الجزيرة:
2025-04-10@06:09:41 GMT

خبراء يشككون في جدوى إصلاحات إسرائيل الاقتصادية

تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT

خبراء يشككون في جدوى إصلاحات إسرائيل الاقتصادية

قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إنه ومع بداية عام 2025، استيقظ الإسرائيليون على زيادات حادة في الضرائب، وأسعار المواد الأساسية، وفواتير الخدمات، مما أثار موجة من الاستياء في صفوف الإسرائيليين الذين يعانون من عبء معيشي متزايد.

وعلى الرغم من أن الحكومة أعلنت عن سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية التي تهدف إلى تخفيف العبء المالي وتعزيز المنافسة، فإن الشكوك تحوم حول قدرتها على تحقيق نتائج ملموسة في ظل سيطرة الاحتكارات والعقبات الهيكلية، بحسب الصحيفة.

إصلاحات بهدف تخفيف التكاليف

وتشير الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه وبقيادة وزارة الاقتصاد، وبالتعاون مع وزارتي الصحة والطاقة، تهدف الإصلاحات الجديدة لتقليل البيروقراطية وخفض التكاليف من خلال المواءمة مع المعايير الأوروبية.

ومن الآن فصاعدا، لن يكون المستوردون مضطرين لإجراء اختبارات محلية مكلفة على المنتجات المستوردة للتأكد من مطابقتها للمعايير الإسرائيلية. وبدلاً من ذلك، يمكنهم الاعتماد على شهادات المطابقة الأوروبية، مما يسرّع دخول المنتجات إلى السوق.

وتقدّر وزارة الاقتصاد أن هذه التغييرات يمكن أن توفر للمستوردين ما بين 8% و16% من قيمة السلع المستوردة، مع وعود بأن تنعكس هذه الوفورات على المستهلكين. ومع ذلك، يعرب الخبراء عن شكوكهم في أن يؤدي ذلك لخفض حقيقي في الأسعار، خصوصًا مع هيمنة عدد قليل من الشركات الكبرى على الأسواق.

إعلان القطاعات المستهدفة

وتغطي الإصلاحات المذكورة بحسب "تايمز أوف إسرائيل" قطاعات متعددة، بما في ذلك الأجهزة المنزلية ومنتجات الأطفال ومستحضرات التجميل. وعلى سبيل المثال:

في قطاع مستحضرات التجميل، سيتمكن المستوردون المؤهلون من جلب منتجات تُسوّق بشكل قانوني في أوروبا وسويسرا والمملكة المتحدة، ما عدا مستحضرات مثل كريمات الوقاية من الشمس ومنتجات الأطفال تحت سن 12 عامًا. والتوقعات تشير إلى تحقيق وفورات تتراوح بين 7% و9%. في قطاع المنتجات المنزلية، تشمل الإصلاحات آلاف المنتجات مثل الألعاب والكراسي وحاجيات المطبخ. وتشير التقديرات إلى أن هذه التغييرات قد تخفض التكاليف بنسبة تصل إلى 16%.

ومع ذلك، لا تزال هناك معوقات قانونية. ووفق راشيل غور، النائب السابق لمنظمة لوبي 99، هناك آلاف المعايير غير الواضحة المدفونة في قوانين وقرارات وزارية تعود إلى عقود مضت. وتضيف "هناك 530 معيارا رسميا للمنتجات غير الغذائية، و130 معيارا للمنتجات الغذائية، لكن هذا جزء فقط من المشكلة. المعايير الأخرى مبعثرة في نصوص قانونية وإدارية قديمة".

التأثير على قطاع الأغذية

وتسعى الإصلاحات في قطاع الأغذية -وفق الصحيفة- إلى تبسيط عمليات الاستيراد وتقليل البيروقراطية. وستكون الشركات المؤهلة كمستوردين "موثوقين" قادرة على استيراد منتجات غذائية تُسوّق لدى الاتحاد الأوروبي، باستثناء منتجات مثل اللحوم والأسماك والحليب غير المبستر. وتشير وزارة الاقتصاد إلى أن هذه الإصلاحات قد توفر للمستوردين ما بين 7% و11% من التكاليف.

ويظل هناك تساؤل كبير حول ما إذا كانت هذه الوفورات ستصل إلى المستهلك النهائي في ظل سيطرة عدد قليل من الشركات الكبرى على السوق. وعلى سبيل المثال، تحتكر شركات مثل تنوفا وشتراوس وعسيم نسبة كبيرة من السوق، مما يمنحها قوة تسعيرية كبيرة.

عوائق أمام التغيير

ورغم الإصلاحات، يشير تقرير لمراقب الدولة الإسرائيلي لعام 2023 إلى أن السوق لا يزال يعاني من تركّز كبير. وفي قطاع الأغذية، تسيطر أكبر 5 شركات على 37.5% من الحصة السوقية، وهو انخفاض طفيف مقارنة بـ42.7% عام 2017.

إعلان

ومع ذلك، فشلت سلطة المنافسة الإسرائيلية في فحص فئات معينة يهيمن عليها المستوردون الرئيسيون مثل دبلوما وشستوويتز، مما يضعف الجهود المبذولة لزيادة المنافسة.

وهنا تبرز أسئلة مهمة يجيب عنها الخبراء الذين قابلتهم "تايمز أوف إسرائيل":

هل ستنخفض الأسعار؟ يقول الخبراء إنه من غير المؤكد أن تؤدي هذه الإصلاحات إلى انخفاض الأسعار. وتشير غور إلى أن "تكاليف الشحن والمواد الخام قد انخفضت عالميا، لكن ذلك لم ينعكس على أسعار المنتجات" في إسرائيل. ما مدى تأثير الاحتكارات؟ يسيطر عدد قليل من الشركات الكبرى على حوالي 80-90% من السوق لبعض المنتجات مثل القهوة، مع وجود شركتين أو ثلاث فقط تتحكم في كل فئة.

ويبدو أن العقبات الهيكلية والاحتكارات الراسخة قد تحد من تأثيرها على المدى القريب. ومع استمرار ارتفاع الأسعار في إسرائيل وعدم وجود رؤية واضحة لكسر هذه الاحتكارات، قد تظل الإصلاحات مجرد خطوة صغيرة في طريق طويل لإصلاح النظام الاقتصادي بحسب "تايمز أوف إسرائيل".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات تایمز أوف إسرائیل فی قطاع إلى أن

إقرأ أيضاً:

عباس لحماس: توقفوا عن إعطاء إسرائيل ذرائع لقصف غزة

طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الثلاثاء حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالكف عن إعطاء اسرائيل "أعذارا" للاستمرار في هجومها في قطاع غزة.

ودعا عباس حماس إلى "عدم الاستمرار في إعطاء الاحتلال أي أعذار للاستمرار في حرب الإبادة الجماعية"، بحسب بيان للرئاسة الفلسطينية.

كذلك، دعا الرئيس الفلسطيني حماس إلى "تحمل مسؤولياتها والالتزام بالموقف الفلسطيني الرسمي والمبادرات العربية، والتوقف عن اتخاذ أي قرارات غير مسؤولة".

واعتبر البيان أن إسرائيل تستغل قضية الأسرى الإسرائيليين لدى حماس "لارتكاب مزيد من المجازر، وآخرها مجزرة مسعفي الهلال الأحمر الفلسطيني الذين قُتلوا بشكل متعمد".

وشدد عباس -بحسب البيان- على وجوب "تجنيب شعبنا ويلات هذا العدوان الذي أدى حتى الآن إلى استشهاد أكثر من 50 ألف مواطن، وجرح أكثر من 115 ألف مواطن".

وقال البيان إن "مضي الاحتلال الإسرائيلي في إنشاء ما يسمى بمحور "موراغ" لفصل مدينة رفح عن باقي قطاع غزة يشكل مخالفة لجميع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي".

يذكر أن إسرائيل رفضت الدخول في المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، واستأنفت عملياتها العسكرية في قطاع غزة في 18 مارس/آذار بعد هدنة استمرت شهرين مع حماس.

إعلان

ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة قتلت إسرائيل حتى صباح اليوم الثلاثاء 1449 فلسطينيا وأصابت 3647 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.

وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 166 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • مظاهرة حاشدة في تعز تنديدا بجرائم إسرائيل المستمرة في قطاع غزة
  • المصري للدراسات الاقتصادية: مواجهة "تسونامي ترامب" يتطلب إصلاحات مؤسسية شاملة
  • إسرائيل ترد على جوتيريش بشأن نقص المساعدات بغزة
  • عباس لحماس: توقفوا عن إعطاء إسرائيل ذرائع لقصف غزة
  • التليفزيون الإيراني: بدء إصلاحات محطة بوشهر النووية بعد توقفها عن الإنتاج
  • هريدي: إسرائيل ماضية في تنفيذ مخططتها بضم مناطق من قطاع غزة
  • ألبانيزي: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية فقاطعوها
  • ترامب يجدد رغبته في السيطرة على قطاع غزة: لماذا تخلت إسرائيل عنه؟
  • تجارة أسوان تطلق مسابقة أفضل دراسة جدوى لمشروع تنموي
  • إسرائيل قتلت كل شيء