«الاتحاد الصيدلى» تخطط للتوسع فى 3 محافظات والانتقال للسوق الرئيسى بالبورصة
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
تخطط شركة الاتحاد الصيدلى للخدمات الطبية والاستثمار للانتقال إلى السوق الرئيسى خلال عام 2025.
قال الدكتور أشرف عثمان رئيس مجلس إدارة الشركة إن حصيلة زيادة رأس المال المستهدفة سوف توجه إلى النشاط الأساسى للشركة بالعمل فى نشاط الدواء.
كانت الشركة قد قررت السير فى إجراءات زيادة رأسمال المرخص به من 30 مليون جنيه إلى 100 مليون جنيه، وزيادة رأسمال الشركة المصدر من 13.
66 مليون جنيه إلى 40.98 مليون جنيه بزيادة قدرها 27.32 مليون جنيه عن طريق الاكتتاب النقدى لقدامى المساهمين.
أضاف فى تصريحات خاصة لـ«الوفد» أن الزيادة بهدف دعم السيولة النقدية، وتعزيز الملاءة المالية للشركة لمواجهة الاحتياجات التمويلية، وكذلك التوسع فى مجال توزيع الدواء ليشمل 3 محافظات المنيا، بنى سويف، والفيوم.
أشار إلى أن الشركة تخطط إلى أن تكون الزيادة القادمة بهدف الانتقال والقيد بالسوق الرئيسى، وذلك خلال نهاية العام 2025.
كما أوضح أن إضافة نشاط تأسيس وتشغيل وإدارة المدارس سيعمل على تعزيز إيرادات الشركة خلال الخطة المستقبلية، مشددا على الحرص على تقديم المزيد الذى يخدم المساهمين وحملة الأسهم، ويصب فى مصلحتهم، من خلال إدارة احترافية تحظى بها الشركة.
وكانت الشركة قد حققت صافى ربح بلغ 2.01 مليون جنيه خلال الفترة من يناير حتى نهاية سبتمبر 2024، مقابل أرباح بقيمة 827.99 ألف جنيه خلال نفس الفترة من العام السابق له.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
غارديان: نهاية حقبة "السلام الأمريكي" في أوروبا
بعد خطاب نائب الرئيس الأمريكي جيه دي. فانس في ميونيخ الشهر الماضي، توصل معظم الزعماء الأوروبيين إلى استنتاج مفاده، أن عالمنا قد تغير جذرياً، انتهى عهد "السلام الأمريكي"، الذي ضمن لوقت طويل السلام والأمن والحرية في أوروبا.
من مصلحة الأمن القومي تحقيق تقدم في إقامة اتحاد حقيقي
وليس هذا الأمر موضع شك على الإطلاق، خاصة بعد المعاملة المخزية التي تعرض لها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، ما يؤكد أن أوروبا لم يعد في إمكانها الاعتماد على الأمريكيين في أمنها الجماعي.
وكتب نائب رئيسة المفوضية الأوروبية السابق فرانس تيمرمانس، الذي يترأس التحالف ذي الاتجاه اليساري في هولندا، أنه "يجب أن نأمل بحصول الأفضل، لكن الأمل ليس سياسة. نحن الهولنديين والاتحاد الأوروبي، وكل الدول الغربية التي تقف مع أوكرانيا، يجب أن نستعد للأسوأ". والسؤال المطروح هو الآتي: كيف نحافظ على أوكرانيا حرة ومستقلة، وكيف نحمي اقتصادنا، وحريتنا وديمقراطيتنا، وحدودنا؟.
"ويبدأ هذا بالتنبه إلى أن أمننا قد بات مهدداً فعلاً من روسيا. ويريد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يعقد صفقات تجارية على حسابنا مع هذا البلد. ويبدو أنه والرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قسما أوروبا إلى مناطق نفوذ، شأنهما شأن زعماء العصابات".
إن هولندا ليست جزيرة في وسط المحيط الأطلسي، ونحن معرضون بالكامل عندما تجتاح العواصف الجيوسياسية والاقتصادية قارتنا. كان العدوان الروسي في أوكرانيا هو وراء الارتفاع الصاروخي لأسعار الطاقة، ولا يمكننا أن نغلق الأبواب في انتظار هدوء العاصفة. إننا بلد متوسط الحجم يمتلك مصالح أوروبية ودولية مهمة، وحان الوقت لنتصرف تبعاً لذلك.
ولفت الكاتب إلى "أن مدانا الوطني صغير جداً، بحيث لا يحدث فرقاً حقيقياً. اليوم، نحن في حاجة إلى الاتحاد الأوروبي أكثر من أي وقت مضى. يجب علينا أيضاً العمل على إقامة علاقات أوثق مع البلدان التي تشاركنا إحساسنا بالإلحاح وهي ليست أعضاء في الاتحاد الأوروبي، وفي المقام الأول المملكة المتحدة والنروج، ولكن أيضاً كندا وأستراليا ونيوزيلندا"، وسيحتاج الاتحاد الأوروبي أيضاً إلى اتخاذ موقف أكثر حزماً ضد الدول الأعضاء مثل المجر، التي لا تدخر جهداً في الترويج لأجندة بوتين وترامب.
إن الأولوية الأكثر إلحاحاً الآن هي دعم أوكرانيا. ويتعين علينا سد الفجوة التي تركها ترامب خلفه. وعلى الصعيد المالي، يجب ألا يكون ذلك معقداً، لكن من الناحية العسكرية، فإن هذا يشكل تحدياً مختلفاً. وستصعد روسيا الآن من هجماتها، لذلك يجب إرسال كل المعدات العسكرية المتوافرة إلى أوكرانيا في أسرع وقت ممكن. ومع مساعدة مالية إضافية، يمكننا أيضاً أن ننهض بالصناعات العسكرية الأوكرانية، وجعلها تعمل بأقصى طاقتها.
وعلى المدى البعيد، يجب علينا أولاً تأسيس شراكة توفر الضمانات الأمنية الجماعية لحلف الناتو، من دون الاعتماد على الولايات المتحدة. ومن الضروري هنا انخراط بريطانيا وربما كندا ودول أوروبية ليست أعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وثانياً، من مصلحة الأمن القومي أن نحقق تقدماً في إقامة اتحاد حقيقي للطاقة. ذلك أن أسعار الطاقة المرتفعة تشكل التهديد الاقتصادي الأساسي لهذه القارة. وهذا يتطلب المزيد من الاستثمار الجماعي في شبكات الطاقة، والطاقة المتجددة، فضلاً عن الشراء المشترك للغاز طالما كنا في حاجة إليه.
ويمكن للهولنديين الإضطلاع بدور قيادي في كل هذه المجالات، لكنهم لا يفعلون ذلك. والسبب في ذلك هو الانقسام العميق داخل الإئتلاف الحكومي، إذا أن رئيس الوزراء ديك سكوف يتحدث بتردد واضح ومـتأخراً جداً وبغموض كبير. ولأن الائتلاف لا يرصد مساعدات مالية إضافية لأوكرانيا، ويعمد إلى تخفيضات غير ذي معنى لمساهماته في موازنة الاتحاد، فإن الدعم اللفظي رخيص بالمعنى الحرفي والمجازي على حد سواء. ونتيجة لأن حزب الحرية اليميني المتطرف بزعامة خيرت غيلدرز هو أكبر حزب في الائتلاف، ويتخذ مواقف غامضة في أفضل الحالات ويساند ترامب- الذي يقف الآن مع بوتين- فإن حكومتنا تسير على غير هدى.
ولحسن الحظ، لا يزال ثمة أمل. وربما تكون الحكومة التي لا تمسك بزمام الأمور، على وشك اليأس، ولكن الشعب ليس بلا أمل، ولا شك أن بلدنا ليس بلا آفاق. فالشعب الهولندي يرى أن النظام العالمي يتغير. وفي مثل هذه الأوقات غير العادية والخطيرة، يستحق الشعب الهولندي حكومة حاسمة وموحدة.