سرقة الكابلات النحاسية تتكرر في منطقة الميناء.. والاهالي يطالبون بالتحقيق
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
تمت سرقة الكابلات النحاسية التابعة لشركة قاديشا مجددًا في المنطقة الممتدة بين "السبينس" و"كاليري فري" في منطقة الميناء، وذلك للمرة الثالثة خلال أسبوع.
وفي هذا السياق، اكد اهالي المنطقة المتضررين من عملية السرقة في بيان ان "هذه الجريمة لا تستهدف الشركة فقط، بل تمس حياة المواطن البسيط الذي يعتمد على ساعات الكهرباء القليلة لتلبية احتياجاته اليومية والأساسية"، سائلين "من المسؤول عن هذه الجريمة المتكررة؟ أين الرقابة، وكيف يتمكّن هؤلاء السارقون من تنفيذ جرائمهم دون حسيب او رقيب بينما يدفع المواطن الذي يعاني من انقطاع الخدمات وازمة معيشية صعبة الثمن دائما، ونترك الجواب الى الجهات المعنية والمسؤولين".
وأعربوا عن استنكارهم "هذا التصرف البعيد كل البعد عن الانسانية وفقدان الضمير"، مطالبين الدولة بكل مؤسساتها الامنية والقضائية، ب"اتخاذ كل الاجراءات القانونية الصارمة وانزال اشد العقوبات بحق السارقين والمتورطين، ووضع حد نهائي لهذه الظاهرة التي تمس حياة المواطنين وتهدد استقرارهم وحقوقهم".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
داعش الساحل.. استراتيجية التوسع والنفوذ في ظل الفراغ الأمني في منطقة الساحل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في ظل التوترات الأمنية المتصاعدة في منطقة الساحل بعد استيلاء الطغم العسكرية على السلطة في بوركينا فاسو ومالي والنيجر، يستغل تنظيم داعش الساحل الفراغ الأمني المتزايد لتوسيع نطاق سيطرته.
ومن خلال استراتيجيات متعددة تتراوح بين الأنشطة الاقتصادية والتجنيد المحلي، يسعى التنظيم إلى ترسيخ وجوده وكسب دعم المجتمعات المحلية، مما يهدد استقرار المنطقة ويزيد من تعقيد الوضع الأمني فيها.
فكيف يواصل داعش الساحل توسيع نفوذه، وما هي تداعيات ذلك على دول الساحل والمنطقة بأسرها؟
فتنظيم داعش الساحل فرض سيطرته على مناطق جديدة في ظل تفاقم الوضع الأمني، الذي تفجر بعد استيلاء الطغم العسكرية على السلطة في بوركينا فاسو ومالي والنيجر.
وبدأ داعش في توسيع عملياته في المنطقة بعد انسحاب القوات الغربية، ومع مغادرة جماعة نصرة الإسلام والمسلمين التابعة للقاعدة لعدد من الجيوب الواسعة بالقرب من الحدود بين مالي والنيجر، علماً أن الاشتباكات كانت قد نشبت بين الجماعتين في الماضي.
وفي تصريح لشبكة «صوت أمريكا»، قال شانتانو شانكار من وحدة الإيكونوميست للاستخبارات: "حدث فراغ أمني هائل بعد انسحاب الجيشين الفرنسي والأمريكي من المنطقة"، مضيفًا أن المرتزقة الروس الذين تمولهم حكومات الطغم العسكرية ليسوا مرشحين للحد من هذا الفراغ الأمني.
ويستغل التنظيم نقص فرص العمل في المنطقة لتجنيد أفراد جدد من المجتمعات المهمشة التي تشعر بالإهمال من قبل حكوماتها.
وأوضح هِني نسايبيا، منسق غرب إفريقيا في مشروع بيانات مواقع النزاعات المسلحة وأحداثها، في حديثه لـ "صوت أمريكا" أن "فرص العمل شبه معدومة في المناطق الريفية، خاصة بالنسبة للشباب، مما يدفعهم للانضمام إلى التنظيم بحثًا عن الأمان والمكانة والانتقام".
من جهة أخرى، كشف تقرير صادر عن المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية أن التنظيم المتطرف بدأ منذ العام الماضي في محاولة كسب دعم الأهالي في المنطقة.
وينشط التنظيم بشكل كبير في منطقة ميناكا بمالي، حيث يسيطر على معظم المناطق باستثناء البلدة نفسها، إلا أنه يفرض سيطرته على جميع الطرق المؤدية إليها، وينظم حركة الأفراد والبضائع، ويستفيد من الضرائب التي يجنيها من الأنشطة القانونية وغير القانونية.
وأفادت المبادرة أن داعش الساحل بدأ في بداية عام 2023 الانخراط بشكل أكبر في الأنشطة الاقتصادية المحلية، بعد تضرر سلاسل الإمداد والاقتصاد من الهجمات السابقة، حيث أدرك أن بناء علاقات جيدة مع الأهالي هو السبيل الأمثل للحفاظ على سيطرته على الأراضي.
وأشار التقرير إلى أن التنظيم يعرض نفسه كمنقذ يوفر سبل العيش، ويتغلغل في الاقتصاد المحلي، لا سيما في مجالات تعدين الذهب وتهريب السلع.
وشجع التنظيم المجتمعات المحلية على العودة إلى مناطقهم عبر توزيع المنشورات، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنشر قيمه وأفكاره.
كما قام بإعادة الماشية التي سرقها وأعاد بناء بعض البنية التحتية المدمرة.
وفي يوليو 2023، أقدم داعش الساحل على معاقبة قطاع طرق ومجرمين غير تابعين له بقطع يدي شابين ورجليهما، بعدما ثبت قيامهما بابتزاز الضرائب باسمه.
ومن الجدير بالذكر أن هناك دلائل تشير إلى أن التنظيم بدأ في توسيع نفوذه في منطقة عليبوري الواقعة شمال بنين، حيث يشترى قوارب صغيرة للتجار الذين يهربون البضائع عبر نهر النيجر، وبدأ في فرض الضرائب على دخول «متنزه دبليو الوطني» في بنين.
وبما أن عليبوري تقع على الحدود مع نيجيريا، فقد يسعى داعش الساحل إلى التعاون مع التنظيم في غرب إفريقيا، مما ينذر بتصاعد الأنشطة المتطرفة في المنطقة.
ويختتم تقرير المبادرة بالقول: "من المثير أن نلاحظ كيف يسعى داعش الساحل لبناء شرعية في المناطق التي لم يثبت فيها وجوده بعد، وإذا استمر في التوسع مع تقليل العنف وتعزيز العلاقات، فقد يشير ذلك إلى تحول استراتيجي طويل الأمد، مما يسهل استمراريته في المنطقة".