أفقر ولاية أمريكية تنافس ألمانيا: دراسة حول نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بين أمريكا وأوروبا
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
رغم كونها أفقر ولاية في الولايات المتحدة، استطاعت ميسيسيبي أن تحجز لنفسها مكانًا في صدارة النقاشات الاقتصادية العالمية. المفاجأة تكمن في أن الناتج المحلي الإجمالي للفرد في ميسيسيبي يقترب بشكل مذهل من ألمانيا، التي تُعد أكبر اقتصاد في أوروبا، بفارق لا يتجاوز 1,500 يورو فقط.
ويسلط هذا التطور الضوء على الفجوة الاقتصادية المتقلصة بين الولايات المتحدة وأوروبا.
ففي عام 2024، بلغ الناتج المحلي الإجمالي للفرد في الولاية 49,780 يورو، مقارنة بـ51,304 يورو في ألمانيا، ما يعكس تحولًا غير متوقع في المشهد الاقتصادي.
علي صعيد أوسع، يُظهر متوسط الناتج المحلي الإجمالي للفرد في الولايات المتحدة تفوقًا واضحًا على جميع دول الاتحاد الأوروبي باستثناء لوكسمبورغ وإيرلندا. وتُعتبر هاتان الدولتان استثناء بسبب عوامل خاصة، مثل العمالة الأجنبية في لوكسمبورغ وتأثير الشركات متعددة الجنسيات في إيرلندا. ومع ذلك، فإن تقدم ميسيسيبي يفتح باب التساؤل حول مدى قوة الاقتصاد الأمريكي حتى في أكثر مناطقه تحديًا.
الناتج المحلي للفرد 2024: أعلى وأدنى 5 ولايات أمريكية مقارنة بدول أوروبية مختارة.كما تُظهر البيانات أن بعض الولايات الأمريكية تحقق أرقامًا تتفوق على العديد من الدول الأوروبية. على سبيل المثال، سجلت واشنطن العاصمة أعلى ناتج محلي إجمالي للفرد بقيمة 246,523 يورو، ما يجعلها بعيدة عن متناول أي دولة أوروبية. وفي المقابل، فإن أدنى الولايات دخلًا، مثل فرجينيا الغربية وأركنساس، تحقق أرقامًا تتخطى اقتصادات كبرى مثل المملكة المتحدة وفرنسا.
وعندما يُعادل الناتج المحلي الإجمالي القوة الشرائية، تصبح الصورة أكثر وضوحًا. فالفارق بين الولايات المتحدة وأوروبا يضيق بشكل ملحوظ، إذ يُظهر الناتج المحلي الإجمالي للفرد في ميسيسيبي، بعد التعديل، قيمة تقترب من 60,714 دولارًا. هذا الرقم، رغم أنه أقل قليلًا من متوسط الاتحاد الأوروبي، يظل أعلى من نظيره في دول مثل إسبانيا وإيطاليا.
الناتج المحلي الإجمالي للفرد بتعادل القوة الشرائية 2024.وتسهم التكلفة المعيشية المنخفضة في ميسيسيبي بدور بارز في هذه الأرقام. وتشير البيانات إلى أن أسعار السلع والخدمات في الولاية تقل بنسبة 12.7% عن المعدل الوطني الأمريكي، مما يمنح سكانها قدرة شرائية أكبر مقارنة بالعديد من الدول الأوروبية. ويبرز هذا العامل أهمية تحليل الأرقام من منظور شامل يأخذ في الاعتبار تكلفة المعيشة، وليس فقط الناتج الإجمالي.
كما يعكس الفرق بين ميسيسيبي وألمانيا تباينًا في ديناميكيات الاقتصاد، حيث تعتمد ألمانيا على صناعات ثقيلة واقتصاد تصديري قوي، بينما تتميز ميسيسيبي بتكلفة معيشة منخفضة واقتصاد محلي صغير نسبيًا. ورغم ذلك، تُظهر هذه الأرقام أن الولاية قادرة على مجاراة أقوى الاقتصادات الأوروبية.
Relatedتقرير: تأثير الضائقة الاقتصادية على التبرعات الخيرية في موسم الأعياد 2024خبراء الاقتصاد: البيتكوين قد يتخطى 200 ألف دولار في 2025ثروات تعادل اقتصادات دول.. من تصدّر قائمة أغنى رجال العالم عام 2024؟تثبت هذه المقارنة أن الاقتصاد الأمريكي، حتى في أفقر مناطقه، يتمتع بقدرة استثنائية على التنافس مع اقتصادات العالم الكبرى. إن تقارب أرقام ميسيسيبي مع ألمانيا ليس مجرد ظاهرة إحصائية؛ بل هو انعكاس للتحولات الاقتصادية التي تعيد تشكيل المشهد العالمي، وتطرح تساؤلات جديدة حول معايير القوة الاقتصادية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية وزارة الدفاع التركية: تحييد 10 إرهابيين من تنظيم "بي كي كي" شمال العراق كم راتبًا تحتاج لاقتناء منزل في أوروبا؟ ما هو الراتب الجيّد في أوروبا: معادلة تختلف من بلد إلى آخر ومن مدينة إلى أخرى ألمانياالناتج الوطني الخامأوروباالمصدر: euronews
كلمات دلالية: ضحايا دونالد ترامب ألمانيا قطاع غزة قصف روسيا ضحايا دونالد ترامب ألمانيا قطاع غزة قصف روسيا ألمانيا أوروبا ضحايا دونالد ترامب ألمانيا قطاع غزة قصف روسيا فرنسا اعتداء إسرائيل أمن حياة مهنية حكم السجن حركة حماس الولایات المتحدة یعرض الآن Next فی میسیسیبی
إقرأ أيضاً:
لقجع بين المرشحين..تنافس حاد على مقاعد فيفا ورئاسة كاف في الجمعية العمومية بالقاهرة
يشهد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) حالة من التنافس الشديد مع اقتراب الانتخابات المقررة في الجمعية العمومية غير العادية الـ14 التي ستُعقد في القاهرة يوم الأربعاء 12 مارس. حيث يتنافس 13 مرشحًا على 6 مقاعد في مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وذلك بعد إلغاء نظام التوزيع الجغرافي للمقاعد الذي كان يعتمد على مناطق كاف أو اللغات المعتمدة.
وتستقطب الأنظار في هذه الانتخابات المنافسة على مقاعد مجلس فيفا، حيث يتنافس العديد من الشخصيات البارزة في كرة القدم الإفريقية مثل هاني أبو ريدة (مصر)، فوزي لقجع (المغرب)، أحمد ولد يحيى (موريتانيا)، عائشة يوهانسن (سيراليون)، وآخرين، في حين سيحصل رئيس كاف، باتريس موتسيبي، على مقعد في مجلس فيفا تلقائيًا بصفته رئيس الاتحاد.
من جهة أخرى، يتنافس 4 مرشحين على مقعدين لتمثيل منطقة الجنوب في اللجنة التنفيذية لكاف، بينما تم حسم مقاعد أخرى بالتزكية في مناطق مختلفة مثل منطقة الشرق والوسط ومنطقة الغرب.
وفيما يتعلق برئاسة الاتحاد الإفريقي، يُتوقع أن يظل باتريس موتسيبي رئيسًا لكاف حتى عام 2029، إذ يتطلب فوزه بالتزكية تأييد 54 اتحادًا من أعضاء الجمعية العمومية.
كما يناقش اجتماع اللجنة التنفيذية المزمع عقده قبل الجمعية العمومية العديد من القضايا المهمة، أبرزها تطوير مسابقات الأندية الإفريقية، بما في ذلك دوري أبطال إفريقيا وكأس الكونفدرالية، وزيادة عدد الأندية الممثلة من كل دولة اعتبارًا من موسم 2026-2027.
وفي إطار الفعاليات التي ترافق الجمعية العمومية، سينظم الاتحاد الإفريقي مباراة استعراضية يوم الأحد 10 مارس بمشاركة رئيس الاتحاد باتريس موتسيبي، ورئيس الفيفا جياني إنفانتينو، بالإضافة إلى مجموعة من أساطير كرة القدم المصرية والإفريقية.
تعد هذه الانتخابات من أبرز الأحداث التي تشهدها كرة القدم الإفريقية، وسط تحديات وتطلعات لتطوير اللعبة في القارة السمراء.