السعودية توسع نشر فصائلها العسكرية على مناطق استراتيجية في أبين
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
الجديد برس|
استكملت القوات السعودية نشر فصائلها المعروفة بـ “درع الوطن” في مديرية لودر بمحافظة أبين جنوب اليمن، ضمن خطوات تهدف إلى تقليص نفوذ الفصائل الموالية للإمارات في المحافظة.
وأفادت مصادر محلية في المديرية أن السعودية نجحت في نشر فصائلها في مواقع استراتيجية بالمنطقة، وذلك بعد مواجهات وتوترات مسلحة مع فصائل “المجلس الانتقالي الجنوبي” المدعوم إماراتياً، والتي رفضت التواجد السعودي أواخر أكتوبر الماضي.
الانتشار السعودي شمل ثلاثة ألوية من “درع الوطن”، تمركزت في جبال عكد بلوادر، بالإضافة إلى مناطق استراتيجية في مديرية مودية التي تعرف بتواجد الجماعات الإرهابية. هذه التحركات تأتي ضمن استراتيجية سعودية لتقليص النفوذ الإماراتي تدريجياً في محافظات أبين، لحج، وعدن.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوات تعكس تصاعد التوتر بين الحليفين الخليجيين داخل اليمن. ويشير المراقبون إلى أن السعودية تدفع بالعناصر المتطرفة من الجماعات السلفية المنتشرة في أبين باتجاه مواقع قوات صنعاء في محافظة البيضاء، في حين تدفع الإمارات بفصائلها من محافظة شبوة باتجاه البيضاء، مما يعكس سباقاً للسيطرة على مواقع استراتيجية ومناطق النفط في البلاد.
هذا التطور يسلط الضوء على الانقسامات داخل معسكر التحالف الذي تقوده السعودية، وسط استمرار صراع النفوذ الإقليمي في المناطق الجنوبية من اليمن.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
استراتيجية من 3 مراحل للإطاحة بمليشيا الحوثي في اليمن
أفادت مجلة أمريكية بوجود استراتيجية تتألف من ثلاث مراحل قد تساهم في سقوط عصابة الحوثي في اليمن، مشيرة إلى أن نجاحها يعتمد على تطورات داخلية متراكمة.
وذكرت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، في تقرير كتبه آري هيستين وناثانيال رابكين، أن المرحلة الأولى تتمثل في تصاعد الاستياء الشعبي بسبب المظالم الاقتصادية والاجتماعية والدينية التي يعاني منها المواطنون اليمنيون، مما يؤدي إلى زيادة الضغط على النظام من القاعدة الشعبية.
أما المرحلة الثانية، فتتعلق بفقدان الدعم من النخب الرئيسية داخل صفوف الحوثيين، مما يؤدي إلى حدوث انقسامات وشقاقات تضعف من قوتهم الداخلية.
وفي المرحلة الثالثة، يتوقع أن تندلع صراعات داخلية بين القيادات الحوثية على السلطة، مما يخلق حالة من الفوضى وعدم الاستقرار قد تسهم في فقدانهم السيطرة.
وخلص التقرير إلى أن تحقيق هذه الأهداف يتطلب استمرار الضغط العسكري والسياسي والاقتصادي على الحوثيين، مع ضرورة حرمانهم من الشرعية الدولية وتوجيه المساعدات الأجنبية بشكل مباشر لدعم الشعب اليمني. كما شدد كاتبا التقرير على أهمية التعاون مع المعارضة كخيار أكثر فاعلية من التفاوض مع نظام قمعي.
وأكدا أن تنفيذ هذه الاستراتيجية بشكل فعال قد يسهم في إنهاء سيطرة الحوثيين، مع الإشارة إلى أن الطغاة لا يمكنهم الاستمرار إلى الأبد، مستشهدين بتجربة نظام الأسد في سوريا.