الأزهر للفتوى يحتفل باليوم العالمي للغة برايل ضمن دعمه لأصحاب الهمم
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
يحتفل العالم في الرابع من يناير باليوم العالمي للغة برايل، وهو اليوم الذي يوافق ذكرى ميلاد مبتكر هذه اللغة، الفرنسي لويس برايل، وقد اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا اليوم رسميًا في نوفمبر 2018، ضمن مساعيها لتعزيز الوعي بدور لغة برايل في تمكين المكفوفين وضمان حقهم في الوصول إلى المعرفة والقراءة، حيث يهدف هذا اليوم إلى دعم استخدام لغة برايل وتمكين المكفوفين من فرص التعليم والعمل، داعيًا المجتمع لدعم توفير الكتب والموارد بلغة برايل لفتح آفاق جديدة لهم.
الأزهر للفتوى يحتفل باليوم العالمي للغة برايل
ويحتفي مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بتلك الناسبة ويؤكد على أن الإنسان يستطيع الوصول إلى أهدافه إذا امتلك همة قوية وعزيمة صلبة، واستطاع تجاوز عقبات نفسه من تواكل وكسل وتسويف. وذكر المركز أن القوة في الإسلام ليست مقتصرة على الصّرعة والنِّزال، بل هي القدرة على غلبة النفس والتحكم في الهوى، حيث قال رسول الله ﷺ: «لَيْسَ الشَّدِيدُ بِالصُّرَعَةِ، إِنَّمَا الشَّدِيدُ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ» (رواه البخاري ومسلم).
وأشار المركز في بيان له على موقعه الرسمي إلى أن تحقيق الغايات العظيمة يتطلب التضحية براحة البدن والذهن، والعمل الدؤوب لتحقيق الأهداف، مهما كانت الصعوبات والتحديات.
لغة برايل وسيلة تحدي وإنجازوأوضح المركز أن «لغة برايل» تمثل نموذجًا حيًا لإرادة أصحاب الهمم، فهي شعاع نور العلم وأداة تحصيل المعرفة التي مكنت كثيرًا منهم من مغالبة التحديات والنجاح في حياتهم العلمية والعملية.
وأضاف أن أصحاب الهمم الذين يستخدمون هذه اللغة يقدمون للعالم دروسًا عظيمة في التفاني والإصرار، فهم مثال حي على أن الإرادة القوية قادرة على تجاوز أي عقبة.
دعم الأزهر لأصحاب الهممأكد المركز دعمه الكامل لمستخدمي لغة برايل من أصحاب الهمم، مشيدًا بقدراتهم الفائقة التي تسهم في بناء المجتمعات. كما دعا الجميع إلى تعزيز التكاتف والتعاون معهم لتحقيق المزيد من الإنجازات، وفتح المجال أمامهم للتفوق والإبداع في شتى المجالات.
وختم الأزهر بيانه بالدعاء لهم بمزيد من التوفيق والسداد، مؤكدًا أن الإسلام يُعلي من قيمة العمل والجهد، ويعتبر أصحاب الهمم قدوة في السعي لتحقيق الأهداف.
والجدير بالذكر أن ابتكار لغة برايل وقع في القرن التاسع عشر على يد لويس برايل، والذي جعلها تعتمد على ست نقاط بارزة لتمثيل الحروف والأرقام، مما ساعد المكفوفين على القراءة والكتابة باللمس. رغم أن الطريقة نُشرت عام 1839، إلا أنها اعتمدت رسميًا بعد وفاته بـ14 عامًا في فرنسا، وأصبحت لغة برايل أداة أساسية للمكفوفين حول العالم، حيث ساعدتهم في الوصول إلى التعليم والعمل، مما عزز استقلالهم واندماجهم في المجتمع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: برايل اليوم العالمى للغة برايل الأزهر لغة برايل أصحاب الهمم لغة برایل
إقرأ أيضاً:
هل على المرأة إثم لعدم الاعتناء بنفسها؟.. الأزهر للفتوى يكشف وصية النبي
أجابت الدكتورة إيمان قورة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن سؤال حول حكم تقصير المرأة في الاهتمام بصحتها وذاتِها، خاصة في حالات المرأة التي تهمل نفسها بسبب انشغالها بتلبية احتياجات أسرتها.
وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين، أنه لا يوجد حكم شرعي خاص بالمرأة في هذه الحالة، لافتة إلى أن الشريعة الإسلامية تحث الإنسان على الحفاظ على صحته.
واستشهدت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى بما أوصى به رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد الصحابة، قائلاً "قم ونم وصم وافطر، فإن لجسدك عليك حقًا"، وهذه الوصية تبيّن أن الإنسان يجب أن يعتني بنفسه وبصحته، وأن للجسد حقًا على صاحبه.
أمينة الفتوى: قائمة المنقولات الزوجية حق أصيل للمرأة وليست أمرًا مستحدثًا
حكم خروج المرأة المعتدة من وفاة زوجها للعمل؟.. الإفتاء تجيب
هل تصح صلاة المرأة بجوار زوجها بسبب ضيق المكان؟.. الإفتاء توضح
أمين الفتوى: النقاب من العادات والحجاب واجب على المرأة شرعا
وأضافت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى "من المعروف أن المرأة، وخاصة في المجتمع المصري، قد تتجاهل صحتها بشكل كبير بسبب انشغالها في خدمة بيتها وأطفالها، قد لا تشعر بالتعب أو الإرهاق إلا عندما يصبح هذا التعب شديدًا، ولكن من المهم أن تحافظ المرأة على صحتها وتستجيب لاحتياجات جسدها قبل أن يصبح التعب لا يُحتمل".
وأكدت أن الحفاظ على الصحة لا يعني فقط الوقاية من الأمراض، ولكن أيضًا الاهتمام بالعناية الجسدية والنفسية، مشيرة إلى أنه يجب على المرأة أن تتبع نصيحة رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن الجسد له حقوق، بما في ذلك أخذ فترات من الراحة والاعتناء بالنفس.
قال الشيخ هشام ربيع، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن الحجاب من الواجبات الشرعية؛ لقوله تعالى: ﴿وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فَرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا﴾ [النور: 31].
حكم النقابوكان أمين الفتوى كتب منشورا عن حكم النقاب: أمَّا النقاب -والذي هو الغطاء الذي يوضع على وجه المرأة- فهو من قبيل العادات، ولا يُعَد إنكاره إنكارًا لما هو معلوم من الدين بالضرورة؛ لقوله النبي: «لا تنتقب المرأة المحرمة ولا تلبس القفازين» (رواه البخاري).
وتابع: ولو كان الوجه والكف عورة ما حَرُم سترهما حال الإحرام؛ لقول النبي للسيدة أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما: «يا أسماء، إنَّ المرأة إذا بلغت الْمَحِيضَ لم تَصْلُحْ أن يُرَى مِنْهَا إلا هذا وهذا» وأشار إلى وَجْهِهِ وَكَفَّيْهِ النبي (رواه أبو داود).
وأكدت دار الإفتاء أن النقاب ليس فرضًا ولكن الحجاب فرض مستشهدة بقوله تعالى وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ والزي الشرعي المطلوب من المرأة المسلمة هو أي زي لا يصف ولايشف مفاتنَ جسد المرأة، ويستر الجسم كلًّهُ ما عدا الوجهَ والكفين، ولا مانع كذلك أن تلبس المرأة الملابسَ الملونة بشرط ألا تكون لافتةً للنظرِ أو تثيرُ الفتنة، فإذا تحققت هذه الشروط على أي زيِّ جاز للمرأة المسلمة أن ترتديَه وتخرج به.
ونصت المذاهب الأربعة على أنَّ النقاب ليس واجبًا، وأنه يجوز لها أن تكشفَ وجههَا وكفَّيهَا أخذًا من قول الله تعالى: ﴿وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا﴾ [النور: 31]، وفسَّر جمهورُ العلماء من الصحابة ومَن بعدهم الزينةَ الظاهرةَ بالوجهِ والكفينِ، قال تعالى: ﴿وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ﴾ [النور: 31].
النقاب في القرآنولم يرد نص من القرآن على وجوب النقاب روى البخاري في "صحيحه" عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لا تَنْتَقِبُ الْمَرْأَةُ الْمُحْرِمَةُ وَلا تَلْبَسُ الْقُفَّازَيْنِ»، هذا الحديث فيه دلالة واضحة أن الوجه والكفين ليس بعورة لأن هناك اتفاق على كشفِهِما في الصلاةِ ووجوب كشفهما في الإحرامِ.
كما أنه من المعروف شرعًا أنه لا يمكن ولايجوز كشفِ العورةِ في الصلاة ووجوب كشفها في الإحرام، إن المرأة إذا سترت وجهها وكفيها فهو جائزٌ، وإن اكتفت بالحجاب الشرعي دون أن تغطي وجهها وكفيها فقد برِئت ذمتُها وأدت ما عليها من أمور دينية وشرعية.