًا الدول التي تتمتع بفوائض تجارية كبيرة مع الولايات المتحدة مقارنةً بصادراتها إليها".

والأرقام الفعلية أقرب على الأرجح إلى "متوسط ​​معدل التعريفة الجمركية المطبقة بموجب مبدأ الدولة الأولى"، وهو في جوهره سقف لضرائب الاستيراد التي اتفقت أكثر من 160 دولة عضوًا في منظمة التجارة العالمية على فرضها على بعضها البعض، مع أنها قد تختلف باختلاف القطاع، وبالنسبة للدول التي لديها اتفاقيات تجارية سارية، قد تكون التعريفات أقل أو معدومة تمامًا.

لطالما صرّح ترامب بأن سياسته التجارية ترتكز على شعار بسيط واحد: "هم يفرضون علينا رسومًا، ونحن نفرض عليهم رسومًا"، لكن اتضح أن الأمر ليس بهذه البساطة.

وقالت كبيرة الاستراتيجيين للشؤون السياسية الدولية والسياسات العامة في معهد إيفركور للأبحاث الاستراتيجية، سارة بيانكي، خلال حلقة نقاشية استضافتها مؤسسة بروكينغز، الخميس إن "العديد من القضايا التي سلطت الإدارة الضوء عليها، والتي تثير قلقها، لا تتعلق في الواقع بمعدلات الرسوم الجمركية".

رد ترامب المزعوم على الحواجز غير التجارية:

وُلدت معدلات الرسوم الجمركية بموجب مبدأ الدولة الأولى بالرعاية من مفاوضات بين أعضاء منظمة التجارة العالمية في التسعينيات، عندما تأسست المنظمة لأول مرة، ويبلغ معدل الدولة الأكثر رعاية في الاتحاد الأوروبي 5%، لكن إدارة ترامب قالت إنه أقرب إلى 20% لأن "الصادرات الأمريكية تعاني من قواعد جمركية غير متساوية وغير متسقة" في جميع أنحاء منطقة العملة (اليورو)، ولأن "مؤسسات الاتحاد الأوروبي لا توفر الشفافية في صنع القرار"، وفقًا لمكتب الممثل التجاري الأمريكي.

في غضون ذلك، يبلغ معدل تعريفة الدولة الأكثر رعاية في فيتنام 9.4%، وفقًا لأحدث البيانات لعام 2023، إلا أن إدارة ترامب رفعته إلى 46% بسبب الحواجز غير التجارية، وفقًا لتقرير صادر عن مكتب الممثل التجاري الأمريكي صدر هذا الأسبوع. تشمل الحواجز غير التجارية حصص الاستيراد وقوانين مكافحة الإغراق التي تهدف إلى حماية الصناعات المحلية.

ووصف كبير مسؤولي التجارة في فيتنام، الخميس، التعريفة الجمركية الجديدة التي فرضها ترامب على البلاد بأنها "غير عادلة"، مشيرًا إلى معدل الدولة الأولى بالرعاية.

وأشار سونغ وون سون، أستاذ المالية والاقتصاد في جامعة لويولا ماريماونت وكبير الاقتصاديين في إس إس إيكونوميكس، إلى أن الهند والصين لديهما أيضًا بعض الحواجز غير التجارية. فعلى سبيل المثال، تطبق الهند إجراءات صحية على الواردات الزراعية، بينما تقدم الصين دعمًا حكوميًا لصالح الشركات المحلية، كما كتب في تعليق صدر في وقت سابق من هذا العام.

لكن كبير الاقتصاديين في شركة RSM لتحليل الأسواق، جو بروسويلاس، صرّح لشبكة CNN في مقابلة، أن "يوم التحرير" ما زال غير النهج الصحيح لمعالجة التدابير غير الجمركية من الدول الأخرى.

وأضاف بروسويلاس: "إذا نظرنا إلى الصيغة التي طرحها البيت الأبيض لتحديد مستويات التعريفات الجمركية الجديدة، نجد أنها لا علاقة لها بالحواجز غير الجمركية.. بدا لي الأمر وكأنه جهد مُرتجل لمعاقبة الدول بسبب ميزانها التجاري الكبير مع الولايات المتحدة".

وأضاف أن الميزان التجاري الثنائي للولايات المتحدة مع الدول الأخرى "هو ببساطة نتيجة للادخار والإنفاق في الولايات المتحدة".

العجز التجاري ليس حالة طوارئ:

في اتصال هاتفي مع الصحفيين، الأربعاء، أشار مسؤول رفيع في البيت الأبيض إلى العجز التجاري باعتباره حالة طوارئ وطنية يجب معالجتها للحفاظ على المصانع والوظائف في الولايات المتحدة، ولكن هل من السيء أن تعاني الدول من هذا العجز التجاري مع الولايات المتحدة؟ ليس بالضرورة.

تعاني العديد من الدول من عجز تجاري مع الولايات المتحدة، وفقًا لبيانات التجارة. تستورد الولايات المتحدة 230 مليار دولار أكثر من صادراتها إلى الاتحاد الأوروبي، وتستورد ما يقرب من 300 مليار دولار أكثر للصين.

وقال أستاذ الاقتصاد في جامعة تروي، جون دوفـ لشبكة CNN: "عندما أذهب إلى المتجر وأشتري البقالة نقدًا، أعاني من عجز تجاري مع متجر البقالة الخاص بي، ولكن هل يعني ذلك أنني في وضع أسوأ؟ بالطبع لا"، وأضاف: "هذه سلع أريدها، ولا أحتاج إلى تقديم سلعة أو خدمة متبادلة في المقابل، هذا ليس بالضرورة أمرًا جيدًا أو سيئًا. إنه كذلك فحسب".

مع ذلك، أشارت إدارة ترامب إلى الرسوم الجمركية الهادفة إلى إصلاح العجز التجاري كمصدر محتمل للإيرادات الحكومية لسداد الدين الوطني وتمويل التخفيضات الضريبية. لكن هذه مقامرة محفوفة بالمخاطر قد تكون كارثية إذا تضافرت الدول للرد.

وتابع دوف: "المسألة الأكثر إثارة للقلق هي أن هذه الرسوم الجمركية الضخمة الشاملة تُحفز شركاءنا التجاريين على الرد علينا.. إذا أعادت الدول الأخرى التفاوض على سياساتها التجارية، فقد تجد الولايات المتحدة نفسها سريعًا في وضع يتنافس فيه 25% من الاقتصاد العالمي مع 75% المتبقية، ويمكنني أن أتنبأ بمن سيتفوق في هذه الحالة".

مقالات مشابهة

  • هل ينزل الجيش إلى الشارع في يوم ميلاد ترامب؟.. نخبرك عن غيرته من يوم الباستيل
  • لن تتوقع.. ماذا يحدث لجسمك عند تناول البرتقال؟
  • ماذا حدث في جولة وزير التعليم بمدارس المنوفية اليوم؟| تفاصيل كاملة
  • اغلاق قاعة للعب القمار ومخزن لبيع المشروبات الكحولية في الرصافة
  • ماذا يحدث للجسم عند تناول ماء الشمر والقرفة في الصباح؟
  • إحساس زائف بالقوة.. إليك أضرار مشروبات الطاقة على جسمك
  • دراسة تكشف مخاطر تناول الكحول وتأثيره على الدماغ
  • إليكم القصة الحقيقية.. تعرفة ترامب التبادلية ليست كما تبدو
  • ماذا لو حفرنا خندق كبير غرب ام درمان بطول 130 كيلومتر من جبل اولياء وحتي النيل غرب شلال السبلوقة
  • ماذا يحدث في أمريكا؟.. مظاهرات حاشدة ضد ترامب « فيديو»