في مساع أخيرة قبل التدخل العسكري، يصل وفد من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس) اليوم السبت إلى النجير.

وأفادت مصادر سياسية بأن هذا الوفد يرأسه رئيس وزراء سابق من نيجيريا، سيصل إلى نيامي من أجل إجراء محادثات مع المجلس العسكري الذي أعلن الانقلاب أواخر الشهر الماضي، تشكل الفرصة الأخيرة قبل التدخل العسكري.

لكنّ السؤال يبقى ما إذا كانت هذه البعثة أو الوفد سيجد الأبواب مفتوحة أمامه، بعد أن فشلت وفود سابقة أرسلتها إكواس في مقابلة الرجل القوي الجديد، عبد الرحمن تياني (رئيس المجلس العسكري)، كما مُنعت أيضاً من مقابلة الرئيس المعزول محمد بازوم، والمحتجز منذ أطاح به العسكر في 26 يوليو.

وبحسب مصدر مقرّب من إكواس، فإنّ هذه البعثة تريد أن تنقل "رسالة حازمة" للانقلابيين وأن تلتقي بـ" بازوم"، وفق ما نقلت فرانس برس.

تجمع للمتطوعين

وبانتظار الضيف النيجيري، شهدت نيامي اليوم تجمعا حاشدًا بالقرب من ملعب سيني كونتشي في نيامي تأييداً للمجلس العسكري.

إذ احتشد آلاف الشبان وسط العاصمة تلبية لدعوة جمعيات مؤيدة للعسكر، أعلنت أنها ستبدأ في تسجيل المتطوعين من أجل الذهاب إلى جبهات القتال دفاعا عن سيادة البلاد.

إلا أن حالة من الفوضى سادت المكان، حيث قام بعض الشبان الغاضبين جراء انتظارهم في طوابير منذ ساعات الصباح الأولى، بتكسير السيارات وعرقلة حركة المرور واستهداف الناس في الشوارع.

تأتي تلك التطورات بعدما أكدت أكواس أمس الجمعة أنها "مستعدة للتدخل" في النيجر، وأنها حدّدت موعد العملية العسكرية. وقال مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن في المنظمة عبد الفتاح موسى "نحن مستعدون للتدخل بمجرد تلقي أمر بذلك. كما تم تحديد يوم التدخل".

جاء تصريح المسؤول في ختام اجتماع لرؤساء أركان جيوش الدول الأعضاء في المجموعة الافريقية بدأ الخميس في أكرا، بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من الانقلاب الذي أطاح بـ "بازوم."

وكانت إكواس قررت في 10 آب/أغسطس، خلال قمة في أبوجا تفعيل "قوتها الاحتياطية" لإعادة النظام الدستوري في النيجر، دون الكشف عن جدول زمني للتدخل المحتمل.

إلا أنها واصلت في الوقت عينه التشديد على أنها تفضّل سلك مسار الحوار مع النظام العسكري.

لكن المجلس العسكري الجديد في نيامي لم يظهر أي مرونة حتى الآن، وحذّر من أن التدخل المسلح في بلدهم سيكون "عدوانًا غير قانوني".

المصدر: قناة اليمن اليوم

إقرأ أيضاً:

تحذير إسرائيلي من التدخل في سوريا.. من لا يريد الشرع سيحصل على أردوغان

حذر الكاتب الإسرائيلي إيال زيسر من مغامرة عسكرية تخوضها دولة الاحتلال الإسرائيلي في سوريا بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، مشددا على أن هذه السياسة ستؤدي إلى نتائج عكسية.

وقال زيسر في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، "يجب علينا عدم التورط في مغامرة بسوريا"، مردفا "نحن بأيدينا ندفع سوريا إلى أحضان تركيا، ومن لا يريد الشرع سيحصل على أردوغان".

وأضاف الكاتب الإسرائيلي أن دولة الاحتلال لا تركز جهودها على تحقيق ما وصفه بأنه "حسم عسكري" ضد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في غزة أو حزب الله في لبنان، وإنما توجه طاقاتها إلى "مغامرة حمقاء" في سوريا.


واعتبر زيسر أن السياسات الإسرائيلية تجاه التطورات في سوريا "تفتقر إلى المنطق السياسي أو العسكري، ولن تؤدي إلا إلى إلحاق الضرر بنا في المستقبل"، حسب تعبيره.

وأوضح أن "الوضع في سوريا شهد تطورات كبيرة في كانون الأول /ديسمبر الماضي، عندما انهار نظام بشار الأسد وحل محله أحمد الشرع"، مشيرا إلى أن الشرع "يرسل باستمرار رسائل تهدئة ومصالحة لإسرائيل".

ولفت الكاتب الإسرائيلي إلى أن متحدثين باسم الشرع "تحدثوا باسمه عن إمكانية إقامة سلام معنا، بينما يواصل هو شرح أن سوريا دولة مدمرة وأن وجهتها ليست نحو الحرب، وكل ما تطلبه هو علاقات حسن الجوار مع الدول المحيطة بها".

رغم ذلك، شدد الكاتب الإسرائيلي على ضرورة الحذر من الشرع وعدم الوثوق بتصريحاته، وأكد على ضرورة التعامل معه "وفقا لقاعدة ‘أكرمه وشُكّ في أمره’، بالإضافة إلى متابعة أفعاله وليس فقط تصريحاته، وعدم السماح بترسيخ كيان إرهابي شمالنا".

وفي حديثه عن سياسات دولة الاحتلال تجاه سوريا،  اعتبر الكاتب أنها "ارتكبت كل خطأ ممكن"، موضحا أن "تل أبيب "احتلت أراضٍ داخل سوريا بدون أي حاجة أمنية، وأعلنت عن إقامة منطقة منزوعة السلاح جنوب دمشق، وهو أمر غير عملي، كما أعلنت دعمها للدروز الذين لا يريدون مساعدتنا أصلا".


ولفت إلى أن الدروز في سوريا يرون أنفسهم جزءا لا يتجزأ من دولتهم، ويرفضون التعاون مع إسرائيل، مؤكدًا أن السياسة الإسرائيلية جعلتها "قضية مركزية على جدول الأعمال السوري بعد أن كان العديد من السوريين يروننا كعامل إيجابي".

وفي ختام مقاله، شدد زيسر على أن "إسرائيل لا تحمي نفسها من خلال تصريحات فارغة أو تحركات علاقات عامة لا تخدم أمنها الوطني، بل تضره فقط".

يشار إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي صعدت هجماتها برا وجوا على الأراضي السورية بعد سقوط نظام الأسد أواخر العام الماضي، في حين يكرر مسؤولوها تصريحات بشأن حماية الدروز السوريين وفرض منطقة عازلة جنوبي سوريا.

مقالات مشابهة

  • الإشكالية الفلسفية في تنمية القطاعات (التدخل الحكومي والفشل السوقي)
  • إدانة عربية لقطع الاحتلال الكهرباء عن غزة.. ناشدوا المجتمع الدولي للتدخل
  • تدخل عاجل من وزيرة التضامن لإنهاء معاناة طفل بلا مأوى
  • الركراكي يعلن الجمعة المقبل عن قائمة لاعبي منتخب المغرب لمواجهتي النيجر وتانزانيا
  • الركراكي يكشف الجمعة عن قائمة الأسود لمواجهة النيجر وتنزانيا
  • إيران تنفي التدخل في الشأن السوري
  • تحذير إسرائيلي من التدخل في سوريا.. من لا يريد الشرع سيحصل على أردوغان
  • موسكو تحتضن حوارا عالميا لاستشراف مستقبل الاستثمار في التكنولوجيا كقاطرة للنمو الاقتصادي
  • نوفاك: قرار “أوبك+” بزيادة الإنتاج قرار مستقل وجاهزون للتدخل في سوق النفط عند الحاجة
  • نمو اقتصاد منطقة اليورو يتجاوز التقديرات في 2024