القوات الاحتلال الإسرائيلية مستمرة في تدمير قرى جنوب لبنان
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
يناير 4, 2025آخر تحديث: يناير 4, 2025
المستقلة/-يستمر الجيش الإسرائيلي في سياسة التدمير وتفجير المنازل في القرى الحدودية اللبنانية التي لا يزال يحتلها، مما يؤخر دخول الجيش اللبناني إلى الناقورة التي كان يفترض أن تنسحب القوات الإسرائيلية منها، وهو ما لم يحصل حتى الآن.
وفي الوقت الذي كان رئيس لجنة مراقبة وقف إطلاق النار، الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز، يقوم بجولة في بلدة الخيام التي كانت قد انسحبت منها القوات الإسرائيلية وانتشر فيها الجيش اللبناني، برفقة قائد اللواء السابع العميد الركن طوني فارس، ووفد مرافق، كان الجيش الإسرائيلي في تلك الأثناء يواصل خروقاته وتفجيره المنازل وتدميرها.
وأعلنت السفارة الأميركية في بيان أن «الجنرال جاسبر جيفرز، يرافقه ضابط من الجيش اللبناني، زارا اليوم قوات الجيش اللبناني في منطقة جنوب الليطاني، وتضمنت الرحلة زيارة إلى بلدة الخيام، وهي أول منطقة حدودية تنتقل بالكامل إلى السيطرة اللبنانية منذ توقيع اتفاقية وقف الأعمال العدائية في 27 أكتوبر (تشرين الأول) 2024».
ولفت البيان إلى أنه خلال الزيارة، عبّر الجنرال جيفرز عن إعجابه بـ«حرفية الجيش اللبناني وتفانيه؛ فهو يعمل على مدار الساعة لتوفير الأمن وتفكيك الذخائر غير المنفجرة لكي يتمكن المواطنون اللبنانيون من العودة بأمان إلى ديارهم».
بلدة الناقورة
وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام»، الجمعة، بتواصل الخروقات الإسرائيلية في القرى التي تحتلها إسرائيل في الجنوب، حيث هدمت جرافاتها منازل في أحياء بلدة الناقورة وسوّتها بالأرض، الأمر الذي أخّر دخول الجيش اللبناني إلى البلدة، علماً بأن المقر العام لـ«اليونيفيل» يقع في الناقورة.
وأشارت الوكالة إلى أن «طريق البياضة – الناقورة شهد دوريات وتحركات كثيفة لقوات (اليونيفيل)، إلى جانب قوات الجيش اللبناني الذي وضع عوائق أسمنتية عند طريق الحمرا – البياضة الساحلي، في اتجاه الناقورة؛ لمنع سلوك الطريق إلى البلدة، باستثناء آليات (اليونيفيل) وموظفيها». وفي الأثناء، تستمر فرق الهندسة في الجيش اللبناني بمسح المناطق التي انسحبت منها قوات الجيش الإسرائيلي في بلدة شمع، بالإضافة إلى البياضة.
كما أفادت الوكالة بأن قوة إسرائيلية مؤلفة من آليات «هامر» تقدمت من بلدة كفركلا باتجاه أطراف برج الملوك حيث وضعت أسلاكاً معدنية قطعت بها الطريق قبل أن تغادر المنطقة.
عملية تمشيط واسعة
وفي إطار سياسة التدمير التي يعتمدها الجيش الإسرائيلي في عشرات القرى الحدودية التي يمنع عودة الأهالي إليها بحجة أنه يقوم بتدمير مواقع ومنصات عسكرية تابعة لـ«حزب الله»، أفادت «الوكالة الوطنية» بقيامه يوم الجمعة بعملية تمشيط واسعة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين بلدتَي بني حيان وطلوسة، كما نفذ عملية نسف في محيط بلدة بني حيان، وعملية أخرى كبيرة في كفركلا سُمع دويّها في أرجاء الجنوب.
وبينما عمد الجيش الإسرائيلي إلى رفع السواتر وإقفال طريق بني حيان من جهة وادي السلوقي، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن سحب الدخان ترتفع من محيط مسجد بلدة بني حيان جراء التفجير الذي قامت به القوات الإسرائيلية، مشيرة إلى قيام الجيش الإسرائيلي أيضاً بإحراق منزلين في البلدة بعد تفتيشهما، وقام بعمليات تجريف في الوادي الذي يصل إلى البلدة من الجهة الغربية وصولاً إلى وادي السلوقي.
واستمر الجيش الإسرائيلي في تحذير عشرات القرى في جنوب لبنان من العودة إليها، ومنها بلدات كان قد انسحب منها وانتشر فيها الجيش اللبناني، على غرار شمع والخيام، في حين لم تغب الطائرات الاستطلاعية والمسيّرة عن التحليق فوق أجواء بيروت وضواحيها والقطاعين الغربي والأوسط في قضاءَي صور وبنت جبيل.
المصدر: نداء الوطن
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی فی الجیش اللبنانی بنی حیان
إقرأ أيضاً:
"يونيفيل": العمليات العسكرية الإسرائيلية في جنوب لبنان ما تزال مستمرة
حذرت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، من أن العمليات التي تقوم بها القوات الإسرائيلية شمال الخط الأزرق الذي يفصل بين البلدين ما تزال مستمرة، بما في ذلك من خلال تحركات شمالا في القطاع الشرقي من منطقة عملياتها.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة "فرحان حق" إن إسرائيل ولبنان جددا التزامهما بالتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701، وحث الطرفين على استخدام الآلية التي تم إنشاؤها حديثا بموجب تفاهم وقف الأعمال العدائية لمعالجة القضايا العالقة".
وحثت اليونيفيل على انسحاب الجيش الإسرائيلي في الوقت المناسب ونشر القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان والتنفيذ الكامل للقرار1701 "كمسار شامل نحو السلام".. مشيرة إلى أنه تم إجراء إعادة انتشار للقوات المسلحة اللبنانية هذا الأسبوع في بلدة شمع في القطاع الغربي من منطقة عمليات اليونيفيل.
وقال حق "إن البعثة مستعدة للقيام بدورها في دعم البلدين للوفاء بالتزاماتهما وفي مراقبة التقدم، ويتضمن ذلك ضمان خلو المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني من أي أفراد مسلحين أو أصول أو أسلحة بخلاف تلك التابعة لحكومة لبنان واليونيفيل وكذلك احترام الخط الأزرق".
وفيما يتعلق بالوضع الإنساني في لبنان، أكد فرحان حق، إن الأمم المتحدة وشركاءها تواصل تقديم الدعم الحاسم لأولئك الذين ما زالوا نازحين أو يعودون إلى مجتمعاتهم بعد وقف الأعمال العدائية، وقد قدرت المنظمة الدولية للهجرة أن ما يقرب من 124 ألف شخص ما زالوا نازحين، بينما لا يزال أكثر من أربعة آلاف شخص في المآوي الجماعية.
وأفادت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأنه وصل 90 ألف شخص، بما في ذلك 20 ألف مواطن لبناني، إلى الهرمل شمال شرق لبنان من سوريا، "ومن بين هؤلاء، يعيش أكثر من 39 ألفا في 175 موقعا جماعيا وهم في حاجة ماسة إلى المساعدة".
من جانبه، قال برنامج الأغذية العالمي إنه وصل إلى 750 ألف شخص في جميع أنحاء البلاد نزحوا بسبب القتال في عام 2024 بوجبات ساخنة وإمدادات غذائية ومساعدات نقدية.. مؤكدا أن يقوم حاليا بتخزين الإمدادات الغذائية في أقرب مكان ممكن من المناطق التي يصعب الوصول إليها، بما في ذلك على سبيل المثال استئجار مستودع في البقاع لضمان الوصول خلال ثلوج الشتاء.. مشيرا إلى أنه سهل 17 قافلة مشتركة بين الوكالات لتوصيل المساعدات الإنسانية الحيوية للأسر المتضررة منذ 23 سبتمبر.