مركز أبحاث أمريكي يُحذر من التصعيد الغربي ضد الحوثيين باليمن.. وسط مخاوف سعودية وخليجية (ترجمة خاصة)
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
حذر مركز أبحاث أمريكي من التصعيد من جانب القوى الغربية والإقليمية ضد جماعة الحوثي في اليمن، قد يدفع الجماعة إلى استئناف هجماتها على المملكة العربية السعودية ودل الخليج العربية الأخرى.
وقال "مركز صوفان" المتخصص بالأمن العالمي والسياسة الخارجية في تحليل ترجم أبرز مضمونه إلى العربية "الموقع بوست" إن "التصعيد من جانب القوى الغربية وغيرها من القوى الإقليمية يحمل مخاطر كبيرة تتمثل في تفاقم الوضع الإنساني الكارثي بالفعل في اليمن واستفزاز الحوثيين لاستئناف الهجمات على المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربية الأخرى".
وأضاف "لا تزال الطرق لردع الحوثيين في اليمن بعيدة المنال"، متابعا "لم تنجح القوى العالمية ولا الإقليمية في ردع حركة الحوثيين في اليمن عن شن هجمات تهدف إلى إرغامهم على وقف الصراع في غزة".
وأفاد أن قدرة إسرائيل على إضعاف الحوثيين وردعهم من جانب واحد محدودة بسبب بعدها عن اليمن والفجوات الاستخباراتية، مما دفع بعض القادة الإسرائيليين إلى الدعوة إلى شن هجمات على الداعمين الرئيسيين للحوثيين في طهران.
خيارات شن حرب برية
وحسب المركز فإن العديد من الدبلوماسيين العالميين يعارضون التحول في الاستراتيجية إلى الضغط على القوات البرية الحوثية، لأنه من المرجح أن يؤدي إلى توسيع الحرب وإلحاق المزيد من الأذى بالشعب اليمني.
"في نهاية عام 2024، كانت القوى العالمية والإقليمية تقيم استراتيجيات جديدة لمحاولة ردع وتقليص هجمات الحوثيين على الشحن التجاري والسفن البحرية الأميركية وحلفائها في البحر الأحمر وعلى إسرائيل، وقد بدأت الأخيرة في تصعيد هجماتها الانتقامية على الأهداف التي يسيطر عليها الحوثيون مع تحول المجموعة في حملتها نحو إسرائيل في الأشهر الأخيرة" وفق التحليل.
وأردف مركز صوفان "مع ذلك، يعترف القادة الإسرائيليون وشركاؤهم الغربيون بوجود حدود لقدرتهم على ابتكار استراتيجية بديلة من شأنها أن تخفف من تعهد الحوثيين بالهجوم حتى تنتهي الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة".
وقال "يبدو أن الشخصيات العسكرية والسياسية الإسرائيلية، التي أدركت أن خياراتها للنجاح بمفردها محدودة، حثت الولايات المتحدة وشركاءها على تصعيد جهودهم لردع الحوثيين.
وقال المقدم ناداف شوشاني، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، يوم السبت: "الحوثيون مشكلة عالمية". وأشارت شخصيات إسرائيلية أخرى إلى أن الصاروخ الذي أطلق على إسرائيل من اليمن يوم الجمعة الماضي تم اعتراضه بمساعدة نظام الدفاع الصاروخي المسرحي عالي الارتفاع (ثاد) الذي نشرته الولايات المتحدة مؤخرًا في إسرائيل.
وتشير التصريحات الإسرائيلية إلى أن القادة الإسرائيليين يريدون من القادة الأميركيين والأوروبيين توسيع هجماتهم الانتقامية إلى ما هو أبعد من المواقع العسكرية البحتة، مثل مرافق تخزين وإطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار ومرافق القيادة والتحكم. وفي يومي الاثنين والثلاثاء، نفذ الجيش الأميركي العديد من الضربات الدقيقة ضد أهداف الحوثيين في صنعاء والساحل، بما في ذلك مرافق إنتاج وتخزين الأسلحة.
مخاوف سعودية وخليجية
واستدرك "لكن على الرغم من أن قدرة الولايات المتحدة وأوروبا على الضغط على الحوثيين عسكريا أكبر من قدرة إسرائيل، فإن الدول الغربية وشركائها الإقليميين يواجهون قيودا سياسية واستراتيجية لا يعترف بها القادة الإسرائيليون. فقد عارض القادة الأميركيون والأوروبيون استهداف البنية التحتية المدنية التي يسيطر عليها الحوثيون من أجل عدم تفاقم محنة الشعب اليمني الذي عانى مما يقرب من عقد من الحرب."
ومن غير الواضح ما إذا كان الرئيس ترامب، الذي تعهد بحل حروب المنطقة بدلا من الشروع في أعمال عدائية إضافية -حسب التحليل- سيأخذ بنصيحة بعض الخبراء الأميركيين والاستراتيجيين الإسرائيليين والمسؤولين الإقليميين لاستخدام القوة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة لدعم القوات المناهضة للحوثيين داخل اليمن.
وزاد "قد يشمل النهج الإضافي أو البديل الذي يدعو إليه البعض تسليح حكومة جمهورية اليمن وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي. وهذا الخيار، على الرغم من أنه أكثر احتمالا من الضربات الجوية وحدها للحد من هجمات الحوثيين، ينطوي على مخاطر كبيرة على الشعب اليمني والمنطقة".
وذكر أن زعماء دول الخليج العربي عارضوا إلغاء وقف إطلاق النار في اليمن لأنه من المرجح أن يدفع الحوثيين إلى استئناف ضرباتهم الصاروخية على البنية التحتية الخليجية. ولكن مع تزايد الاهتمام بهذا الخيار في الأشهر الأخيرة، أدت التوترات بين الحكومة اليمنية وقوات الحوثيين إلى اشتباكات في تعز ومواقع أخرى.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن اسرائيل أمريكا دول الخليج الحوثي الولایات المتحدة فی الیمن
إقرأ أيضاً:
من هم قيادات الحوثيين الذي شملهم قرار العقوبات الأمريكية؟
أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، الأربعاء فرض عقوبات جديدة مرتبطة بحركة الحوثي اليمنية، شملت قادة كبار في المجموعة المتحالفة مع إيران.
وقالت الوزارة على موقعها الرسمي إن العقوبات طالت سبعة قادة متهمين باستيراد أسلحة بشكل غير قانوني، إضافة إلى عضو آخر متهم بإرسال مدنيين يمنيين للقتال في أوكرانيا إلى جانب القوات الروسية.
والقادة المشمولون بالعقوبات هم كل من:
محمد عبد السلام
هو المتحدث باسم جماعة الحوثي ويقيم في سلطنة عمان.
وفقا لوزارة الخزانة فقد لعب عبد السلام دورا رئيسيا في إدارة شبكة التمويل الداخلية والخارجية للحوثيين، كما سهل جهود الجماعة للحصول على الأسلحة والدعم من روسيا.
وكجزء من هذه الجهود، سافر عبد السلام إلى موسكو للقاء موظفين من وزارة الخارجية الروسية، ونسق مع العسكريين الروس لتنظيم زيارات وفود حوثية إلى روسيا.
إسحاق عبد الملك عبد الله المرواني
عضو رفيع المستوى في جماعة لحوثي ومساعد لعبد السلام.
شارك المرواني في لقاءات أجرتها وفود حوثية رفيعة المستوى لإجراء مناقشات في وزارة الخارجية الروسية في موسكو وكذلك نسق مع أعضاء آخرين لتعزيز مصالح الحوثيين على الصعيد الدولي.
مهدي محمد حسين المشاط
رئيس المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين، حيث عمل على زيادة التعاون بين الحوثيين والحكومة الروسية، بما في ذلك مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
محمد علي الحوثي
هو عضو في المجلس السياسي الأعلى في جماعة الحوثيين ورئيس سابق للجنة الثورية العليا في المجموعة.
بحسب وزارة الخزانة فقد تواصل الرجل مع مسؤولين من روسيا والصين لضمان عدم استهداف الحوثيين للسفن الروسية أو الصينية المارة عبر البحر الأحمر وتوفير المرور لها.
كما خطط مع أعضاء آخرين في الجماعة للسفر لموسكو لمناقشة الدعم الروسي للحوثيين.
علي محمد محسن صالح الهادي
رئيس غرفة تجارة صنعاء التابعة للحوثيين منذ مايو 2023.
بعد تعيينه في هذا المنصب، أصبح الهادي ممولا رئيسيا لشراء الأسلحة للحوثيين، حيث استخدم موقعه في الغرفة والشركة الوهمية لتمويل وإخفاء عمليات شراء المعدات العسكرية نيابة عن الحوثيين.
وكجزء من هذه الجهود، سافر إلى روسيا لتأمين معدات دفاعية للحوثيين واستثمارات في الصناعات التي يسيطر عليها الحوثيون.
عبد الملك عبدالله محمد العجري
شارك في عضوية وفود حوثية سياسية وعسكرية بارزة زارت وسكو، حيث مثل مصالح الحوثيين في اجتماعات مع كبار المسؤولين الروس، وكذلك مع الصين.
أصدر العجري بيانات رسمية نيابة عن الحوثيين تصف جهود الجماعة لمكافحة الضغط الاقتصادي الدولي ضد المؤسسات المصرفية المتحالفة مع الحوثيين في اليمن.
خالد حسين صالح جابر
سافر مع وفود حوثية إلى روسيا، حيث شارك في اجتماعات مع مسؤولين في وزارة الخارجية الروسية.
لدى جابر علاقة وثيقة مع المسؤول المالي للحوثيين سعيد الجمل من خلال تنسيق أنشطة غير مشروعة وعمليات تمويل للحوثيين تقوم بها شبكة تابعة للجمل.
عبد الولي عبده حسن الجابري
ساهم في تجنيد يمنيين للقتال لصالح روسيا في أوكرانيا حيث سهلت شركته المعروفة باسم "الجابري" في نقل مدنيين يمنيين إلى وحدات عسكرية روسية تقاتل في أوكرانيا مقابل المال.
وتأتي هذه العقوبات غداة إعلان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة صنفت رسميا المتمردين الحوثيين في اليمن "منظمة إرهابية أجنبية"، وذلك بعد أسابيع من توقيع الرئيس دونالد ترامب أمرا تنفيذيا بهذا الشأن.
ومنذ نوفمبر 2023، يشن الحوثيون الذين يسيطرون على مساحات واسعة من الأراضي اليمنية، بما فيها العاصمة صنعاء، هجمات قبالة سواحل اليمن ضد سفن يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل، ولكن أيضا بالولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
وتسببت الهجمات في تعطيل حركة الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهي منطقة بحرية حيوية للتجارة العالمية، ما دفع الولايات المتحدة إلى نشر تحالف بحري متعدد الجنسيات وضرب أهداف للمتمردين في اليمن، أحيانا بمساعدة المملكة المتحدة.