فى هذه الأيام من كل عام، تدور فى أذهاننا جميعاً، أحلام وطموحات، أحلام فى الماضى لم تتحقق وأمنيات نتمنى تحقيقها خلال الأيام القادمة، ولا بد أن تعلم عزيزى القارئ أن الحلم يختلف عن الطموح، فالحلم هى أمنية نفسية لا تتعدى حدود وجدانك، والطموح هو الخطوات التى تتخذها لتحقيق الأحلام، والأحلام تحتاج إلى عمل، إلى جهد كى تتحقق، وما أحوجنا الى العمل والاجتهاد لتحقيق ما نصبو إليه وتحديد الأهداف ووجهتها، لأن الاتجاه الصحيح أهم من السرعة.
استيقظ المصريون على بداية سنة جديدة عبرنا فى الماضى بأزماته الكبيرة، اقتصادية وسياسية واجتماعية وخارجية، وسط منطقة مشتعلة، ونيران وحروب من كل الاتجاهات، عبرناها بفضل من الله عز وجل، وجهود رجال مخلصين قدر الله لهم أن يتولوا هذا المسئولية للوصول بهذا البلد إلى بر الأمان.
أمنيات كبيرة ننتظرها فى العام الجديد 2025 وتحديات أكبر لا نغفل عنها، تغييرات سياسية عاصفة فى المنطقة بوصول الرئيس ترامب مرة أخرى على قمة البيت الأبيض، فى عودة تاريخية، بأفكار غير تقليدية لا تؤمن إلا بمبدأ الصفقات، لن نستبق الأحداث، فخلال يناير الحالى سيمثل أمام المحكمة كمتهم جنائى، وبعدها بساعات سيؤدى اليمين كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية.. مشهد عبثى لا أفهم ماذا يريد الأمريكان أن يقولوه للعالم بهذه الألعاب البهلوانية، الرئيس المتهم والمتهم الرئيس، ما علينا، دعنا ننتظر لما يدور فى عقل المتهم الحاكم للعالم الجديد.
داخلياً لدينا أمل، نريد البناء عليه فمصر بالرغم من اشتعال كافة الدول على حدودها إلا أنها ظلت آمنة مستقرة وهى نعمة من الله، وهى ميزة غير عادية ومهمة... ولكن الأهم هو البناء على ما قد مضى فلدينا دولة مستقرة تحتاج إلى خطط استثمارية كبيرة للقضاء على البطالة، ونحتاج إلى طاقات تصديرية أكبر لتعويض ارتفاع سعر الدولار من خلال عوائد التصدير.
لدينا أمن وفرته لنا القوات المسلحة المصرية بجنودها وضباطها وقادتها العظام، وبفضل الشرطة المصرية أفرادها وضباطها وقيادتها، وفروا لنا الأمن أغلى سلعة فى الوجود.
على المستوى الاقتصادى أكد الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء أن مصر استطاعت سداد خلال نوفمبر وديسمبر 7 مليارات دولار من الديون المستحقة، رقم كبير جداً نتمنى أن يكون رسالة استقرار لكل المستثمرين فى العالم بأن الاقتصاد المصرى بخير.
لست متشائماً ولست متفائلاً ولكن لدىّ أمل بأن هذا البلد وأهله الطيبين وقلوبهم التى لا تحمل إلا الخير لن يضيعها الله، وأن 2025 ستكون سنة الخير والاستقرار الحقيقية، لأن الصعب عدى وننتظر جنى الثمار.
رسالة للمصريين أطلقوا العنان لأفكاركم وأحلامكم، بشرط العمل وبذل الهمم.. وعلينا الاستيقاظ ليس من أحلامنا ولكن من غفلتنا بالعمل والاجتهاد والسعى والمثابرة لبناء وطن جديد وحياة جديدة نستحقها.
وللحديث بقية ما دام فى العمر بقية.
المحامى بالنقض
رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: طارق عبدالعزيز كلمة حق أحلام وطموحات الأيام القادمة
إقرأ أيضاً:
العاملون بالمالية: اصطفاف المصريين لرفض التهجير رسالة مهمة للعالم
أكد النائب عادل عبد الفضيل رئيس لجنة القويدى العاملة بمجلس النواب، آمين العمال بحزب الجبهة الوطنية؛ رئيس النقابة العامة للعاملين بالمالية والضرائب والجمارك، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لمدينة العريش بشمال سيناء؛ اليوم الثلاثاء، تعد زيارة تاريخية وفي وقت مهم للغاية.
ولفت عبد الفضيل في بيان له، إلى أن اصطفاف شعب مصر العظيم من جميع المحافظات في سيناء لدعم القضية الفلسطينية، رافضين للتهجير القسري، ومؤيدين لقرارات الدولة المصرية، ومطالبين بالوقف الفوري لإطلاق النار، والسماح بإدخال المساعدات للأشقاء الفلسطينيين يعد رسالة قوية للعالم أجمع.
وقال آمين العمال بحزب الجبهة الوطنية، إن التاريخ سوف يسجل بأحرف من نور ما قدمته مصر للقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن وجود الرئيس الفرنسي ماكرون بالعريش رسالة مهمة للعالم في هذا الوقت بالذات.
وأشار رئيس قوى عاملة النواب إلى أن شوارع شمال سيناء تحولت إلى ساحات احتفالية، حيث عبّر الأهالي عن اعتزازهم بهذه الزيارة.
واختتم رئيس قوى عاملة النواب تصريحاته في هذا الصدد؛ مشيدا بالاتفاقيات التي وقعتها مصر مع فرنسا ومن ضمنها رفع الشراكة بين البلدين إلى أعلى مستوى (الشراكة الاستراتيجية).
وقد شهدت الزيارة توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء 100 مدرسة فرانكوفونية، فضلا عن إنشاء مستشفى لعلاج السرطان بتكنولوجيا فرنسية في القاهرة، بجانب اتفاقيات مشتركة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، والتعاون في القطاع الطبي ونقل الخبرات الفرنسية لمصر، ونقل تكنولوجيا وتوطين صناعة السكك الحديدية في مصر.
إضافة إلى التعاون في مجالات الذكاء الإصطناعي والأمن السيبراني، وكذلك اتفاقيات عسكرية تشمل صفقات أسلحة ونقل تكنولوجيا وتوطين بعض الصناعات العسكرية في مصر على رأسها الطائرات الرفال، وتمويل مشروعات البنية التحتية والطاقة والزراعة والمياه.
وكذلك توطين بعض الصناعات الفرنسية في مصر وعلى رأسها قطاع السيارات، وزيادة الاستثمارات الفرنسية في مصر من 4 مليارات يورو إلى 7 مليارات يورو.