يحتفل العالم في الرابع من يناير باليوم العالمي للغة برايل، وهو اليوم الذي يوافق ذكرى ميلاد مبتكر هذه اللغة، الفرنسي لويس برايل، وقد اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا اليوم رسميًا في نوفمبر 2018، ضمن مساعيها لتعزيز الوعي بدور لغة برايل في تمكين المكفوفين وضمان حقهم في الوصول إلى المعرفة والقراءة، حيث يهدف هذا اليوم إلى دعم استخدام لغة برايل وتمكين المكفوفين من فرص التعليم والعمل، داعيًا المجتمع لدعم توفير الكتب والموارد بلغة برايل لفتح آفاق جديدة لهم.

 

الأزهر للفتوى يحتفل باليوم العالمي للغة برايل

ويحتفي مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بتلك الناسبة ويؤكد على أن الإنسان يستطيع الوصول إلى أهدافه إذا امتلك همة قوية وعزيمة صلبة، واستطاع تجاوز عقبات نفسه من تواكل وكسل وتسويف. وذكر المركز أن القوة في الإسلام ليست مقتصرة على الصّرعة والنِّزال، بل هي القدرة على غلبة النفس والتحكم في الهوى، حيث قال رسول الله ﷺ: «لَيْسَ الشَّدِيدُ بِالصُّرَعَةِ، إِنَّمَا الشَّدِيدُ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ» (رواه البخاري ومسلم).

وأشار المركز في بيان له على موقعه الرسمي إلى أن تحقيق الغايات العظيمة يتطلب التضحية براحة البدن والذهن، والعمل الدؤوب لتحقيق الأهداف، مهما كانت الصعوبات والتحديات.

لغة برايل وسيلة تحدي وإنجاز

وأوضح المركز أن «لغة برايل» تمثل نموذجًا حيًا لإرادة أصحاب الهمم، فهي شعاع نور العلم وأداة تحصيل المعرفة التي مكنت كثيرًا منهم من مغالبة التحديات والنجاح في حياتهم العلمية والعملية.

وأضاف أن أصحاب الهمم الذين يستخدمون هذه اللغة يقدمون للعالم دروسًا عظيمة في التفاني والإصرار، فهم مثال حي على أن الإرادة القوية قادرة على تجاوز أي عقبة.

دعم الأزهر لأصحاب الهمم

أكد المركز دعمه الكامل لمستخدمي لغة برايل من أصحاب الهمم، مشيدًا بقدراتهم الفائقة التي تسهم في بناء المجتمعات. كما دعا الجميع إلى تعزيز التكاتف والتعاون معهم لتحقيق المزيد من الإنجازات، وفتح المجال أمامهم للتفوق والإبداع في شتى المجالات.

وختم الأزهر بيانه بالدعاء لهم بمزيد من التوفيق والسداد، مؤكدًا أن الإسلام يُعلي من قيمة العمل والجهد، ويعتبر أصحاب الهمم قدوة في السعي لتحقيق الأهداف.
 

والجدير بالذكر أن ابتكار لغة برايل وقع في  القرن التاسع عشر على يد لويس برايل، والذي جعلها تعتمد على ست نقاط بارزة لتمثيل الحروف والأرقام، مما ساعد المكفوفين على القراءة والكتابة باللمس. رغم أن الطريقة نُشرت عام 1839، إلا أنها اعتمدت رسميًا بعد وفاته بـ14 عامًا في فرنسا، وأصبحت لغة برايل أداة أساسية للمكفوفين حول العالم، حيث ساعدتهم في الوصول إلى التعليم والعمل، مما عزز استقلالهم واندماجهم في المجتمع.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: برايل اليوم العالمى للغة برايل الأزهر لغة برايل أصحاب الهمم لغة برایل

إقرأ أيضاً:

حكم تفتيش المرأة فى هاتف زوجها؟ عضو بـ العالمي للفتوى تجيب

أكدت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن العلاقة الزوجية يجب أن تكون مبنية على الثقة المتبادلة والاحترام الكامل للخصوصية، موضحة أنه من الضروري أن يتم احترام الحدود الشخصية لكل طرف في العلاقة، بما في ذلك عدم الاطلاع على موبايل الآخر إلا في حالة وجود اتفاق مشترك بين الزوجين.

وقالت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال تصريح: "في العلاقة الزوجية، إذا كانت هناك ثقة متبادلة بين الزوجين، فإن التطفل على الهاتف الخاص بالطرف الآخر لا يكون له مكان، من الطبيعي أن يكون لكل طرف خصوصية، ولا يجوز لأي من الطرفين أن يتجاوز هذا الحق، إلا إذا كان هناك اتفاق صريح أو ضمني بينهما."

وأضافت: "لكن إذا كان الاطلاع على الهاتف أو أي من الخصوصيات الأخرى يتم بدافع التجسس، فإن هذا يتنافى مع مبادئ الشريعة الإسلامية، النهي عن التجسس واضح في القرآن الكريم، حيث قال الله سبحانه وتعالى: 'ولا تجسسوا'، وهذا يعني أنه لا يجوز لأي طرف في العلاقة أن يتدخل في خصوصيات الآخر بطرق غير مبررة."

وأشارت إلى أن بعض الأزواج والزوجات قد يكون لديهم نوع من الشفافية المفرطة في العلاقة، مما يجعلهم يتبادلون كل التفاصيل الخاصة بهم، حتى هواتفهم، ولكن هذا لا يعني أن التجسس أمر مقبول، لافتة إلى أن الاختلاف بين الاطلاع بدافع الثقة وبين التجسس في النية هو الفرق الجوهرى، ففي حالة الشفافية المتبادلة يمكن أن يكون لكل طرف حق الاطلاع على هاتف الآخر، لكن إذا كان الهدف هو التجسس أو التفتيش على الأمور الخاصة بالشريك فهذا مرفوض."

مقالات مشابهة

  • الإمارات.. مطالبة برلمانية بتحويل دوام الأم الموظفة إلى "عمل عن بُعد"
  • مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يزور مركز الاستعراب في أذربيجان
  • الإمارات تحتفي باليوم العالمي للسرطان 2025
  • عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى: ترك ما لا يعنيك من الأخلاق الفاضلة
  • عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى: ترك ما لا يعنيك فضيلة حث عليها الإسلام
  • “بيئة مكة” تحتفي باليوم العالمي للأراضي الرطبة
  • حكم تفتيش المرأة فى هاتف زوجها؟ عضو بـ العالمي للفتوى تجيب
  • «الأولمبياد الخاص» يطلق برنامجاً وطنياً لتطوير «طاولة أصحاب الهمم»
  • صور| احتفاء منظمات بيئية غير ربحية باليوم العالمي للأراضي الرطبة
  • الأولمبياد الخاص الإماراتي يبدأ الثلاثاء برنامج وطني لتطوير كرة الطاولة