فضل الله: ما جرى يثبت مرة أخرى صوابية الخيار الذي نلتزمه
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
أشار عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله، اليوم السبت، إلى أن "هناك بطئاً في تنفيذ الخطوات المطلوبة لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، ونحن نتحرك على المستوى السياسي مع الجهات المعنية وبالتحديد الحكومة، التي يجب عليها اليوم أن تسرع هذه الخطوات، وأن تمارس مزيداً من الضغوط على لجنة المراقبة وعلى الجهات الراعية لتطبيق هذا الاتفاق".
وإعتبر فضل الله، خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه "حزب الله" لـ "الشهيد السعيد على طريق القدس" حسين عباس برجاوي في حسينية البرجاوي في بئر حسن، أن "ما جرى في كل هذه الأيام، يثبت مرة أخرى، صوابية الخيار الذي نلتزمه، ألا وهو خيار المقاومة، وأن المعادلة التي كانت تحمي وتمنع العدو من العدوان، هي معادلة المقاومة مع الجيش والشعب، وهذا ليس من باب المحاججة، وإنما من باب الواقع والحقيقة".
وقال:" على مؤسسات الدولة، من الحكومة والجيش واليونيفيل ولجنة المراقبة، تحمل المسؤوليات الكاملة من أجل الالتزام بهذا الاتفاق، لا سيما وأنه بات هناك ما يقارب الـ1000 خرق لهذا الاتفاق، ومع ذلك، ما زال العدو يتمادى في اعتداءاته".
وفي ما يتعلق بموضوع إعادة الإعمار، قال:" نحن التزمنا بهذا المشروع وأيضا على الدولة مسؤوليات، وما يقدمه حزب الله هو جزء من واجب أخلاقي وديني ووطني وإنساني، وهذا لا يعفي الحكومة من أن تسعى من أجل التعويض على المتضررين، ونحن نواكب هذا الموضوع ونتابعه، وأياً تكن المحاولات من هنا وهناك، لن يستطيع أحد في لبنان ولا في خارجه أن يمنعنا من القيام بهذه المسؤولية المتعلقة بالتمويل، على الأقل في المرحلة الأولى التي تشمل الإيواء والأضرار"، موضحاً أنّه "وفي ما يتعلق بتمويل البيوت المهدومة، سيأتي وقته إن شاء الله، وهذا له إمكاناته، وكل محاولات التشويش والتضليل وغيرها من الحركات، لا تغيّر ولا تبدل شيئاً، فشعبنا واع، ونعالج الأمور بحكمة وهدوء من دون توتر، وكل ذلك من موقع القوة".
وختم النائب فضل الله مؤكداً أن "قوتنا نستمدها من الله عز وجل، ومن شعبنا وإمكاناتنا، ومن هذا الحزب الذي هو أكبر حزب في لبنان والمنطقة، ولا أحد يستطيع أن يؤثّر على خياراته وقراراته، ولكن لا يحاولن أحد أن يستفز الناس، فهذا الجمهور العريق له ثقة عالية بقيادته وحزبه ومقاومته وبربه وبنفسه، وقوتنا في لبنان من هذا الشعب والحضور، ونحن نصرف هذه القوة حيث يجب أن نصرفها، سواء على المستوى السياسي أو على المستويات الأخرى".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فضل الله
إقرأ أيضاً:
لبنان.. إسرائيل تتوغل في عيتا الشعب وتهدد بفضّ الاتفاق
اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأحد، «حزب الله» اللبناني، بعدم التزام شروط اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ بين الطرفين أواخر نوفمبر، محذراً من أن بلاده «ستضطر للتحرك» في حال تواصل ذلك.
وقال كاتس إن «حزب الله» لم ينسحب بعد إلى «أبعد من نهر الليطاني» في جنوب لبنان، أي إلى منطقة شمال النهر، والابتعاد بالتالي عن حدود إسرائيل. جاء هذا خلال زيارة كاتس لمقر القيادة الشمالية لدى الجيش الإسرائيلي وتفقده معرض السلاح الذي جمعه الجيش من جنوبي لبنان.
وأضاف: «في حال لم يتم تنفيذ هذا الشرط، لن يكون ثمة اتفاق، وستضطر إسرائيل إلى التحرك بمفردها لضمان العودة الآمنة لسكان الشمال إلى منازلهم»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».
وقال كاتس: “إسرائيل مهتمة بتنفيذ الاتفاق في لبنان وسيواصل تطبيقه بشكل كامل دون تنازلات لضمان العودة الآمنة لسكان الشمال إلى منازلهم، لكن الشرط الأول لتنفيذ الاتفاق هو الانسحاب الكامل لتنظيم حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني وتفكيك كافة الأسلحة وإفشال البنى التحتية الإرهابية في المنطقة من قبل الجيش اللبناني، وهو ما لم يحدث بعد”. وشدد في حديثه: “لن نسمح بخلق تهديد متجدد للبلدات الشمالية ولمواطني دولة إسرائيل”.
ونقلت وسائل إعلامية أن “قوة إسرائيلية مكونة من من 20 جنديا تقريبا توغلت بين عيتا الشعب ورميش الحدوديتين في جنوب لبنان، ثم انسحبت إلى الأراضي الإسرائيلية”.
وأن آليات قوات حفظ السلام “اليونيفيل” أقفلت طريق وادي الحجير الرئيسي في سفح القصير وعلمان ودير سريان جنوب لبنان للبحث عن منشآت محتملة لـ”حزب الله”.
وفي أحدث التصريحات الرسمية لها، أكدت “اليونيفيل” قبل يومين أن العمليات التي تقوم بها القوات الإسرائيلية شمال الخط الأزرق الذي يفصل بين لبنان وإسرائيل مستمرة، بما في ذلك من خلال “تحركات شمالا في القطاع الشرقي” من منطقة عملياتها. وخلال مؤتمر صحفي عقد في نيويورك يوم الجمعة الماضي، قال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق “إن إسرائيل ولبنان جددا التزامهما بالتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701″، وحث الطرفين على استخدام الآلية التي تم إنشاؤها حديثا بموجب تفاهم وقف الأعمال العدائية لمعالجة القضايا العالقة.
“حزب الله”: ليس لدينا “فيتو” على قائد الجيش وبعد انقضاء مهلة الـ60 يوما الأمر متروك لنا
بدوره، أعلن مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في “حزب الله” اللبناني وفيق صفا أنه لا “فيتو” للحزب على ترشيح قائد الجيش لرئاسة الجمهورية، وأن “فيتو” الحزب الوحيد يشمل سمير جعجع.
وقال وفيق صفا، في كلمة من موقع اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله السيد حسن نصر الله، الى أن “المقاومة أفقدت الأمان للعدو في الداخل ونحن كنا وسنبقى في خدمة المقاومة ومع شعبها وسنمنع اي أذى عنهم في الداخل”.
وأكد صفا، أن “حزب الله لم ولن يهزم وهو كما قال السيد حسن نصر الله خلق وعلى جبينه النصر وهو أقوى من الحديد وأقوى مما كان”، مشددا على أن “ليس لدينا “فيتو” على قائد الجيش (العماد جوزيف عون)، و”الفيتو” الوحيد بالنسبة لنا هو على رئيس “القوات اللبنانية” سمير جعجع لأنه مشروع فتنة وتدميري في البلد”.
ورداً على سؤال ان لم ينسحب الجيش الإسرائيلي بعد مهلة الـ60 يوما، قال “الجيش اللبناني ولجنة المراقبة لم تتبلغ هذا الأمر ولكن بعد انقضاء الـ 60 يوم فالأمر متروك لقرار حزب الله والمقاومة ماذا ستفعل وكما قال الشيخ نعيم قاسم هذه مسؤولية الدولة التي وقعت الإتفاق وهي التي ستتابع إجراءات وقف إطلاق النار أو الخروقات”.
من جهته قال النائب في البرلمان البناني حسين الحاج حسن إن خروقات اسرائيل منذ وقف إطلاق النار تجاوزت ال 1000 خرق وهذه الخروقات هي برسم المجتمع الدولي أولا وعلى رأسه الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا الضامنين للإتفاق
ولفت إلى أن الولايات المتحدة وفرنسا حتى الآن لم يفعلوا أي شيء لوقف الخروقات الإسرائيلية إن لم يكونوا متواطئين او مشاركين وباعتقادي أن الأمريكي هو متواطئ ومشارك.
وأكد أن “المقاومة تعافت وهي تستكمل تعافيها والمقاومة قوية ومقتدرة وتستطيع ان تواجه كل التحديات التي يمكن ان تضغط عليها”