واشنطن: الصين تسلح الحوثيين في اليمن وفق اتفاق ثنائي ومئات الصواريخ المجنحة الصينية يتم إعدادها لضرب دول الخليج
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
كشفت مصادر استخباراتية أمريكية أن المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن يستخدمون أسلحة صينية الصنع في هجماتهم على الشحن في البحر الأحمر مقابل الامتناع عن شن هجمات على السفن الصينية.
وبعد زيارة قادة الحوثيين للصين في عامي 2023 و2024 لإنشاء سلسلة توريد، تمكنت الجماعة من الحصول على "مكونات ومعدات توجيه متقدمة" لصواريخها، وفقًا لما نقله تقرير لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات عن القناة i24 News الإسرائيلية.
وزعم التقرير الذي نشرته مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية «FDD» - أن الحوثيين يخططون لاستخدام مكونات الأسلحة الصينية لإنتاج مئات الصواريخ المجنحة القادرة على ضرب دول الخليج العربي.
وتستمر السفن المرتبطة بالصين في الإبحار في البحر الأحمر، حيث تؤكد البيانات البحرية أن السفن "المرتبطة بالصين" تواصل الإبحار في ممرات الشحن في البحر الأحمر دون أن يتم استهدافها، على الرغم من أن خطأ استهداف الحوثيين أدى إلى هجوم على ناقلة نفط مرتبطة بالصين في مارس 2024.
وقال الحوثيون في وقت سابق إنهم سيتجنبون استهداف السفن المرتبطة بالصين، التي تشتري 90 في المائة من صادرات النفط الإيرانية، مما يساعد في مواجهة العقوبات المفروضة على قطاع الطاقة في البلاد.
وكانت الولايات المتحدة فرضت عقوبات على شركتين مقرهما الصين لمساعدتهما الحوثيين: ففي 2 أكتوبر 2024، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على شركتين لتزويدهما الحوثيين بـ "مكونات ذات استخدام مزدوج" من شأنها أن تعزز "جهود إنتاج الصواريخ والطائرات بدون طيار المحلية".
وقد تمت معاقبة شركة Shenzhen Rion Technology Co.، Ltd. وشركة Shenzhen Jinghon Electronics Limited لدعمهما الحوثيين ماديًا، بما في ذلك شحن "مئات" مكونات أنظمة التوجيه الصاروخي المتقدمة.
وقال كليفورد ماي، المؤسس والرئيس للمؤسسة البحثية الأمريكية «FDD» "لدينا الآن تقارير موثوقة تفيد بأن الحكام الشيوعيين في الصين يزودون الحوثيين في اليمن بدعم من الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالأسلحة".
وأضاف، "والآن يجب أن يكون من الواضح أن الغرب يتعرض فعليًا لنيران محور المعتدين: بكين وموسكو وطهران ووكلائها وبيونج يانج. وهم عازمون على إقامة نظام دولي جديد قائم على قوتهم وقواعدهم. لم تستجب الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون بشكل فعال لهذا الواقع. ربما تقوم الإدارة القادمة بعمل أفضل".
من جانبه قال جو تروزمان، - محلل أبحاث أول ومحرر في مجلة Long War Journal التابعة لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات «FDD» - إنه "مع تكثيف التدقيق الدولي على الحوثيين بسبب أكثر من عام من الهجمات على إسرائيل والشحن التجاري، من المرجح أن تسعى المجموعة إلى تنويع سلسلة التوريد الخاصة بها لدعم قدراتها الصاروخية المتوسعة".
وأضاف "تعلم الحوثيون دروسًا حاسمة من أكثر من عقد من الخبرة القيمة في ساحة المعركة. لقد تعلموا أن ممارسة الضغط على الدول الرئيسية في المنطقة، وخاصة دول الخليج الفارسي الغنية باحتياطاتها الضخمة من النفط والغاز، قد يخلق عدم استقرار اقتصادي عالمي كبير".
بدوره قال المحلل جاك بيرنهام،"إن المساعدات التي تقدمها الصين للحوثيين تشكل إشارة أخرى إلى أن بكين تساهم بنشاط في الفوضى وعدم الاستقرار العالميين. فمن الشركات الصينية التي تزود روسيا بطائرات بدون طيار في حربها في أوكرانيا إلى تقديم الدعم الآن لمجموعة بالوكالة تنفذ ضربات ضد إسرائيل والولايات المتحدة، تعمل الصين على ترسيخ مكانتها كترسانة للأنظمة الاستبدادية
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
أسوشيتد برس: إطلاق الصواريخ من اليمن يشكل تهديدا للاقتصاد “الإسرائيلي”
الجديد برس|
قالت وكالة “أسوشيتد برس” أن إطلاق الصواريخ من اليمن يشكل تهديدا للاقتصاد “الإسرائيلي”.
ووفقاً للوكالة الامريكية، فإن إطلاق النار المتكرر من اليمن، الذي يصفه “جيش الاحتلال” بالعدو البعيد، يثبت أنه يشكل تهديدًا عنيدًا لـ”إسرائيل”.
ويرى خبراء، أن إطلاق الصواريخ من اليمن يمنع العديد من شركات الطيران الأجنبية، من السفر إلى “الكيان” وأن انتعاش صناعة السياحة يتضرر بشدة.
كما ان الهجمات من اليمن على الشحن في البحر الأحمر أدت إلى إغلاق ميناء “إيلات” في الأراضي المحتلة، ودفعت السفن المتجهة إليه إلى اتخاذ طريق أطول وأكثر تكلفة.
وبحسب “اسوشيتد برس” فإن هجمات “الحوثيين” المستمرة تتحدى صورة “إسرائيل” كقوة عسكرية إقليمية.
وعلى الرغم من أن “جيش الاحتلال” قصف مرارًا وتكرارًا الموانئ والبنية التحتية النفطية في اليمن ومطار صنعاء إلا أن “الحوثيين” يواصلون هجماتهم وليس هناك ما يردعهم.