بوابة الوفد:
2025-03-10@07:00:17 GMT

وحوش الشر والظلام..؟

تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT

بات الكثير من الناس يؤمنون اليوم بأن لا طمأنينة ولا استقرار فى العالم اليوم بعد أن تبدد الشعور بذلك وسط أحداث جسام سادت العالم عامة ومنطقة الشرق الأوسط بصفة خاصة. غابت الطمأنينة والاستقرار بعد أن باتت الأوطان مهددة من جديد من وحوش الشر والظلام، فلقد أهدرت الحريات وضاعت الأحلام بعد أن تسيدت إسرائيل فى المنطقة، وبدأت تعيث فسادا فى أرجائها من جديد.

ساد عدم الاستقرار فى أكثر من دولة فى الشرق الأوسط، غزة وسوريا والعراق واليمن وليبيا، فباتوا مهددين من محتل غاصب شرع فى القتل واستباحة الأرض. جرى كل ذلك أمام العالم الذى اكتفى بالمشاهدة دون أن يحرك ساكنا.

اجتاح الدمار الأرض العربية بعد أن استباحها الكيان الصهيونى المحتل الغاصب الذى انغمس فى ارتكاب جرائم حرب، وتمادى فى ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية، ومارس القتل واستباحة الأرض العربية، ولوث مقدساتها، وشجعه على الإمعان فى ذلك دعم الغرب المريض له. ولهذا بات الكثير فى الأمة العربية يعانون الجوع والموت، وباتت الشعوب مشردة وهدمت بيوتها، وقتل أطفالها أمام عدو غاصب لا يرحم، عدو أدمن القتل والدمار والتخريب والتدمير. وجرى كل ذلك على مرأى من العالم كله. وللأسف جرى كل ذلك أمام عصر افتقد معايير العدل والحكمة وكل المشاعر وتحول إلى ساحة للظلم والطغيان.

ولا شك أن من حق الشعوب العربية أن تتنفس الصعداء وتعيش فى ازدهار وحياة كريمة، وأن يتم نقل السلطة من مربع الصراع والحروب والتناحر إلى مربع السلام والطمأنينة والازدهار والتنمية. ولهذا بدا من الضرورى إنهاء الحروب الداخلية المفتوحة فى بعض الدول العربية، وإعادة بناء الدولة الوطنية ومؤسساتها الشرعية، وإنهاء نظام الميليشيات والتنظيمات المسلحة، والانخراط بعد ذلك فى عملية تنمية شاملة، وبناء نظام سياسى ديمقراطى يرتكز على مفهوم المواطنة الذى يساوى بين الجميع فى الحقوق والواجبات، ويرتكز أيضا على وجوب العمل على وقف كل أشكال التدخلات الخارجية فى شؤون الدول العربية ورفع اليد عنها، ووقف منطق الوصاية الذى تنتهجه بعض القوى الإقليمية والدولية.

كما يجب أن ترتكز العلاقات بين القوى الإقليمية والدول العربية على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل فى الشئون الداخلية. كما بات من الأهمية بمكان أن تؤخذ فى الاعتبار ضرورة تغليب منطق التعاون على منطق الصراع، وهنا لا بد من تعزيز المناعة الداخلية، والذى من شأنه أن يمثل حائط صد ضد كل التدخلات الخارجية. وما من شك فى أن العامل الرئيسى هنا والذى يجب تفعيله كأولوية هو التركيز على ضرورة إنهاء الصراع الإسرائيلى الفلسطينى، وإعطاء الأولوية لاقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 بما فيها القدس الشرقية. ولا شك أنه فيما إذا تم الأخذ بذلك فإن منطقة الشرق الأوسط ستعيش عندئذ فى فيض زاخر من السلام والطمأنينة بعيدا عن النزاعات والحروب والصراعات. وهذا ما يتمنى المرء رؤيته على أرض الواقع.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سناء السعيد يؤمنون بعد أن

إقرأ أيضاً:

منتخب الشباب لليد يخوض وديتين قويتين أمام ألمانيا استعدادا للمونديال

يخوض منتخب الشباب لكرة اليد بقيادة مدربه مجدي أبو المجد مواجهتين وديتين أمام ألمانيا بالقاهرة استعدادا لخوض منافسات بطولة العالم والمقرر إقامتها في شهر يونيو المقبل ببولندا .

يلتقي منتخب الشباب مع ألمانيا في مباراته الأولى يوم 13 مارس الجاري ، ثم يلعب المباراة الثانية أمام الماكينات الألمانية يوم 15 مارس .

وأسفرت قرعة بطولة العالم عن وقوع منتخب الشباب بقيادة المدير الفني مجدي أبو المجد، في المجموعة الثامنة إلى جانب منتخبات إسبانيا و البحرين والسعودية.

واعتمد اتحاد كرة اليد بقيادة خالد فتحي خطة إعداد منتخب الشباب لخوض بطولة العالم مؤكدا دعمه وثقته الكاملة في الجهاز الفني بقيادة المدرب مجدي أبو المجد واللاعبين.

مقالات مشابهة

  • السيطرة علي تسريب خط غاز بطريق المحمودية دسوق في البحيرة
  • أحمد موسى: ثورة 30 يونيو أنقذت مصر من جحيم الإخوان
  • أحمد موسى: أهل الشر لا يريدون التقدم لمصر.. والشعب لديه الوعي الكامل بالمخططات|فيديو
  • أوروبا في مواجهة ترامب جحيم نووي.. رؤية الرئيس الأمريكي الاستعمارية تجعل مشاهد أفلام الحرب حقيقة واقعة
  • بروسيا دورتموند يسقط أمام أوغسبورغ
  • بالصور.. «سعيد الماروق» يعود للسينما المصرية بعد نجاح مسلسل وحوش
  • العربية لحقوق الإنسان: كل عام والمرأة أكثر قوة والعالم أكثر عدلا
  • منتخب الشباب لليد يخوض وديتين قويتين أمام ألمانيا استعدادا للمونديال
  • أعاصير وأمطار رعدية.. لماذا يشهد العالم موجة طقس متطرف؟
  • رابطة العالم الإسلامي تؤكد وقوفها وتضامنها مع الجمهورية العربية السورية