آية ودلالة: مختار جمعة يوضح أثر الصبر في حياة المسلم
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
قال الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف، في حديثه عن الصبر وأثره في حياة المسلم: "إن الحياة مليئة بالابتلاءات والاختبارات، وقد جاء في كتاب الله سبحانه وتعالى قوله: 'وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ'، ليدلنا على أن الصبر هو مفتاح النجاة والطمأنينة عند مواجهة المصائب.
وأضاف جمعة عبر صفحته الرسمية على موقع الفيسبوك ضمن سلسلته لشرح آيات القرآن الكريم ( آية ودلالة) أن الآية التي ذكرها، تُبيّن أن الله سبحانه وتعالى يختبر عباده بمختلف أنواع البلاء، كما قال تعالى في سورة البقرة: "وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ"، مشيرًا إلى أن الصابرين هم أولئك الذين إذا تعرضوا للبلاء، قالوا بقلوب مؤمنة ووجوه راضية "إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ"، وهذه هي أقوى الكلمات التي يمكن أن ينطق بها المؤمن عند مواجهة الشدائد.
وأوضح جمعة أن الله سبحانه وتعالى قد بيّن جزاء هؤلاء الصابرين في قوله: "أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ"، مستعرضًا معاني هذه الكلمات العميقة، التي تُظهر فضل الله تعالى على الصابرين. وقال: "إن تكرار كلمة 'أُوْلَئِكَ' في الآية له دلالة عظيمة، إذ يشير إلى عظمة جزائهم. فإذا لم يكن جزاؤهم سوى ما ذكر أولًا، وهو 'صلوات من ربهم ورحمة'، لكفى به فضلاً. وإن لم يكن جزاؤهم سوى 'المهتدون'، لكان ذلك أكبر نعمة وفضل، حيث يتوجهم الله بهداية لا تأتي إلا من عنده سبحانه وتعالى، وهي أفضل هدية يمكن أن يحصل عليها المؤمن."
وتابع جمعة أن الصبر عند البلاء ليس مجرد تحمُّل للمحنة، بل هو بمثابة عبادة عظيمة تُكافَأ عليها الطاعات، حيث قال: "إن الله سبحانه وتعالى يعظم جزاء الصابرين، فيكافئهم جزاءين لا جزاء واحدًا. فمن صبر على البلاء، فقد أكرمه الله أولاً بالصلوات والرحمة، ثم أكرمه بالهداية إلى ما يرضي الله، فحصل على فضل عظيم في الدنيا والآخرة."
واستشهد الدكتور جمعة بحديث نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم: "ما أُعْطِيَ أحدٌ عطاءً هو خيرٌ وأوسعُ مِنَ الصَّبرِ"، ليؤكد على أن الصبر هو من أعظم العطايا التي يمكن أن يمنحها الله لعبده في الأوقات العصيبة. وأضاف قائلاً: "اللهم اجعلنا من الصابرين الذين يرضون بقضاء الله وقدره، ويشكرون الله في السراء والضراء، ويصبرون عند البلاء."
واختتم حديثه بالتأكيد على أهمية التفويض لله عند المصيبة، وأن قول المؤمن "إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ" هو أفضل ما يمكن أن يُقال عند البلاء، وهو تعبير عن تسليم النفس لله وتوكّل المؤمن عليه في جميع أموره.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جمعة مختار جمعة الدكتور مختار جمعة الصبر صلى الله عليه وسلم الله لله الله سبحانه وتعالى یمکن أن ی
إقرأ أيضاً:
أذكار الصباح والمساء.. درع المسلم اليومي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في زحمة الحياة وتسارع إيقاعها، يبحث الإنسان عن لحظة سكينة، ونافذة أمان وسط التقلبات اليومية، ولعل أذكار الصباح والمساء تمثل إحدى أهم تلك اللحظات التي يجد فيها المسلم راحته النفسية وغذاءً لروحه، ودرعًا واقيًا يحصّنه من شرور الدنيا والآخرة.
تُعد أذكار الصباح والمساء جزءًا من سنة النبي محمد ﷺ، وهي مجموعة من الأدعية والأذكار التي يُستحب أن يرددها المسلم بعد صلاة الفجر وحتى شروق الشمس، وفي المساء من بعد العصر حتى الغروب. وهي تتنوع بين التسبيح، والحمد، والاستغفار، وطلب الحفظ والبركة.
من أذكار الصباح:"أصبحنا وأصبح الملك لله، والحمد لله، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير."
"اللهم بك أصبحنا، وبك أمسينا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك النشور."
"اللهم إني أصبحت أشهدك، وأشهد حملة عرشك، وملائكتك، وجميع خلقك، أنك أنت الله لا إله إلا أنت، وحدك لا شريك لك، وأن محمدًا عبدك ورسولك."
"رضيتُ بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمدٍ ﷺ نبيًّا."
"اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحدٍ من خلقك، فمنك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد ولك الشكر."
"اللهم عافني في بدني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري، لا إله إلا أنت."
"اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر، وأعوذ بك من عذاب القبر، لا إله إلا أنت."
"أستغفر الله العظيم وأتوب إليه."
"اللهم إني أسألك علماً نافعاً، ورزقاً طيباً، وعملاً متقبلاً."
قراءة آية الكرسي.
قراءة سور: الإخلاص، الفلق، الناس (ثلاث مرات).
ومن أذكار المساء:"أمسينا وأمسى الملك لله، والحمد لله..."
"اللهم بك أمسينا، وبك أصبحنا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك المصير."
"اللهم إني أمسيتُ أشهدك، وأشهد حملة عرشك، وملائكتك، وجميع خلقك، أنك أنت الله لا إله إلا أنت..."
تكرار آية الكرسي والمعوذات.
"اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي."
"اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وغلبة الدين وقهر الرجال."
"حسبِي الله لا إله إلا هو، عليه توكلتُ، وهو رب العرش العظيم" (سبع مرات).
إنها درعك اليومي... فاجعلها عادة لا تتركها.