استبشر مجتمع المال والأعمال خيراً فى اللقاء الذى عقدته الحكومة ممثلة فى رئيس الوزراء المهندس مصطفى مدبولى مع رجال الأعمال مؤخرا، للوقوف على الأزمات التى تواجه مجتمع «البيزنس» والقطاع الخاص للاطلاع على المشاكل وعلاجها.
اهتمام الحكومة بالإنصات لكل العراقيل والمطبات التى تواجه المستثمرين ورجال الأعمال خطوة تحسب وطال انتظارها.
رغم كل ذلك إلا أن الحكومة سارت فى ملف آخر لا يقل أهمية عن اجتماعها مع رجال الأعمال، ورموز البيزنس بمنطق «أسمع كلامك أصدقك أشوف أمورك أستعجب» وأقصد ملف برنامج الطروحات.. رئيس الوزراء خلال الأيام القليلة الماضية عقد اجتماعا مع لجنة الطروحات الحكومية لمتابعة موقف طرح الشركات المستهدفة بالبورصة، وضم الاجتماع 6 وزراء، بخلاف محافظ البنك المركزى، وذلك للعمل على الإسراع فى تنفيذ الإجراءات المتعلقة بالطرح.
كل هذا «كلام جميل ما اقدرش أقول حاجة عنه»، لكن ما استوقفنى فى كل هذا وبالتحديد فى لجنة الطروحات هو خلو اللجنة من الرقابة المالية والبورصة، وهما العمود الفقرى فى ملف الطروحات، «شاء من شاء وأبى من أبى» لأنه ببساطة عدم وجود الطرفين سواء الرقابة المالية أو البورصة، سيجعل الطبخة «ناقصة استواء» وستكون بلا طعم أو لون ولن تحقق أهدافها.
تجاهل الرقابة المالية والبورصة فى هذا الملف الدقيق كارثة بكل ما تحمله، فالجهتان أكثر دراية بالملف عن غيرهم من الوزارات الأخرى، فهما يعلمان «دورب مكة» جيدا، وما تحتاجه هذه الطروحات والإجراءات المطلوبة.
فى الحقيقة لا أعلم مبرراً لغض الطرف عن الرقابة المالية والبورصة، وعدم وجودهما فى اللجنة، فقد كان أولى أن تعطى الحكومة «العيش لخبازه» وأقصد هنا أن يكون للبورصة والرقابة دور فى لجنة الطروحات، حيث من غير المنطقى، وأمر لا يقبله عقل ولا منطق أن تكون لجنة الطروحات بدون أصحاب الليلة، الأكثر دراية بالملف.
أمور كثيرة الرقابة المالية والبورصة قادرة على إنجازها والإسراع فيها، واختصارا للوقت فى تواصل الشركات المزمع طرحها بسوق الأسهم مع الرقابة والبورصة لمعرفة الإجراءات، وفيلم طويل الجميع فى غنى عنه، كان يتم عرضه والرد على الاستفسارات فى لجنة الطروحات.
الطرح فى البورصة له إجراءات عديدة، ليست متوافرة عند الوزراء، ولكن إجاباتها فقط لدى الرقابة المالية والبورصة، وهما سيوفران الكثير من الوقت والجهد لخروج هذه الطروحات والاكتتابات إلى النور وضمان نجاحها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خارج المقصورة مجتمع المال والأعمال رئيس الوزراء المهندس مصطفى مدبولي رجال الأعمال الأزمات المستثمرين الرقابة المالیة والبورصة لجنة الطروحات
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء اللبناني: مشروع الحكومة استعادة المؤسسات وتحقيق التنمية المستدامة
بيروت (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني نواف سلام، أمس، أن مشروع حكومته استعادة المؤسسات لعافيتها لتحقيق التعافي والتنمية المستدامة.
جاء تصريح سلام خلال رعايته في السرايا الحكومي لمؤتمر نظمته هيئة الأمم المتحدة للمرأة، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.
وأكد سلام، أن «استعادة المؤسسات لعافيتها هي مشروع الحكومة الأسمى لتحقيق التعافي والتنمية المستدامة»، مشيراً إلى أن «دور النساء في قيادتها وتوجيهها أساسي لإنجاح هذا المشروع».
وأضاف «لقد مر لبنان خلال العقود الأخيرة بتحديات كبرى، من أزمات سياسية واقتصادية إلى أوضاع اجتماعية وأمنية صعبة، وحرب إسرائيلية عليه، أثرت كلها بشكل خاص على النساء والفتيات».
وتابع «إننا ندرك تماماً أن أي تعافٍ وأي إصلاح حقيقي لا يمكن أن يكتمل من دون أن تكون المرأة شريكة فعالة في العملية التنموية، فضمان مساهمتها الكاملة في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية أساسي لتحقيق التقدم المستدام».